العمل العسكري في ريف حلب والمعاناة مع "الحجاج"، وشخصيات من الثورة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:21:11
في إدلب قمنا بالتشكيلات مع بعضنا البعض، وبدأنا مع بعضنا البعض، بينما في حلب عندما أتيت كان قد مضى على هذا الكلام شهر ونصف في إدلب وحوالي 22 يومًا في المخيم (مخيم الضباط في تركيا – المحرر)، وهنا كانت قد بدأت تتبلور بعض التشكيلات في حلب بقيادة مدنيين، وكان هناك عدد لا بأس به من الضباط قد انشقّوا خلال هذه الفترة، ولكنهم كانوا تحت إمرة مدنيين من قادة ثوريين أو ما يسمى في حلب "الحجاج". وكلمة "حجي" تُطلق على قائد في كل قرية، و[الحجاج] هم مجموعة الأشخاص الذين شكّلوا المجلس الثوري في حلب بقيادة عبد العزيز سلامة (أعلن عبد العزيز سلامة تشكيل المجلس الثوري في حلب وريفها في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2011 – المحرر)، وفي كل قرية قائد ثوري اسمه "الحجي"، ففي قبتان كان حجي قبتان هو الشيخ توفيق (توفيق شهاب الدين – المحرر)، وفي مارع كان حجي مارع عبد القادر الصالح تقبله الله، وفي تل رفعت كان هناك حجيّان: يوسف عبود/ أبو سليمان وبعد ذلك حسين عساف/ أبو توفيق. ففي كل قرية هناك حجي، إضافة إلى وجود ضباط معهم، مثل الرائد محمد حمادين/ أبو رياض والمقدم عبيد عبيد و [الرائد] أنس إبراهيم، وكانوا مجموعة لا بأس بها من الضباط، ولكن المدنيون هم الذين يديرون الأمور، الأمر الذي سبّب لي المتاعب.
بالتأكيد رحّب المدنيون كثيرًا بي، فأنا أتيت على الفور إلى تل رفعت، وكنت قد درست فيها الثالث الإعدادي والأول الثانوي، واستمرت علاقاتي حيث كان لدي شبكة علاقات قوية وودية مع أهالي تل رفعت، وهذا سهّل علي الموضوع، ولكن في الوقت نفسه كان هناك معاناة مع الحجاج، فقد كانوا يرفضون تأسيس أي تشكيل جديد بسبب قناعتهم أنهم سبق وشكّلوا المجلس الثوري وهم يقودون العمل، ولا يريدون وجود أحد آخر، ونظرتهم للضباط لم يكن فيها ود على الإطلاق، بل وكان لديهم تشكك وعدم ثقة بالضباط، الأمر الذي سبّب لي المصاعب. الناس تجاوزتْهم بالطبع، وأصبحت تأتي إلي، ومنهم قادة مجموعات وثوريون كانوا يترددون على مكان تواجدي في تل رفعت، سواءٌ من الريف أو المدينة، وبدأنا نتشاور مع الجميع، وهذا الموضوع أخذ وقتًا. انتقلت بعد ذلك إلى دارة عزة للتواصل مع الضباط، فأغلبهم يتواجدون في الريف الغربي، أمثال المقدم عبيد عبيد والرائد أنس (أنس ابراهيم عبيد/ الرائد أبو زيد – المحرر)، وهؤلاء أيضًا كان هناك معوقات كبيرة من قبلهم، وبالتحديد هاذين الضابطين ومعهما أخيه للرائد أنس، وضباط الأتارب ما عدا أحمد الفج - تقبّله الله - وعلي شاكردي، فقد كانا متعاونَين وداعمَين لتشكيل مجلس عسكري، بينما كان الآخرون عبيد وأنس وغيرهما في صف الحجاج لأنهم يتصدّرون المشهد ويلتقون مع المندوبين، سواءٌ كانوا دوليين أم داعمين، ولا يريدون أن يذهب هذا المكسب من يدهم إلى يد أخرى، ولكن بشكل عام أغلب الضباط كان لديهم اندفاع ورغبة في تشكيل هذا المجلس (المجلس العسكري – المحرر).
