بداية العداء بين الأكراد والجيش الحر في عفرين وما حولها
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:13:14
الحجي بكر (سمير عبد محمد العبيدي الدليمي - أحد قيادات داعش في سورية) قُتل أثناء المعارك، ولم يُقتل بعد أن انسحبت "داعش"، وإنما قُتل في أول المعارك مع "داعش" قُتل في تل رفعت.
للأمانة لم يكن أحد يعرف في كل الريف الشمالي أن الحجي بكر شخصية مهمة، وأصلًا لا أحد يعرف أن هذا الإنسان موجود في تل رفعت، وهو إنسان غامض، ولكن بنفس الوقت كان كل الناس يشعرون أنه يوجد في تل رفعت، ولماذا كل "الدواعش" يذهبون إلى تل رفعت؟ ويوجد شيء في تل رفعت مركزي "لداعش" وحتى قبل أن نصطدم مع "داعش" كنا نظن أن مركز الخلافة سوف يكون تل رفعت.
أكرر وأقول: إنه لا أحد يعرف أنها توجد شخصية كبيرة في تل رفعت، وهذه الشخصية هي التي تقود التنظيم، ولكن كلنا نشعر أنه يوجد شيء مهم في تل رفعت، ودائمًا "داعش" تتلقى الأوامر من تل رفعت، ودائمًا تجدهم في تل رفعت، وتل رفعت هي استقطاب لكل "الدواعش" كاجتماعات وكل شيء، ولكن بشكل عام لا أحد يعرف الحجي بكر. وفي يوم من الأيام عندما بدأت المعركة بين "داعش" و"الجيش الحر" وعندما هجم ثوار تل رفعت على مقرات "داعش" وأخرجوهم من القرية، جاء أحد مرافقة الحجي بكر وقال لهم: إنها توجد شخصية مهمة جدًا وأنتم تقاتلون الذين ليس لهم تأثير، وتعالوا واقتلوا هذا الأمير الكبير، وطبعًا هذا الشخص كان أحد حراس أو مرافقي الحجي بكر، فذهب جماعة تل رفعت وكل اعتقادهم أنه شخصية عادية، فاشتبكوا معه وقتلوه، وأيضًا زوجته كانت في المنزل وقاومت وأُصيبت بسبب المقاومة وبعد أن قُتل -وطبعًا أهالي تل رفعت لا يعرفون عنه شيئًا دخلوا وجمعوا الأوراق والوثائق- وبنفس اليوم أو في اليوم الثاني قالت "داعش": إن الحجي بكر هو الرجل الثاني في التنظيم، والفكرة أنه كانت أمنية التنظيم جدًا قوية، يعني تخيل الرجل الثاني في التنظيم يجلس في تل رفعت كل هذه الفترة الطويلة ولا أحد يعرفه من أهالي تل رفعت، ولا أحد يعرفه من كل الريف الشمالي.
تكلمنا في وقت سابق أن المرة الأخيرة التي رأيت فيها أبا خالد السوري (محمد بهايا- أحد قادة حركة أحرار الشام) أو أبا عمير رأيته عندما أعطانا الأسرى في المكان الذي قُتل فيه، حيث ذهبنا أنا وأبو حمص( علي عيسى- قيادي في حركة أحرار الشام) وأحضرنا من عنده أسرًى "لداعش" حتى نقوم باستبدالهم، وأنا الذي أعرفه عن أبي خالد ورأيه "بداعش" أنه كان ينظر إليهم [أنهم] أكثر من خوارج، ويقول: إن أغلبهم عملاء، وجاؤوا حتى يدمروا الجهاد الشامي، وأكيد بينهم خلافات كفكر سلفي أو خلافات على الاستقطاب، ولكن الذي أعرفه أن أبا خالد السوري أو أبا عمير كان ضد "داعش" بالمطلق، وحتى إن أبا حمص كان يقول: إن أبا خالد السوري عندما جاء كان يحذر منهم كثيرًا ويقول: هؤلاء الأشخاص دمروا العراق ودمروا الجهاد في إفريقيا وكان يحذر منهم كثيرًا ويقول: إنهم متشددون وغُلات وأغلبهم من المخابرات، ولكن بشكل عام أبو خالد كان يعتبرهم أكثر من خوارج وكان يقول: أغلبهم عملاء واستخبارات، وسوف يدمرون الجهاد السوري أو الجهاد الشامي.
