التواصل مع الحراك الكردي في القامشلي ومطالب الأحزاب الكردية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:53:14
أنا قلت إننا طلبنا من سعيد بخيتان أن نشارك في لجنة التحقيق أو في هيئة تحقيق لأن المحافظ (محافظ الحسكة سليم كبول) ارتكب جريمة قتل مواطنين يعني ويجب أن يُحاسب عليها، فطبعًا لم ننتهِ معه [إلى نتيجة] لكن قال: نحن لا نعارضكم إذا أردتم أن تقوموا بعمل معيّن، فالحقيقة بعد أيام سافرت أنا إلى القامشلي وسافر معي السيد حمور -لا أذكر اسمه الأول- معاذ حمور، وسافرت معي رزان زيتونة ويعني كنا أربعة [أو] خمسة أشخاص، فوصلنا إلى القامشلي وأظن أنه كان يوم خميس ربما، والتقينا هناك اجتمعنا مع كل الأحزاب الكردية وغير الكردية بما فيهم الآشوريون بما فيهم العشائر بعض شيوخ العشائر يعني صنعنا نشاطًا كاملًا في ذاك اليوم، وفي اليوم التالي كنا نستكمل الحديث فأرسل المحافظ لي خبرًا أنه يريد مقابلتي، ذهبت إليه وقال لي: أنت يعني أتيت تُشعل المنطقة؟ فقلت له: بالعكس تمامًا أنا أتيت كي أهدّئ المنطقة يعني، ونحن نتحدث معه -أنا ذهب معي معاذ حمور وقتها- فنحن نتكلم معه جاءه هاتف، ذهب المحافظ إلى الغرفة الثانية وبعد قليل عاد وقال: والله كان يتكلم معي اللواء سعيد بخيتان وقلت له إنك أنت عندي وقال له سعيد بخيتان للمحافظ قال له: اطمئنّ الأستاذ هيثم المالح شخصية وطنية ولا يقع في أخطاء وكذا كذا إلى آخره، فقال لي: اطمأننت من اللواء سعيد وأنتم إذا أردتم أن تفعلوا شيئًا فنحن لا نعارضكم يعطيكم العافية، فطبعًا أكملت أنا كل عملنا هناك ومن حيث النتيجة طبعًا يوجد أمور يعني مع الأسف الشديد يعني أول شيء التقيت بعدد من الأكراد لا يعرفون [أن يتحدثوا بلغة] عربية، طيّب أنتم تعيشون في بلد الناس فيه يتحدثون العربية يعني لا تتعلمون العربية؟ [أمر] غريب، ثانيًا أحدهم -أحد قادتهم يعني- يقول لي: استعمار إسلامي فقلت له: حتى هذه إذا أردت أن تناقشها فأنا مستعد أن أجلس معك على الطاولة ونتناقش ونتحادث في كل شيء بشكل مفتوح بلا حدود وبلا قيود يعني، المهم من حيث المآل يعني توصلنا مع 12 حزبًا كرديًا طبعًا أنا الآن ليست عندي البيانات كلها، هي [حاليًا] في دمشق يعني في مكتبي، توصّلنا لتوقيع بيان مشترك يتضمن ثلاث نقاط: وحدة العلم الوطني، ووحدة التراب الوطني، وعدم الاستقواء بالخارج، أنا انتقلت من القامشلي وذهبت إلى الحسكة، وفي الحسكة التقيت مع 15 من شيوخ العشائر وكان لقاءً الحقيقة كبيرًا جدًا يعني كان يوجد جمع حاشد ودخلنا في قصة الخلافات العرقية والمسائل هذه كلها، وقلنا لهم: نحن حريصون على أنه لا يحصل خلاف بين المواطنين، يعني نحن كلنا ببلد واحد أهل بلد واحد سواء كنا عربًا أو أكرادًا أو آشوريين أو أي قومية ثانية أو حتى أي دين [آخر]، يعني نحن [أهل] بلد [واحد] وهذه البلد هي بلد الجميع يعني، فالحقيقة كان الانطباع جيدًا جدًا وعالي المستوى وكل شيوخ العشائر كانوا معي في الأفكار التي طرحتها معهم، نحن في الليل تقريبًا كنا تقريبًا في الساعة الثامنة أو التاسعة -لا أتذكر بالتحديد- فاتّصل بنا [شخص] من المحافظ قال: نريدك، فقلت له: والله أنا موجود في الحسكة وعندما أرجع في المساء آتي إليكم إن شاء الله، وفعلًا رجعت أنا مساءً وذهبت إلى