الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

موت حافظ الأسد والنشاط السياسي بداية حكم بشار الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:29:38:24

يوم موت حافظ الأسد كنت في الإمارات، وكنت أعمل هناك في مدينة العين، وإلى الآن أذكر [عندما] كنت أعمل في مدرسة اسمها [ليو] برايفت سكول، وكان ضمن الفريق سيدة لبنانية كانت فالأجواء كانت عادية، ولكن لا أنسى وأنا[عندما كنت] آخذًا كأسي وذاهبًا لأعمل [لأصنع] القهوة صباحًا وعادةً لا ألتقي معها على القهوة، وأنا إداري وأعمل في القسم القانوني وكنت [عادة آتي] متأخرًا عنهم، وهي تكون [قد صنعت] قهوتها مع فريق التدريس، [فكانت]ٍ حاملة الكأس [وواقفة]ٍ، وحين التقت أعيننا ببعض وشعرت أن لمعة عينيها مختلفة ونظرت لها وابتسمت، ولا أنسى تلك اللحظة.

 وبعد الظهر شاب سوري وكان زوج صديقة زوجتي الأولى في الإمارات، واتصل في المساء والألم والحزن يعتصره، وأنا في البداية وزوجته كانت صديقتنا في المدرسة فزوجته قريبة منا، وكان صوته متهالكًا ومتهدجًا (وصوته متقطع) وبه شجن (حزن) وأنا قلت: أنَّ شهدًا حصلت معها حادثة، وقال لي: سأحجز لك معي غدًا، وقلت: لماذا ماذا يحدث؟ فقال: من أجل أن نذهب لنعزي، وأنا لم يرتبط معي الحدث [نهائيًّا] (أن المقصود حافظ الأسد) مع أنَّني متكلم [كنت قد] مع أشخاص كثيرين من دمشق ولكن هذا .. قلت: ماذا حدث؟ وبمن سنعزي؟ فقال لي: الأب الخالد، وأنا في ذهني أنَّ هناك شيئًا [له علاقة بشهد -صديقتنا-] وزوجته شهد حصل لها شيء، فقلت له: الخالد!! لعن الله أباك ولعن أبا الأب الخالد، [وهل تريد فعلًا أن تعزي؟!] وأغلقت الهاتف.

 والسوريون الذين لا يعرفون [هذا جيدًا] كنا في العمل طوال اليوم فلا نعرف بعضنا جيدًا وواحدة من المسلمات؛ أنه رحمه الله، وهل تريدون أن تعزوا [أو لا تريدون؟] وكل أصدقائي [بدأوا] يدعونني إلى العشاء وكلهم في غاية السعادة ويبدو كان كل شخص لديه شكوك في الآخر [ولم يكن حاسمًا المسألة فأحب أن يتأكد، فنحن الخوف والرعب الذي كنا نعيشه] من أجل ذلك كانوا يقولون ذلك ونحن في بلد ثان -الإمارات- والناس بحاجة إلى فحص معارفها ..

نزلت إلى سورية [من الإمارات] بعد شهرين من موت حافظ الأسد و[الذي] قد تغيَّر عليَّ [هو] مازن.. في فترة الثانوية والجامعة وعائلات اليسار والشيخ إمام ومارسيل خليفة وسميح شقير ومحمود درويش وبحكم والدي ووالدتي وعلاقتهم [بهم]، [فأنا] أعرف هؤلاء بشكل شخصي وكان نبيل أندورة مثلًا منزله في برزة في المكان الذي نسهر به مع سميح ويأتي سميح مع العود والأجواء والفلسطينيين مع والدتي وهي أوقفت التدريس وتفرغت إلى الجبهة الديمقراطية وأجواء اليسار وشخص يريد تغيير العالم، وأكثر القرارات الثورية لي هي رفض الانضمام إلى حزب البعث [لكي نقول أننا لسنا مهزومون]، فنحن هذا الجيل في المدرسة لم نوقع الورقة التي يرسلونها لنا، وفي الجامعة في المعسكر كل معسكر يأخذوننا نحن و[أظن أننا] كنا في معسكر الديماس كان قرابة 5 [أو 6] آلاف طالب، فكنا 2 [فقط] غير بعثيين، وكان الآخر والده في حزب من أحزاب الجبهة، وأنا كنت أقول لا أريد، [فكان لكل معسكر قصة، وللجامعة قصة أخرى] وكنا مجموعة مع بعضنا ومن أيام الثانوية وهي مجموعة اليسار، ولسنا الشيء الناضج والمسيس، وأصبح من أصدقاءنا [هذا] الذي والده [في] المكتب السياسي [أو في] حزب العمل الشيوعي [أو في] الاتحاد الاشتراكي، أو [الذين] أهاليهم مسجونون، -فهذا هو محيطنا و[هذه] عائلاتنا-، أو الذي والده من الإخوان المسلمين، وكان شخص [معنا جارنا] من آل دركل، ووالده كان [أيضًا] قد تُوفَّي بعد أن اعتُقل.