جيش المجاهدين: يوجد دائمًا رواية تبنتها "داعش" وانساق خلفها الكثير من الناس ويُقال: إن جيش المجاهدين تشكل لأجل قتال "داعش"، والأمريكان شكلوا جيش المجاهدين حتى يقاتل "داعش"، وطبعًا هذا الشيء غير صحيح، وجيش المجاهدين هو عبارة عن مجموعة فصائل من الريف الغربي، وكان الضغط على أشده في حلب واجتمع قادة الفصائل واتفقوا أن يشكلوا جيش المجاهدين حتى يوحدوا الجهود العسكرية حتى يرسلوا مؤازرات للقتال في حلب، وتزامن تشكيل جيش المجاهدين [مع بداية المعارك] يعني في اليوم الأول تشكل جيش المجاهدين وفي اليوم الـ 3 بدأت المعارك مع "داعش" وحصلت مشكلة أورم وحصلت مشكلة الأتارب، وبدأت المعارك مع "داعش"، وبدأت "داعش" تروج أن جيش المجاهدين هو تشكل وتم دعمه من الأمريكان، واختصاصه محاربة الإسلام، ولكن بشكل عام جيش المجاهدين شُكل لقتال النظام، حاله حال كل الفصائل يعني اندماجات وتفكك.
جيش المجاهدين قاتل "داعش" فترة بسيطة وبعدها تفكك الجيش وخرج منه فصيل الزنكي ثم خرج منه ثوار الشام، وتفكك جيش المجاهدين وهذا هو حال فصائل الثورة يندمجون ثم يتفككون، وجيش المجاهدين كان من أحد التشكيلات التي أصبح لها كيان اسمه جيش المجاهدين وتزامن مع قتال تنظيم "داعش"، وأعتقد في تلك الفترة أنهم استفادوا ووحدوا جهودهم في قتال التنظيم، ولكن بعد انسحاب التنظيم تفكك جيش المجاهدين وعادت الفصائل إلى حالها، وطبعًا بعدها يبقى المقدم أبو بكر ويسمي فصيله: جيش المجاهدين، مع أن الفصائل التي كانت في الجيش أغلبها تركت وعادت إلى أسمائها.
إذا أردنا الحديث عن عفرين أو منطقة الأكراد هي مرت بمراحل متعاقبة، وفي بداية الثورة المسلحة في عام 2012 كانت عفرين بالنسبة لشمال الريف هي منطقة محررة، وكنا نذهب ونمر من خلالها، وتذهب أرتال المؤازرات منها باتجاه مطار منغ، وتذهب من خلالها أرتال الجيش الحر إلى الريف الغربي، ويذهب مقاتلو الجيش الحر للعلاج في مشافي عفرين، وكان الوضع جيدًا وكانت "البي كي كي" موجودة في تلك الفترة في 2012، ولكنهم ليسوا بهذه القوة وهم فيما بعد أصبحت قوتهم أكبر ونظموا أنفسهم أكثر.
