الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في إسطنبول

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:51:02

المجلس الوطني السوري ذهب إلى هذا المؤتمر (مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في إسطنبول - المحرر) وأيضًا هناك انتقادات أمريكية له بما يتعلق بموقفه من المكوّن الكردي وضمّ الأكراد إليه، وكانت هذه الرسالة دائمًا تصل من [روبرت] فورد ومن اللقاءات في ذلك الوقت، أضف لها أن الأمريكان أصبح عندهم انطباع أنه يوجد إشكالية داخل المجلس ويوجد عدم مرونة بما يتعلق بأطروحات الحل السياسي فصار هناك تواصل معهم من جهات أخرى خارج المجلس جعلت في مثل هكذا اجتماع على مستوى دولي يكون هناك أيضًا إعطاء فرص لآخرين غير قيادة المجلس الوطني السوري، طبعًا في ذلك الوقت لا يزال برهان [غليون] هو رئيس المجلس الوطني ولكن كانت قد بدأت إرهاصات موضوع الوثيقة الكردية وعدم الوصول، وكان من المفترض أن تصدر قبل مؤتمر أصدقاء سورية بحيث إنها تعطي نوعًا من الزخم لحضور المجلس وكونها لم تصدر أيضًا الدكتور عبد الباسط سيدا أخذ موقفًا في ذلك الوقت ولكن نحن نرى أنه عندما اللجنة تجتمع مع آخرين مثل الدكتور عماد الدين الرشيد وناشطين ثوريين وما إلى ذلك أنه بدأ الانطباع الواضح أو الرسالة الواضحة من قبل الأمريكان للمجلس الوطني أنه أولًا يوجد عندكم مشكلة تنظيمية وثانيًا أنتم لستم الجهة الوحيدة وثالثًا أنتم لا تسمعون رسائلنا بشكل واضح بما يتعلق بضرورة وحدة المعارضة وضرورة الحل السياسي وضرورة ضم الجانب الكردي في المجلس الوطني السوري.

أيضًا حصل لقاء مهم مع الرئيس [التركي رجب طيب] أردوغان، طبعًا في ذلك الوقت لا يزال النظام [في تركيا] برلمانيًا وهو كان في منصب رئيس الوزراء بمعنى رقم واحد من الناحية التنفيذية في تركيا، وأنا أذكر هذا اللقاء بشكل واضح الذي كان على هامش لقاء إسطنبول مؤتمر أصدقاء الشعب السوري وكان الحضور من الطرف التركي الرئيس أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو وأيضًا رئيس الاستخبارات حقان فيدان وعدد من كبار مسؤولي الدولة الذين حضروا هذا الاجتماع.

يوجد ملاحظتان أستطيع أن أقولهما حول هذا الاجتماع، الملاحظة الأولى [تتعلق] بالشكل، أنه في العادة كانت تحصل اللقاءات مع وزير الخارجية [التركي] والآن اللقاء مع أردوغان وهو أعلى مستوى لقاء رسمي ممكن مع الدولة التركية، وهذا كان بحد ذاته يمثّل دعمًا كبيرًا للمجلس الوطني السوري المدعوم بشكل كبير من قبل تركيا، وفي المقابل أنا أذكر قبل أن يبدأ الاجتماع بفترة بسيطة بدأ يحضر من طرفنا الوفد الذي سوف يقابل وأيضًا من الطرف التركي وأيضًا أطراف لها علاقة بالحماية كانوا موجودين وكان يوجد عدد من الناس، كثيرون موجودون وكل شخص يتكلم مع الشخص الذي بجانبه وكان يوجد مستوى من الضجيج عالٍ جدًا ولكن متوقع في مثل هكذا [اجتماع] وخاصة أننا نجلس خارج القاعة مع وجود القهوة والشاي والنقاشات، وفجأة نحن شعرنا أن الاتراك سكتوا يعني فجأة جاءت إشارة أنه وصل رئيس الوزراء وللحظات أصبح يوجد صمت وهدوء وأنا بالنسبة لي هذه كانت إشارة جدًا مهمة أنه كم هؤلاء الناس عندهم تقدير لقيادتهم وعندهم تقدير لرئاستهم، يعني في الأمور العادية الشخص يكمل حديثه حتى يجلس الجميع ولكن كلا، وفجأة عندما حصل هذا السكوت نحن من طرفنا كنا ننظر إلى ما يجري وعرفنا مباشرة بسبب الهدوء الذي حصل بشكل سريع والتحركات عرفنا أنه وصل رئيس الوزراء، طبعًا يوجد احترام كبير جدًا من قبل الجميع ولكن تحديدًا من قبل الأتراك لوجوده، وفعلًا عندما نقول الزعيم فإنه يحقق استحقاقات هذه الكلمة بشكل كامل لدرجة أنه يفرض الهيبة على المكان الذي يدخل فيه أو يدخل إليه، وفعلًا دخلنا إلى القاعة إلى قاعة الاجتماع وكانت قاعة كبيرة أعتقد تتّسع لأكثر من 50 شخصًا إلى 70 شخصًا و[يوجد] طاولة كبيرة وعلى رأسها جلس الرئيس أردوغان وكان على يمينه أحمد داود أوغلو وحقان [فيدان] وأيضًا جلس الدكتور برهان كرئيس المجلس الوطني ونحن جلسنا كسوريين وأتراك على الطاولة، وبدأ الحديث من قبل أردوغان بدعم كامل للثورة السورية والشعب السوري وإلى تطلعات الشعب السوري والمجلس الوطني وأنه: نحن ندعمكم في كل شيء تحتاجونه وهذا المؤتمر الذي يحصل هنا في إسطنبول هدفه الأساسي هو دعم الشعب السوري، وحصلت كلمات في المقابل وشكر لدعم تركيا كما هو البروتوكول والقضايا المعتادة.

