الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حمل السلاح وتزايد الانشقاقات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:22:16

تحدثنا عن بداية 2012 نهاية 2011 زادت الحملات الأمنية، وهناك شباب كانوا آخذين المنحى العسكري وسيدخلون بحراك "الجيش الحر"، وكانوا مطلوبين طبعًا كانوا نوعين نوع شباب مطلوبين الأمن يُداهمهم فأخذوا قرارهم بالابتعاد عن البيت والتواجد ضمن جو عسكري، وشباب تفاجأنا فيهم هو غير مطلوب وليس ظاهر أبدًا حتى بالحراك السلمي تفاجأنا لما بدأ الحراك العسكري ظهروا، حتى ليس لهم مشاركة بالحراك السلمي وجاء القرار أن أشارك عسكريًا ضمن الحراك العسكري.

 في تلك الفترة في نهاية 2011 كانت مناطق مثل مارع تل رفعت عندان شبه آخذة استقلاليتها حتى المخفر مسحوب منها، وبدأت تتشكل نواة "الجيش الحر" من الشباب الموجودين في مارع  تل رفعت، والشباب المطلوبين من اعزاز الموجودين في تل رفعت، و بدأوا يبحثون عن مصادر التسليح، وفي ذلك الوقت العمليات المحدودة عملية مداهمة مخفر حدودي  في مخافر حدودية فيها شرطيين أو ثلاثة، فداهموا هذه المخافر ليحصلوا على السلاح هاجموها بأسلحة خفيفة مثلًا بارودة صيد حتى أحيانًا بدون بواريد، ويأخذون بارودة من الشرطي من هذه النقط الحدودية.

 كانت بداية تشكيل هذه المجموعات، ومن اعزاز تشكلت مجموعتين أو ثلاثة أو ما كانوا آخذين شكل المجموعات هي عبارة عن شخصين أو ثلاثة، وكانت كتلتين رئيسيتين كتلة شكلها شخص اسمه أحمد عبيد هو وبعض من معارفه، وكان معه ضمن معارفه شخص ذكرته سابقًا كان يُساعدنا بالنشاط الإعلامي سائق شاحنة اسمه محمد خيرو أبو علي، وكان أحمد عبيد ومحمد خيرو ومعه محمد داديخي وحاتم موسى، وما كانت غايتهم التشكيل أساسًا هم بشكل لا إرادي طلعوا من اعزاز لأنهم يُلاحقون أو بيوتهم تُداهم وسكنوا في تل رفعت أول كتلة، والكتلة الثانية فيها شباب مثل عمار داديخي وشريف زكي دربالة وشريف جعفر دربالة وعلاء عشاوي وعادل كلزية وتوفيق كلزية طبعًا أغلبهم استشهدوا وبقي منهم إثنين أو ثلاثة، وهؤلاء كانوا المجموعة الثانية بنفس الوقت انشق أول شاب من الجنائية من اعزاز شاب حموي اسمه عقبة خلوف أبو محمود استشهد بعد ذلك في معركة تحرير المعبر وكان أول من انشق من الجنائية من اعزاز، وهو متطوع في الجنائية وانشق وسكن في تل رفعت، وكل الشباب سكنوا في تل رفعت و نفسهم صاروا يشنون هذه العمليات بشكل فردي، فمثلًا شابين أو ثلاثة تعالوا لنحضر بارودة من المخفر الحدودي في شميرين أو يزباغ، فضربوا المخفر، ومرة هاجموا دورية الجنائية على الدوار الكبير في كانون الأول/ ديسمبر  2011وبدأوا يحصلون قطع سلاح من هنا قطعة من هنا قطعتين هكذا أمنوا قطع السلاح الأولى، وتسليحهم ليس كله كلاشينكوف كان معهم بواريد صيد.

 وبنفس الوقت أخدوا مركز لهم في تل رفعت استأجروا بيتين أو شاب أعطاهم بيتين مجانًا وصاروا ينامون فيها لأنهم لا يستطيعون أن يرجعوا على اعزاز، وكان عمار داديخي دخل معهم، وتشكل أول معسكر "للجيش الحر" في عندان، أخدوا عدة شباب من عدة مناطق ،فكان من اعزاز ستة شباب: شريف جعفر توفى شريف ياسين توفى علاء عشاوي توفى خير الدين ياسرجي حي عادل كلزية غالبًا توفى أيضًا، فكانوا أول ستة شباب من اعزاز شكلوا أول معسكر في عندان التابع "للجيش الحر"، وبدأوا بعمليات نُسميها العمليات السريعة في اعزاز ليحصلوا منها على قطع السلاح.

