بدايات الحراك السلمي في مارع وما حولها والشهيد الأول
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:15:21:20
عبد الرزاق بربوري من مدينة تل رفعت تولد 1969، كنت أعمل قبل الثورة في جلي البلاط (أعمال بناء) وبالثورة تغيرت المهنة قليلًا، افتتحت محل مكياج وإكسسوارات، والله أحداث الثمانينات وعيناها، نحن كنا شبابًا يعني صغارًا (يافعين) لكن وعيناها يعني رأينا ظلمًا من النظام، كان يعمل مداهمات لتل رفعت؛ دير جميل؛ القرى التي حولنا، عندما يأتي عندنا على تل رفعت يصبح لدى الناس رعب، يعني لا أحد يجرؤ يطلع من البيت ويعتقلون الناس، مرة اعتقلوا نحو 25 شابًا كلهم طلاب جامعة وطلاب مدارس بتهمة واحد يكون مثلًا أحد أخواله منتسبًا للإخوان المسلمين، وأي شخص كان [له] قريب كانوا بهذا السبب يعتقلون، وأكثر من شخص اعتقلوهم أظن كان استشهادهم قبل أن يخرجوا من تل رفعت، في أكثر من حالة تم تصفيتهم بتعذيب وحشي في معصرة الصنع، والله أنا لا أعرف بالضبط، لكن لا أظن لا أعتقد أن طلابًا وسنهم ليس كبيرًا، يعني لا أعتقد يكون مثلًا منتسبًا للإخوان المسلمين، هذا مثال كان لي ابن عمي كان خاله من الإخوان المسلمين بسبب خاله يعني اعتقلوه وراح (أمضى) تقريبًا 22 عامًا، خرج يعني تفاصيل الخروج لا أعرف كيف يعني كان مثلًا أخذ استحقاقه بـ أو لا أعرف ولكن بقي 22 سنة علمنا بعدها أنه خرج، وأنه خارج من حلب وآتٍ.
الآن الأسباب التي جعلتنا نحن نخرج بالثورة هي الظلم الذي رأيناه من النظام، يعني كان إذا كان أحدنا يريد يعني على سبيل المثال أن يذهب إلى الحج يحتاج أن يرشي (يدفع رشوة) يدفع عملة حتى يستطيع أن يحج، وهناك دائمًا تمييز بين العلوي والسني؛ الموظفون المستلمون المناصب الجيدة كلها للعلوية، الشباب السنة يعني حقهم ضائع، على مستوى الجيش الضباط العلوية كانوا يعني معززين مكرمين أما الضابط السني فهذا مهمل ومهمش ويعني مضطهد، يعني المواقف التي صارت معي أنا كنت عسكريًا كان مثلًا العلوي دائمًا لا يخدم، في بيته يفيّش (التفييش) وفي البيت، السني دائمًا حراسة وعتالة وشغل، وثم ما هذه الرواتب: كان نحن في 1987 الراتب 85 ليرة سورية، 85 ليرة سورية أنا أذكر كنت آخد 3500 حتى 4000 مصروفًا حتى نصرفها للطعام يعني طعام لم يكن متوفرًا معنا نحن ونأخذ مصروفنا حتى نأكل فيها، كان الراتب 75 ليرة بالشهر للعسكري.
