الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معارك الكر والفر بين قوات النظام والجيش الحر وقصة معامل حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:14:15

أبو الفرات مع مجموعة الضباط: كان يوجد ملازم أول أحمد طلاس من الرستن، وحمدو شيخ الجب من ريف حلب الجنوبي والمقدم محمد حمادين أبو رياض وياسر عبد الرحيم من ريف إدلب، وأبو النصر من ريف حماة، وهؤلاء هم الضباط الذين أتذكرهم في تلك الفترة، وأنا أتحدث عن الضباط الذين كانوا معنا في حلب وفي الريف الغربي يوجد الكثير من الضباط؛ يوجد علي شاكردي وأحمد الفج ولكنهم لم يذهبوا إلى حلب وكانوا معارضين لفكرة الذهاب إلى المدينة.

أبو الفرات (يوسف الجادر) -تقبله الله- كان ضابطًا برتبة عقيد وأول معركة برز فيها هي معركة الإذاعة وأنا كنت أراه في مقرات "لواء التوحيد" ولكن في بداية حلب لم يكن له هذا الدور الكبير وكان الدور الأبرز لحجي مارع باعتباره القائد والذي يعرف كل الناس الذين ذهبوا إلى المدينة، وبعدها سوف يلمع أبو الفرات في معركة الإذاعة ويأخذ دوره كضابط ويفرض شخصيته وهو لديه كاريزما قوية حتى يفرض شخصيته على العناصر، وخصوصًا إذا شخص خدم الجيش وراء ضابط فإنه سوف يحترمه، وأبو الفرات كان إنسانًا شجاعًا وكاريزمته (حضوره) قوية وكان رجلًا ثوريًّا وصاحب أخلاق، يعني فيه صفات الإنسان الكامل، وأول معركة يلمع فيها هي معركة الإذاعة وهنا بدأت خبرته كضابط في هذه المعارك وبدأ يأخذ دور قيادة العناصر في معارك حرب الشوارع ويعلمهم التدشيم (وضع سواتر ترابية) وكيف يعملون في حرب الشوارع وكيف يفتحون الطلاقيات (فتحة في الجدار لإطلاق النار من خلالها على العدو) وبعدها يلمع أكثر في معركة وهي المعركة التي سوف يُستشهد فيها "معركة مدرسة المشاة".

حجي مارع يمتلك كاريزما عالية جدًّا وإنسان جمع كل صفات القائد الطيبة والأخلاق والمروءة والشهامة والرجولة، وهذه الكاريزما الموجودة لم تجعل أحدًا يكرهه، واجتمعت كل الخصال الجيدة في شخصية حجي مارع وتجده شجاعًا أمام الناس في المعارك وكريمًا ويمتلك مروءة لا يمتلكها أي انسان، وبنفس الوقت كان طيبًا ورقيق القلب وتجده يبكي على أية حادثة صغيرة تحصل وهذه الصفات كلها هي من جعلت الناس تحبه وتعشقه والناس يريدون هكذا إنسانًا [كهذا] وأنا كمقاتل يهمني أن يكون قائدي شجاعًا ويدخل أمامي إلى المعركة وأن يكون كريمًا وشريفًا ولا يمد يده إلى الحرام، وعندما يرى العنصر أن قائده شريف ويقاتل لأجل الثورة والقضية فإن المقاتل سوف تكون قدوته قائده وهذا الإنسان امتلك كل الصفات الجيدة.

من الأشياء التي لا أنساها أنهم جاؤوا إليه في إحدى المرات إلى المقر في قاضي عسكر وقالوا له: إنهم خرجوا مظاهرة ضدك في بستان القصر ويقولون هذا الحاج حرامي سرق لي أحلامي فبدأ يضحك وقال لهم: فليخرجوا ونحن خرجنا من أجل الحرية ودعوهم يشتمون ويصرخون ثم قال: أحضروهم ودعونا نجتمع سوية، وإذا أنا مدان بأي شيء فسوف أخرج معهم وأشتم نفسي أو يجب أن يعتذروا؛ يعني إنسان بهكذا بصفات [كهذه] قليل ما تجد مثله ولو كان شخصًا غيره لأرسل إليهم عناصر حتى يضربوهم ويفرقوا المظاهرة ولكن ردة فعله كانت بابتسامة وضحك وقال: أحضروهم حتى نتفاوض معهم ونجلس ونفهم الاتهامات التي يتهمونني فيها حتى أدحضها كلها.