"البي كي كي" فيما بعد بدأ يتقرب من النظام ويبتعد عن الجيش الحر، ولكن في البداية كانت العلاقات جيدة ولا بأس بها، وحصلت بعض المشاحنات بين كتائب اعزاز و"البي كي كي" في 2012 أو 2013 يعني حاول لواء التوحيد أن يحتوي هذه الاشتباكات وحاول أن يصلح بين الطرفين، بالإضافة إلى عاصفة الشمال وقائدها عمار داديخي، وحصلت اشتباكات عند جبل برصايا، ولكن بشكل عام حتى عام 2012 وعام 2013 نحن كمقاتلي الجيش الحر كانت تذهب الأرتال وتعود من عفرين، وكانت العلاقات ودية، ولم تشهد العلاقات توترات كبيرة، وكان يوجد نوع من العرف والتعامل العرفي بحكم أننا أبناء منطقة، وأنا أعرف أشخاصًا من عفرين وهذه القرية تعرف أشخاصًا من عفرين وهم يعرفون أشخاصًا من تل رفعت وهم يعرفون أشخاصًا من اعزاز، وهذه الفترة كان يحكمها العرف والمعارف والعادات. وبعدها تغير هذا الوضع عندما تغيرت الأمور، وفي البداية كان حجي مارع (عبد القادر الصالح) يرفض أن يكون له مقرات في عفرين، وكان يقول: اتركوا عفرين، ونحن ولسنا بحاجة، والمهم أن لا يأتينا خطر من خلفنا فكان يرفض أن يضع مقرات في عفرين، وكان بإمكانه أن يضع مقرات في تلك الفترة يعني في عام 2012 كانت فترة قوة لواء التوحيد في حلب وهيمنته على الريف الشمالي، وعلى مناطق واسعة فكان بإمكانه أن يضع مقرات، ولكن الحجي مارع كان يرفض في تلك الفترة وكان يقول: إن عفرين ليست خطرًا ونحن عدونا هو النظام ولكن فيما بعد.....
كان المسؤول عن "البي كي كي" اسمه سوار، وحتى إنه عرض عليهم في يومها المشاركة[إمدادهم] بمقاتلين لأجل المشاركة في تحرير حلب، وأنا لا أعرف هل سوار يتحدث بشكل صحيح أو أنه كان يناور حتى يتفق مع النظام! ولكن بشكل عام أنا برأيي: كان يوجد أخطاء من الطرفين إن كان من الأكراد أو الجيش الحر، وكان يوجد جهات خارجية تغذي هذا الصراع، حتى فيما بعد وصلنا إلى نقطة فاصلة بيننا وبين "البي كي كي" وهم ذهبوا إلى أقصى اليسار للأسف، وهم في الفترة الأخيرة لم يتركوا مجالًا أن نتصالح أو نصفي القلوب أو نتشارك في المنطقة وإنما ذهبوا إلى أقصى اليسار وتحالفوا مع النظام، وعندما دخلت روسيا تحالفوا مع روسيا وطعنوا الجيش الحر من الخلف، وهجموا على تل رفعت في وقت كان النظام قد هجم على رتيان، فكان دورهم في الفترة الأخيرة هو دور العدو وأظهروا عداءً مطلقًا، يعني إذا أردنا الحديث بشكل واقعي نحن كجيش الحر وثورة في تلك المنطقة كان بإمكاننا [أن] نسيطر على عفرين بكل سهولة منذ عام 2012 ونضع فيها مقراتنا ونمنع فيها أي تشكيل، وكان بإمكاننا أن نحكم عفرين منذ عام 2012 ولكن الجيش الحر لم يكن هدفه أن يحكم مناطق لا يريدها، وكان هدفه النظام ومحاربة النظام.
إذا أردنا المقارنة بين 2012 و2016 عندما تحالفت "البي كي كي"، فأنا أعتبر أن "البي كي كي" أخذ موقف عداء من الثورة وتحالف مع الروس والإيرانيين وهجم على الريف الشمالي بالتزامن مع هجوم الميليشيات الإيرانية.