المحافظ ووجدت هناك اللواء هشام بختيار، وذهبت أنا وحدي ولم يذهب معي معاذ حيمور في ذاك الوقت، فقال لي هشام بختيار: والله يا أستاذ هيثم أنا علمت أنك أنت هنا وأكبرت الخطوة كثيرًا أنك أتيت إلى هنا، قلت له: يا هشام بيك نحن من الشعب ونستطيع أن نتواصل معهم ونعمل معهم عملًا مشتركًا بخلافكم أنتم، أنتم سلطة ويخافون منكم ولا يوجد حتى ودّ [بينكم وبينهم] نحن بالنسبة لنا من الناس يعني فقلت له: نحن انتهينا إلى اتفاق مع الأكراد يتضمّن هذه النقاط الثلاث: وحدة التراب الوطني ووحدة العلم وعدم الاستقواء بالخارج، قلت له: هذه لا أعتقد أنكم لو دخلتم في لعبة مع الإخوة الأكراد فلن تصلوا إلى هذه النتيجة، فأنا أريد منكم مقابل لهذا الشيء، فقال: ماذا تريد؟ -هم كانوا قد احتجزوا جرحى المظاهرات والاحتجاجات- قلت له: الجرحى تسلّمونهم لأهلهم، فقال: حاضر سننفّذ، ثانيًا قلت له: المعتقلون، -اعتقلوا أشخاصًا كثيرين يعني- قلت له: أيضًا تطلقون سراح المعتقلين، قال: أيضًا سننفّذ، وقلت له المسألة الثالثة مسألة الجنسية، ومسألة الجنسية هي مسألة قديمة لأنه في إحصاء 1962 عدد من الأكراد ومن العرب ليس فقط من الأكراد لم ينخرطوا في الإحصاء يعني هربوا من الإحصاء لسبب أساسي يعني عامة الناس لا يعرفون معنى الإحصاء، وبالتالي الذي لا يكون اسمه موجودًا لا يأخذونهم للتجنيد، وإذا أراد أن ينجو من التجنيد الإجباري فلن يكون له قيود مدنية يعني لا يدخل بالإحصاء ولا يكون له قيود مدنية وبالتالي لا يخدم بالتجنيد الإجباري، فناس كثيرون، أنا شخصيًا عندما كنت قاضيًا حكمت في قضايا تثبيت النفوس يعني يسمّونها قضايا أحوال مدنية، فأي واحد ممن يسمّونهم عندنا مكتومي القيد يتقدّم بدعوى ويحكم له القاضي إذا أثبت أنه هو سوري، فعدد من الأكراد لم يحضروا يعني هربوا من الإحصاء في عام 1962، في عام 1962 كان لي صديق زميل قاضٍ في الحسكة سعدي أبو جيب كتب رسالة إلى وزارة العدل قال لهم: يوجد عدد يقارب الـ 5000 مواطن كردي لم يدخلوا في الإحصاء، 5000 [فقط] وليسوا ملايين ولا يوجد سحب جنسية هذا كذب لأنهم هم لم يسجّلوا في الإحصاء، فأرسل اقتراحًا لوزارة العدل بتشكيل لجنة تأتي إلى الحسكة لتسوية أوضاع هؤلاء الـ 5000 شخص الذين لم يسجّلوا في الإحصاء، هذه اللعبة كلها، مع الأسف أنت تعرف [بسبب] البيروقراطية والبطء في المعاملات لم تُنفّذ العملية، وصار انقلاب 8 آذار وشُلّت العمليات كلها وتغيّر وجه الدولة حين حصل الانقلاب، جاء متشدّدون أو بعض القومجيين من البعثيين مع الأسف الذين لا يفهمون معنى البلد ومعنى الحياة، فلم يتم تلبية طلب القاضي الزميل، فالعملية كلها في عام 1962 كان يوجد نحو 5000 شخص من الأكراد لم يُدرجوا في الإحصاء ولو تمت العملية لما كان هناك مشكلة، لم يكن هناك نزع جنسية يعني لم يكن شخص معه جنسية وأخذوها أو معه هوية [شخصية] وأخذوها، هذا لم يحصل، هم لم ينخرطوا في الإحصاء ولم ينخرطوا طواعية ليس لأن جهات مسؤولة أبعدتهم، عندما يحصل إحصاء -كما تعرف- كل الناس الذين يسجّلون القيد يُسجّلون في الإحصاء، أما إذا شخص هرب.. طرق موظف الإحصاء [الباب] على بيت فلان من الناس ولم يفتح [الباب] لأنه لا يريد أن يسجّل وهرب، يعني يحصل كل هذا يحصل، وأنا كما قلت لك كنت قاضيًا أنا