أنا أذكر هذه النقطة الثانية التي ذكّرتني في هذا اللقاء لا أعرف ما الذي خطر على بال الدكتور برهان في ذلك اليوم وفي تلك الجلسة أن يتكلم عن أنه: يا ليت أن تفكّر تركيا في دعوة قبرص إلى اجتماع أصدقاء سورية، وطبعًا ارتبك المترجم بهذا الموضوع لأنه بالنسبة للأتراك معروف ماذا تعني قبرص ويوجد إشكالية كبيرة ويوجد علاقات متوترة سواء مع القبارصة اليونانيين أو مع الاتحاد الأوروبي في هذا الموضوع، وقبرص أصبحت دولتين وهنا المقصود عندما تقول: أنا أريد أن أدعو قبرص المقصود فيها قبرص اليونانية التي هي مع الاتحاد الأوروبي، وطبعًا نحن للحظات تساءلنا: لماذا يعني؟ ما هو المهم أن تكون قبرص موجودة في اجتماع أصدقاء سورية؟ وقبرص ماذا تلعب [من] دور أساسي بالنسبة لموضوع الثورة السورية وبالنسبة لموضوع الشعب السوري في هذه القصة؟ وحتى الآن أنا لا يوجد عندي إجابة عن هذا الشيء.

طبعًا ربما إحدى النقاط التي كان يريد أن يبينها برهان أنه يريد أن يبيّن نوعًا من الاستقلالية وأن يقول: أنا استطيع أن أطالب بأمور لأنه يعرف أن هذا الشيء سيُحكى فيه وأن الدكتور برهان طالب بمشاركة قبرص وبالتالي ربما هذه نصيحة جاءته وربما طلب جاءه وربما هو من نفسه فعل هذا الشيء، ولكن هذا الشيء بالنسبة لي لم يكن مبرَّرًا في هكذا موقف أمام القيادة التركية التي هي مستضيفة للمؤتمر، وخاصة أنها (قبرص) دولة مع احترامنا الشديد هي ليست مؤثرة جدًا أو أساسية في الموضوع السوري رغم أنها تُعتبر جارة، ولكن في النهاية نحن عندنا أولويات أكبر ويوجد عندنا أمور أخرى، ولماذا حتى نحن ندخل في هذه القصة؟.

