الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة الرمل والتخطيط للانشقاق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:34:16

في يوم الخميس عندما لاحظت هذا الاجتماع الكبير في قيادة القوى البحرية أدركت تمامًا أن العملية واقعة، واتصلت بعبد الله إدريس، وأبلغته أنه من الضروري أن يأتي إلي، وهو تأخر قليلًا، وهاتفه كان مغلقًا ثم اتصلت بالمساعد عثمان اسبيرو، ولم يأتِ لأنه لا توجد لديه الجرأة الموجودة عند عبد الله، وبدأ يتخوف، فلم يأتِ، وبعدها على ما يبدو تحدث مع عبد الله ثم جاء عبد الله إلي، وقلت له: يا عبد الله، المعركة واقعة يوم السبت على الرمل الجنوبي، وهي واقعة لا محالة، ويجب أن تبلغ الشباب التالي: أول قضية اليوم مباشرة يجب عليهم تغيير مواقع الألغام بسرعة، والتغيير يحصل يوم الجمعة، أبلغوهم أنه يجب عليهم يوم الجمعة مساء أن يغيروا أماكن الألغام. فسألني: أين يجب أن يكون التلغيم؟ فقلت له: على مداخل المدينة، ويقومون مثلًا: بتلغيم غسالة متعطلة يعني أشياء مهملة لا تلفت النظر، وقل لهم: إذا [تطلب الأمر] أنا جاهز أن أنزل إليهم إلى قيادة المعركة. فأرسل لهم، وفي اليوم الثاني سألته: ماذا حصل؟ فقال لي: بمعنى أنه لا يمكنهم ذلك ولا داعي لأن تأتي، وتتورط. ثم حدثت المعركة، وطبعًا المعركة كانت في تاريخ 13 آب/ أغسطس (حدثت المعركة في 14 آب/ أغسطس - المحرر)، وشاركت فيها القوات الخاصة والبحرية ومن البحر بدأت الزوارق بإطلاق النار من الرشاشات من عيار 14 ونصف، وشاركت عربات "البي ام بي" ولكن فُوجئ الشباب في اليوم الثاني أن معظم الألغام تقطعت أسلاكها، وطبعًا أنا كنت أعرف من كان ينقل الأخبار، يعني من الناس الذين يسكنون ومنهم مساعدون في البحرية، وهؤلاء كلهم كُلفوا بأن ينقلوا الأخبار إلى النظام، وكلفوا أشخاصًا برصد كل شيء، يعني عندما يقوم الشباب بتلغيم براد بجانب أحد المنازل فحكمًا هم كانوا يرونهم، وهم مباشرة كانوا يقطعون الأسلاك في الليل، والشباب ليس لديهم تلك الحراسة وتلك الخبرة، ومع ذلك سيطروا على عربة "بي أر دي ام" أعتقد عربتا "بي ار دي ام" ربما أصيبت عربتا " بي أر دي ام" وأنا رأيت العربات مصابة على... والقتال، وفي نهاية المعركة الذي تبين أن الشباب لا يملكون من الأسلحة سوى البنادق العشرة التي جاءتهم من القرداحة، وهذه البنادق أرسلتها لهم المخابرات، والحمد لله أنني لم أذهب إليهم؛ لأنني كنت سوف أتورط؛ لأنه لا يوجد لديهم شيء، وطبعًا كان لديهم بعض بنادق" البمبكشن" (الصيد)، وماذا ستقاتل بنادق" البمبكشن"؟! والبعض كان يقول: ما هي فائدة المعركة؟ ولكن المعركة مفروضة؛ لأن عملية القتل مستمرة واستخدام السلاح كان لابد منه، ولا يوجد لديك خيار، وما كنت أنتظره من المعركة هو إطالة مدة المعركة عسى ولعل أن تكون في ذلك الوقت في قلب الساحل تعطي صوتًا وبعدًا دوليًا في قلب الساحل بالإضافة إلى التأثير على أنفسهم والتأثير على الحاضنة لأنه في قلب معقلهم تحصل هذه المعركة التي تنعكس أيضًا إيجابيًا على الداخل السوري وتحركه أكثر، وكلما طالت المعركة كلما تهيج الشارع أكثر ليتلاحم مع الثورة أكثر.