ولأتكلم عن المصاعب، هي المصاعب المادية، فأنا موجود في تل رفعت، ولا أملك شيئًا، وأجلس في منزل صديق لي أعطاني إياه [قائلًا لي]: "خذه واجعل منه مقرًا لك، واستقبل فيه الناس"، ولم يكن هناك أي إمكانات مادية على الإطلاق، فقط ما كنا قد وفّرناه وادّخرناه من رواتبنا قبل ذلك، ولم يكن لدينا سيارة للتنقل ولا سلاح حتى على مستوى الحماية الشخصية كمسدس على سبيل المثال، وليس لدينا أي شيء، وكان هذا الموضوع معيقًا لنا، فنحن بحاجة للتنقل، ولكن ليس لدينا أي وسائل للتحرك والتنقل.
وبخصوص الموضوع الآخر، كان واضحًا هذا الشيء (الصعوبات – المحرر)، وذلك من خلال المقاطعة والحديث معهم (مع الحجّاج – المحرر)، ففي بداية وجودي في تل رفعت زارني عبد العزيز سلامة، ومعه حجي تل رفعت يوسف عبود/ أبو سليمان، وشخص آخر لا أذكر من هو، وتناقشنا كثيرًا في الموضوع، [وقلت لهم:] يجب أن نشكّل مجلسًا عسكريًا، وليس شرطًا أن أكون قائدًا له، ولكن يجب أن نشكّل هذه المؤسسة التي تتعامل مع الآخرين، وتتعامل مع الدول والداعمين، وتنظم العمل العسكري في حلب وريفها. ولكنهم كانوا رافضين لهذا الموضوع رفضًا قاطعًا وقال [أحدهم] حرفيًا: "نحن شكّلنا مجلسًا ثوريًا، وأنا لدي ضباط"، وكانت هذه الكلمة مستفزة بالنسبة لي أن يقول "لدي ضباط"، فقلت له: "معيب هذا الكلام أن تقول عندك ضباط، فهؤلاء الضباط انشقوا وتركوا النظام، وعرّضوا أنفسهم وعائلاتهم وأهلهم وأولادهم للخطر، تركوا كل الامتيازات وانحازوا إلى الثورة كي يدافعوا عن أهلهم، فهؤلاء لا يعملون عندك، بل معك. أنا وأنت نعمل مع بعضنا البعض، أنا أكملك وأنت تكملني، فأحدنا قائد ثوري والآخر عسكري، ولا أحد منا يعمل عند الآخر". كانت وجهة نظرهم أنهم ماضون في هذا الطريق، ولا يريدون تغيير سلوكهم، فقد كانوا يخافون دائمًا من التغيير، كما كان واضحًا انعدام ثقتهم بالضباط، ولديهم نظرة عن الضباط معروفة لدى جميع الناس في مجتمعنا، أنَّ ضباط النظام غير ملتزمين وغير متدينين، وأنهم بعثيون وموالون للأسد، وبكل أسف حتى بعد الانشقاق والمغامرة لم تتغير تلك النظرة لدى بعض الناس، والبعض الآخر قدّر وأكبر تلك التضحية، ولكن هناك أناس ربما بسبب فكرهم، وربما خوفًا على امتيازاتهم ومنصبهم الذي يعتبرونه منصبًا كبيرًا، على سبيل المثال قائد المجلس الثوري في حلب، رغم كون تلك المناصب كرتونية وخلبية (...). عانينا من تلك الصعوبات، ورفضوا القدوم إلى الاجتماعات التي كنت أعقدها في دارة عزة مع الضباط بهدف البدء بتشكيل المجلس العسكري ووضع الخطة والتنظيم، وكانوا دائمًا يقاطعون تلك الاجتماعات ويرفضونها، وحتى عندما شكّلنا المجلس العسكري رفضوا الانضمام والحضور (تم الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بتاريخ 29 حزيران/ يونيو 2012 – المحرر).