كانت تأتي إليه الكثير من النساء وعندما تنزل منهن دمعة يخرج لها ابنها، حتى لو قتل نصف "الجيش الحر" يعني عندما تتوسل له وتسقط دموعها فإنه يأمر بإخراج ابنها حتى لو قتل نصف "الجيش الحر" وهذه الطيبة ليست حالة جيدة على الدوام، ولكنني أصور كيف هذا الإنسان طيب وصاحب خلق يعني مهما وصفته لا أستطيع وصف شخصيته.

تقريبًا بعد شهرين ونصف من دخولنا إلى حلب وكانت مبادرة التحرير من طرفنا ونحن ذهبنا وكان يوجد كتيبة من حيان وعرضوا علينا العمل على [دوار] الجندول، وهناك يوجد كتيبة حفظ نظام وكتيبة للجيش وبنفس الوقت هذه الكتيبة تذهب حرسًا إلى دوار الجندول وتنصب الحواجز وتعتقل الناس فوافقنا على الذهاب وفعلًا ذهب الشباب والمعركة لم تستمر أكثر من ساعتين وترك الجيش كل شيء وهرب باتجاه منطقة أخرى باتجاه كتيبة شقية.

نحن سيطرنا على المنطقة وكل المنطقة من دوار الجندول باتجاه حلب سيطرنا عليها وسيطرنا على المعامل والدوار من طرفنا وسيطرنا على الإطفائية التي كانت فيها كتيبة الجيش التي كانت تنصب الحواجز، وأجبرنا الجيش أن ينسحب باتجاه الطرف الثاني من الدوار الذي هو الأليجانس والمسبح وكتيبة الدفاع الجوي في الشقيف والمعركة لم تستمر أكثر من ساعتين أو 3 ساعات وهرب الجيش وسيطرنا على المنطقة، والمنطقة كانت منطقة معامل وثروة حلب كلها في هذه المنطقة، وعندما الإنسان يرى هذه المعامل كلها كيف [أصبحت] فيما بعد مع الأسف ولا أريد ذكر اسم الفصيل كيف وضع يده (سيطر) عليها ولم يشارك في معارك ولم يشارك بشيء، ونحن بقينا فيها 20 يومًا أو شهرًا وحافظنا عليها كلها وحميناها ولم نسمح لأحد أن يأخذ منها برغيًّا (مسمارًا ذا سن ملولب) ولكن مع الأسف جاء بعدنا من سيطر عليها وهذا كان من أحد الأسباب التي جعلتنا نخرج من حلب وهنا بدأت السرقات وأيضًا الطيران كان يدمر ويحرق.

نحن لا نحب الرباط وهذه المنطقة كان سوف يحصل فيها رباط ونحن سألنا: من سوف يستلم هذه المنطقة؟ وعرضنا على التوحيد ولم يستلمها فجاءت "جماعة الفجر وقالوا: نحن نستلم الرباط فيها وإذا استلمت الرباط فسوف تكون مقراتك فيها فاستلموها رباطًا، وطبعًا نحن بالنسبة لنا وهذا ليس مدحًا ولكن بالنسبة لنا الشيء الوحيد الذي أخذه الشباب أن كل شخص أخذ طقم بدل داخلي من معمل الألبسة والجميع أخذ الإذن من قائد الكتيبة حتى سمح لهم، وهذا هو الشيء الوحيد الذي أخذناه من كل منطقة الجندول والشقيف والدليل أننا لم نمد يدنا على شيء في الفترة اللاحقة عندما سيطرنا على معمل الإسمنت لمدة 3 أيام ثم سيطر عليه الجيش وحافظنا عليه وتركناه كما هو وحتى إننا قمنا بتشغيله وأنتجنا منه الإسمنت.

عندما سيطرنا على المدينة الصناعية على الشيخ نجار وبعد تحرير المشاة يوجد الكثير من الأمور بدأ يتم الحديث عنها وهي ليست صحيحة، وبالنسبة للمدينة الصناعية في تلك الفترة استلمها "لواء التوحيد" والمشرف عليها بشكل شخصي حجي مارع وكان يوجد كتائب أخرى مثل "داعش".