بالـ 2011 تم التنسيق مع شباب شخصيات أنه نحن سنخرج ثورة ضد الظلم وضد بشار الأسد لأنه ظلم العباد في سورية وظلم الناس لم يكن هناك حرية ولا كان إخلاص بالعمل عنده نهائيًا، كان عنده تفرقة وكان عنده تفرقة بين العلوي والسني فارتأينا أن نخرج مظاهرة سلمية بحيث نحن نطالب بتغيير الرئيس، وطلعنا ظللنا هكذا سلمية، نحن خرجنا بلافتات وشعارات، لكن أتذكر أول مظاهرة خرجنا فيها تقريبًا 2011 طلع علينا المخفر حاول ألا يسمح يعني أن نخرج مظاهرة، حاول يفرق المظاهرة، فلم يستطع، طلب مؤازرة وأتت مؤازرة من حلب، وكانوا يضربوننا بالطلقات يقولون لها الرصاص المطاطي وبوقتها أصابوا اثنين منا، رصاص حي لم يضربوا لا، كانوا يضربون رصاصًا مطاطيًا، كانوا يضربون غازات يعني قنابل دخانية، مسيلة للدموع، وعندهم كان عصي كهربائية، العصي الكهربائي كانوا يخوفون الناس بها ويفرقون المظاهرات، الآن نحن أخذنا يعني قرارًا أنه يكفي يجب أن نطلع مظاهرات لو مهما كلفتنا لتكلف، وطلعنا الحمد لله بكثافة وكل طلعة يعني نطلعها أحسن من التي قبلها، كنا نجتمع بالجامع، كانت المظاهرة تخرج من المسجد، نجتمع أيضًا اجتماعاتنا أغلبها في المساجد نجتمع ننسق بين بعضنا، مثلًا يوم الجمعة نريد عمل مظاهرة أمام المؤسسة الساعة 1:00، نخبر بعضنا كان في ذلك الوقت سكايبي وجهاز الهاتف كنا نتواصل عبر سكايبي وننسق نحن مع الضياع (القرى) التي حولنا ونخرج مظاهرات، وتكون مظاهرات جيدة وكبيرة لأن الناس يريدون الخلاص من الظلم، المظاهرات الشعارات الأولى ما خرجنا يعني طلعنا طبعًا "هي لله" وبعد ذلك نطلب إسقاط النظام، شعاراتنا "إسقاط النظام" لكننا نجتمع 20 تقريبًا 25 شخصًاأحيانًا 15 شخصًا، ونخبر بعضنا بعد ذلك الـ 15 أو 20، مرات نجتمع أكثر من 25 أو 30 شخصًا، الـ 20 أو 25 شخصًا الذين كنا نجتمع بالمسجد كل شخص يخبر مثلًا جماعته ورفاقه ويتم التنسيق على هذا الأساس كنا ننسق مع عندان مع بيانون مع دير جمال مع كفرنايا نطلع مظاهرات، يعني مثلًا الجمعة خرجناها عندنا بالضيعة بتل رفعت في جمعة في دير جميل، مرة طلعنا على عندان على جميع القرى كنا ننسق ونعمل مظاهرات فيها ليس فقط تل رفعت، مرة طلعنا على مظاهرة في عندان، لما أنهينا المظاهرة ظللنا تقريبًا نحو ساعة بالمظاهرة، فأتينا من عندان ونريد نتوجه على تل رفعت، انتهينا وكان هناك شبيحة من بيت البج وقتها نصبوا لنا كمينًا نحن يومها مارون طبعًا بالسيارات فكانوا يعني يحاولون يقتلون أناسًا مختصين يعني عندهم مثلًا هدف، أشخاص معينة فكانوا مرة جالسين معي في السيارة ونحن قادمون ضربوا علينا الرصاص واستشهد معنا شخص الله يتقبله من مارع وتصاوب واحد، أول شهيد من مارع كان اسمه أحمد داده، أحمد داده تصاوب استشهد أسعفته أنا للمشفى يعني كان مخه قد خرج وفي المشفى كان حيًا في المشفى، يعني لم تمر خمس دقائق هكذا وفارق الحياة، أحمد داده نعم هذا أول شهيد بالمظاهرات معنا، بالنسبة خارج تل رفعت استشهد أخذته معي أنا تصاوب وحملته ووضعته في المشفى حتى كان هناك خبر أنهم يضعون قناصات على إحدى الكازيات، الزيارة لم نهتم ما كنا نعرف الخوف ما هو، الحمد لله لحد الآن لا نعرف الخوف، ومشينا