كان هناك هيمنة [لعبد العزيز سلامة]، وهم (أي الحجاج – المحرر) كتلة واحدة، وقد أعطوا بيعةً حقيقية والتزموا بها بشكل غير طبيعي حيث بايعوا أميرهم، وهو عبد العزيز سلامة، بيعة في المنشط والمكره، وقولًا واحدًا لا يمكن لأحدهم الخروج على عبد العزيز سلامة في هذا الموضوع. وربما في فكرهم وتعاملهم، هناك أشخاص أكثر سلاسةً ولينًا من آخرين، ولكنهم كانوا يحملون هذا الفكر، بمن فيهم عبد القادر الصالح تقبّله الله، في البدايات وحتى بعد تشكيل المجلس العسكري كان يرفض التعامل مع الضباط بأي شكل من الأشكال، ولم يثق بأي ضابط ورفض التعامل مع الضباط، إلى أن تعاملنا مع بعضنا البعض وكنا معًا في جبهات القتال، ورآنا أمام الناس حيث كنا موجودين في كل الجبهات، حينها تغيرت نظرته، وكان يعتقد أن الضباط قد أتوا بهدف تحقيق المكاسب والجلوس في المخيم أو في تركيا أو بعيدين، وكي يكونوا مجرد وجاهة، ولكنه شاهدنا أمامه في المعارك والجبهات والخنادق، "رجلنا على رجله" (نمشي معه – المحرر)، فأصبحت لديه نظرة مختلفة تمامًا، وأصبح يكنّ ودًا واحترامًا وتقديرًا عالين للضباط.
في موضوع الضباط، كان هناك حوالي 39 ضابطًا في ريف حلب الغربي والشمالي والجنوبي، وكان النشاط الأكبر في الريف الغربي والشمالي، أما في الريف الجنوبي فقد كان الحراك في بداياته وكذلك خروج المناطق عن سيطرة النظام، وكان هناك بعض الضباط، ولكن تواجدهم الأكبر كان في الريف الغربي وريف حلب. وبالمجمل كان الجميع ملتفين حولي رغم أني لم أقل إني أريد أن أكون قائد مجلس عسكري، بل قلت لهم: "تعالوا ننتخب، وليترشّح أي ضابط ليس هناك مشكلة، ومن يتم انتخابه من قبل الجميع سنسير خلفه ويكون هو القائد حتى لو كان [برتبة] نقيب"، وبالفعل عندما شكّلنا المجلس العسكري تم [اختيار القائد] بالانتخاب، وليس بالتزكية أو غيرها. كان الجميع (جميع الضباط) ما عدا - كما سبق وأشرت - عبيد عبيد وأنس ابراهيم (أنس ابراهيم عبيد/ الرائد أبو زيد – المحرر) وأخاه وضابطًا آخر، كانوا أربعة [ضباط] معارضين لتشكيل المجلس العسكري لأسباب شخصية، أما البقية فبالأصل لم يكن هناك قادة سوى الحجاج، وما تبقى هم ثوار وإعلاميون وناشطون، وكان أغلبهم مع تشكيل المجلس العسكري، وأن تكون القيادة للضباط، وكانت قناعتهم أنّ العمل العسكري يجب أن يقوده أشخاص مختصون. كانوا يأتون إلي في تل رفعت وبعد ذلك في دارة عزة، يأتون أفواجًا أفواجًا من الشباب والثوريين والناس المتحمسين، وحتى من حلب كانوا يأتون ويغامرون رغم القبضة الأمنية الكبيرة فيها، وكانوا كلهم مؤيدين لفكرة تشكيل المجلس العسكري بقيادة الضباط.
حقيقةً لم أر بشجاعة هذا الرجل (يقصد الشاهد أحمد الفجّ – المحرر)، وشجاعة أيضًا الملازم أول رفعت خليل/ أبو النصر الذي كان قائد "كتيبة المثنى بن حارثة" في تل رفعت، وأحمد الفجّ تعرفت عليه عندما غادرت ريف حلب الشمالي وتل رفعت وذهبت باتجاه دارة عزة والريف الغربي، وبدأت أتواصل مع الضباط، فبدأت ألتقي به، وكان قائد مجموعة وقد التفّ حوله شباب الأتارب بسبب شجاعته ونظافته. وكانت مواقفه كثيرة، أهمّها دعمه لي بشكل كبير في تشكيل المجلس العسكري، ووقوفه في وجه ضباط الأتارب الآخرين المعارضين، رغم كونه من عائلة ليست كبيرة في الأتارب، بينما عائلة عبيد من أكبر العائلات تقريبًا في الأتارب، ولكن بشجاعته ورجولته أثبت وجوده، فهو من التفت حوله الناس في الأتارب، وكان داعمًا لموضوع تشكيل المجلس العسكري، وبعد ذلك كنت أستعين به وبمجموعاته في موضوع السلاح والذخيرة ونقلها من معبر أطمة إلى مستودعاته، وكان أمينًا وحريصًا عليها، فلا يتصرف بها إلا بشكل نظامي بعد أن تجتمع اللجنة العسكرية أو لجنة توزيع السلاح. وكان يقف دائمًا في وجه أنس إبراهيم وأخيه لا أذكر اسمه وكان ملازم أول، وحاولوا أن يضايقوه ويزعجوه ويسببوا له المشاكل، ولكنه أثبت وجوده من خلال شجاعته وإقدامه، والتفت الأتارب كلها، بل والمنطقة مثل الريف الغربي أغلبه التف حول الملازم أول أحمد الفج رحمه الله.