وهم نفسهم شاركوا بعملية حماية أول مظاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 ، وهاجموا مرة دورية، وبعد أن صار لديهم سلاح عملوا كمائن، ومرة ضربوا دورية للجنائية على الدوار الكبير، وهاجموا المخفر يازباغ، وبدأ يزيد عددهم، وكانت عندهم نية مرة لاستهداف مقر الأمن العسكري لكنها فشلت تعثرت نتيجة عدم تأمين الموارد.

 كان أحمد عبيد وهو أستاذ فيزياء وكيمياء، وعندما صار فصيلين واحد اسمه عاصفة الشمال وواحد اسمه عمر بن العاص أحمد عبيد لاحقًا صار قائد عمر بن العاص وهو أستاذ كيمياء، فبدأ يعمل بتصنيع العبوات نتيجة خبرته بالكيمياء وكان عنده معمل منظفات، فهو لديه مواد كيماوية، وهو أستاذ كيمياء ممنوع من التدريس فصله النظام، وأموره المادية جيدة لكنه ممنوع من التدريس بسبب أنه متهم أنه وهابي، ولاحقًا كان ضمن التيارات الجهادية السلفية، وبوقتها هو مفصول من التدريس بسبب هذه القصة، فحاول أن يعمل على موضوع التصنيع، فكان عندهن نية بوقتها لاستهداف الأمن العسكري، والأمن العسكري كان الأكثر شراسة بقمع التظاهرات بعد ذلك، وكان الجنائية الشرطة السياسية تعاملهم مع المتظاهرين بوحشية أقل أو إجرام أقل من الأمن العسكري، الأمن العسكري كان سيء التعامل ومجرم بالتعامل مع المتظاهرين، فوقتها خططوا لاستهداف الأمن العسكري عن طريق عبوات فشلت نتيجة التصنيع ما نجحت معهم، ونحن نتكلم فترة بداية التصنيع ما كان ينجح، وهذا كان نشاطه العسكري في ذلك الوقت.

 بنفس الوقت جمعوا بعض الأموال من بعض الأشخاص ومن ضمن المدينة اشتروا قطعة أو قطعتين وبدأ عددهم يزيد، وقلت لك نحن نتحدث عن ثمانية شباب أو ستة شباب فوصل عددهم لـ 23 شخص.

 وبنفس الوقت كنا نُطور الحراك السلمي في اعزاز، وهم كانوا داعمين لموضوع الإضرابات ونفذوا عدة اعتراضات للأشخاص الذين عارضوا الإضرابات، واستمرت الأمور لمنتصف شباط/ فبراير  2012 دعينا لمظاهرات بعد الإضرابات وتدخل الشباب بشكل مباشر لحماية المظاهرات والإضرابات، ومظاهرة تشرين الأول/ أكتوبر 2011 الشباب حموها وهربوا، وفي منتصف شباط/ فبراير  2012قرر الشباب بشكل رسمي أن يتصدوا ويأخذون موقفًا ثابتًا من التصدي وليس أن يضربوا وينسحبوا، ودخلنا على مظاهرة شباط/ فبراير 20 شباط/ فبراير دعينا لأول مظاهرة ودخل الشباب لحمايتها بشكل فعلي، وتفاجأنا من الإقبال الشديد للمظاهرة والشباب دخلوا على المظاهرات بشكل رسمي حاملين السلاح، ولما المتظاهرين رأوا الشباب دخلوا طبعًا كانوا مقنعين وكنا عدد قليل الذين نعرفهم أو كنا الذين نعرف بعضنا لا أحد يعرفنا غيرنا، والشباب دخلوا على أول مظاهرة حاملين السلاح بشكل رسمي، وكمية الناس الذين دخلوا على المظاهرة بعد ما رأوا الشباب تضاعفت بثواني يعني الناس من هو واقف يتفرج لما رأى الشباب دخلوا كجيش حر صار يتظاهر، وفجأة وما كنا متوقعين أن الأمر سيتسارع بهذا الشكل الرهيب لمجرد وجود "جيش حر" على المظاهرة.