 وهذا عالمنا ورفاقنا وأصدقاؤنا وحياتنا -هذا هو-، وحين كبرنا ووعينا وكان ممكن أن يكون لدينا في الجامعة والحياة العامة شكل مختلف عن النمط الأول، ولكن كل أصدقائي في فترة المراهقة والشباب والجامعة هم هؤلاء.

 وأصبحنا مع تلك الحلقة في فترة الجامعة وأصبحنا نتكلم وننظِّر، وبعد أن قرأنا عدة كتب ونعرف تدمر وسجن المزة وصيدنايا ولماذا وكيف؟ ولم تعد فكرة أنَّ هذا ليس الاحتلال [هو الإسرائيلي]، وأصبح الشخص ناضج وكنا نتكلم ضمن الدوائر المغلقة [في الجامعة]، وكانت مجموعتنا مجموعة خطر، والاتحاد الوطني لطلبة سورية يدورون حولنا [أينما ذهبنا]، وإذا [أتى إلينا] شخص من خارج هذه الدوائر يأتي يُنصح نصيحة أنَّك لا تحتاج إلى هؤلاء، و[ومن الممكن بعد يومين أو 3 أن هذا] الشخص الذي ذهب معنا مشوارًا (في نزهة) ممكن [ألا يسلم] ولا يقول بعد ذلك لنا مرحبًا.

 وكان هناك رحلات إلى ميسلون وإلى قبر يوسف العظمة وأصبح هناك أجواء ومساحات خاصة ضمن تلك الدوائر، وأصبحنا نجلس مع أصدقاء آبائنا وأمهاتنا وكنا نجلس معهم ونعرف عدة أمور وكان والدي سوَّى وضعه وعاد، وكنا نتكلم بشكل دائم فكانت الأمور مختلفة [قد اختلفت]، وأنا بالنسبة لي فجأة شعرت أنّني عدت سوري بعد موت حافظ الأسد.

مجرد وفاة حافظ الأسد كانت بالنسبة لي أنَّه [صار] هناك سورية، ولم تعد سورية هي حافظ الأسد ولوهلة [ولعدة] أيام [كنت أفكر] أنّه إذا ذهب حافظ الأسد وهي سورية الأسد، فإذا ذهب الأسد بقيت سورية [يعني] أنا سوري، وكان هناك تخيلات وإعادة الربط.

 و[في آخر سنة في الجامعة أُصبت] صار لدي بالسرطان وتم إعفائي من خدمة الجيش والاحتياط وسافرت إلى الإمارات [وقد يكون جزء منه ردة فعل على كل هذه الأشياء].. وشعرت أنَّني [أريد أن] أعود إلى سورية وكان هناك سورية حافظ الأسد وذهب [حافظ] الأسد وبقيت سورية، [فيوجد شيء بداخلي -أنا كمازن- أحسست بأنه قد تغير].

