الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

من العمل في الحكومة المؤقتة الثانية إلى الاستقالة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:55:22

في أمانة السر للحكومة السورية المؤقتة طبعاً عانينا كثيراً أنا والفريق، الأستاذ سمير عليوي وزهير آغا والدكتور محمد شيخ إبراهيم وكنا تقريباً الأركان وأتى بعد ذلك القاضي إبراهيم حسين وكنا أركان الأمانة العامة وعانينا جداً وتعبناً جداً وحين تأتي إلى حكومة قائمة في دولة كل شيء سهل ولها قوانين وتاريخ وكل شيء وكنا نتعذب ويقول: أنا قاض، وكنت أنت قاضي جنايات ولكن لم تعمل قضاء إداريًّا وفي وضع لوائح وقوانين للدولة وتعذبنا كثيراً في الحقيقة حتى وضعنا النظام الأساسي لمجلس الوزراء ووضعنا قانون العاملين في الحكومة وسلم الرواتب ووضعنا حتى إذا يتذكر السادة المشاهدون كان موضوع سلم الدرجات، ومثلاً عامل فئة أولى يكون خريجًا جامعيًّا وماجستير عامل فئة ثالثة والشهادة لها دور والخبرة لها دور وكله يدخل مع بعضه في الموقع الذي تشغله والإدارة العليا والوسطى والموظف العالي والمستخدم وأتانا تمويل عال وكان أتانا خبيران مهمان ألمان وعملنا جلسات كثيرة ووضعنا النظام الأساسي ولوائح العاملين والرواتب وكلها مع الحكومة وهذه مرت السنة الأولى لحكومة الدكتور أحمد طعمة ثم حصلت استقالة من الدكتور ثم كلف مرة أخرى لتشكيل الحكومة وحين ذاك تغير بعض الوزراء وانتهى المال ولم يبق أموال وتقريباً نحن عملنا سنة بمصاري (نقود) وسنة بغير مصاري و2014 بفلوس (بأموال) حتى 2015 ومن شباط 2014 إلى نصف 2015 عملنا بفلوس وبعدها إلى 2016 عملنا بالمجان وأنا تغير دوري في الحكومة الثانية، واستلمت وزارة الثقافة الدكتورة سماح هدايا وفي الحقيقة سماح إنسانة وطنية أديبة والأديب يكون لديه مشاعر مختلفة تحمل الهم وصاحبة هم هي ولم أكن أعرفها أبداً ولا تعرفني تعرفنا على بعض أنا وهي وتكلمنا وقلت لها: ماذا عملت في المنظمات قبل الثورة وبعد الثورة؟ وسُرَّت وقالت :أريدك نائبي وقلت: هكذا دكتورة؟ قالت: إي وقلت: لكن أستبعد رئيس الوزراء يقبل؟ والدكتور أحمد صديقي وقال لها: اختاري غير منصبًا غير نائب الوزير وقال: سأحارب لأنه محسوب على جماعة الصباغ (مصطفى الصباغ) وقلت للدكتورة سماح: أنا لست محسوبًا عليهم والصفقات بينهم وأنا عملت في وحدة المجالس المحلية بتلك الطريقة ومثلما ذكرت في كل شهادتي أنا أعمل في مؤسسة تابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والسادة المشاهدون ينتبهوا حين أقول: أنا لست من جماعة الصباغ أنا لا أطعن به ومصطفى الصباغ لم أرَ فيه شيئاً مشيناً أو إيجابياً وهو كان الأمين العام للائتلاف وكان يأتيه تمويل جيد ومول المجالس المحلية في الائتلاف وعلاقتي الشخصية معه محترمة وعلاقتي مع الأستاذ مصطفى - لم تكن وأنا موظف في لاكو (وحدة المجالس المحلية) - هي أقوى بعد ما ذهبنا إلى الحكومة ونفس الشيء غسان هيتو ولم أكن أراهم وحين أقول سياسياً أنا لست من المنتدى أو جماعة مصطفى الصباغ ولنقل: المنتدى ولن أنسب إلى الأشخاص بل المؤسسات ولنقل: لست من المؤسسة بل جزء من الائتلاف لا يعني أطعن بالمؤسسة الأخرى واليوم المؤسسة صديقة واليوم مركز عمران أصدقائي وغسان هيتو واساني في موت خالي وزارني في بيتي وزرته في بيته وهذا ليس له علاقة في انتمائي لجسم ما وهذه علاقات اجتماعية أخلاقية لا تعني أنَّني أعادي الناس أو غير ذلك.