المدينة الصناعية لم تسرقها تركيا وإنما كان يأتي صاحب المعمل ويذهب إلى "لواء التوحيد" ويقول: أنا أريد أن أنقل معملي إلى تركيا وهم يقولون له: أعطنا كذا وكذا ونحن سوف نرافق معملك وهو يدفع المال ويقوم بتحميل معمله بالسيارات ويذهب إلى تركيا وهنا بدأوا يتهمون أن أردوغان يسرق معامل حلب، ولكن في الحقيقة لا أحد يسرق المعامل والحقيقة أن صاحب المعمل يأخذ معمله وينقله إلى تركيا والدليل أنه يوجد أكثر من 5 آلاف منشأة في عينتاب وأورفا واسطنبول للسوريين من المعامل وهذه المعامل كلها كانت في الشيخ نجار.

صباغ شرباتي في حيان ومعمل صباغ شرباتي حافظ عليه أهل حيان وطبعًا محمد صباغ شرباتي هو شخص معارض ونحن أهل المنطقة نعرف أنه معارض وهو كشخص كان يحمل المنطقة وكل أبناء المنطقة كانوا يعملون عنده وهو ليس مكروهًا ومعارض ولديه 3 شركات وهي شركة حلب والجودي وأعتقد الصباغ وكان محمد صباغ شرباتي تقريبًا الرجل الثاني بعد رامي مخلوف وكتائب حيان حافظت له على المعامل، وبعدها جاء الطيران وقصف فأخبروه أن الطيران بدأ يقصف معاملك فقرر أن ينقلها إلى تركيا وطبعًا هو بعدها نقلها إلى مصر، فساعده الشباب في تفكيك المعامل وهو دفع لهم وأعطاهم المال وفكوا كل المعمل وساعدوه، وحتى إنهم فكوا الحديد الموجود والنوافذ فنقله كله باتجاه مصر.

بعد أن خرجنا من حلب ذهبنا مباشرة إلى المشاة وفي معركة المشاة اجتمعنا مع أبي الفرات -تقبله الله- في معمل الإسمنت في المسلمية، وأنا ذهبت إلى الاجتماع مع ابن عمي أحمد إبراهيم وحضرت الاجتماع وهو كان يقوم بتقسيم القطاعات وكتيبة "العز بن عبد السلام" مع كتيبة أحمد عمر زيدان من أهل حريتان ومع كتيبة أبي الوليد مارع سلمونا قطاع المنطقة الحرة، ونحن مهمتنا تحرير المنطقة الحرة وطبعًا كلية المشاة كانت مسورة بنقاط للجيش والحرة مسورة بنقاط للجيش ومدرسة الزراعة ومدرسة الرواد والمباقر وهي منطقة يربون فيها البقر وفي الطرف الثاني يوجد قرية بجانب المشاة أيضًا كان يسيطر عليها الجيش ونحن بالنسبة لنا أخذنا قطاع الحرة وأعطانا أبو الفرات هذا القطاع وقال لنا أبو الفرات: توكلوا على الله وعندما نعلن عن ساعة الصفر يجب أن تكونوا جاهزين ويجب أن تقوموا باستطلاع، فذهبنا إلى الاستطلاع وجلسنا في معمل الزجاج يعني كتيبتنا ومعمل الزجاج هو بين الحرة وبين السجن، ونحن ندخل إليه في الليل بدون أن يعلم أحد لأنهم إذا شاهدوا حركة في النهار فإنه من المستحيل أن نخرج من المنطقة لأن الجيش من الطرفين والطريق إلى سيفات مكشوف كله فنحن ندخل في الليل وفي النهار نتحرك بشكل خفيف لأنه في معمل الزجاج يوجد الكثير من الشجر ولا يوجد فيه أحد ومنه نرصد المنطقة الحرة لأنه كان يجب علينا أن نهجم على المنطقة الحرة حصرًا من معمل الزجاج لأنه بينه وبين ساتر المنطقة الحرة يوجد فقط 5 أمتار فأعلنوا ساعة الصفر وكان الطقس باردًا جدًّا فقالوا: إنه غدًا الساعة 3:00 سوف نبدأ بكسر الطوق حول مدرسة المشاة وكل كتيبة من قطاعها، فذهبنا ونمنا ليلتنا في معمل الإسمنت في سيفات وليس المعمل الموجود في المسلمية لأنه يوجد معملان والمعمل الذي اجتمعنا فيه مع أبي الفرات كان في المسلمية وهو في الطرف الثاني فذهبنا إلى معمل سيفات ونمنا فيه ليلتنا وكان العمل مقررًا الساعة 3:00 صباحًا، وهنا أحمد إبراهيم ذهب إلى الطرف الثاني واجتمع مع أبي الوليد مارع ومع شرطي الباب (عبد الرزاق الواكي) وهو أيضًا كان مشاركًا في الهجوم ومع جماعة الحجي حريتان واجتمع معهم في الطرف الثاني ولا أذكر اسم المنطقة بالتحديد اجتمعوا في الأحداث وقرروا الساعة 3:00 صباحًا نحن سوف ندخل من طرف معمل الزجاج وحجي الباب له قطاع سوف يدخل منه وأبو الوليد مارع سوف يدخل من طرف الأحداث وكلنا سوف ندخل إلى المنطقة الحرة لأنها ضخمة جدًّا وكبيرة فتسلل شبابنا الساعة 3:00 صباحًا وفتحوا طلاقية (فتحة في الجدار لإطلاق النار من خلالها على العدو) ودخلوا وأحمد ابراهيم دخل ومعه 10 عناصر وحصل حادث مؤلم وكان معنا ضابط نقيب.