 نزلت من الإمارات وكانت في سورية [هناك] أجواء مختلطة، يعني كان هناك قلق وخوف، وإلى الآن أذكر أصدقاء والدي وفجأة تحول [الذين كانوا يأتون كل شهر إلى البيت، أصبحوا يأتون ] كل يوم؛ عمك فلان وعمك فلان الذي يأتون كل يوم في البيت وكان هناك قلق وحقيقة الاستقرار كان باسل الأسد حالة واضحة، ويُعتبر أنَّ حافظ الأسد نجح في إقصاء أو إضعاف مراكز القوى التي كان ممكن أن تشكل خطرًا، ولكن حين مات باسل الأسد خُلِطت الأوراق، ولم يكن هناك فترة طويلة، وحين حافظ لم يعد أبا سليمان وأصبح أبا باسل وكلنا أصبحنا في المجتمع نرتب أنفسنا لباسل (لاستلامه الحكم)، وحين [رحل] باسل ورحل حافظ كان هناك أمل.

 وكان هناك قلق من عدم وجود استقرار للجيش والأمن ومراكز القوى وهذا الكلام كان يتم الحديث عنه، وبدأت أسمع عندنا عن عشائر الضباط وليس فقط عن الطوائف؛ [يعني فلان من أية عشيرة، وهذه العشيرة من عندها] ولنرى مدى التركيبة السلطوية في سورية [وكم هي] معقدة ودقيقة وشبكة موزونة بميزان ذهب وليست مسألة سهلة. 

العشائر بدأت أسمع عنهم في البيت، ونحن لدينا هذه المعرفة عن سيطرة العلويين على  قطاع الأمن والجيش والحرس الجمهوري وصمامات الأمن لنظام حافظ الأسد، ولما لم يكن موضوع بشار الناس تتكلَّم به كبديل لباسل بدأنا نعرف أنَّ المسألة أعقد من سيطرة علوية ولكن ضمن السيطرة العلوية هناك مراكز قوى وتنافسات [وهناك مراكز] عشائرية [وتوازنات وحسابات] وشبكة المصالح [بين الطوائف] العابرة [للطوائف والعابرة] للطائفية والتوازنات وكل هذه الأمور بدأت تتفكك لدينا في البيت، وفي هذه اللقاءات ويتم الحديث عنها وتحليلها، ولم يكن هناك توقع أن تكون الأمور بتلك السلاسة يعني ولا سيناريو (تسلسل الأحداث) يتحدث ذلك [من هذه السيناريوهات كان يعتقد أن الأمور ستكون بهذه السلاسة] وخاصة أن سن بشار [كانت] أقل [من السن] الدستوريّة، وكان الحديث [وكنا نسمع أيضًا] أنَّه [من الممكن أن عبد الحليم] خدام سيكون الرئيس [فترة] حتى يصبح بشار في الأربعين، [فكان هناك العديد من السيناريوهات].

هنا بدأت [تحديدًا] في شهر أيلول/ سبتمبر 2000 انضممت للجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان و[أيضًا كنا] مجموعة من [فيها] أكثم نعيسة ومن المعتقلين السابقين الذين أسسوها في الـ 89 وعملوا حتى الـ 91 بشكل سري واعتُقلوا وأعادوا تأسيسها بشكل سريع في [شهر أيلول/ سبتمبر] 2000 و[فورًا] انضممت لهم، [والمسألة أننا كان عندنا وهم] أو أنا على الأقل كان لدي وهم بأنَّ بشار سيكون مختلفًا، وقد يكون ذلك ولا أعلم وربما أنه نفسيًّا الشخص دخل في لعبة الرئيس الشاب [وعاش] بلندن وليس عسكريًّا، وليس ابن المؤسسة العسكرية الأمنية، وباسل دائمًا [كانت صوره باللباس] يرتدي العسكري فكان [شخصية عسكرية] معسكر وبشار لم يكن له فترة زمنية للإعداد والتهيئة مثل السابق وهو طبيب، وصورته كعسكري لم تكن واضحة مثل باسل بنفس الطريقة.

 فكان هو حالة قد تكون أهون الشرور بين [أن] البلد تذهب إلى صراعات داخلية داخل المؤسسة العسكرية أو مجتمعيًّا [حتى]، وطبعًا نحن عدنا إلى الأسد ولم نخرج منه، ولكن يمكن أن يكون هو أسد عصري، وأظافره ليست قاتلة [مشذبة] (حادة) وليس هذا العسكري مثل باسل أو حافظ وليس هو ابن السور الحديدي السوري، فهذا [درس] في لندن و[هو] طبيب وليس مقاتلًا والدعاية الإصلاحية [التي روج لها] والإنترنت.