يوسف زوعا تقبّله الله، لا يوجد علاقة شخصية بيني وبينه، فقد كنت ألتقي به من خلال "لواء الأنصار" وبعد ذلك "جيش المجاهدين" في الريف الغربي، وأنا لم أستطع أن أبني علاقات شخصية بسبب الأعداد الكبيرة، ولا أذكر المواقف كلها مع كل شخص، ولكنه كان من القياديين في "لواء الأنصار" وبعد ذلك "جيش المجاهدين"، ومن الأشخاص الشجعان والمقدامين الذين يكونون دائمًا في مقدمة العناصر في كل معركة، وكانت سمعته رائعة جدَا، وكان من الناس الذين لديهم اسم في الشجاعة والنزاهة في "لواء الأنصار" الذي كان من أنظف الألوية ويُعوّل عليه كثيرًا في ريف حلب الغربي.
أيهم (أيهم العكيدي – المحرر) تقبله الله هو وجميع الشهداء شهادتي فيه مجروحة لأنه ابن عمي اللزم (المباشر – المحرر)، ووالده ابن عمي اللزم، ومنذ بدايات الحراك والثورة كنت أذهب يوم الجمعة أو الخميس أسبوعيًا إلى القرية، وهو ووالده وأخوه ملهم كانوا أيضًا موجودين في القرية أيام الخميس والجمعة، وكنا دائمًا نلتقي ونتحدث عن الثورة والمظاهرات، هم وأغلب شباب العائلة، وكانت الناس تستغرب أنني مازلت في الخدمة وضابط في الجيش ولكنني أجلس معهم وأحرضهم على المظاهرات، وكان الكبار في السن ينزعجون من هذا الأمر، فهم لا يريدون الحراك لأنهم عاشوا وعاصروا مرحلة الثمانينات ويعرفون النظام على حقيقته، نظام لا يردعه أي شيء أخلاقي أو ديني أو وطني عن ذبح الناس واعتقالهم وانتهاك كل الحرمات، ولذلك كانوا يحاولون تهدئة الشباب، بينما كنت أحرض هؤلاء الشباب وأجتمع بهم يوم الجمعة على الدوام، بالطبع هم أقاربي، وبالتالي هم ثقة، وكنت أحرضهم على الخروج في المظاهرات، سواءٌ في القرية أو في حلب، وتمّ اعتقال البعض منهم أكثر من مرة، وأنا من خلال علاقاتي أخرجتهم (أخرجتهم من المعتقل).