والآن الدكتورة سماح قالت: "خلص لنخترع منصب مدير عام لوزارة الثقافة" وأصبحت أنا أدير شؤون الوزارة أثناء سفرها وللطرفة كان لديها سكرتيرة يبدو لم  تحببني كثيراً وجاءها صديقان لي للدكتورة سماح هدايا ومثل ما قال لها الدكتور طعمة: هذا إخوان وكيف تأتي بشخص إخوان ويكون نائبك أو مديرًا عامًّا لديك؟ وأنا مزحت معهم قلت: من أجل السكرتيرة ليس جيدًا أن تفعلوا ذلك وهذا في وقت لاحق بعد سنة سنتين وقالت المخلوقة (المرأة) بالحرف الواحد -وهي متأكدة أنني لست إخوانًا وهي شخص علماني في النتيجة وهي شخص عروبي قومي- وقالت لهم: الإخوان ليسوا موجودين في الائتلاف معكم؟ فقالوا: نعم فقالت: لا أفعل شيئًا خاطئاً وإن كان إخوانًا أو غير ذلك أنا أريد الشخص لكفاءته ولا أحد يتدخل بعملي وهي سافرت -الله ييسر لها- وتركنا بعضًا بود وحين يكون هناك تواصل اجتماعي يكون التواصل محترمًا ولطيفًا وهي تحترمني.

وهناك قصة غير لطيفة تركي للحكومة السورية المؤقتة لماذا استقلت وكيف استقلت؟ وبعد سنتين قرر رئيس الوزراء أن يزور الداخل السوري وكانت هناك مشاكل بينه وبين بعض الفصائل وليس لي علاقة بهذا الشيء ولكن قبل الزيارة بيوم يتصل معي رئيس المكتب السياسي للفصيل الذي بينه وبينهم مشاكل .. وقبل يوم من زيارة المعبر اتصل معي رئيس المكتب السياسي في الجبهة الشامية وقال: الدكتور أحمد طعمة طالب الدخول إلى سوريا والشباب في الداخل قالوا: لمن اتصل بهم هذه الأمور ينسقها في عنتاب مدير المكتب السياسي فما رأيك؟ وقلت: أخ فلان هذا البلد لجميع الناس فما بالك برئيس حكومة وكان هناك حساسيات شديدة بين الشامية وأحمد طعمة لأسباب كثيرة ليس بوارد ذكرها وقال: هذا رأيك؟ قلت: طبعاً وليس فيها نقاش ولا يجب أن تقبلوا لا يدخلوا ولكن الإخوة في الداخل قالوا يتصلون معنا وإلى الآن لم يتصل معي أحد وقلت: أوك (حسنًا) حين يتصلون احكوا معهم.

وثاني يوم ذهبوا إلى المعبر والمشكلة لم يكن هناك اتصال وآنذاك أتت مرافقة من خارج الشامية أناس ملثمون وقالوا: الشباب في المعبر حسب شهود حياديين ليسوا من هؤلاء ولا هؤلاء وقالوا: استريحوا فقط للتواصل مع فلان لأنَّ التعليمات قادمة، التواصل معه لنرتب الدخول ولحمايتكم وهذا الكلام أتاني من جهة حيادية على المعبر وقالوا: هذه بلدنا وأنتم تمنعوننا وليس الدكتور طعمة بل ناس حوله لن نقول من والمهم ركبوا وأداروا السيارة ورجعوا ولم يتم الاتصال بالشخص الذي قلت: إنه تكلم معي قبل يوم وبمجرد عودتهم لم يلحقوا أن يصلوا أخرجوا بيانًا شديد اللهجة، وأنا أختلف معك نحل المشكلة أو لا نحلها ولكن لا يعني كلما اختلفت مع أحد أقول عنه إرهابي وأنَّه جهة إرهابية منعت رئيس الحكومة من دخول الأراضي السورية وغير مرغوب هذا الكلام كيف يعني جهة إرهابية ومعروف من الذي كتب ومن الذي نشر!

 وفي ذلك اليوم حين صدر ذلك البيان أنا أعرف الدكتور طعمة ليس هو كاتبه ومعروف من والدكتور طعمة هو مسؤول رئيس وزراء وقلت لسماح: أنا سأقوم بتصرف ويمكن أن يزعجك هذا التصرف ولكن بعده سأقدم استقالتي وسأتصرفه وقمت بكتابة منشور إلى الائتلاف وتواقيع و60 توقيعًا من موظفي الدرجة الأولى من الحكومة والمدراء والمطالبة بحجب الثقة عن أحمد طعمة لأنه وصف جهة ثورية بكلمة إرهابية في بيانه وحتى الدكتورة خرجت من اجتماع مجلس الوزراء مزعوجة ومعصبة (غاضبة) وقالت الكلام الذي قاله بعض الوزراء في حق الثوار لا يليق والائتلاف لم يرد علينا ولم يشلنا من أرضنا ( لم يكترث بنا) وحين تدخل القصة وتفشل عليك أن تستقيل وأعتقد أنني فشلت في الحشد لحجب الثقة عن رئيس الحكومة لأنَّه اتهم فصيلًا ثوريًا بالإرهاب وفوراً قدمت الاستقالة إلى الدكتورة سماح وكنت متفقًا معها وقبلت هي الاستقالة وقبل رئيس الوزراء الاستقالة وهنا انتهت حقبتي في الحكومة السورية المؤقتة.