هاتان الحادثتان في عام 2012، والحادثة الأولى: المجموعة التي هاجمت السد كانت في شهر أيلول/ سبتمبر 2011، والمجموعة كانت من رتيان وكان فيها 5 أشخاص من أولاد عمي وأحد أبناء عمي كان موظفًا في سد عفرين في سد ميدانكي، فجاء وقال لأبناء عمنا الآخرين، قال لهم: إنها توجد مفرزة للجيش في ميدانكي وأنا أعرف متى ينامون وأعرف كل شيء وهيا حتى نضرب المفرزة، وطبعًا هو لا يقصد ضربها بالرصاص، وإنما يذهبون ويحاصرونها ويأخذون سلاحهم ويعودون فقط لا أكثر، وهذا الكلام في نهاية 2011 تقريبًا في شهر أيلول/ سبتمبر أو شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وكان الطقس باردًا فذهب الشباب إلى المفرزة، وفي المفرزة يوجد عنصرا حرس فاستطاعا أخذ سلاحهما ثم دخلا إلى الداخل، والبقية كانوا نائمين، وأيضًا أخذوا سلاحهم، وقالوا لهم: لن نفعل بكم أي شيء، وعليكم البقاء في مكانكم ومتابعة حراستكم، ويمكنكم استخدام العصي وحراسة السد، ونحن كنا نريد السلاح وقد أخذناه، وعندما أخذوا السلاح عادوا ولكنهم كانوا خائفين فضاعوا في حراش عفرين، وبقوا لمدة يوم يومين ضائعين في حراش عفرين، فوجدهم عناصر "البي كي كي" واعتقلوهم، اعتقلوا منهم 3 واستطاع شخصان النجاة والوصول إلى القرية، فأخذهم "البي كي كي" إلى السجن، وطبعًا "البي كي كي" لم يكن لديهم هذه القوة يعني من أمسكهم شباب ونساء من القرية نفسها ومعهم أسلحة صيد ولكنهم "بي كي كي" فأخذوهم ووضعوهم في منزل ولم يكن لديهم سجن، ولم يكونوا بهذه القوة ولكن تم اعتقالهم عندما كانوا جالسين في حرش تحت الأشجار وحبسوهم في منزل، ونحن وصلنا خبر اعتقالهم ومباشرة بدأت الاتصالات وبدأ التهديد أنه إذا لم تتركوهم اليوم فإن كل سيارات عفرين المارة في الطريق العام.. إما دعوهم أو سنعتقل كل الأشخاص القادمين من عفرين، وحدثت مفاوضات لمدة ساعتين أو ثلاثة، فقالوا: غداً صباحاً سنتركهم وإن لم نفعل افعلوا ما ترديون، وبالفعل أطلقوا سراحهم في صباح اليوم التالي، مع أسلحتهم، أنا سألت ابن عمي ماذا حدث معكم؟
قال: لم يفعلوا بنا شيئًا وهم قدموا لنا السجائر وأكرمونا وظنوا أننا سوف نقوم بعمليات في عفرين، وعندما عرفوا أن هدفنا ليس عفرين [أكرمونا] طبعًا قال ابن عمي إنه كانت توجد امرأة حققت معه وقال لها: إذا أردتم قتلنا اقتلونا، ولكن لا تسلمونا للنظام فقالوا له: نحن لا يوجد عندنا علاقات مع النظام ولن نسلمكم للنظام، وهذه هي قصة مفرزة سد ميدانكي.
اللواء 135: طبعًا هذا كان لواءً للجيش، وقام لواء الفتح بالتنسيق مع "البي كي كي" الموجودين في عفرين وهجم كلاهما ولكن "البي كي كي" بنسبة أقل، واستهدفا الفوج 135 وأخذاه في تلك الفترة، وحتى إنه حصلت "البي كي كي" على غنائم، وهذا الفوج موجود الآن في بداية دخول عفرين من طرف كفر جنة على اليسار، وموجود على سفح، فذهب في تلك الفترة لواء الفتح وهو الأساس وضربه، و"البي كي كي" سهلت له المهمة.