بالنسبة لمخططنا للسيطرة على البحرية فنحن هنا كنا في البدايات، وهذا يحتاج إلى وقت، ويحتاج الأمر إلى تنظيم واتصال وتواصل مع قادة وحدات، ويجب علينا التوسع، ولكن نحن وضعنا الفكرة، وبدأنا نعمل عليها على مستوى بسيط، ولكن الفكرة لم تتنامَ، والفكرة كانت هي السيطرة على الوحدات في اللحظة التي نرى فيها أن النظام توسع باستخدامه للجيش بشكل أكبر.

هنا بعد أن انتهت المعركة بدؤوا بتفتيش الأحياء، فبدؤوا بالرمل، وطبعًا هُجّرت الأحياء، وهُجّر الناس من الرمل الفلسطيني، وهربوا عبر بستان السمكة وعين التمرة وخرجوا عبر بستان الصيداوي إلى الأحياء الأخرى، وبدأ الناس يهاجرون إلى الريف، والمقاتلون منهم ذهبوا إلى تركيا.

في هذا الوقت بعض الأشخاص الذين كانوا يقاتلون بقوا موجودين، ولكنهم لجؤوا إلى بستان الصيداوي، فتحدث معي عبد الله إدريس وقال لي: يوجد أشخاص غادروا وأنا أخذت البنادق ووضعتهم في البيت عندي. فسألته: لماذا عندك؟! وقلت له: الجيش في أي لحظة سوف يقتحم المنطقة. فقال: سأخرجهم إلى الحفة. فقلت له: هيا. فذهبت بسيارتي، وهو جلس بجانبي وجلس في الخلف العقيد محمد مخباط وضابط آخر لا أذكر اسمه، السيارة عسكرية ووصلت إلى محطة القطار أنزلت العقيد محمد مخباط (الرائد س - الشاهد)، وهو لا يعرف إلى أي نحن ذاهبون، ثم دخلت أنا وعبد الله إدريس (ومعنا العقيد محمد مرباط - الشاهد) إلى بستان الصيداوي الذي كان خاليًا من البشر، وبستان الصيداوي على الطريق الذي يؤدي إلى الطابيات وهو جزء من الطابيات، وبستان الصيداوي ملاصق للأعمدة الأثرية، وبستان الصيداوي هو حي وهو قديمًا كان عبارة عن بساتين وهي كلها أحياء، ولكنها بساتين قديمة فحافظت على اسم بستان الصيداوي، فدخلت إلى الحي، وأعتقد أن العقيد محمد مخباط بقي معي في السيارة، ولكن الشخص الذي نزل هو الضابط الآخر، فذهب عبد الله، وأحضر السلاح، ووضعه في صندوق السيارة، والعقيد محمد مخباط لا يعرف، وطبعًا أنا لا أجعل الآخرين يعرفون حتى لو كنت واثقًا منهم، ولكن قدر الإمكان أعطي السر على حسب الحاجة، ولا داعي لأن يعرف الآخر، ثم استدرت إلى اليمين إلى عيادة دكتور من آل قلاب.

المعركة حصلت في الرمل الفلسطيني ولم يحصل شيء في بستان الصيداوي، ولكن الناس هاجروا؛ لأنهم يعرفون كيف ينتقم النظام، وسوف يعتقل بشكل عشوائي ويقتل بشكل عشوائي واغتصابات، وهذا معروف بالنسبة لنا وطريقة الانتقام.

النظام بدأ يقتحم من جهة الرمل وسوف يصعد باتجاه باقي الأحياء من أجل التمشيط بدءًا من معسكر الطلائع من الجهة الشرقية للرمل ويتجه باتجاه الغرب؛ حتى لا أحد يخرج، والغاية منها أن يحاصر الناس في الداخل ولا يخرج أحد،

هذه الحواجز وخلال المعركة دخلت مجموعة لأحد القادة من الحفة، ونزل شباب معهم رشاش أحضروه حديثًا، وطبعًا هؤلاء الشباب مدنيون، ودخلوا وضربوا حاجزًا، وقتلوا من فيه حتى يفتحوا مجالًا ليهرب الناس باتجاه بستان الصيداوي وهذا في اليوم الثالث. وطبعًا اسم الشاب سعيد طربوش، وكان له هذا الموقف الإيجابي، وإن كان له من السلبيات... وابن عمه أبو الفضل، ومعروف أنه شاب متهور وقلبه جامد.