كان أيهم (أيهم العكيدي – المحرر) من الشباب المتحمسين جدًا، طاقة هائلة وحماس منقطع النظير، بل حماس زائد واندفاع لدرجة التهور، وكانوا (هو ووالده وأخوه – المحرر) في كل المظاهرات فاعلين، سواءٌ في الجامعة أو في سيف الدولة أو في أي مكان، كان دائمًا أيهم وملهم (ملهم العكيدي – المحرر) موجودَين، ووالدهما يتبعهما من بعيد ليصعدا في سيارته في حال هروبهما من الشبيحة. كانت المواقف كثيرة مع أيهم تقبّله الله، ففي بداية نزولي من المخيم هو الذي أتى وأخذني من معبر أطمة، وهو الذي أوصلني إلى تل رفعت، وبتنا ليلتها مع مجموعة الملازم أول رفعت خليل/ أبو النصر ومجموعة الصياد (أبو عمر الصياد/ يوسف الدج – المحرر) ومجموعات شباب تل رفعت، وبعد ذلك انتقل فجأة باتجاه قريتنا، قرية زيتان، أخذ المجموعة وخرج. وكانت بداية في ريف حلب الجنوبي، وظاهرة غير موجودة على الإطلاق، أثارت قلق الناس والقرية واحتجاجات حتى من الأقارب، [فقد كانوا يعتبرون أن وجود] مظاهرة أمر مقبول، أما مجموعة عسكرية تبقى في القرية (...)، فهناك قرية قريبة منا اسمها الزربة، ناحية الزربة فيها مفرزة أمن الدولة والأمن العسكري ومفرق إيكاردا حيث يوجد حاجز للجيش، وهي منطقة محاطة وليس فيها ثورة. وبدأ الناس والقرى الموجودة حولنا يحاصرونا ويحاصرون تلك المجموعة، ولولا أننا عائلة كبيرة ولنا مكانتنا في المنطقة، لهاجمتنا كل القرى المجاورة، ولكن لم يتجرأ أحد علينا في ذلك الموضوع. وعلى إثر ذلك حلّقت الحوّامات وقصفت القرية، ونزح أهالي القرية جميعهم باتجاه المدينة، وخاصةً أحياء صلاح الدين والسكري وتلك المناطق.
مواقف أيهم (أيهم العكيدي – المحرر) البطولية لا تُعَدّ ولا تُحصى، شجاعة وتهور، وملاحقة شبيحة وعناصر أمن بمسدسه [فقط] حتى أصبح مطلوبًا هو وأهله، خصوصًا هو وملهم لأنهما أصبحا معروفَين في مظاهرات الجامعة، وكانا الأكثر حراكًا، فهرّبهما والدهما باتجاه تل رفعت حيث المناطق أكثر أمانًا، وذهب هو إلى تركيا مع العائلة بعد أن أصبحوا جميعهم مهددين، وفي اليوم نفسه كان النظام يريد أن يعتقلهم جميعهم. وعندما دخلنا حلب كان [أيهم] من الأبطال (بدأت مجموعات الجيش الحر الدخول إلى مدينة حلب في 20 تموز/ يوليو 2012 – المحرر)، وكان قد دخلها قبلنا، والحديث عن دخول حلب سنعود له لاحقًا، ودخل هو من الجهة الغربية، والمجموعات الموجودة: مجموعات أبو الصادق (محمد بكور – المحرر) وأبو قتيبة (مصطفى برو – المحرر) كانوا موجودين أصلًا في أحياء صلاح الدين، وخاضوا المعارك إلى أن استُشهد [أيهم] في 10 آب/ أغسطس [2012] (استُشهد بعد إصابته خلال معارك حي صلاح الدين في 8 آب/ أغسطس 2012- المحرر)، وذلك بعد دخولنا بـ 20-21 يومًا، واستُشهد في حي صلاح الدين عندما بدأ النظام يهاجم الحي وبدأت المجموعات تتراجع، وبقي حوالي 60-100 شخص يدافعون عن صلاح الدين وسيف الدولة، وفي تلك الأثناء نادى الشباب على القبضات أن هناك ممرضات قد حاصرهم النظام في النقطة الطبية، وهو كان من الشباب الذين اقتحموا، واستُشهد دفاعاً عن الممرضات لإخراجهن من المكان، وصدّوا الجيش، وتراجع الجيش بدباباته عن النقطة، وكان [أيهم] قد هاجم الجيش ودباباته بمسدسه، هو ومجموعة صغيرة معه، واستُشهد - تقبّله الله - في هذه العملية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/02/18
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في ريف حلبكود الشهادة
SMI/OH/58-05/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/12/10
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-ريف حلب الشماليمحافظة حلب-تل رفعتمحافظة حلب-دارة عزةمحافظة حلب-الأتاربمحافظة حلب-ريف حلب الغربيمحافظة حلب-ريف حلب الجنوبيمحافظة حلب-زيتانشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام
المجلس العسكري لمحافظة حلب
المجلس الثوري في حلب وريفها