فيلق الرحمن
شكل "لواء البراء" في مطلع أغسطس/آب 2012 في الغوطة الشرقية بريف دمشق نواة "فيلق الرحمن" في 2 أيلول/سبتمبر 2013 بقيادة الضابط المنشق النقيب عبد الناصر شمير، بعد أن انضمت اليه تشكيلات عديدة، في البداية تم توسيع لواء البراء ليصبح ألوية البراء، وفي أ أيلول/سبتمبر 2013 م تم تشكيل "فيلق الرحمن" في ريف دمشق من خلال اندماج ألوية البراء مع لواء أبو موسى الأشعري الجناحين الرئيسين في فيلق الرحمن، بالإضافة إلى الألوية والكتائب التالية: لواء مغاوير الغوطة لواء شهداء الغوطة تجمع جند العاصمة كتائب أهل الشام لواء هارون الرشيد لواء القعقاع لواء الحافظ الذهبي لواء المهاجرين والأنصار لواء عبد الله بن سلام لواء أم القرى لواء الصناديد لواء أسود الله لواء سيف الدين الدمشقي اللواء الأول في القابون وحي تشرين كتيبة العاديات في الغوطة الغربية تمتد جبهات فيلق الرحمن على أغلب بلدات محيط مدينة دمشق الشرقي كالمليحة شرق العاصمة دمشق وعلى تماس مباشر مع قلب دمشق في كل من جوبر وزملكا وعين ترما وعلى امتداد بلدات الغوطة الشرقية في كل من عربين ومديرة وكفر بطنا وجسرين وبالا وزبدين ودير العصافير وحتيتة الجرش ومرج السلطان وحرستا، بالإضافة إلى القلمون الشرقي والغوطة الغربية. عمل فيلق الرحمن على محاربة قوات الأسد والميليشيات المساندة له، كما خاض معارك ضد تنظيم الدولة منذ بدايته في الغوطة الشرقية، وذلك بالمتابعات الأمنية، وشارك في الحملة العسكرية ضده صيف 2014 للقضاء عليه في الغوطة الشرقية بالتنسيق مع جيش الإسلام.. توالت الانضمامات إلى فيلق الرحمن من فصائل أخرى حيث انضمّ إلى الفيلق لواء شهداء دوما ولواء سعد بن عبادة الجزرجي ولحق بهم كلا من كتيبة أهل الحق، وكتائب أمجاد الإسلام، وكتائب الشام العاملة في عربين، إضافة لانضمام كتائب جند العاصمة الفاعلة في حي جوبر، وبعد الانتهاء من اندماج كل من (لواء أم القرى ولواء أهل الشام)" في الفيلق انضمت ألوية الحبيب المصطفى الى الفيلق، ثم انضم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قطاع الغوطة الشرقية فقط واللواء الأول في حي القابون وتشرين، ليصبح الفيلق من القوى الكبرى في الغوطة الشرقية بقيادة النقيب عبد الناصر شمير. شهد الفيلق منعطف حطير في عامي 2015/2016، عندما أشتعل فتيل الاقتتال الداخلي مع جيش الإسلام راح ضحيتها مئات المقاتلين، وانقسمت الغوطة الشرقية الى قطاعات عسكرية تسيطر عليها الفصائل المتناحرة، خسرت بسببها الفصائل على إثرها سلة الغوطة الغذائية مناطق المرج والبساتين المجاورة. كما شهد فيلق الرحمن انشقاقات عدة، أبرزها لواء شهداء دوما وسعد بن عبادة الخزرجي ولواء أبو موسى الأشعري والذي شكل ألوية المجد ليعود لاحقاً الى صفوف الفيلق في أيار/مايو 2017، كما أعلن لواء أم القرى انسحابه من الفيلق في تشرين الأول/أكتوبر 2015. وفي 6 آب/أغسطس 2017، انشق 120 من مقاتلي أحرار الشام في عربين إلى فيلق الرحمن بعد خلافات داخلية، وقد اتهمت أحرار الشام فيلق الرحمن بالاستيلاء على أسلحتهم، في حين اتهم فيلق الرحمن أحرار الشام بمحاولتهم لتنفيذ تجربتهم "الفاشلة" من شمال سوريا في الغوطة الشرقية، وفي 9 آب/أغسطس 2017 م تم تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين فيلق الرحمن وأحرار الشام شارك الفيلق بجناح السياسي في عدة اتفاقات محلية وخارجية دولية، أبرزها حين وقع مع روسيا في جنيف 16 أغسطس/آب 2017 اتفاقا يقضي بانضمام الأخير إلى اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد بسوريا، والذي تم التوصل إليه في أستانا عاصمة كزاخستان. أعلن فيلق الرحمن في شباط/فبراير 2019 انضمامه رسميا الى صفوف الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني في ريف حلب الشمالي في منطقة عفرين، حيث انضم إلى الفيلق ما يزيد على 250 مقاتلاً من مهجري ريف حمص الشمالي وبخاصة من مدينة الرستن مسقط رأس قائده عبد الناصر شمير، وأصبح مقاتلو ريف حمص ركيزة أساسية للفيلق عموماً وذلك بعد تهجير مناطق الغوطة الشرقية في آذار/مارس 2018.