جيش الإسلام
تشكل جيش الإسلام في بداياته بعد أشهر من انطلاق الثورة السلمية في سوريا في غوطة دمشق الشرقية من مجموعة مسلحة صغيرة تحت اسم "سرية الإسلام" في سبتمبر/أيلول 2011، بقيادة زهران بن عبد الله علوش الذي كان معتقلاً في سجن صيدنايا وأفرج عنه النظام السوري بعد أشهر من بداية التظاهرات، واقتصرت عمليات سرية الإسلام على التصدي لقوات النظام في محيط مدينة دوما. ثم تطورت السرية بعد أشهر لتصبح "لواء الإسلام"، ومن ثم تحولت إلى ما يعرف بـ"جيش الإسلام" الذي نشأ في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، مستفيداً من التحالف الصلب بين بعض عائلات دوما الكبيرة التي تنتمي إلى التيار الإسلامي وحلقة ضيقة ضمت أشخاصاً محدودين إلى جانب زهران علوش مثل أبي قصي ديراني وأبي ياسر شيخ بزينة وسمير كعكة الشرعي العام لتنظيم جيش الإسلام، وعصام بويضاني الذي تولى لاحقاً قيادة الجيش. حيث تم الإعلان في 29 أيلول 2013 م عن توحّد عشرات الألوية والفصائل في كيان جديد باسم "جيش الإسلام" وبايعت التشكيلات الواردة أدناه قائد لواء الاسلام محمد زهران علوش قائداً للجيش، وتنشَط هذه الألوية والكتائب والفصائل في مناطق منها دمشق وريف دمشق ومحافظات حمص واللاذقية وحماة وإدلب وحلب ودير الزور ودرعا. الفصائل التي تم الإعلان عنها في بيان تأسيس جيش الإسلام: لواء الإسلام لواء جيش المسلمين لواء سيف الحق لواء نسور الشام لواء بشائر النصر لواء جبهة الساحل لواء معاذ بن جبل لواء فتح الشام لواء درع الغوطة كتائب الصديق لواء التوحيد لواء سيف الإسلام كتائب جنوب العاصمة لواء الحمزة لواء أنصار التوحيد لواء بدر لواء عمر بن عبدالعزيز لواء عمر بن الخطاب لواء جند التوحيد لواء الظاهر بيبرس لواء الفاروق لواء الزبير بن العوام لواء ذو النورين لواء الأنصار كتائب صقور أبو دجانة لواء الدفاع الجوي لواء المدفعية والصواريخ لواء المدرعات لواء الإشارة كتائب السنة لواء مغاوير القلمون لواء عباد الرحمن لواء المرابطين كتائب الأنصار لواء البادية لواء أنصار السنة لواء أهل البيت لواء شهداء الأتارب لواء عين جالوت كتائب البراء بن مالك ويتبع «جيش الإسلام» منهجية مؤسساتية في اتخاذ القرار العسكري، ويتكون إداريا من مجلس قيادة و27 مكتبا إداريا و64 كتيبة عسكرية، يضم 27 مكتبا إداريا لا علاقة مباشرة لها بالعمل العسكري أبرزها مكتب تأمين المنشقين، الذي يهتم بالتواصل مع الجنود النظاميين وتأمين انشقاقهم، إضافة إلى مكاتب للخدمات والتصنيع الحربي والنقل والإعلام، إضافة إلى نشاطاته المدنية الخدمية. دخل جيش الإسلام في تحالفات مع فصائل عدة منها “تجمع أنصار الإسلام” في دمشق وريفها الذي دعا إلى “إقامة دولة إسلامية وبناء مجتمع إسلامي” وفي 22 / 11 / 2013 م أعلن الجيش عن تشكيل "الجبهة الإسلامية" إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية كخطوة لتوحيد الجهود عُين فيها قائد جيش الإسلام زهران علوش كقائد عسكري لها، الذي قتل في غارة روسية في 25 كانون الأول 2015م ليخلفه عصام البويضاني "أبو همام" قائدا لجيش الإسلام. وشارك جيش الإسلام في نهاية العام 2013م إلى جانب العديد من الفصائل والألوية الأخرى في تحرير الغوطة بشكل كامل تقريبا، وتعتبر معركة الله غالب التي أطلقها في العام 2015م أبرز أعماله العسكرية حيث سيطر خلالها على مبنى الأركان الاحتياطي قرب مدينة حرستا الذي يعد مقرا احتياطيا لقيادة قوات النظام ومجهز بأحدث وسائل الاتصال والتطهير الكيماوي وغيرها من المعدات. في مارس 2015، شكل جيش الإسلام والقيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية "المجلس العسكري لدمشق وضواحيها"، تحت القيادة المباشرة لزهران علوش. في 26 أبريل 2015، أنشأ غرفة عمليات فتح حلب المشتركة جنبا إلى جنب مع غيرها من المجموعات الرئيسية في حلب. وفي أواخر عام 2015 شنت الطائرات الروسية غارة جوية استهدفت من خلالها مقراً سرياً لجيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية أطلقت خلالها عشرة صواريخ ما أدى إلى مقتل زهران علوش، وأعلن جيش الإسلام بعدها اختيار أبي همام البويضاني قائداً للتنظيم، في 25 يناير 2017، انضم فرع جيش الإسلام في إدلب إلى أحرار الشام وفي 15 يوليو/ تموز 2017 أعلن جيش الإسلام في بيان رسمي استعداده حل نفسه تمهيداً لتشكيل جيش وطني سوري. وبعد عملية عسكرية كبيرة للنظام وروسيا في الغوطة الشرقية بدأ جيش الإسلام مفاوضات شاقة مع روسيا، أفضت إلى انسحاب فصائله من آخر معاقله في دوما خلال شهر أبريل/ نيسان 2018 وتوجه إلى الشمال السوري اندرج جيش الإسلام تحت مظلة الجيش الوطني الذي أعلنت تشكيله الحكومة السورية المؤقتة بدعم من تركيا يوم 30 ديسمبر/ كانون أول 2017، حيث انضوى جيش الإسلام ضمن مرتبات الفيلق الثالث في الجيش الوطني مع غيره من الفصائل المشكلة لكتلة الشامية التي انتسب الجيش إليها منذ بداية تشكيلها وفي 5 مارس 2019 أعلن جيش الإسلام إعادة توزيع قواته ضمن صفوف الجيش الوطني وانتقاله إدارياً من مظلة الفيلق الثالث إلى مظلة الفيلق الثاني. https://www.enabbaladi.net/archives/138087 [https://twitter.com/islamarmyfolow1?lang=ar](https://twitter.com/islamarmyfolow1?lang=ar)