فيه للمشفى أسعفته، كان حيًا كان يعني فيه نفَس، يعني خمس دقائق نحو خمس دقائق ثم فارق الحياة استشهد، وأخبرنا أهله وبعدها عدت نقلته بسيارة أخي إلى مارع أنا وأخي، وكان باستقبالنا هناك الله يتقبله عبد القادر الصالح الشهيد عبد القادر الصالح، ووقتها طلب أنه يريد.. هناك أناس تدخلوا طبعًا بعد فترة هذا الحكي أتى أناس كي يطلبوا الصلح، لأنه عرف القاتل من هو أنه من بيت البج، رفض الصلح عبد القادر الصالح يريد الذين ضربوه أحياء وإما أن يعفو عنهم أو ينفذ قصاصًا ويأخذ ثأره شخصًا بشخص، شبيحة من بيت البج، استمرينا ولم نقف أبدًا، نحن حتى الآن نحن مستمرون بالمظاهرات وحاولنا أن نمسك أولاد البج لم نستطع أن نمسكهم، اختبأوا عند النظام اختبأوا في نبُّل، كنا خرجنا عددًا كبيرًا تتجاوز الـ 300 أو 400 كنا مظاهرة كبيرة، هناك لم يأت يقمعنا بأول المظاهرة لم يصل، بآخر مظاهرة حاول يقمع يعني لم يستطع، يقول فقط لا تتأخروا يعني حاولوا ألا تتأخروا بالمظاهرة اختصروا قدر الإمكان، لم يستطيعوا أن يوقفونا، ويترجوننا رجاء: فقط ليتكم يعني لا تطيلوا الوقفة ساعدونا نساعدكم لأنه نحن مأمورون، هذه في البدايات هذا بداية الثورة، أكيد لوحقت مرة وحدة وانطلبت للسياسية بأعزاز جاء علينا شخص، بلغنا قبلها بيوم يقال له أبو محمد بالأمن السياسي قال: نريدكم بأعزاز المعلم يريدكم لسؤال وجواب تشربون فنجان قهوة ولن تتأخروا، أنا ونور الدين هلال، فعلًا اليوم التالي ذهبنا بارك الله حرق أعصاب أكثر من ساعتين ونحن جالسون لا نتحرك فورًا ونحن أساسًا أتينا لسؤال وجواب، أدخلنا لعند المعلم، فقال: أنتم تحرضون على المظاهرات بمارع والضياع التي حولكم وبضيعتكم وأنتم أشخاص معروفون يعني عدنا بالاسم نحو 12 اسمًا، ظللنا تقريبًا ثلاث ساعات، فقد قال أم تريدون الذهاب للسجن؟ أو أن تتعهدوا أن تكتبوا لنا تعهدًا ألا نحرض ولا نخرج مظاهرة، نحن نريد فقط أن نخرج من عنده أكيد سنقول له: "خلاص ما تكرم عينك وما راح نطلع" خرجنا من عنده على أساس أنه لن يراني ثانية، لم أستطع أنا صرت أطلع بالمظاهرة وعندي كان كيا ريو أخرج أمي وأبي من الخلف وأخرج بالمظاهرة من الخلف، كذلك رآني مرة ونظر إلي قال لي: ما هذا؟ قلت له: كنت في المشفى، لكن أنا خارج في المظاهرة يعني لن أستطيع ألا أخرج، واستمرينا متابعين بالمظاهرات الحمد لله رب العالمين، تمويه نعم تمويه، لأنه أنا إذا كنت أريد أن يراني بالمظاهرة سوف يعتقلني فأنا ليس أمامي إلا أن أخرج أمي وأبي معي بالسيارة، حتى أخلص نفسي (أنجو بنفسي) أنه أنا لست متظاهرًا ولكن الذي كان بالحقيقة أنا متظاهر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/09/22
الموضوع الرئیس
بداية الثورة في حلبكود الشهادة
SMI/OH/180-01/
أجرى المقابلة
إدريس النايف
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/11/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-منطقة اعزازمحافظة حلب-كفر حمرةمحافظة حلب-كفرنايامحافظة حلب-دير جمالمحافظة حلب-بيانونمحافظة حلب-عندانمحافظة حلب-تل رفعتمحافظة حلب-مارعشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
شعبة الأمن السياسي