دخل الشباب وبدأوا تمشيطًا بالمنطقة الحرة من طرفنا ودخل أبو الوليد مارع، ودخل شرطي الباب ودخل جماعة حريتان الذين كانوا مع شرطي الباب في نفس القطاع، وأنا طبعًا لم أدخل وبقيت في الخارج من طرف رشاشات الدوشكا على تلة عنتر، وهي تكشف على المنطقة الحرة فدخل الشباب الى الهنغارات في المنطقة الحرة ومشطوا الهنغار (المستودع) الأول ولم يجدوا الجيش وكان الجيش موجودًا في الهنغار الثاني وكان يوجد مقدم سيء جدًّا في المشاة وهو المسؤول عن المنطقة الحرة وهو كان سيئًا جدًّا وطائفيًّا جدًّا ونحن فيما بعد عندما دخلنا وجدنا أنه قام بتصفية الكثير من المدنيين فجاء الشباب حتى يقتحموا المبنى الثاني فخرج ضوء النهار وأثناء اقتحامهم للمبنى الثاني جاء نقيب من المسلمية -تقبله الله- وهو انضم إلى كتيبتنا منذ 3 أيام وذهب شاب اسمه عمر وشاب ثالث وهؤلاء الـ3 انطلقوا حتى يقتحموا باتجاه المبنى الذي يتمركز فيه الجيش ويوجد فيه هذا المقدم فاقتحموا ودخلوا فخرج عسكري وأطلق عليهم النار كلهم فوقعوا، وهنا الجيش ارتفعت معنوياته فخرجوا من الطرف الثاني وقاموا بتشغيل الدبابة وبدأوا يضربون الهنغار (المستودع) الذي يوجد فيه شبابنا، فتمت محاصرة الشباب فتحصن الشباب في الهنغار ولكنهم بقوا محاصرين 9 ساعات.

 ونحن عندما علمنا أنه استُشهد 3 أشخاص وتمت محاصرة الشباب أرسلنا خبرًا إلى القرية حتى يكبروا في المساجد ويعلنوا النفير وأن يأتي جميع الموجودين في القرية وهذا الموقف لا أنساه، وتمت محاصرة الشباب 9 ساعات وجاء كل أهل القرية وحتى النساء لأن أولادهن مشاركون في المعركة، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبناه حيث جمعنا كل أهل القرية في سيفات وبدأ يأتي الطيران ويرمي فوقنا العنقودي والفراغي وكانت سوف تحصل مجزرة ثانية لأن كل تجمعاتنا هذه كانت بدون فائدة، ولا نستطيع الاقتراب وبيننا مسافة 1.5 كلم وهي أرض مكشوفة والشباب محاصرون في الداخل وبعدها الشباب عن طريق القبضة (جهاز لاسلكي للتنصت على العدو) استطاعوا تحديد موقع القناص الذي يحاصرهم وقالوا لنا: أحضروا رشاش 23 واستهدفوا بناء يوجد عليه بطانية (دثار) حمراء والقناص مختبئ خلفها وهو الذي يمنعنا من الخروج، وأرسلوا مجموعة ثانية تذهب من معمل الزجاج وتمشي بجانب الجدار وتفتح لهم طلاقية من الطرف الثاني فقالوا: اضربوا لنا هذا القناص المختبئ خلف البطانية الحمراء ولكننا لم نجد رشاش 23 وبعدها جاءتنا "جبهة النصرة" وهم عناصر من قريتنا وهم أحضروا رشاشهم وهو كان موجودًا في الريف الجنوبي فأحضروه وأطلقوا النار على مكان القناص، وهنا في هذه الأثناء هم فتحوا طلاقية وشبابنا فتحوا طلاقية وبينهم طريق 8 أمتار ضمن المنطقة الحرة فبدأ يخرج الشباب والحمد لله خرج كل شبابنا.