 وهنا حصل حديث وقام الأستاذ ميشيل كيلو وقال: "إذا تقيلوا أحمد طعمة أنا أترك الائتلاف وأخربه" وكان تصعيدًا كبيرًا من ميشيل كيلو ولم يُقل أحمد طعمة وأقلت نفسي وخرجت من الحكومة وبدأت حقبة جديدة  من حياتي في الثورة وهي تأسيس "مدنيون للعدالة والسلام" ولكن قبل ذلك عملت مستشارًا في أحد المنظمات، وكان هناك قصة صارت واتصل بي صديق من لبنان وقال: هناك موظفة من الأمم المتحدة من فريق ديمستورا اسمها مروة فؤاد تريد الحديث مع الفصائل وقلت: ما هو المطلوب مني؟ وقال: كونك في منظمة مجتمع مدني تعمل في الاستشارات السياسية لعله يكون لك دور وكانت المشكلة أنَّ ديمستورا أصدر تصريحًا في تلك الأيام أنَّ صلاح الدين أولاً ويعني اختزل مشكلة سوريا ليس فقط في حلب بل في حي صغير في حلب وأنَّنا نقوم بهدنة وبعدها نخلص وهو انطلاقاً من فكرة أن يجمد الجبهات قال هذا الكلام وكان -نحن الثوار والعسكر والسياسيين- كان فينا عقل ولم يعد ونحن في فترة قبل دخول الروس وتلك المرحلة 2015 وكنت مازلت موظفًا في الحكومة ولكن أعمل في المجتمع المدني و2015 أتى ديمستورا وأنا كنت أقبل بشرط أن لاتجتمع هي مع فصيل لوحده وأنا لا أجمعها مع فصيل لوحده ونحن نأتي في الفصائل الأساسية ونقوم باجتماع في اسطنبول وتحكي الذي تريده ونجاوب على الذي نريده وكان العسكر يرفضون الحديث مع ديمستورا وكان إنجازًا كبيرًا أمام ديمستورا وجماعته، والصديق المشترك الذي اتصل أنهم قبلوا والجلسة كانت من الأحرار (حركة أحرار الشام) وأنت نازل والأحرار كانوا بها والشامية (الجبهة الشامية) بها وكان في وقتها كان الكثير وكان هناك تشكيلات مثل زنكي وكل ما هو موجود على الساحة رئيسي حضر الاجتماع في إسطنبول ومع الأستاذة مروة فؤاد وأنا موجود وأنا تركت نقاشًا حرًّا ولم يقصر الشباب في ديمستورا وهذا الكلام لا يليق وما هو تجميد جبهات وأنتم تريدون أن تقضموننا قضمًا! وقالوا: نحن لسنا قصد وخلاصة الكلام صار هناك نوع من الدالة على فريق الأمم المتحدة فدعاني ديمستورا أنا والزميل الذي أعمل في منظمته كمستشار إلى جنيف للقائه وهذا قبل تأسيس منظمة مدنيون وكل قصص المجتمع المدني وسافرنا إلى جنيف أنا والصديق وجلسنا وكان فريق ديمستورا 8 أشخاص اثنين مترجمين شخصيين ومساعديه ونفسها مروة فؤاد وأنا وصديقي في جهة على الطاولة والـ 8 أشخاص على جهة ثانية، وكان هناك احترام شديد وصار سؤال عن الوضع وكيف استطعتم أن تجمعوا العسكر وقلنا: لا يوجد شيء والمشكلة الآخرون يتهيبون الأمور ونحن -السوريين- ليس هناك ألطف منا وكلفتي زيارات لتلك الفصائل وخلينا (دعونا) نسمع ولنكن فريقًا واحدًا ولا أحد يتكلم لوحده وهو كلام عفوي وتلقائي وارتجلت ووفقت وكان معه شخص سيء اسمه رمزي رمزي من مصر وقال: أنتم غير مستعدين تتكلمون مع النظام وقلنا: نحن وفق القرارات الدولية وذهبنا 2014 إلى المفاوضات ونحن كنا لا نتحدث عن مجرمي حرب وأنا لا أجلس مثلاً مع علي مملوك وقال: كيف لا تجلس معه وتريد محادثات سلام؟ وقلت: كيف تجلس مع أبي بكر البغدادي؟ قال: لا وقلت: علي مملوك يضرني أكثر من أبي بكر البغدادي ومنتج الإجرام الذي يقوم به علي مملوك أكبر من البغدادي ولا أريد أن أجلس مع علي مملوك ولا أريد ان تجلس مع البغدادي وكان يوم استقبال وترحيب وذلك الكلام الفاضي (لا قيمة له) وكان يومًا واحدًا وودعنا بنفس ما استقبلنا به وبعد فترة في شباط 2016 تم تأسيس منظمة مدنيون للعدالة والسلام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/26

الموضوع الرئیس

تشكيل المجالس المحلية في سوريةالحكومة السورية المؤقتة

كود الشهادة

SMI/OH/238-23/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/05/10

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

الحكومة السورية المؤقتة

الحكومة السورية المؤقتة

وحدة المجالس المحلية

وحدة المجالس المحلية

الجبهة الشامية

الجبهة الشامية

مدنيون للعدالة والسلام

مدنيون للعدالة والسلام

مركز عمران للدراسات الاستراتيجية

مركز عمران للدراسات الاستراتيجية

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الثانية

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الثانية

الشهادات المرتبطة