في الحقيقة الثوار لم يحاصروا عفرين، والتي حاصرت عفرين هي "داعش" وأذكر أن الثوار لم يحاصروا عفرين ولكن كان يوجد حساسيات متراكمة لفترة طويلة، وأكرر وأعيد أن الثوار كان بإمكانهم السيطرة على عفرين منذ عام 2012 وأخذها منذ تلك الفترة، ولم يكن يوجد داع لمعركة غصن الزيتون، ولكن كانت عقلية الثوار أن الأكراد جيراننا وإخوتنا ولا يوجد تهديد ونحن سوف نقاتل النظام ولا نحتاج إلى أرض ولا نريد أن ندخل إلى مكان لا يوجد فيه جيش النظام، وكان الهدف هو جيش النظام، وكان يوجد الفوج 135 والمفرزة، وتم استهدافهما والسيطرة على سلاحهما يعني هكذا كان فكر الثوار.
عندما تمت محاصرة نبل والزهراء من قبل الثوار هنا أيضًا ساهم وجود "البي كي كي" في عفرين بتأجيج الوضع، حيث كانوا يقومون بإدخال سيارات الذخيرة والطعام والغاز والديزل إلى نبل والزهراء، وبسبب هذا الأمر تحدث الجيش الحر كثيرًا مع "البي كي كي" لمنعهم عن ذلك وأن هدفنا هو فقط حصارهم، حتى الميليشيات الإيرانية الموجودة في الداخل أو التابعة لإيران تسلم سلاحها أو نجبرهم على الاستسلام من خلال هذا الحصار، ولكن عفرين كانت منفسًا لهم و"البي كي كي" لا يستجيبون لهذا الأمر.
كان يوجد نية لحصار عفرين من قبل الجيش الحر، ولكن لم يحصل ذلك و"داعش" هي التي استلمت حاجز الشط وهو مدخل عفرين من طرف الثوار، وهنا نصبت "داعش" حاجزًا وهم الذين حاصروا عفرين، ولكن فيما بعد عرفنا أنهم لم يكونوا يحاصرون عفرين، وإنما كانوا يعملون بالتهريب ليلًا مع "البي كي كي" يعني كان الحصار فقط في النهار وأما ليلًا كان كل شيء يدخل إلى "البي كي كي" وحتى إن "داعش" و"بي كي كي" كانا شركاء وأيضًا "البي كي كي" استغلوا حصار عفرين في تلك الفترة حتى ينهبوا الكثير من الأموال من خلال احتكار الديزل والبنزين والسكر والغاز، فكانت "داعش" تستفيد، و"البي كي كي" تستفيد، والميليشيات الإيرانية في نبل والزهراء تستفيد، والخاسر الأكبر كان هو الجيش الحر الذي كانت تأتيه السمعة البشعة وأنه يحاصر المدنيين، وطبعًا هو لم يحاصرهم، [بل] وهو كان يحاصر نبل والزهراء من طرفين أو 3، ولكن من جهة عفرين كان يصلها كل شيء، وعفرين من طرف "داعش" كان يصلها كل شيء، فكانت "داعش" و"البي كي كي" والميليشيات الإيرانية تحصل على الأموال مستغلين المدنيين وأما الجيش الحر في الخارج ويتعرض للشتائم.
هذه في فترات لاحقة عندما تطورت الأمور وأصبح يوجد اشتباكات كثيرة يعني أصبحت المناطق بيننا وبعد أن وصلنا إلى مرحلة من التوترات حصلت الكثير من الاشتباكات حول جبل برصايا في اعزاز وحصلت لهم عمليات تسلل، يعني بدأت تُرسم الحدود، وسابقًا لم يكن يوجد حدود وفيما بعد نصبوا حواجز وأصبح الدخول إلى عفرين يحتاج إلى تفتيش، والعسكريون ممنوع عليهم الدخول ويجب أن تذهب مدنيًا، وبدأت عفرين تأخذ طابع العداء بالنسبة للفصائل.
