التهديد بالقتل كان بشكل مباشر [من اللواء زهير الحمد] وأكثر من طريقة ووسيلة أوصلها لي، وهنا فعلاً شعرت المعركة خاسرة وهناك جدار ليس له معنى مناطحته، فقلت له: ما المطلوب، قال: أولاً تكتب تعهد بسحب الصفة الاستشارية وبعد ذلك ترسل رسالة من أجل أن يسحبوها ويوقفوها، وقلت: أكتب تعهد ليس لدي مشكلة ولكن كيف أرسل رسالة؟ وبعد ذلك أرى الطريقة أو كذا، قال: لا يوجد بعد ذلك اليوم تخلص كل شيء، وقال: تكتب رسالة ونرسلك إلى البريد وترسلها، فقلت: ليس لدي مشكلة بهذا المعنى، وفعلاً كتبت التعهد ورن الجرس وأرسل أحدًا، وهناك مكتب بجانبه وفيه مساعد أو ضابط أعطاني ورقًا أبيض ووقعت التعهد، مازن أحمد درويش والدتي كذا وأتعهد بسحب طلب حصول المركز على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، ووقعت وذهب وأخذ الطلب وبقيت في الغرفة، وبعد قليل أخذني إلى اللواء زهير الحمد والشخص الآخر سعيد وفرح، وقال: الآن تكتب رسالة من أجل أن تسحبها ونرسل معك شخص في البريد لترسلها ونبقى بعد ذلك نلتقي و نجلس ونتكلم .. فقلت موافق .. وهو نفس المنطق أنَّك تأخذ كرسي سورية في الأمم المتحدة، وبالنسبة لي أنا أكسب وقت وهناك جهة أخرى سترى أنَّ ما يحصل ليس هناك سليم وعيني على بشار الجعفري وهو الشخص الذكي والثعلب في الأمم المتحدة، وهنا بالنسبة لي أنَّني أكسب وقت وأن أخرج من المبنى في البداية وأكسب وقت وواحدة من الأشياء التي أفكر بها أن أخرج من كل البلد بهذا المستوى، أعادني إلى هذا المكتب الثاني الذي جانبه وكتبت السادة الأمم المتحدة في نيويورك طلب سحب الصفة الاستشارية مقدمه مازن أحمد درويش، وكنا قد تقدمنا بطلب الحصول على الصفة الاستشارية للأمم المتحدة ولأسباب خاصة نرجو سحب الطلب والتوقيع مازن درويش وفي اللغة العربية وانتهيت، وأخذ الورقة وذهب إلى اللواء زهير الحمد وعاد إلي وأخذني إليه مرة أخرى، وقال: ممتاز وبعد ذلك تشرب شاي أو قهوة وتشرب ماء، قلت: شكراً، وبعد عشر دقائق يأتي أحد من الشباب ويأخذني في السيارة ويوصلوني ولنا لقاء قريب ونتكلم ونحكي ويعطيك العافية.

في الجولة الأولى سرد تاريخي وقصصي ونحن نعرف كل شيء عنك وكل الأمور التي تفعلها وبعد أقل من عشر دقائق كان هو عند الباب، وقال: شرف سيادة اللواء يُريد أن يراك، وفهمت أنَّ اللواء وهو المعلم علي مملوك، وخطر على بالي أنَّهم أرسلوا الرسالة ولم تمر عليه هذه القصة وأحضروا لي هذا الذكي، وأخذوني إلى الطابق السادس وهناك شخص من بعيد واقتربت منه، وقال: سيدي هذا مازن درويش، وكان يقرأ أو يكتب ورفع رأسه ونظر إليَّ وشعرت أنَّه يريد فقط أن يراني ويرى هذا الاختراع، ولم ينطق بأي حرف .. ونزلت وبعد عدة دقائق في الغرفة نفسها أتى شخص قال: تأخذه إلى مبنى الحجاز في الأمم المتحدة ويضع الرسالة في البريد، وفعلاً أخذت الظرف ووضعته المرسل مازن درويش في اللغة العربية، المزرعة ساحة الشهبندر ووضعت عنوان بيت أهلي وليس عنواني أنا.. المرسل إليه أمريكا نيويورك الأمم المتحدة .. وفعلاً هكذا كانت القصة ..