عندما دخلت دخلت من أمام الحواجز بسيارتي العسكرية، وكنت أضع رتبي، ولكن العسكر من البحرية، ويعرفونني جميعهم، ولكن أكيد(حتمًا) توجد تساؤلات حول عملية دخولي، فدخلت، وعندما وصلت إلى الدكتور القلاب رأيت شبابًا خرجوا، وعندما رأوني شعرت أن الارتباك[باديًا] عليهم والرعب، وأنا وضعت في بالي أنه قد يكون لديهم سلاح، وعبد الله إدريس بجانبي فقال لي: هؤلاء شبابنا. فقلت له: انزل إليهم بسرعة. وطبعًا أنا توقفت، وهو نزل إليهم فسلم عليهم، وقال لهم: هذا هو الضابط الذي كنت أتحدث عنه. وهم لا يعرفونني فاقتربوا مني وسلموا، وأنا ربّتّ على [أكتافهم] بكلام طيب وقلت لهم: الله يعطيكم العافية يا شباب وأنتم شجعان يا رجال. ثم تابعنا الطريق أنا وعبد الله وطبعًا نحن توقفنا حتى نعطيهم إشارة الأمان، وحتى لا يتصرفوا بأي شيء، وأنا حسبت كل شيء، وإذا هم ارتعبوا فلا يجب أن يرتعبوا، وطبعًا هؤلاء الشباب كانوا مطلوبين.

تابعنا طريقنا ومعنا البنادق، وذهبنا إلى الحفة، وأخذها عبد الله إلى مكان آمن وأخفاها، وفيما بعد أيضًا ازداد الوضع... وكانت عائلة عبد الله في الرمل وتغطي على وجهها، وبدأت المضايقات، وهو استشعر أنه أصبحت توجد مضايقات عليه فقال لي: أريد أن أُخرج عائلتي وحتى خروجهم أصبح صعبًا قليلًا. فدخلت أنا بسيارتي وأخرجت عائلته، أخرجت عائلته من مساكن البحرية في الرمل الجنوبي، ولكنني استشعرت أن بعض الأمور.. ولكن قبل ذلك بيومين أو بالأحرى قبل المعركة بيومين ازداد غرور عبد الله وانفعاله، وكان يريد أن يتسلى بحواجز الجيش الموجودة، فأحضر لغمًا صنعيًا أحضره من الشباب الذين صنعوه، وذهب إلى الحاجز، وأشعل اللغم بالقرب من الحاجز وغادر، ولكن اللغم لم يعمل، فجاء الجيش ووجدوا اللغم، و[بدؤوا يتساءلون]: من الذي وضعه؟ ومن يتجرأ أن يضعه هنا؟ فكانت الشكوك حول عبد الله وهو أصبح في دائرة الشك، وبعد المعركة على ما يبدو كانت توجد تحقيقات واعتقلوا أشخاصًا ومن هؤلاء الأشخاص الذين أعطوه اللغم، يعني بسبب التعذيب كان هناك اعتراف، وهنا بدأ تعذيب الناس في مخفر الرمل الجنوبي، وهنا كلفوا العميد رشيد صافيا ومعه العقيد حسان طيشوري وهم أبناء دورتي وزملائي تم تكليفهم بالتعامل مع الوضع هناك، ولكن ضباط الجيش ليس عملهم هذا العمل، ولكن المخابرات بدأت تتعامل مع المحتجزين سواء كانوا مذنبين أو غير مذنبين بطرق خارج إطار الإنسانية، وبدؤوا يدخلون العصي بأدبار الرجال بالإضافة إلى الضرب، ويوجد أشخاص يفقدون الوعي، وهذا في الخارج أمام ساحة المخفر وليس في الداخل، وعبد الله كان شاهدًا، وهو روى لي ما حصل، وكان يغلي. وفي يوم 24 آب/ أغسطس جاء إلي عبد الله، وكان يريد أن يتحدث، ولكن كان لدي زوار وهو لديه كلام يريد أن يقوله: وليس قادرًا أن يتحدث، فكنت أشير له أننا بعد قليل [سنتحدث]، وأصبحت الساعة 01:45 وعندي بريد عاجل أريد أن أوقعه، وفي اليوم الثاني يجب أن أسافر إلى الشام، فذهبت إلى قائد القوى البحرية، والحقيقة في هذه الفترة أنا كل لحظة لمدة شهر أضع في بالي أنني قد اعتقل، يعني في كل لحظة أضع ذلك في بالي، وأنا أعرف أن الاعتقال حكمًا إلى الموت، وأنا أعرف النتيجة فكان مسدسي ملقمًا وجاهزًا قدر الإمكان، وأي شيء أشعر به سوف أدافع عن نفسي، ووضعت في بالي ترتيبًا للموت، فدخلت إلى قائد القوى البحرية، وكان يوقّع على بعض الأوراق، وقبل أن يوقّع البريد قال لي: يا مالك، أنا منذ شهر أنذرتك وأوصيتك أن تنتبه، وأنت لم تسمع مني واليوم ليست المشكلة بك وإنما سوف تجر أشخاصًا وراءك. وأنا فهمت أن الوضع أصبح أكثر من خطير فقلت له: أنت قلت لي، ولكن أنا لا يمكنني أن أمنع أحدًا من أن يأتيني. فقال: أنا أبلغتك. فخرجت من عنده وكان من المفترض أن يذهب معي المساعد عبد الله فذهب معي مساعد أول وقال لي: أريد أن أذهب معك. وأنا لا يمكنني أن أرفض، وأنا معتاد أن يذهب معي أحيانًا، وأنا لا يمكنني أن أرفض؛ لأن الأمور سوف تصبح واضحة فقلت له: تفضل. فركب معي، وعبد الله ركب في الأمام معي وقلت له: غدًا سوف أراك. وتابعت طريقي إلى الحفة وأنزلت هذا المساعد.