خطاب القسم رغم أنَّ حالة تعديل الدستور [كانت] حالة غريبة، ولكن المحيط وبالنسبة لي ووالدي أذكر أنَّه قال: عينوه ملكًا [أو] عيِّنوه نائب رئيس الجمهورية واجعلوا [منصب] الرئيس شاغرًا، [لا أن تغيروا الدستور في دقيقة]، ولكن اكذبوا علينا بطريقة أفضل من تلك الطريقة في تعديل الدستور [فكلنا نعرف التمثيلية والكذبة] ولكن سوء الإخراج [كان لوحده] مفجعًا، والطريقة [الكاريكاتورية] (الهزلية) لا تليق بانتخابات عريف صف في مدرسة فما بالك في دولة!

 ورغم ذلك خطاب القسم وهذه البروبجندا (الدعاية) ورغم أنَّ النظام [بالنسبة لنا] كاذب في كل شيء [حتى في نشرة الطقس يعني]، ولكنه [دخل يعني] موضوعيًّا هناك أمور صحيحة وهذا ليس نفس معايير باسل وليس نفس معايير جيل حافظ، وخطاب القسم عزز [هذه] الصورة بطريقة كلامه عن الإصلاح وأنَّ هناك خللًا ويوجد إصلاح، ونحن [عندنا] قدسية دولة حافظ الأسد فحتى لو توجد حفرة في الشارع ووقع المواطن بها فلأنَّ المواطن حمار... وقع بها! والخطأ من المواطن لأنَّه لم يفتح عينيه [وليس الخلل بوجود الحفرة في منتصف الشارع، وإنما] نحن المشكلة! ففكرة الإصلاح بحد ذاتها تعني الاعتراف بالخطأ [والخطأ قابل للإصلاح]، وحتى فترة الثمانينات وشح المواد وكل شيء كان العدو الإمبريالي ولماذا لا يوجد خبز؟ [السبب] أمريكا والرجعية والإمبريالية فهذا لم يتكلم عن الإمبريالية والمؤامرة [بهذا المعنى] ولكن لا (في خطاب القسم) بل قال هناك خلل وإصلاح وهو معني وجدي، ومرر كلمة الآخر وهذه مثلاً في سورية وهذه إحدى الأشياء البشعة التي قضيت عمرًا لا أعرف كيف أتوا بي من منزل الحاج بكر إلى الرفيق الطليعي [مازن درويش]، وأنا كنت أعرف أبا عمار وهو شخص [جيد ونحن] نحبه [وكنا نجتمع على الدوار، ويا فدائي] ومن ثم [جئنا إلى] الرفيق الطليعي!

فنحن أيضًا مغسولون فكريًّا ومؤدلجون (ملزمون بمذهب معين) وفجأة شخص يريد أن يصهر الناس في بوتقة واحدة، واليوم حين أسمع بشار ويقول أنَّ المجتمع متجانس ليست مسألة جديدة، وطوال عمرنا [كانت] أهداف الحزب [والأب الخالد] الصهر في بوتقة واحدة، ويجب أن يكون كل شيء واحدًا والصوت واحدًا، وفجأة خرج بشار الأسد ويقول: الآخر [يعني] نحن موجودون! وهناك اعتراف حقيقي بوجودنا وحمَّلنا الخطاب أكثر مما يحتمل وتفاءلنا، وخرجت بيانات واضحة وصريحة بمد الأيادي ومددنا أيدينا، وكان لدينا وهم أنَّه من الممكن [أنها] ليست مسألة أن نستعيد السلطة أو لا يكون ابن الأسد [هو] الرئيس، ولكن أن نستعيد بلدنا ومجتمعنا و[نستعيد] سورية، والشخص آتٍ بإصلاح وكلمة الآخر فكُتِبت مقالات كثيرة عن تلك الكلمتين وإصلاح وآخر، [والفاصلة هنا أم هنا] والإصلاح كم مرة تم ذكرها، وحين تنظر [في ملامح وجهه] كان جالسًا أمامه شخص من الحرس القديم [فنظر إليه فاعتقدوا أنه] كان هو ينوي [عندما ذكر الإصلاح] على الحرس القديم، وكانت قصصًا وحكايا وحقيقةً كان هذا هو الإصلاح، فانتهى مع نهاية خطاب القسم فأغلق الورقة وانتهى الإصلاح ونحن بدأنا فعلًا وبدأنا نعمل.