هنا بدأوا يضعون الحق (المسؤولية) على شرطي الباب وأنا لا أعرف ولكنهم يقولون أنه لم يستطع التقدم من قطاعه أو لم ينفذ الخطة بشكل صحيح، وكان يوجد قناص منعه في تلك الفترة ولكن بحسب ما قال أبو الوليد لأنهم بدأوا يشتمون بعضهم كثيرًا على القبضة هو وأبو الوليد وتشاجروا ومجموعاتنا محاصرة وقُتل من مجموعة أبي الوليد من الطرف الثاني 3 أشخاص عند المطحنة عند الحرة، وهنا أصبح يوجد فوضى والشرطي لم يتوفق في قطاعه ولا أهل حريتان وشبابنا تمت محاصرتهم فكانت معركة دموية وأنا أعتبرها من أفشل ما خُطط له وكان الدخول غلطًا والتخطيط غلطًا يعني لو كان عند الجيش الجرأة للدخول في الدبابة باتجاه المبنى ويهدمه عليهم بجنازيرها لكان يستطيع أن يدخل ويقتل كل الشباب، ولكن عناية رب العالمين هي التي منعت الجيش والجيش كان لديه دبابة وعربة بي أم بي وعندما كان يقصف بالدبابة كانت القذائف تخرج بشكل مرتفع.

عندما انسحبنا من الحرة بنفس الوقت انسحب الجيش والجيش كان يعتقد أنه عند المساء سوف تدخل تعزيزات ونحن ندخل مرة ثانية حتى يؤازروا الشباب الموجودين في الداخل ويقتحموا الجيش وهنا جاء المغرب ولكن هنا خرج كل شبابنا، ونحن عرفنا أن الجيش انسحب عندما خرجت الدبابة الى الأوتوستراد وأخبرنا بذلك مجموعتنا الموجودة في معمل الزجاج ونحن لم ندخل إلى السوق الحرة إلا بعد العشاء حتى تأكدنا 100% وبعدها دخل الشباب وأحضرنا الشهداء الـ3 ودفناهم في قريتنا.

 وعدنا في اليوم الثاني صباحًا ودخلنا إلى الحرة وبالفعل انسحب الجيش منها ووجدنا تقريبًا أكثر من 10 جثث من بينها 3 جثث تمت تصفيتها حديثًا والباقي عظام متحللة، ولأنهم [يعتبرونه] إنجازًا وضعوهم في غرف حديد مثل البرادات ولكن بدون تبريد و[كانوا] ملقين على الأرض يعني مثل السجن ويقتلون فيه الناس، وهذا هو قطاعنا بالنسبة للمنطقة الحرة والشباب الآخرون حرروا الزراعة وحرروا مدرسة الرواد وحرروا الأحداث والمبقرة وحاصروا المشاة، ومع حصار المشاة قال لنا أبو الفرات: أنتم يكفي (ما حصل معكم) وأنتم تعرضتم للأذى بما فيه الكفاية ولديكم 3 شهداء و[تعرضتم لـ] حصار وأنتم عليكم البقاء في معمل الزجاج حتى تمنعوا الجيش من التقدم باتجاه المشاة وحتى لا يرسل مؤازرات لأن طريق المؤازرات سوف يمر من أمام معمل الزجاج قادمًا من السجن وقال: ابقوا هنا ولغموا الطريق ولا نريد منكم المشاركة، والذين سوف يشاركون في اقتحام كلية المشاة ليسوا من الذين شاركوا في اقتحام المحيط وبالفعل أحضر كتائب جديده لأجل اقتحام المشاة وبدأوا بالاقتحام، وأنا لم أذهب وأنا ذهبت فيما بعد للتصوير ولكنني لا أقترب وأذهب إلى الساتر وأعود ولكن عندما تحررت ذهبت.

 وعندما هرب الجيش نحن كنا في معمل الزجاج وعندما هرب الجيش كان يجب عليه المرور من عندنا وهنا حصل أثناء التحرير فاجعة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/01

الموضوع الرئیس

المعارك في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/84-08/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/29

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-المنطقة الحرةمحافظة حلب-الليرمونمحافظة حلب-الشيخ نجار / المدينة الصناعية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

مدرسة المشاة - حلب - نظام

مدرسة المشاة - حلب - نظام

الشهادات المرتبطة