 وكل العوائل في ذلك اليوم بدأت تُشارك في المظاهرة، وأضربت الدوائر الحكومية للموظفين يتظاهروا، والعوائل صارت تأتي بشكل جماعي كل عائلة مع بعضها، وهناك أشخاص لاحقًا مثل شخص اسمه خالد حموش هذا وغيره من الموالين للنظام بعدها لاحقًا صاروا قادة مليشيات النظام شاركوا في التظاهرات وأمسكوا الميكروفونات ونُعلن توبتنا وانشقاقنا عن النظام، والمظاهرات حاشدة بالآلاف، وعلى أثرها الأمن لم يخرج خارج المفارز، والمظاهرات ملأت الشوارع، وانتشر الشباب الحاملين للسلاح وعددهم أذكر بحدود 20-15 انتشروا في الشوارع، ويمكن على أثرها جاء تعميم للأمن ألا تطلعوا أبدًا خارج فروع الأمن، والشباب كانوا آخذين احتياطاتهم دخل معهم شباب من المناطق الثانية شباب تل رفعت شباب من مارع، وأذكر من الشباب الذين دخلوا على اعزاز وحاملين السلاح بشير الحجي وشخص من بيت الخطيب، فدخلت أعداد جيدة على اعزاز، فعلى أثرها قويت المظاهرات كثيرًا ، وفي أيام سابقة قلت لك كانت عملية أول انشقاق لأبو محمود الحموي ولغيره، فبدأ بشكل رسمي يتشكل "الجيش الحر" بين الفترة من أول 2012 لمنتصف شباط/ فبراير 2012 .

 كان عقبة خلوف أو أبو محمود الحموي كان إه قصة مؤثرة وله مكانة بكل الذين شاركوا بالحراك المسلح أو بداية "الجيش الحر" في اعزاز لأن الشاب هذا كان له قصة مؤثرة، وبداية ما كنا نعرف أنه انشق أو أين يوجد، انشق بنهاية 2011 وكلام أن شخص اسمه أبو محمود الحموي طبعًا نعرفه هو كان رئيس دورية في الجنائية، وهو شجاع يعني جسمه تصرفاته، ونُشر كلام أنه انشق كيف انشق؟ وأين ذهب؟ لا أحد يعرف، ورفاقه في الفرع يقولون: خُطف، ولا توجد عنه أي معلومات، وأبو محمود لما الشباب طلعوا على تل رفعت تفاجؤوا أنه مختبئ في تل رفعت، و لما سمع أن شباب اعزاز في تل رفعت فجأة دخل عليهم تفاجؤوا أنه موجود في تل رفعت.

 كان من حماة من حلفايا أظن أو من ريف حماة، وكان متحمسًا أو كونه انشق من اعزاز لتحرير اعزاز ويجب أن نهجم على اعزاز ونحرر اعزاز، فلما سمع أن الشباب في تل رفعت فورًا ترك الشباب الذين كان يختبئ عندهم من تل رفعت وقال لهم: أنا أبو محمود انشققت وأنا مختبئ و أُريد أن أكون معكم لنرجع نُهاجم فروع الأمن في اعزاز يعني هو طلع منها وهو سيهاجمها.

 فكان يُشجع الشباب وأخد دورًا معهم، وكونه هو العسكري الوحيد بينهم يعني الشباب مدنيين، فقرر فهو عسكري ولديه خبره في السلاح، فأبو محمود كان له دور محوري بينهم ويًشجعهم وأمامهم في الاقتحامات لغاية ما استشهد باقتحام المعبر.

 مرة الشباب كانوا على المعبر معبر باب السلامة واستشهد هناك وظلت جثته فترة واستشهد معه شباب، فلذلك كان الملهم لهم ومؤثر كونه حرضهم ونظم لهم أمورهم وساعدهم بالتشجيع، و يخبرهم بمعنويات العناصر ولنهجم لأنه يعرفهم، وأنهم يُريدون أن يهجم عليهم.

  كنا متوهمين أو حتى الشباب أنه ممكن يصير مقاومة وضرب، فأعطاهم أن الوضع منتهي فقط لنهجم، فهو سرع بوتيرة عمليات الهجوم على الجنائية أو الأمن العسكري أو الأمن المدني لأنه كان من داخله، فعلى أثرها أول شيء سقط الأمن الجنائي في 7  آذار/ مارس سقط الأمن الجنائي بالذات هو كان من المخططين للهجوم عليه لأنه يعرف طبيعته، و الشباب أخدوا هالة صعبة من يهجم؟ ومن يضرب؟ وأكيد يوجد سلاح كثير في الداخل، لكنه بسّط الأمور.