حكمت بقضايا العرب يعني ليس الأكراد يعني تسجيلهم في القيود والأحوال المدنية لأنهم لم يسجّلوا في الإحصاء أو مكتومون كما يسمّونهم، أنا بالواقع يعني هذا موضوع الأكراد أشغل بالي فترة زمنية عندما كنت في دمشق في تلك الفترة بعد الـ 2004 ربما بالـ 2006 أو 2007 أنا نشرت مقالين، المقال الأول تحدثت فيه عن أصول الأكراد طبعًا ليس من وجهة نظري أنا أتيت بوجهة نظر [موجودة] بأربعة مراجع وأحد هذه المراجع [كتاب] مروج الذهب للمسعودي، والمسعودي كردي، يقولون إن أصول الأكراد من جزيرة العرب وكرد لفظ عربي ليس لفظًا كرديًا معناها مطرود، فكُرِد واستُكرِد يعني طُرِد، فطُرِدوا من جزيرة العرب وخرجوا شمالًا واختلطوا بأقوام، هذا ليس رأيي أنا، طبعًا حكيت هذا الكلام فهاجموني الأكراد يعني وأنا ليس عندي مشكلة، فجئت بكتاب لسان العرب [وهو] أوسع كتاب في اللغة العربية -كما تعلم- يعني عمره 700 سنة في ذاك الوقت يعني، فتحته على مادة كُرد واستُكرد، نفس الشيء والنصوص التي قرأتها في المراجع الثانية أخذت النص نفسه كما ورد في اللسان ووضعته في مقال آخر وكتبت مقالًا ونشرته، ففي هذين المقالين المنشورين قلت إن أصول الأكراد من الجزيرة العربية، وأنا لست مُتبنّيًا هذه الفكرة لكن أنا أعرض وجهة نظر، طبعًا تلقّيت 40 مقالًا هجوميًا على هيثم المالح، جاءتني جريدة زمان الدولية العراقية فأجروا معي حديثًا مطوّلًا من جملته حول الأكراد فقلت إن الأحزاب الكردية أحزاب عنصرية لأنها أحزاب مغلقة على العنصر الكردي، وأنا قلت لهم عندما كنا نجتمع مع بعض وأنشأنا لجنة تنسيق مشتركة قلنا لهم: يا أخي لماذا أنشأتم حزبًا كرديًا؟ أنتم ادخلوا في التجمع الوطني الديمقراطي الذي ليس له صفة عرقية، ليس عربيًا يعني، ادخلوا معهم وشكّلوا قوة في البلد، يعني شارِكوا الآخرين، لماذا أنتم مُنغلقون؟ طبعًا بعدها هذه الأمور هكذا سارت يعني، كانت بعض الأحزاب الكردية لها نشاطات أو اتصالات خارج سورية والبعض منهم ليس عنده مانع بالاتصال حتى بإسرائيل أو بالكيان الصهيوني وبدول أجنبية يطلبون منهم التدخل لتحقيق أغراضهم، أغراض الأكراد في سورية يعني، طبعًا يعني ليس عندنا مشكلة إذا.. أنا يعني حتى بعد الثورة يعني قلت للأكراد كل هذه الأمور، عندما يسقط النظام ويأتي حكم وطني تُطرح كل الأمور على الطاولة يكون هناك برلمان منتخب يكون هناك حكومة منتخبة تُطرح كل مشكلات الناس -مشكلتكم ومشكلة غيركم- على الطاولة وتناقش ويؤخذ بها قرارات، أما نحن الآن فلا نملك لا أنا ولا الائتلاف ولا المجلس الوطني يملك أن يعطيكم شيئًا، نحن لسنا دولة لكن مع الأسف يعني قسم منهم ليس قليلًا يعني الأحزاب الكردية لا يرون إلا من ثقب واحد من عين واحدة لا يرون المشهد بالكامل، أنا شخصيًا لما عملت مؤتمر إنقاذ في إسطنبول أول مؤتمر إنقاذ وضعوا لنا لوحة على الباب: الجمهورية العربية السورية، فجاءني مجموعة من الأكراد منهم عبد الحكيم بشار فقال: ماذا يا أستاذ هيثم يعني تريدون أن تغيظونا أنتم بذه اللوحة؟ ماذا نغيظكم؟ قلت له: هذا اسم الدولة في الأمم المتحدة أنا لا أملك أن أغيرها ولا أنتم تملكون أن تغيّروها، غدًا عندما يصير لدينا حكم وطني ديمقراطي تُطرح المشاكل أمام الهيئة وتتخذ قرارات، سكت وأخرج لي ورقة من جيبه -بصراحة يعني- ورقة فيها بيان أو شيء قال هذه الورقة فيها بيان فإذا تلوتموه نحضر [الاجتماع] وإذا لم تتلوه فلن ندخل، فقلت له: الله معك مع السلامة، أنا لا يُفرض عليّ شروط، طبعًا لم يحضر الرجل وأنا لم يكن عندي.. لم أتصرف بلهجة العداء لكن أنا رجل قانون لا أعرف أين تذهب كل كلام أعرفه إني أذهب، يعني فبالتالي الطلب الذي يطلبونه غير صحيح في الوقت الحاضر، غدًا يصير لدينا دولة يصير هيئة، هم مع الأسف ليس عندهم رؤية غير رؤية واحدة إنه يجب أن نصنع نحن لهم صكًّا بقبول طلباتهم وهذا غير صحيح، أنا من حيث المبدأ لم أكن يعني أترك ثغرة من الثغرات إلا أدخل فيها يعني وأتحدث، يعني إذا كانت توجد مصلحة للبلد كما أراها طبعًا من وجهة نظري يعني أنا أتحدث فيها، فاتصلوا بي قناة بردى من لندن طبعًا وقالوا إنهم يريدون أن يجروا معي حوارًا، أنا وافقت وليس عندي مشكلة، ففتحوا حوارًا معي وأجبت عن كل الأسئلة التي طرحوها عليّ ومن جملتها أولًا: ما هو دور حزب البعث في سورية؟ كان هذا شيئًا مهمًا وتحدثت كثيرًا عن الفساد يعني، أهمية حزب البعث قلت لهم: لا يوجد حزب بعث، يوجد مجموعة من المتسلقين الانتهازيين يعني قلت لهم: قد يكون في حزب البعث لا يزال هناك بعض الشخصيات الوطنية لكن قلة يعني، طبعًا الشخصيات الوطنية أنا أحترمها مهما كان لونها، لكن حزب البعث كحزب لم يعُد حزبًا بمعنى الحزب السياسي، حزب انتهازيين ووصوليين، طبعًا تحدثت عن الفساد حديثًا شاملًا وطويلًا جدًا، وقلت لهم: أنا رأيي أن درج البناء بُشطف من الأعلى وإذا شطف من الأسفل فلن يكون الدرج نظيفًا، الأمر الآخر تحدثت عن قيادة الدولة خارج المؤسسات والقوانين وقلت إن هذه السلطة تسمّى في القانون الدولي سلطة فاشلة لأنها تدير الدولة خارج القوانين والمؤسسات تديرها بالأوامر والبلاغات والتعليمات، يعني هذه النقاط الأساسية، وطبعًا أظن أن الحديث تم تفريغه بعشر صفحات، أنا كنت أحفظه عندي وربما حتى نزلته في مذكراتي التي ستُنشر، فهذه النقاط الثلاث بالحقيقة من أهم النقاط، ويوجد أشياء أخرى تحدثت بها، وبعدها حين اعتُقلت يعني قاضي التحقيق سألني أسئلة محددة: ماذا تقصد بالدرج يُشطف من فوق؟ قلت له: يعني أحضروا الحرامية الكبار وليس الدراويش، يعني الشرطي والجابي وهؤلاء مساكين لكن أحضروا الكبار الذين ينهبون الملايين والمليارات في البلد، يعني هؤلاء أحضروهم وأنا قلت له: طبعًا حزب البعث لم يعد هناك حزب البعث، [لم يعد هناك] ناس حزبيون فعليون ومقتنعون بمبادىء الحزب كل البقية عبارة عن مجموعة انتهازيين، وقلت له: القوانين في الكتب والكتب على الرفّ، القوانين لا تُنفذ في سورية والبلد تُدار بالأوامر والبلاغات والتعليمات، هذا ما تكلمت به أمام قاضي التحقيق، كنت يعني أحد أعضاء المدافعين عن مهند الحسني حين اعتُقل، فعملت أنا بالمناسبة قبل أن أدخل التحقيق عملت مقالة أتصوّر أنها جميلة جدًا وذات مغزى عميق يعني عنوانها "النكوص" تحدثت عن نكوص بشار الأسد بالوعود التي قطعها في خطاب القسم ومنها اعتقال مهند الحسني، ونشرت المقالة وأخذت دورًا جيدًا يعني، وبعدها شاركت في حضور جلسات التحقيق مع مهند الحسني طبعًا هذا أعتقد أغاظ السلطة وانزعجوا من هذه المواقف، فطبعًا هذا الكلام كله أدى.. أنا كنت في الأصل