والدي قبل السبعينات كان قياديًّا في حزب البعث وهو من جماعة صلاح جديد وبعث وبعث (يمجدون البعث)، وكانت علاقاتنا بالمعنى الإيديولوجي ليست لطيفة ولم أكن الشخص المحبب أن يناقشه وأنَّكم انقلابيون بين بعضكم [فهو سبقكم وانقلب عليكم، وكنتم مع بعض في الـ 66] وهذا الكلام للشباب والحقيقي بالنسبة لي، ووالدتي والفتح والجبهة الديمقراطية، وأنا أحب العجوز ونابلس وأنا أحب العجوز أبا عمار والذي هو ياسر عرفات وأولئك يشتمون أبا عمار -جماعة نايف-، والحالة الحزبية وجماعة المكتب ومشكلاتهم مع من لا أعرفهم وجماعة حزب العمل والاتحاد الاشتراكي وتجربة الـ 76، وكان والدي ورياض الترك وجمال الأتاسي كانوا فاعلين بها أيضًا كل ذلك شكل لدي قناعة أنَّ الأحزاب [من] المستحيل [أن أنضم لها]،وهذه من خيبات والدي وكان قد بقي 7 أو 8 من حزب البعث فكان خيبة والدي [عندهم خيبة أمل] وكان والدي معولًا على أخي الكبير، فصُدم صدمة كبرى لأن أخي غير مكترث بالمعارضة والوطن ويريد حياته الطبيعية و[يريد أن] يخرج ويذهب ويأتي ولا تعني له كل تلك القضايا، وهذا [الذي هو] غير محسوب ومعروف أنَّه كذلك

[بدأ سريعًا يعني كنا نحس] وكأنَّ موت حافظ الأسد لم تكن فيه فقط القصص التي نسمعها، وليس فقط رفاق والدي القديمين والذين يتكلمون والكبار في العمر [الذين يأتون ويتحدثون] عن أيام السبعينات والثمانينات والماضي، فأحسسنا أن المجتمع موجود وهناك شيء حي وناضج [وكان هناك بيان الـ 99 وبيان الـ 1000، وبدأت لجان أحياء المجتمع المدني ولجان الدفاع، وكأنَّه فعلًا مات من هنا وعاشت سورية من هنا، ورأينا أنَّ هناك سورية، [وليس فقط سورية حافظ الأسد] واكتشفنا أنَّنا لسنا لوحدنا وهناك كثيرون وحتى جماعة فلان وحزب فلان الذين كانوا من الأحزاب [السرية] المعارضة وبينهم هؤلاء العداوات [فنحن أبناء الجيل الثاني] لم تكن عندنا مشكلة [مع بعضنا نهائيًّا] وأبناء حزب العمل الشيوعي لم يكن هناك مشكلة مع أبناء المكتب السياسي أو أبناء الاتحاد الاشتراكي، فنحن شكل من أشكال [المعارضة] وأنَّنا ضد النظام والمنظومة ونحن كثيرون وأصبحنا نسمع أنَّ والدي ذهب في أحداث حماة، وأبي لا يدرس في ليبيا ولم يمت في حادث سيارة، وأبي لم يكن في الجزائر، وبدأت هذه الحالة، ونحن الـ20 [أو] الـ30 عائلة الذين يجتمعون، وبدأ هذا الحراك المدني وأنا بالنسبة لي كان قراري أنني لا أريد الدخول في الأحزاب السياسية ومن أول مراهقتي السياسية ومن أيام الجامعة كنت حاسمًا هذا الموضوع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/11

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةالنشاط السياسي قبل الثورة السوريةالحياة في سورية في ظل حكم عائلة الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/90-03/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

06/2000

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

 لجان إحياء المجتمع المدني

 لجان إحياء المجتمع المدني

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الشهادات المرتبطة