الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التشكيلات الثورية في إدلب وعلاقاتها مع التشكيلات السياسية في الخارج

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:37:10

سنتكلم باتجاه الحراك السياسي المواكب للتحركات الثورية في المنطقة في الشهر الـ 10 (تشرين الأول/أكتوبر) والـ 11 ( تشرين الثاني/نوفمبر) في نهاية عام 2011 كان الحراك الثوري أصبح واضح المعالم وكان هناك تجمعات ومظاهرات وأهداف معروفة للحراك الثوري وكان لا بد من العمل التنظيمي أكثر ومن هنا بدأت عندي فكرة إنشاء شيء عُرف بائتلاف شباب الثورة والفكرة بدأت في الحاجة لزيادة تنظيم التظاهرات التي تكون في المنطقة ومثل ما تكلمنا في السابق أنَّ المظاهرات و التجمعات الثورية التي تحصل هي أقرب إلى العشوائية والناس تنزل وتتظاهر وتطالب بإسقاط النظام ولكن هذا الكلام أشعرنا أن هناك قصورًا نوعاً ما وعلى الأقل يجب أن يكون هناك توحيد للتظاهرات والشعارات على مستوى المنطقة وعلى محافظة إدلب ومن ثم المحافظات الأخرى وأن يكون هناك رسالة أكثر وضوحاً للرأي العام سواء الداخل أو الخارج لأهداف الثورة وتحركاتها وشعاراتها وكانت فكرة الائتلاف ولم يكن يحمل الاسم ذلك في البداية ولكن كانت الرؤية التي انطلقتُ منها هي فكرة توحيد الحراك الثوري جيدًا وتنظيمه، وكان اجتماع مع بعض الناشطين منهم مصطفى قنطار وأحمد قسوم وأحمد عبيد ومجموعة من ناشطي المنطقة وعدد آخر وعبد العزيز عجيني، وكانت الفكرة وتناقشنا بها وهذا الكلام في 2011 في الشهر الـ 10(تشرين الأول/أكتوبر) وكان من خلال عقد جلسات متعددة مع هؤلاء النشطاء تبلورت الفكرة بشكل جيد ووضعنا وثيقة مبدئية للعمل وأردنا أن نخرج من إطار السياسة ولا نكون كحزب سياسي فقط هيكل تنظيمي لإدارة التحرك الثوري الذي يحصل وكان الاتفاق أن يصبح اسمه ائتلاف شباب الثورة وفيما بعد بدأت الفكرة تتبلور أكثر وصرنا نقوم بحشد للناشطين على امتداد المنطقة ورتبنا من نهاية 2011 اجتماعًا لكل الناشطين من معرة مصرين وحارم وأريحا وإدلب ومعرة النعمان وسراقب وجبل الزاوية وخان شيخون ومن كل المناطق الثائرة في محافظة إدلب في تلك الفترة وتم الاجتماع في منزل الأستاذ أحمد قسوم وهو محام من قرية معرزاف وحضر الاجتماع حوالي 40 إلى 50 شخصًا معظم ناشطي المنطقة في تلك الفترة وعرضتُ النقاط التي كنا متفقين عليها في البداية وتحدثنا أنَّ هذه الرؤية والهدف الذي سنعمل عليه وكان الهدف تنظيم التظاهرات في المنطقة وتوحيد الشعارات ومواكبة التطورات الثورية التي تحصل في المنطقة والعمل على التواصل مع المناطق والمحافظات الأخرى. 