طبعًا المترجم ارتبك كما ذكرت وأستطيع أن أقول إنه حصل تقريبًا تجاهل للجواب حول هذا الموضوع، وهل هذا التجاهل حصل لأن المترجم لم يوصل الترجمة لأنها كان يمكن أن تسبّب إشكالية في هذا اللقاء، ولكن أحمد داود أوغلو كان يعرف اللغة العربية وهو عرف فحوى السؤال وباعتقادي أردوغان أيضا عرف وقد لا تكون عربيته مثل أحمد داود أوغلو ولكن أعتقد تم إيصال الموضوع له، وهنا لا أعتقد أن هذه كانت نقطة إيجابية جدًا للمعارضة السورية بشكل عام والمجلس الوطني بشكل خاص، ولكن طبعًا في النهاية هذه أحد الأمور التي تحصل في مثل هكذا لقاءات ولكن المقصود هو أن قيادات هذه الأجسام السياسية سواء بقصد أو بغير قصد تعطي انطباعات أحيانًا تؤثّر على كل الجسم وتؤثر على كل المعارضة وطريقة التعامل معها وطريقة التعاون وطريقة النظر لها، يعني في المستقبل في قادم الأيام أيضًا سنرى أمثلة أخرى في أجسام أخرى.

أنا أقصد هذين المَلمحين الأساسيين يعني عدا الجانب الذي له علاقة بالدعم الحقيقي من خلال مثل هكذا لقاء والتغطية الإعلامية الكبيرة له، فهذا كان يعني بالضرورة أن تركيا بكافة أجهزتها التنفيذية هي واقفة مع السوريين في ثورتهم وهذا الموقف استمرّ منذ ذلك اليوم حتى الآن، ليس فقط كحليف وإنما كشريك للسوريين في هذا الموضوع.

من هنا أيضًا المؤتمر أخذ صبغة إضافية كونه على أرض حليف إستراتيجي للثورة السورية في ذلك الوقت وما زال.

في اليوم الثاني صدرت الوثيقة الكردية وهدأت الأمور قليلًا داخل المجلس بما يتعلق بهذا الموضوع.

واللقاءات التي حصلت لا تعكس انطباعًا إيجابيًا عن المجلس، من الناحية الرسمية البيانات أكدت على أن المجلس ممثّل لتطلعات الشعب السوري وضد النظام وهذه لم يكن فيها أي تغيير ولكن كما هو معلوم في مثل هكذا مؤتمرات ما يحدث في الكواليس أحيانًا هو أهم مما يحدث في القاعة الرئيسية، بمعنى طبيعة اللقاءات التي تحصل ومستوى اللقاءات التي تحصل والنقاشات التي تحصل لأنه في مثل هكذا لقاءات تحصل معظم التوافقات والاتفاقات.

يعني خرجنا من هذا المؤتمر والأمريكان عندهم مشكلة مع المجلس الوطني السوري، وأنه بطريقته وآلياته وهيكليته وعمله الحالي الأمريكان يرون أنه يوجد مشكلة كبيرة مع هذا المجلس، وأستطيع أن أقول إنه ربما الإشارة الأولى للانطلاق نحو التفكير بشكل جدّي في بدائل على اعتبار أنهم قد أعطوا للمجلس أكثر من رسالة وأكثر من فرصة وأكثر من ملاحظة، ويكون الرد واضحًا باتجاه آخر.

هنا أصبح يوجد شعور بالخطر عند المجلس وبدأ يفعّل آليات الدفاع الذاتي التي هي أننا يجب أن نوحّد صفوفنا أكثر ونغطّي ثغراتنا ونؤكد أننا الممثلون للثورة ولا نتنازل عن هذا الموضوع وندافع بكل ما نستطيع من قوة، وطبعًا هذا أيضًا تزامن مع أن الثلاثة أشهُر للدكتور برهان غليون شارفت على الانتهاء، وصار هناك تحضير لاجتماع للأمانة العامة للمجلس الوطني في روما وهذا كان بدعوة رسمية من الحكومة الإيطالية وهذا الاجتماع كان مهمًا لأنه سيشهد الاستحقاق الانتخابي إذا صحّ التعبير أو الاستحقاق المتعلق برئاسة المجلس، ونحن نتذكر أن المجلس الوطني ثلاثة أشهر **** للرئاسة، وبعدما انتهت أصبح يوجد تمديد مدة شهر وبعدها أصبح يوجد تمديد مدة ثلاثة أشهر **** بعد اجتماع الدوحة، وتحفّظ على هذا الشيء إعلان دمشق كونه تجاوُزًا للتوافق الموجود، وذهبنا الآن إلى اللقاء أو اجتماع المجلس الوطني أو الأمانة العامة للمجلس الوطني في روما بدعوة من الحكومة الإيطالية.

اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني في روما كان بتاريخ 12/ 5 أيار/ مايو/ 2012 كان بحضور كافة أعضاء الأمانة العامة وأيضًا يوجد عدد من السوريين كانوا موجودين منهم أحمد الجربا كان موجودًا ضمن الكواليس، وخلال هذا الاجتماع حصلت مناقشة لوضع المجلس الوطني بشكل عام وحديث حول موضوع الاستحقاق وحصلت نقاشات عديدة حول أنه: ماذا سنفعل مع نهاية الثلاثة أشهر **** هذه؟ ويوجد أطياف كانت تقول إن إدارة الدكتور برهان غليون ورئاسته للمجلس الوطني كانت إيجابية وصحيح أنه حصل فيها عدة مشاكل ولكن نحن نحبّ الاستمرار معه وعلى رأسهم كان الإخوان (المسلمين)، وأيضًا يوجد رسالة جاءت بشكل مباشر وغير مباشر أن السعودية وقطر تأملان أن يستمرّ الدكتور برهان في رئاسة المجلس الوطني، وداخليًا ضمن الأمانة العامة كان المكوّن المعارض لهذا الشيء هو إعلان دمشق وهذا كان يدركه جدًا برهان غليون وكان يحاول ترتيب الأمور، ولكن واضح تمامًا أن قرار إعلان دمشق أن برهان لا يصلح أن يستمر في رئاسة المجلس الوطني ويجب البحث عن بديل من أجل التداول أولًا ومن أجل استكمال موضوع الاتفاق أو التوافق حول هذه القضية، وهذا يعني بالضرورة أنه يجب أن يُطرح بديل يعني إذا أنت تقول أن الدكتور برهان غير مناسب فيجب عليك يعني هذا من حقك أن تقول هذا كمكوّن ولكن بنفس الوقت يجب أن تقول ما هو المقترح [البديل] الذي عندك، وقامت كتلة الإعلان وإعلان دمشق رشّحوا جورج صبرا إلى رئاسة المجلس وكان واضحًا تمامًا أنه لن يحصل توافق على أي من الشخصين كون أن الإعلان أعطى مرشحًا فمعناها أنه لن يكون هناك أي احتمالية للتوافق، وطبعًا كان يوجد احتمالية للتوافق على شخص ثالث ولكن هذا الشخص لم يكن موجودًا ولم يطرحه أحد، وطبعًا حصل حديث عن الدكتور عبد الباسط (سيدا) كمثال ولكن لم يكن هذا الخيار ستمضي به الأمانة العامة وأصبح هناك تمسك من طرف مكونات الأمانة العامة ببرهان والإعلان أيضًا معه عدد من المستقلين وبعض الأطراف الأخرى أن يكون جورج صبرا هو رئيس المجلس، وبدأ يتم تشكيل اللوبيات المطلوبة لهذا الموضوع.

طبعا الرسالة التي جاءت من السعودية وقطر وتأثير الإخوان ضمن الأمانة العامة سواء على حلفائنا أو على الحراك الثوري وتأثيرات الحراك الثوري بحد ذاته.

الحراك الثوري أستطيع أن أقول أيضًا كان يوجد قسم منه مع جورج وقسم مع برهان والأمور لم تكن واضحة تمامًا وذهبوا بها باتجاه التصويت على هذا الموضوع، وهذا أول استحقاق انتخابي يحصل في مؤسسة سياسية سورية منذ بداية الثورة، ومن قبل كانت الأمور تحصل بالتوافق والمجلس الوطني كان بالتوافق ورئاسة المجلس الوطني الأولى كانت بالتوافق، وهنا نحن وصلنا إلى مرحلة لا يمكن فيها التوافق وهذا أيضًا يعكس الحالة التي كان يمرّ بها المجلس الوطني، وطبعًا هذا ربما يكون شيئًا طبيعيًا في النهاية لأنه ربما نحن نمرّ بحالة لا يوجد فيها توافق فنذهب باتجاه التصويت ولكن كونه ذهب باتجاه التصويت هذا يعني أن التوافق لم يعد الخيار الوحيد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/24

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/129-59/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/05

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

الشهادات المرتبطة