وفي وقتها تكلمت مع وائل سواح وكان في المركز، وقلت له ما حصل، وقال: لن نقوم بشيء ولا نفعل شيء وخوفي الأساسي أن يرجعوا يرسلوا سؤال أو موضوع ولا نعلم كيف نتعامل مع هذه القصة، وكنا نشكي من هذا اللعب في الوقت الذي كان الجعفري يديره بطريقة ممتازة، وحقيقة في وقتها كانت مندوبة أمريكا في نيويورك كونداليزا رايس وفعلاً أنَّني لا أتذكر كيف كانت المبادرة وأظن في وقتها أرسلت لي في الاستمرار في نفس الطريقة مع اللجنة في نيويورك لا نستطيع أن نفعل شيء مع الجعفري وهو يلعب بشكل قانوني وإذا فعلاً تُريدها هناك حل وحيد أن تُقدم اعتراض على عمل اللجنة والاعتراض الآن لأنَّه بعد عدة أشهر هناك جمعية عامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والاعتراض يذهب هناك، والجمعية العامة في جنيف وليس يعود الشأن متعلق في اللجنة و19 دولة ولكن تصويت الدول كلها، وصفنت في الموضوع أن نرسل أم لا ونقدم اعتراض القصة دقيقة ولا نستطيع أن نقوم لا أعرف ولا أعلم ولا أعلم، هناك حالات يأتي للشخص اللامنطق ولكن يوجد هناك حالات .. وكل المعايير المنطقية والعلمية تقول لا تفعل ذلك ولكن أعمل عكس ذلك وفعلاً أرسلت الاعتراض، وذهب الطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وأظن كان في نهاية 2010 وبدأ موضوع الربيع العربي وكانت الأمور ذاهبة إلى الفوضى، وفي جنيف تم طرح الموضوع وقدمت أكثر من دولة دعمًا ممتازًا وأمريكا وعدة سفراء من دول الاتحاد الأوروبي قدموا شيء ممتاز ورفعوا الموضوع للتصويت ولم يأتِ أي اعتراض، والحكومة السورية تكون حاضرة وهذا الموضوع وأتانا أكثر من إيميل رسمي بأنَّكم أخذتم الصفة الاستشارية، وأتانا من سفراء كانوا موجودين إيميلات مباركة وأنا غير مصدق ما حصل ومستحيل على الأقل سورية أن تصوت، وبحثت عن القصة بعد ذلك وخصوصاً في 2011 واعتبر رسمياً قرار حصولنا على الصفة الاستشارية سارية من 2011 وسألت عن الموضوع، والذي عرفته الدبلوماسي والممثل السوري كان حاضرًا في ذلك الاجتماع انسحب قبل التصويت بشكل مقصود، وهو كان أول دبلوماسي ينشق في الثورة وهو داني بعاج، وبعد ذلك اكتشفت أنَّه مستحيل وفد الحكومة السورية لم يصوت بالرفض أو لا يقوم بشيء، وفي الثورة في 2011 علمت أنَّ الذي كان حاضرًا في تلك الجلسة هو داني بعاج الذي انسحب قبل التصويت بخمس دقائق، وكان أول دبلوماسي انشق في الثورة وفعلاً نحن لم نقم بإعلان ولا بيان ولا أي شيء نهائياً في ذلك الخصوص وحقيقة حتى البطاقات الدائمة وعدد معين من البطاقات لم نقدم عليها، وكان فقط أنَّ هذا الموضوع يحصل واحتفلنا احتفال صامت بيننا ولكن كانت من اللحظات التي كان لها معنى بالنسبة لنا ومازالت إلى الآن وهي المؤسسة السورية الوحيدة التي لها صفة استشارية في الأمم المتحدة ..

لا كانت حقيقية ولم يكن لدي جواز سفر وممنوع من السفر وابتداءً من 2007 أخذوا جواز السفر وحتى استكشفنا الوضع وتكلمت مع أشخاص وكان هناك ترتيبات معينة، وكانت الفكرة بشكل تطبيقي أن أذهب عبر كسب على الحدود مع تركيا بشكل تهريب أو من المناطق الكردية وحسن كامل كان برأيه أن أذهب من مناطق الأكراد وهي أسهل وأفضل، ورأيت أيضاً أن أذهب مع شخص بحجة أن أذهب إلى السمرا وكسب ولكن خرجنا ورأينا القصص على أرض الواقع كان جديًا وليس مجرد هكذا … ولنقل كان هناك عشرة عمر مع أجهزة الأمن وأشعر متى الوضع غير الرتم العادي وليست مسألة توقيف أو استدعاء ونحولك إلى محكمة ووهن نفسية الأمة، وشعرت أنَّ الموضوع أعقد من ذلك، وأتى الربيع العربي وبدأت تونس في كانون الأول/ ديسمبر 2010 وبدأت القصص تذهب إلى أماكن أخرى، ولم تعد السلطة يهمها الصفة الاستشارية أو المركز كمؤسسة مدنية، وحقيقة بعد أن بدأت الأمور تذهب بهذا الاتجاه لا المركز ولا الصفة الاستشارية تعني لي ولم أعد أريد الذهاب بأي صفة من الصفات.