نحن لم نكن عملياً ذاهبين في اتجاه رؤية معينة في هذا الاتجاه وكان رؤيتنا فقط عملية ضبط المظاهرات السلمية ونعمل على الجانب التنظيمي وفي حال لدينا مشروع قائم وهيكلية مكاتب تنظيمية أما فكرة تبني حراك ثوري أو عسكري لم نكن في هذا الوارد وكان عملنا عملية إدارة وتنظيم للتركيز على المظاهرات السلمية بحيث نستطيع أن ننقل رؤية الثورة وحراك الثورة [في] الخطاب الثوري على أن يكون مجسدًا بشكل صحيح ويكون لدينا عملية توافقية لدى جميع الأطياف الثورية على خطاب واحد وبعد فترة من الوقت أصبح لدينا كثير من الناشطين انضموا إلى الائتلاف وأصبح لدينا لوغو(شعار) وكان في كل مظاهرة يُعلن أنَّنا -الشباب الناشطين- نعلن عن تشكيل شباب ائتلاف الثورة وهدفه أن نعمل على تنظيم وتوحيد الخطاب ولكن المشروع لم يكتمل ونحن للأسف توسعنا في عملية توسيع المشروع وحصلت تواصلات مع ناشطين خارج سوريا وحين وصل إلى هذه المرحلة لم تكن الرؤية مكتملة للأشخاص الذين التحقوا بالائتلاف في وقت لاحق والعملية توقفت عند هذا الحد. 

تواصلنا مع المحافظات وتبنوا الفكرة والمشروع ولكن لم نصل إلى آلية لضبط كل هذا الحراك الذي يحصل على مستوى الائتلاف في بوتقة واحدة وأصبحت النشاطات فردية وفي مناطق أخرى تبنوا المشروع وصاروا مع الائتلاف ولكن أصبحوا يتحركون ضمن نطاق المصلحة التي هم فيها وكان المشروع غير مكتمل ووصل لتلك المرحلة ولا أعرف ما هي الأسباب المباشرة حتى لا يكتمل ولكن ربما هناك قصور في الرؤية العامة ولم يكن هناك دعمًا للمشروع وكنا بحاجة لمكاتب فعلية وناس مفرغة ولذلك الحراك لم يصل إلى المرحلة المطلوبة منه. 

كان لدينا تواصل مع الجميع: مع الفصائل مع الجهات التي بدأت تنشط على كافة الأصعدة وكان هناك رؤية للتواصل مع كل أحد يعمل في الشق الثوري سواء المجالس الثورية أو العسكرية وهيئات سياسية والكل كان على صورة واحدة ونحن لن ننافس أحدًا وليس هدفنا ذلك وفقط هدفنا أن نكوّن وثيقة واضحة تستطيع أن تعكس خطاب الثورة وتنقله أنَّه خطاب موحد ومعروف للجميع وتستطيع توحيد شعارات الثورة بشكل كامل ولم يكن لدينا مشكلة مع أحد وكان هدفنا التواصل مع الجميع بشكل أو بآخر. 

هو جهد مكمل وكانت قد نشأت كل تلك الهيئات من نفس المنطلق وهي هدفها نقل صورة الثورة للمجتمع الدولي وللحاضنة سواء داخليًّا أو خارجيًا وأضف لذلك عملية تنظيم ونحن كنا في عملية عشوائية مطلقة وبعد أن امتدت رقعة التظاهرات وهناك مناطق كثيرة تشارك في الحراك الثوري فكان لا بد من تنظيم تلك الحراكات الثورية وتوحيد رؤيتها وأهدافها. 

لأنَّ المشروع لم يكتمل ولكن حين لم يكتمل لم نصل لتلك المرحلة ونقوم بانتخابات بنيت الرؤية العامة للمشروع وأن يكون لدينا مكاتب وإدارة محددة وأكيد كان هناك إدارة ولها فترة زمنية محددة وربما كان من الممكن أن تحصل انتخابات لو استمر المشروع ولكن بسبب عدم تحقيق الهدف الأساسي في ضبط الساحة الثورية فلم نصل لتلك المرحلة والمشروع وقف عند ذلك الحد ولم يكتمل. 

هذا الكلام عرفته فيما بعد أنَّ بعض الناس في الخارج الذين صاروا فيما بعد جزء من هذا المشروع عملوا مكاتب وحاولوا أن يجمعوا تمويلًا ولا أعلم حجم التمويل الذي جُمع ولكن سمعت أنَّ هناك مكاتب باسم الائتلاف موجودة في الخارج وهذه المكاتب عملت بشكل أو بآخر ولم تكمل لأنَّ المشروع في الداخل لم يكتمل.