كان يوجد هجوم على منطقة جبل سمعان التي هي قلعة سمعان، وكان أحرار الشام يرابطون فيها، وفعلًا هجمت "البي كي كي" عليها وأخذت قسمًا كبيرًا من المنطقة والتلال المحيطة بالقلعة، وأذكر أن أبا أبو حمص أخذ مؤازرة من قريتنا وهو الذي استطاع إعادة "البي كي كي" الذين اقتحموا القلعة لأنه كان أقرب مجموعة من مجموعات أحرار الشام إلى المنطقة، فذهب هو وقاد العملية واستمرت المعركة 12 ساعة، واستُشهد معه شاب من قريتنا واستطاع إعادة "البي كي كي" من المناطق التي تسللوا إليها، وبعدها أصبحت المنطقة بشكل عام دائمًا تشهد تسللات يعني من أطمة في الريف الشمالي، أطمة المحاذية لعفرين إلى جبل برصايا في اعزاز وأنا أقصد أطمة في إدلب، وكل هذه المنطقة أصبحت جبهات مشتركة مع "البي كي كي" ودائمًا كانت تشهد تسللات ومعارك يعني أخذت طابع العداء، وأنا لم أعد أنظر لعفرين كمنطقة محايدة أو منطقة مسالمة، وهم أصبحوا ينظرون لنا كأعداء، ونحن أصبحنا ننظر لهم كأعداء، وفيما بعد وبعد 2016 وبعد أن شاركوا مع النظام وروسيا في اقتحام تل رفعت، هنا أصبح بالنسبة للثوار "البي كي كي" أو ما سميت "بقسد" مثلهم مثل بشار الاسد والمليشيات الإيرانية، وحادثة اللودر الذي تجول في الجسر هي أكبر شاهد.
هذه كانت مفاوضات، ودائمًا كانت تحصل مفاوضات يعني كان يوجد شخص اسمه سوار وهو شخص جدًا ذكي وهو المسؤول عن "البي كي كي" وهذا الشخص كان يدخل في مفاوضات مع الثوار ودائمًا كان يطرح حلولًا للمنطقة، ولكن برأيي في تلك الفترة "البي كي كي" بدأت تشعر بالقوة ولديها علاقات مع النظام أساسًا ولا يوجد لديها مشكلة مع النظام، وأعتقد أنها رأت أن الثورة أصبحت في مرحلة تراجع لذلك أصبحت فيما بعد تتنمر أكثر حتى وصلت إلى مرحلة انضمامهما إلى النظام ضد الثوار.
موضوع افتح الطريق وأغلق الطريق على نبل و الزهراء: طُرحت الكثير من هذه المواضيع ولكن في المحصلة لم يُغلق طريق نبل والزهراء ولا طريق إدلب عفرين، وإنما أُغلق الطريق لفترة بسيطة بين إدلب وعفرين، وبعدها فُتح الطريق يعني كان من مصلحتهم أن يُفتح هذا الطريق لأن هذا الطريق يدر عليهم الملايين، وهو يُعتبر طريق التجارة فكان من مصلحتهم أن يبقى مفتوحًا، وكان من مصلحتهم أكثر أن يبقى الطريق مفتوحًا مع نبل و الزهراء، لأنه أولًا: يدر عليهم أيضًا الأموال بالملايين، وثانيًا: هكذا يرضون إيران وبشار الأسد، لذلك كانت هذه المفاوضات هي عبارة عن مجرد كلام من "البي كي كي" وغير ذلك كان ينفذ شيئًا مختلفًا إطلاقًا وعندما شعروا بالقوة، رفضوا التفاوض أو تقديم تنازلات.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/10/20
الموضوع الرئیس
قتال داعشالحراك العسكري في حلبكود الشهادة
SMI/OH/84-16/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2011-2014
updatedAt
2024/11/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-منطقة جبل سمعانمحافظة حلب-مدينة عفرينمحافظة حلب-تل رفعتشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
الجيش السوري الحر
حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع حلب
جيش المجاهدين
حزب العمال الكردستاني
لواء الفتح