  كنا في فترة نهاية 2011 أول 2012 الحراك العسكري بمناطق ريف إدلب ومناطق حمص كانت المعارك والاشتباكات والانشقاقات، وفي منطقة اعزاز ما كانت بدأت ضمن المدينة حتى الناس ضمن المدينة أو نُسميها مقتنعة أو غير مقتنعة ما كانت على تواصل أو اطلاع على موضوع الانشقاقات، وهل يا ترى بالفعل تصير انشقاقات؟ والنظام كان يُكذب مقاطع الانشقاقات ويدعي أنهم مخطوفين أو هذه المقاطع كذب أو ليسوا عسكريين، وكان هذا رد النظام، والنظام في اعزاز ما كان في بدايات الانشقاقات غير أبو محمود الحموي، وهناك شاب اسمه جنيد محمود جنيد كان رفيقنا في الجامعة وهو من اعزاز تخرج من المعهد التجاري تخرج قبلنا وراح يخدم عسكرية واندلعت الثورة، وكان يخدم بالسويداء، وأذكر جاء آخر إجازة على اعزاز في كانون الأول/ ديسمبر 2011 وكان الوضع في عزاز يعني الأمن مسيطر على المدينة، وهو معارض لكنه يخدم العسكرية، وكان يُفكر أن ينشق يفكر بموضوع الانشقاق وهذا كان رفيقنا، فآخر جلسة معه قال لي: أنا سأنشق هذه الطلعة سأنشق طبعًا لا يوجد أحد من اعزاز منشق، ولم نسمع عن أحد من اعزاز انشق، فسهرت معه آخر سهرة في كانون الأول/ ديسمبر 2011  قال لي: سأنشق، ولكن لا توجد مناطق محررة، فقال لي: سأشق وأبقى هناك، وقال: ادعوا لي.

 في تلك الفترة على طريق إدلب حلب كان الثوار يعملون الحواجز لينزلوا العساكر ويجعلوهم يُصورون مقطع الانشقاق ويتركوه، فهذا الشاب محمود جنيد هو استشهد بعد ذلك طبعًا، فتركنا وراح في كانون الأول/ ديسمبر 2011 أذكر الوضع تمام يعني الأمور كلها الأمن مسيطر عليها، وإذ يطلع له حاجز على الطريق وينزلوه ويُصوروه أنه انشق، فهو كان أول شخص انشق من الأولاد اعزاز، ولما النظام كان يكذب يقول هذا ليس عسكري.

أذكر صدفة وإذا مقطع الأورينت، وأنا قبل نهار سهرت معه وهو ذهب على أساس على الجيش، وكانت قناة "الأورينت" و إذا بمقطع على التلفزيون: أنا العسكري جنيد جنيد انشققت، لكن قبل نهار كنا سهرانين معًا، وبدأت أبكي وقتها، والهالة هذا الذي انشق أكيد سيقتلونه أو سيتشهد، وهو من رفاقي كنا صحبة، فصرت أبكي لما رأيته أنشق، وبعدها قطع الاتصال معه، وبعد جمعة أو جمعتين، ومرة أرسل لي من رقم جديد وأنه انشق وصار مع الشباب في جبل الزاوية وظل في تلك المنطقة، ولاحقا بعد فترة جاء على اعزاز واستشهد في اعزاز معارك اعزاز.

 هذا كان أول منشق وثبتت القصة عند العالم بعدها توالت الانشقاقات صار ينشق عالم جدد من اعزاز، فخلاص ثبتت قصة الانشقاقات أنها قصة واقعة في المنطقة، لكن في اعزز تعرف دائمًا بالجيش لا يخدم الشخص بنفس منطقته، وبعد ذلك ما كان في اعزاز محرر لأن تنشق وتذهب عليه، فكان هذا أول حالة أو حالتين محدودات  منهم عقبة خلوف كانوا ينشقون ويذهبون على تل رفعت، فهو كان أول حالة انشقاق ضمن المدينة لاحد يخدم ضمن المدينة فهذا كان وضع الانشقاقات ذلك الوقت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/11/16

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف حلب

كود الشهادة

SMI/OH/218-12/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نهاية 2011 - بداية 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-عندانمحافظة حلب-تل رفعتمحافظة حلب-مدينة اعزاز

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

لواء عمرو بن العاص - حلب

لواء عمرو بن العاص - حلب

مفرزة الأمن العسكري في اعزاز

مفرزة الأمن العسكري في اعزاز

الشهادات المرتبطة