مجلس قيادة الثورة هو مشروع قام به ناشطون على امتداد المحافظات وليس فقط محافظة إدلب ولا أعلم أين بدأت الفكرة بالضبط وكان معظم النشطاء في سوريا كانوا يتطلعون أن تحصل حالة تواصل والثورة ليست حكراً على منطقة أو محافظة وكانت الثورة للسوريين جميعاً وهذه الفكرة تراود الجميع ولكن تختلف الأدوات وكل شخص لديه رؤيته ومن هذا المنطلق ولد مجلس قيادة الثورة وفيما بعد أصبح المجلس الأعلى لقيادة الثورة وصار له هيكلية واضحة ونشاط وصار جزء من المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف الوطني بعد ذلك وكان كتلة فاعلة في الائتلاف الوطني المجلس الأعلى لقيادة الثورة وأنا تابعت في المجلس الاعلى لقيادة الثورة وبقيت فيه حتى تقريباً 2019 حتى انتهى تقريباً أو توقف. 

أنا تقريباً في الفترات المبكرة من تشكيل المجلس الوطني كان هناك تواصل بشكل دائم مع عدد من أعضائه وكان منهم موجودون في الداخل مثل أحمد عيسى الشيخ قائد صقور الشام وجمال معروف ومصطفى قنطار وكان مصطفى قنطار ورضوان الأطرش والناشطون السياسيون الموجودون في المنطقة كانوا جزءً من فريق عمل، نعتبر كفريق عمل واحد في المنطقة، وبالتالي كان يجري تواصل دائم لنبقى بصورة الوضع لما يرتب له سياسياً وكانت فكرة المجلس الوطني هي فكرة تجميع لكل الهيئات والمؤسسات التي ولدت في الثورة وتجميع تلك الجهود ليكون هناك تمثيل حقيقي للثورة السورية أمام المحافل والمجتمع الدولي، ومن هنا ظهرت فكرة المجلس الوطني ولكن كان فيه قصور كبير للغاية أولاً قصور من خلال تمثيل شرائح المجتمع بالكامل وقصور في الرؤية والمجلس الوطني هو حالة فرضها الواقع والائتلاف تشكل فيما بعد وهو محاولة لضبط أكثر للتمثيل.

مجلس قيادة الثورة في نهاية 2012 تواصل معي الدكتور محمد علي عامر وحسان نعناع وداوود سليمان والاسم الآخر نسيته تواصلوا معي وقالوا: نحن نريدك أن تكون عضوًا معنا وشرحوا لي عن الفكرة وقالوا: هو نفسه مجلس قيادة الثورة وتغير الاسم وتم تسميته المجلس الأعلى لقيادة الثورة وكان ضمن السياق من البداية الذي لدي تصور لا بأس عنه والحديث أنَّنا مكملون في هذا الموضوع ونحاول أن يكون لنا تأثير في الداخل والخارج وبحيث نكون صلة الوصل بين التمثيل السياسي للائتلاف فيما بعد في الخارج وبين الداخل وفي نهاية الـ 2012 و بداية 2013 أصبحت عضوًا رسيماً في المجلس الأعلى لقيادة الثورة وفي تلك الفترة لم يكن هناك شيء تستطيع فعله سياسياً بقدر أن تحضر الاجتماعات واللقاءات التي تحصل في الشأن السوري وفي تلك الفترة كانت الفعالية أكثر للفصائل العسكرية والعمل المعول عليه للسلاح باعتبار أنَّ المنطقة قد وصلت لمرحلة من المعارك وفي تلك الفترة دخلت إيران وحزب الله على الخط وكان المعوّل على العمل العسكري والعمل السياسي كان في باكورة العمل السياسي في تلك الفترة ولم تكن متبلورة بشكل كامل الرؤية السياسية لتمثيل الثورة. 