أنا الشيء الذي اشتغلته يوميًا خلال هذا الأسبوع الأخير هو أنني كنت دائمًا أجرد المكتب والصندوق، وقمت بجرد للكتب وكل شيء جهزته، ووضعت على طاولة المكتب عمليات الجرد، يعني حسبت حسابًا لأي لحظة إذا اعتقلت؛ لأنني أعرف أنهم سوف يأتون إليّ من باب السرقة ومن باب الاتهامات، فأنا جهزت كل شيء، فكنت يوميًا أجهز هذا الجرد، وتوجد أغراضي الخاصة أخرجتها، ووضعت كل الاحتمالات، وتركت أشياء للاستخدامات العادية وأشياء للجيش، وأنا أساسًا لم يكن عندي شيء وقبل أشهر سلمت كل شيء، ولم يبقَ عندي شيء مما يخص عدة الجيش إلا المسدس، وحتى بدلتي أنا اشتريتها، ولا يوجد شيء يخص الجيش، وحتى البدلات سلمتها، ولم أترك عندي شيئًا يخص الجيش، بالإضافة إلى السيارة وهي تكون باستلام السائق ولكنها تحت تصرفي، فوصلت إلى الحفة، وأخذت حاجيات من السوق، وذهبت الى المنزل، وتغديت وأنا كنت مرهقًا فأردت النوم قليلًا، وبالكاد نمت خمس دقائق فرن الهاتف، وقمت بالرد، وإذا بصهري وقال لي: الآن اعتقلوا عبد الله. وباعتقاله حكمًا سوف يعتقلونني، وهو كم يمكنه المقاومة 24 ساعة أو 48 ساعة هذا أقصى حد، وفي النهاية سوف يعترف ولا يوجد مجال، وهو كان معي دائمًا، وهو كان صلة الوصل بالنسبة للرمل، وكان يذهب إلى المعرة وجسر الشغور حتى يستطلع الأوضاع وما يحصل، يعني نأخذ كل المعلومات ميدانيًا، والآن إذا اعتقلوني فأنا سوف أعترف على الجميع، وهذا شيء طبيعي أمام التعذيب. كان المقرر أن أكون في اليوم الثاني في يوم الخميس في الشام وهذا كان في تاريخ 24 آب/ أغسطس، ويوم الخميس هو 25 آب/ أغسطس، وفي صباح 25 آب/ أغسطس عند الساعة 04:00 صباحًا وطبعًا أنا في ليل 25 آب/ أغسطس عندما اعتقل عبد الله تكلمت مع أخي، وقلت له: هكذا هو الوضع، وأريد أن تجد لي طريقًا إلى تركيا.