العدلي.. بالمناسبة أنا في شيء يعني مفيد أن أتحدث بيه عن العميد زهير الحمد، في يوم من الأيام جاءتني سيدة محجبة قالت لي إن أباها معتقل من قبل المخابرات العامة أمن الدولة وبيتهم محاصر في منطقة السيدة زينب من قبل ما يسمى فرع مكافحة الإرهاب واعتقلوا كذلك بعض العمال وهي استطاعت أن تمرّر حديثًا لقناة الجزيرة عن اعتقال أبيها، يوجد شخص يعمل عنده مطلوب من قبل الأمن، وهو عنده معمل حلويات غربية، أتذكر أن أسرته جاءت من الجولان وكما تعلم كلهم هناك نزحوا وصار معظمهم في دمشق، فهذا عمّر بناءً بمنطقة السيدة زينب ومعمل حلويات ويشتغل، البناء من الخارج غير مكتمل فأحضر مجموعة عمال يصلحون أسلاك الكهرباء وإلى آخره، فداهمهم ما يسمى [فرع] مكافحة الإرهاب ويريدون أن يأتوا إلى معمل الحلويات وإذ أحد العمال هرب -والناس تخاف بشكل طبيعي يعني- هرب فأطلقوا الرصاص عليه ولم يصيبوه فطوّقوا البيت والبيت محاصر [منذ] أسبوعين، فهذه بنت ذاك الرجل وهي مُنقّبة فاستطاعت أن تفلت من الحصار وتوصل رسالة للجزيرة أن بيتهم محاصر بقضايا إرهاب وما شابه، والجزيرة تحدثت حول الموضوع فجاءت وتحدثت لي بعدها ماذا حصل معهم وفي هذه الأثناء بعد حوالي أسبوع ربما من الحصار أطلقوا سراح الأب والعمال الذين احتجزوهم، فاستدعى زهير حمد والد البنت إلى مكتبه وقال له: هل تريد الذهاب إلى هيثم المالح؟ يعني ماذا سيفيدك ويفعل لك؟ وهو لم يقل له أحد ذلك إنما استنتج وحده أن هذا الرجل سيأتي إليّ، والرجل فعلًا جاء إليّ وحكى لي -وطبعًا أخذ الجريدة منشور فيها الأخبار وكذا- المهم حكى لي فقلت له: خيرًا اذهب واعمل لي وكالة، وبعثت أنا برقية لوزير الداخلية وبرقية لرئيس الجمهورية وشرحت فيها ما حصل معه وأن هذا لا يجوز وهو خطأ يستوجب التحقيق وهذا انتهاك لحقوق الإنسان، وهذه لغتي التي عادة أتكلم بها، وجريدة الوطن التابعة لرامي مخلوف نشرت خبر محاصرة بيته وكذا، ونشرت خبرًا مضلِّلًا غير صحيح، فأنا عندما صنع لي وكالة بعثت رسالة لجريدة الوطن، وقلت لهم فيها: أنتم نشرتم خبرًا كذا وكذا، وهذا خبر غير صحيح وأطلب نشر التصحيح كذا وكذا في المكان الذي نُشر فيه الخبر، هذا حقّي [القانوني] وفق قانون المطبوعات طبعًا، وربما أظن في يوم جمعة أرسلت الرسالة، فاتصل بي زهير حمد في يوم السبت وقال لي: يا أستاذ هيثم هل يمكن أن أراك؟ فقلت له: والله أنا لا أذهب إلى أحد وإذا أحببت أن تأتي إليّ فأهلًا وسهلًا يعني، فقال: والله أنا مشغول جدًا والعمل فوق رأسنا وأنا يا أخي أترجاك ويعني أبعث لك سيارتي تأتي بك وتعيدك، أريد فقط أن أتحدث معك، أمام إلحاحه قلت له أرسل السيارة فأرسل سيارة، وكان ذلك ربما في اليوم التالي السبت.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/04/09
الموضوع الرئیس
أحداث القامشلي 2004النشاط السياسي قبل الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/92-11/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2004
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة الحسكة-مدينة الحسكةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المجلس الوطني السوري
حزب البعث العربي الاشتراكي
مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري
قناة بردى الفضائية