في تلك الفترة كانت فكرة الهيئات واستئثار بعقلية المكون والهيئة السياسية هي التي تطغى بشكل كبير والتي أسهمت فيما بعد في إجهاض الحراك السياسي والحراك العسكري ولأن العملية كانت بشقيها وكانت من أعظم المشاكل التي أصابت الثورة في مقتل هي في تلك المرحلة وفي نهاية 2012 عملية خلق فكرة معارضة الداخل والخارج وهي من أكبر الكوارث التي صادفت الثورة السورية ولم يستطع القائمون في تلك الفترة على تدارك خطر هذه الفكرة وفيما بعد أصبحت العملية عملية فصل وتعتقد أنَّ معارضة الداخل شيء والخارج شيء وهذا ما بعثر الجهود، ونحن كما نعلم في المشهد العالمي للموضوع والوجه الدقيق للأمر العسكرة بدون سياسة مشكلة والسياسة بدون عسكرة مشكلة وهذا الأمر بدأ في فترة مبكرة وقد تجسد بصورة واضحة فصار السياسي ليس له رصيد على أرض الواقع والعسكري ليس له غطاء يستطيع أن يمثله وصدفت في فترة اختراق التنظيمات الجهادية العابرة للقارات وحاولوا أن يهيمنوا على الثورة وبالتالي حصل تفكيك للبنية الثورية الحقيقية التي يجب أن تكون متكاملة ومتماسكة ومؤلفة من العسكري والسياسي وهذا ما أصاب الثورة في مقتل بالمعنى الحرفي للكلمة وانعكست آثاره لما نراه اليوم. 

النشاطات كان هناك لقاءات وجولات واجتماعات هذه هي النشاطات وحتى فيما بعد لقاءات مع الأستاذ مطيع بطين محمد علي عامر وياسر النجار وكان لهم جولات كثيرة في الداخل والتقوا مع قادة الفصائل وفيما بعد استقر بعضهم في الداخل مثل أنس عيروط ومحمد علي عامر ومحمد الشيخ أقاموا في الداخل ومازالوا في الداخل حتى اليوم ولكن الأثر للنشاط السياسي لم يكن له فعالية بشكل مباشر على الأرض لأنَّ هناك العسكرة تعمل باتجاه والسياسة تعمل باتجاه وأصبح هناك فصل بين السياسة والعسكرة في الثورة السورية. 

جمعية المثقفين الأحرار هي نشأت في مدينة إدلب في الشهر الـ 8 (آب/أغسطس) أو الـ 9 (أيلول/ديسمبر) 2011 وفي تلك الفترة كان على رأسها أحمد حبوش رحمه الله الذي قتله الأمن السياسي أو العسكري وهو من وجهاء مدينة إدلب وهو رجل فاعل وصلة الوصل والشخص الذي يحصل أي تفاوض مع النظام كانت تتم من خلاله أو عن طريقه وهو شخص معروف وله تأثير في إدلب المدينة ولكن حين شعر النظام بأنَّ عملية التفاوض محرج فيها ولا يوجد شيء يفاوض عليه النظام وعقلية النظام هي القمع ولم يكن هناك شيء ولكن النظام اضطر بأن يهدئ الوضع ولكن حين وصل لمرحلة بأنَّ سياسة البطش هي الخيار الوحيد قتلوه -لأحمد حبوش- في أحد المظاهرات في مدينة إدلب في نهاية 2011 والجمعية كانت على تنسيق بين ائتلاف شباب الثورة وجمعية المثقفين وكان المفروض أن تكون جزء من الائتلاف فيما بعد ولكن حين قتل أحمد حبوش لم تكبر الجمعية أكثر وهي لم تخرج خارج مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها ولم تكبر أكثر من ذلك. 

هو توحيد وتجميع صفوف المثقفين إذا صحت التسمية أو الجامعيين في كيان واحد بحيث يكون لدينا حالة تنظيمية وفي يوم من الأيام إذا أراد الحراك الثوري استخدام المثقفين يكونون معروفين ويمكن استخدامهم كل في مكانه فيما بعد هذا كان الهدف بالإضافة إلى حشد سياسي أو اجتماعي في مواجهة نظام الأسد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/05/18

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوريالنشاط السياسي

كود الشهادة

SMI/OH/40-14/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/05/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-محافظة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية

المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية

الشهادات المرتبطة