هنا في هذا الوقت حصلت انشقاقات محدودة يعني بحدود ستة انشقاقات، وكانت الانشقاقات قليلة، وكان رياض الأسعد وحجازي وهرموش، وكانت توجد انشقاقات، وكان قد تشكل الجيش السوري الحر، ولكن فقط تم إذاعة بيان الجيش السوري الحر، ولا أحد يعرف شيئًا عن الجيش السوري الحر.

فقلت له: أريد أن ترتب لي الأمر مع الأشخاص الذين يحضرون البنادق من تركيا مع المهربين؛ لأنهم أقدر بالإضافة إلى أنني كنت قد رتبت سابقًا وتكلمت مع شخصين من أقربائي أحدهما من جسر الشغور والثاني من دوير الأكراد قبل عشرة أيام، وقلت لهم: يوجد احتمال في أي لحظة.. وعليكم تأميني. ولكن أنا هنا لجأت إلى أخي؛ لأن الوضع أصبح عاجلًا وذهبت إلى الشام، وعندما أردت الذهاب إلى الشام وضعت في بالي أنه مباشرة بمجرد ذهابي إلى الثكنة لأنني أذهب إلى الثكنة بسيارتي، وهناك سيارة مخصصة للمهمات، فأنا بمجرد أن أصل قد يعتقلونني، فتكلمت مع السائق وقلت له: لاقني عند كازية الجامع. ولم أذهب إليه بسيارتي وتكلمت مع أخي الثاني، وقلت له: تعال إلي. وجاء إلي عند الساعة 03:30 وكان موعدي مع السائق عند الساعة 04:00 وطبعًا الساعة 3:30 صباحًا، فأخذني إلى كازية الجامع، وقلت لأخي: إذا وصلت عند... هناك سيارة تنتظرنا وإذا رأيت حوله أكثر من شخص لا تتوقف وتابع سيرك. وفعلًا ذهبنا من جانب الشرطة العسكرية من جانب حاجز الشرطة العسكرية ثم التففنا من جانبهم، وتابعت، وذهبت باتجاه الكازية، وتابعت إلى كازية الجامع، وهناك رأيت السائق لوحده، وهنا مباشرة قلت لأخي: توقف. فتوقف، ونزلت وخرجت مع السائق، وأنا أصبح ذهني مركبًا بالترتيب لعملية الانشقاق، وكيف سوف أخرج؟ وما هي المخاطرة؟ وما هي الظروف؟ فذهبت مع السائق، ثم وصلت إلى الشام خلال أربع ساعات، واستغرقت الرحلة أربع ساعات حتى وصلت إلى الشام، ولم أتحدث مع السائق إلا ثلاث كلمات، فدخلت إلى هناك، وكان يوجد مقدم في الإدارة المالية، وأنا ذهبت إلى الإدارة المالية، ثم ذهبت إلى اللواء مدير الإدارة المالية وجلست عنده، وضيفني الشاي، ثم قال لي: أنا ذاهب إلى الوزارة لأنه توجد مناقشة لزيادة الرواتب للجيش، فنزلت، ومشينا معًا، وبينما نحن ننزل دخل العميد صالح الحسن، وتمشينا معًا إلى الأسفل، وهم ركبوا بالسيارة، وذهبوا إلى الوزارة، وأنا أيضًا ركبت بسيارتي وعدت مباشرة بدون أن أقوم بأي شيء، لم أقم بأعمال نهائيًا، وتابعت طريقي للوصول إلى اللاذقية، وأيضًا طوال هذا الطريق لم أتكلم أبدًا مع السائق؛ لأنني كنت أعتقد أنني سوف أصل والدورية تنتظرني، وهنا قال لي: هل تريد أن أوصلك إلى الحفة؟ وهنا شعرت بالانفراج؛ لأنني خفت أن يكون متعاونًا مع المخابرات، وهنا أوصلني إلى الحفة بأمان في تلك اللحظة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/30

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في مدينة اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/29-15/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

8/2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-بستان الصيداويمحافظة اللاذقية-الرمل الجنوبيمحافظة اللاذقية-مدينة الحفة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

القوى البحرية والدفاع الساحلي

القوى البحرية والدفاع الساحلي

الشهادات المرتبطة