الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تمكين الطائفة العلوية في الجيش والمؤسسات الأمنية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:50:11

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، طبعًا حافظ الأسد نحن نعرفه: هو قائد عسكري، وكان قائد سرب طيران في سلاح الجو السوري، وكان وزير دفاع، عندما استلم الحكم في سورية بالانقلاب الذي عمله في السبعينات أو بالـ 70، طبعًا نفّذ كل شيء اسمه قوانين عسكرية طبقها على الشعب، اعتبر كأن الشعب عساكر ومجندون عنده، ويجب [أن] يطيعوه بشكل كامل بدون أي نقاش وبدون أي اعتراض، فطبعًا بما أنه إنسان يعني ويُنظَر له نظرة أنه هو سبب نكسة حزيران في الـ 67، وهو من سلّم القنيطرة في الـ 67 ومن كذا، فكان يخاف على وجوده، فأدى إلى نشر القطع العسكرية حول مراكز المحافظات [وكان] وجودها في كل مناطق سورية تقريبًا، أما الحدود فكان عليها يعني عدد من الألوية، وعدد من القطع القليلة إذا قارنّاها مع القطع العسكرية الموجودة في الداخل. حقيقة الذي ينظر بهذه النظرة يقول: هي عبارة عن عملية حماية للمنظومة الأسدية التي يشكلها وينشئها من ذلك الوقت، لكن كان يضع مبررات دائمًا: أن الحماية الداخلية ضرورية جدًّا لأنه ممكن لإسرائيل [أن] تغدر بنا في أي لحظة، ممكن الطيران الإسرائيلي [أن] يصيبنا، ممكن كذا.. لكن حقيقة كان الأمر يبدو أبعد من ذلك بكثير، أين توجد قمم جبال كانت تحاصر المدن كان عليها قطعًا عسكريةً، أين توجد تلال ذات مكانة سياحية أو مكانة كذا كان يضع فيها قطعًا عسكرية ليحتلها، حتى يبقى موجودًا في كل نقطة من نقاط سورية. الحقيقة هذا [الأمر] استدعى أن يكون هناك ضباط، الضباط العسكريون: هناك منهم [من] كان من أهل السنة، ويوجد منهم من الدروز ومن العلويين ومنهم من المسيحيين، هناك من كل الطوائف، تعرف أن سورية هي مجموعة من الطوائف، لكن الغالبية الموجودة هي الطائفة السنية، فالغالبية سنية وباقي الطوائف الثانية كانت نسبتها أقل. بدأ حافظ الأسد بموضوع تسريح الضباط السنة واستبدالهم بضباط علويين، وفتح باب الانتساب إلى الكليات الحربية، فتح باب الانتساب إلى كليات عسكرية، وشجع أهل الساحل، وخاصة العلويين على الانتساب إلى الكليات هذه، خلال 3 سنوات أو 4 سنوات تخرج ضباط، وصاروا ضباطًا أين سيذهب بهم؟ وضعهم في القطع العسكرية الموجودة في الداخل، حقيقة عمل نقلة نوعية لهؤلاء العلويين، نقلهم من الساحل ووضعهم في الداخل، كانوا ناسًا فقراء محرومين معدمين، ملّكهم، صارت القيادة العسكرية بأيديهم، وصاروا يسيطرون على البلاد شيئًا فشيئًا، فكان يريد مواطنين، يعني يأتون من الساحل ويستلمون المراكز هذه، لأنه كان عنده موضوع تسريح ضباط أهل السنة يعمل عليه بشكل جدًّا كبير قبل الـ 1980، يعني سرح عددًا كبيرًا من ضباط أهل السنة، ومقابلًا لهم أدخل ضباطًا علويين عوضًا عنهم، ولذلك انتشر العلويون بشكل جدًّا كبير في هذا القطاع العسكري، فهم يريدون إيجارًا وسكنًا، فسن قانون حماية المستأجر، لماذا؟ لأنه كان من قبل المستأجر يستأجر شهرًا أو شهرين فيأتي صاحب البيت ويقول له: أريد البيت، ويجب أن تخرج من البيت، فيضطر إلى البحث عن بيت ثان، وهذه الأمور هكذا كانت تمشي، فحتى لا يصير عنده شنشطة (عدم استقرار) على زمته ورأيه هو، طبعًا الهدف أبعد من ذلك بكثير، فأصدر قانون حماية المستأجر، فصار المستأجر يمكث في البيت سنوات ولا يستطيع المالك أن يخرجه من بيته، والسبب لأنه يوجد شيء يحميه، لأنه إذا أقام دعوى [فإنه] يقيم دعوى ضد المالك وبالتالي ممكن [أن] يملّكه نصف البيت، وهذا الذي صار حقيقة، بقي الأمر ساري المفعول حتى عهد بشار الأسد، فبشار الأسد سن قانون: العقد شريعة المتعاقدين، يعني ماذا تتفقون أنتم في العقد هذا الذي يُكتَب، وهذا الذي يُنفَّذ، وفي حال إذا أخل بأحد الشروط ممكن أنه يُقاضى في القضاء أحد الطرفين، سواء مالك أو مستأجر. هذا الكلام متى صار؟ بعد ما ملك [هؤلاء] الضباط نتيجة الرشاوى والفساد الذي كان موجودًا بشكل جدًّا كبير في الجيش، مثلًا عسكري يريد ألا يذهب إلى الجيش [فإنه] يعطي معلمه مبلغًا يسمونه تفييشًا، ويفيشون، [من] هذه المبالغ صار معه أموالًا، ماذا يريدون [أن] يعملوا بها؟ بعضهم كانوا يشترون بيوتًا في الأماكن التي هي أماكن عملهم يعني، مثلًا في حرستا ومثلًا في دوما، وفي دوما قليل، لكن في حرستا ممكن لاحظ كان هناك نسبة جدًّا كبيرة منهم، في دمشق توجد نسبة عالية، وهناك مناطق ثانية في حماة وحلب وإدلب، في كل المناطق السورية تقريبًا توجد نسب لا بأس [بها] منهم، خاصة مثلًا في المدن التي بناها حديثًا، المدن الحديثة التي سميناها نحن الضواحي، كانوا يسمونها ضواحي الأسد، هذه كلها [ممتلئة] بالضباط، فيها ضباط عسكريون، أين توجد عنده مرتفعات وأين توجد عنده هضاب وأين توجد عنده قمم كان يبنيها مساكنًا للضباط، مساكنًا للعسكريين حقيقة، وهذه كلها مجانًا، فبالتالي هذا ساعد كثيرًا على انتشار العلويين في داخل المدن السورية بشكل كبير جدًّا. أنا هنا أريد [أن] أقف عند نقطة: هل يا ترى كل العلويين سيئون؟ هل كل الدروز سيئون؟ هل كل أهل السنة سيئون أو جيدون؟ لا، طبعًا هناك الشرفاء موجودون في كل الطوائف، كونه سوري وطني، فقط [عندما] يكون سوريًا وطنيًا حرًّا بغض النظر عن الاتجاه أو عن العقيدة، يلتقي مع إنسان ثان سوري ووطني وحر، فهناك أحرار موجودون في سجون الأسد من العلويين بالذات، لماذا؟ لأنهم أحرار، لأنهم قالوا للأسد: لا، هذا الكلام لا يصح، وموجود وتوجد شواهد موجودة كثيرًا، ومن يحاول [أن] يسعى ويبحث [فإنه] يجد، نفس الأمر: إخوتنا في السويداء، الدروز مثلًا يا ترى كلهم سيئون؟ لا، كلهم جيدون؟ أيضًا لا، أهل السنة كلهم سيئون؟ لا، وليس كل أهل السنة جيدين، يوجد ناس هكذا وناس هكذا، وهذا موجود في أي مجتمع، فنحن نلتقي مع الحر أينما كان، بغض النظر عن الطائفة وبغض النظر عن العقيدة، وبغض النظر عن الدين، كونك تخدم هذه البلد وأنت يدك ممدودة لأنك تخدم هذه البلد، فنحن نمد يدنا له مهما كانت صفته ومهما كانت طبيعته، كونه إنسان سوري، راغب [أن] يخدم البلد، [وأن] ينقل البلد من مكان إلى مكان أفضل، فنحن نتعاون معه، وهذا أمر قائم، حتى في الشرع الإسلامي موجود، يعني النبي عليه الصلاة والسلام تعاون مع اليهود في فترة من الفترات، وتعاون مع المسيحيين، والدولة الإسلامية تعاونت كثيرًا مع المسيحيين، واستفاد المسيحيون من خبراتهم واستفادوا من أعمالهم، وكانت لهم مواقعهم، وكانت مواقعهم في صدر الدولة، حتى في الدولة العباسية، إذن: في التاريخ الإسلامي موجود [هذا الأمر] فأنا لا أتعامل بهذا الموضوع، نحنا نتعامل مع الأحرار، مع الناس الذين يرغبون [أن] يبنوا هذه البلد، لذلك أنا أحببت [أن] أعقب [على] هذه النقطة، حتى لا يُؤخذ على كلامنا أننا نحن دائمًا ضد أي إنسان أو ضد أي طائفة، نحن لسنا طائفيين بمعنى الطائفية أبدًا، نحن ضد من أفسد هذه البلد كائنًا من كان، ضد من أجرم بأهلنا، وضد من أجرم بشبابنا ونسائنا كائنًا من كان [حتى لو كان] أخي، إن ارتكب جريمة بحق المجتمع، فأنا ضده ولست معه أبدًا، لذلك أحببت [أن] أعقب به الكلمة، حتى لا يُنظَر إلينا بأننا متحيزون لفئتنا أو لجماعتنا أو لكذا، لا، نحن متحيزون للثورة ولشرف هذه الأمة. رؤيته حتى يبقى مسيطرًا على مكانه، لأنه قبل أن يموت حافظ الأستاذ قال لزوجته: سورية لآل الأسد إلى ولد الولد، يعني التحكم بالحكم السوري ما استطاع، فلذلك [دائمًا] يقرّب منه الأشخاص الذين يقولون له: نعم، ولا يقولون له: لا، فلذلك مَن أقرب الناس إليه وأفضل الناس إليه؟ هم طائفته، فلذلك كان هذا هو الهدف حتى يبقى متشبثًا بالأرض، وهذا ما لاحظناه من خلال بداية الثورة، ما كنا نتوقع أن يقوم بقصف البلد، لكنه قصفه حفاظًا على وطنه وعلى كرسيه ويبقى هو متمسكًا بهذا الكرسي لأنه ورثه وراثة [عن أبيه]، ولم يأخذه بحقه أبدًا نهائيًا، فلذلك كان هدف انتشاره هو أن [تأخذ] سورية هذا الطابع بأخلاقها وبأفكارها وبمبادئها -إذا كان يوجد عندهم مبادئ طبعًا- فلذلك كانوا ينتشرون بشكل كبير جدًا في الداخل السوري، نحن نحكي: من خلال فترة الثورة تعرفنا على إخوة [كثر]، في دوما لم يكن لدينا احتكاك كبير معهم -مع الطائفة هذه- لأنه لم يكن لهم سكن عندنا في دوما، كون دوما مدينة محافظة، وأهلها دائمًا متسترون، يعني يلبسون الخمار ويلبسون الملاءة الدومانية المعروفة بها، وسفار الوجه نسبة قليلة جدًّا، لايسفرون وجههم إلا للضرورة، هذه القضايا لم تكن موجودة فلذلك هم ما استطاعوا [أن] يعيشوا في دوما، عاشوا في حرستا، [لماذا] حرستا؟ لأن فيها إخوتنا المسيحيين، والمسيحيون معروفون [أنهم] يخرجون سبور (غير محجبين)، وهم ضاعوا بين أهل سبور يعني، فلذلك وجدوا الجو في حرستا أفضل من الجو في دوما، فنسمع نحن من إخوتنا الذين كانوا يعيشون هناك في منطقة الحولة، أذكر أن لنا أخًا من الحولة ضيعته محاطة بـ 4 ضيع علوية، فلذلك دائمًا توجد خلافات، دائمًا يوجد صراع بينهم ، وأكثر شيء ظهر أيام الثورة، فإذا أراد [العلويون أن] ينتقلوا من ضيعة إلى ضيعة فعليهم [أن] يمروا مجبرين من الضيعة هذه، فدائمًا هناك خلافات بينهم، وكانوا دائمًا محصورين ويوجد صراع بينهم دائم، كان العلويون يعني يوجد بعض منهم كان يبدي الود، لكي يتقرب [فإنه] يتودد حتى يتمكن، لكن ما إن وصل إلى هدفه ومأربه حتى ينقلب 180 درجة على الذي أعطاه الأمان، [كانوا] معروفين بطباعهم وأخلاقهم هذه، طبعًا أرجع وأتكلم ليس كل العلويين، هناك جزء كبير منهم كان بهذه الطباع، نحن كنا في الجامعة، كان واحد منهم [إذا] تعرف عليك تودد إليك و[أصبح] صاحبك، فأنت تنسى أن هذا له طائفة من كثرة الود والمحبة بينك وبينه، لكن إذا بدا موقف واحد لم يعجبه كان ينقلب عليك انقلابًا 180 درجة. أذكر [أن] هناك حادثة صارت معي، كنت في الجامعة عملت دورة خط رقعة، يعني أبدأ كتابة خط الرقعة، فكان لنا زميل أنا تخرجت قبله وأنهيت دبلوم التأهيل التربوي قبله، هو تخرج بعدي وعمل دبلوم التأهيل التربوي بعدي، فمن إحدى وظائف تقنيات التعليم عليهم [أن] يخططوا، ويقدموا وظائف لتقنيات التعليم، فقال لي: ما رأيك [أن] تكتب لي؟ فقلت له: نعم، أكتب لك، فبدأت بالكتابة له [لكن] لم تعجبه، يعني لم يعجبه الخط وانزعج ومزق [الكتابة] وصار يتكلم عليّ، يا أخي أنا لم أقل لك أعطني إيجارهم، ولم أفرضهم عليك ولم أقل لك أعطني إياهم [بالإكراه]، أنت قلت لي: خذ واشتغل بهم، إذًا أنت لماذا تشتمني؟! فلذلك أحيانًا تحس أن هذه الطبيعة مشكلة ،فيها تقريبًا نسبة لا بأس فيها بالنسبة إلى شبابهم، ناحية ثانية: العجرفة الموجودة عند البعض نتيجة وجوده في القيادة ووجوده في الجيش وتقربه من الأمنيين، فتحس أنه دائمًا يحكي معك بفوقية، وإذا أراد [أن] يظهر علويته [فإنه] يصير يحكي بحرف القاف لكي يرعبك ويعمل لك مشاكل، يوجد ناس ضعيفوا النفوس كانوا يستخدمون نفس اللهجة عندما يريدون [أن] يحكوا [مع] الآخرين بفوقية لأنهم صار لهم صفة أو سمة موجودة عند بعض الناس الذين يتهجمون على الآخرين، فالمضايقات ممكن [أن] تكون موجودة لينفذوا ما يطلبون، سواءً على المستوى الشخصي أو حتى على المستوى الأخلاقي، كانوا أحيانًا موضوع الجانب الخلقي والأخلاقي حقيقة لهم مواقف سيئة كثيرًا، كانوا يغيرون أحيانًا خاصة على الضيع الفقيرة والبيوت الفقيرة كانوا يدخلونها جماعة سرايا الدفاع أكثرهم كانوا يشتغلون [فيها] جماعة رفعت الأسد، يدخلون إلى القرية يأخذون البنات ويخرجون، بأسلوبهم العنجهي ويغتصبون النساء بهذا الأسلوب، وكان أبدًا لا أحدا يتجرأ [أن] يقول له: لماذا فعلت ذلك؟ لا أحد يتجرأ أبدًا [أن يتكلم] بمواضيع كهذه أنه لماذا فعلت ذلك! لماذا؟ لأن السلطة بيده، فقط عندما يقول: لماذا؟ فإنهم يأخذونه ويقتلونه، أحيانًا كانوا يفتعلون الأفاعيل أمام أبي البنت، فلذلك يعني هناك ناس منهم سيّئوا السمعة وسّيئوا الوصف فوق ما يتصور العقل. الحقيقة يعني أنت إذا أردت [أن] تبحث موضوع الأسباب فهناك أسباب متعددة: منها بسيطة يعني تكون هي أحد الركائز الضعيفة وهناك منها الأسباب الكبيرة، نحن حكينا عن الشيء الواقع والواضح للعيان ولكل الناس، الفساد الذي كان في الحكومة، فساد في المؤسسات، الفساد الذي كان [موجودًا] في مؤسسات الجيش والرشاوى وكذا، والعنجهية كانت موجودة في بعض النفوس الذين عندهم، والضعف الاقتصادي في البلد، والعلاقة السياسية الخارجية ومعاداتنا لكل الجوار، يعني لا توجد دولة من الدول التي حول سورية إلا وكانت عدوة لسورية إلا [ويوجد] عداء بينا وبينها، تركيا كان يوجد عداء بينا وبينها، العراق كان هناك عداء بينا وبينها، والأردن كان يوجد عداء بينا وبينها، والسعودية كان يوجد عداء بينا وبينها، -هذا الظاهر- إسرائيل كان يوجد عداء بينا وبينها، مشاكل لبنان كان هناك مشكلة بين الشعب السوري والشعب اللبناني بسبب القيادة الموجودة التي هي قيادة الأسد، سواءً الأب أو الابن، فهذا الوضع السياسي السيء ظاهرًا بالنسبة لنا، لكن في الباطن، تحت الطاولة تمرّر الكثير [من] القضايا، تمرر لإسرائيل ملفات كثيرة جدًا، وعبارة: سنرد في الوقت المناسب والزمن المناسب، والمكان المناسب، كلنا حفظناها، كان يأكل القتلة (الضربة) وهو ساكت، حقيقةً ليس هو [الذي] أكل قتلة، الذي أكل القتلة هو الشعب، ومحاولات إنشاء شيء جديد، فهذا الجانب السياسي الخارجي، [أما] الجانب السياسي الداخلي الذي حكينا عنه أيضًا الذي هو السيطرة الأمنية والقبضة الأمنية التي كان يستخدمها، كان يعني لا يستطيع اثنان [أن] يحكيا مع بعضهما البعض، إذا أراد [أحدهما أن] يحكي ويقول لأخيه كلمة تتعلق بآل الأسد، عندما يصل إلى رئيس الحكومة أو الرئيس بشار الأسد [فإنه] يخفض صوته قدر استطاعته، يعني لدرجة أنه لا يفهم عليه ماذا يتكلم، فقط يفهم أنه يحكي عن الأسد يحكي عن بشار الأسد أو حافظ الأسد، هذا الرعب الذي زرعه حافظ الأسد من الثمانينات، بين كل اثنين واحد ثالث، عمله مخابرات، فالأخان كانا مخابرات ضد بعضهما، كانوا دائمًا يغذّون الشقاء والفراق بين الإخوة وبين الأهل، فعندما يتضايق [شخص] من رفيقه أو يتضايق من أخيه فإنه يعمل له تقريرًا كيديًا ويضعه في السجن فترة من [الزمن] بعد ذلك يخرجه، وهذه الأمور كانت واضحة تمامًا، يعني جملة هذه الأحداث كلها مع بعضها البعض أدت إلى الانفجار، لذلك عندما سمعت بأول صيحة صارت في تونس صرت تغلي من الداخل، فأنت تتنظر اللحظة حتى ينطلق فيها الانطلاقة الأولى و[يُصدح بكلمة] الله أكبر، يعني كان هناك احتقان بشكل كبير جدًا أدى إلى هذا الانفجار.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/12/02

الموضوع الرئیس

المؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسدسياسات النظام الأمنية

كود الشهادة

SMI/OH/214-13/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-ناحية حرستاعموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

سرايا الدفاع

سرايا الدفاع

الشهادات المرتبطة