كتائب نور الدين الزنكي
شُكّلت كتائب نور الدين الزنكي في الأول من نوفمبر لعام 2011، في الريف الغربي لمحافظة حلب وتحديداً في قرية قبتان الجبل بقيادة الشيخ توفيق شهاب الدين، واتخدت اسم نور الدين زنكي وهوَ أمير دمشق وحلب في القرن الثاني عشر. صارت كتائب الزنكي في وقتٍ قصيرٍ أحد أهم المجموعات في مدينة حلب وفي الضواحي ومن أكثر الفصائل نفوذًا في حلب وقد تميّزت كتائب الزنكي بكثرة تحركاتها وبكثرة انتمائاتها حيثُ انضمّت في البداية إلى لواء التوحيد بعيد تشكيله في الثامن عشر من يوليو عام 2012 م ، ثم انسحبت منه مع نهاية عام 2012 م كما انضمّت إلى تجمّع ألوية فاستقم كما أُمرت المقرّب من الإخوان المسلمين، وتمّت إضافة كلمة «الإسلامية» إلى تسمية الكتائب فأصبحت «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية»، قبل أن تنسحب من التجمع في يونيو من العام 2013 م. وبحلول يناير 2014 م انضمت كتائب الزنكي إلى تشكيل جيش المجاهدين لقتال تنظيم الدولة الاسلامية تحت قيادة مركزية وبغرفة عمليات مشتركة، وعُيّن الشيخ توفيق شهاب الدين قائداً عاماً لجيش المجاهدين. شاركت كتائب الزنكي مع الفصائل الأخرى في جيش المجاهدين في قتال التنظيم في مناطق الريف الغربي، واستطاعت إخراجه من معظم القرى التي كان يتمركز بها. استمرت كتائب الزنكي بالعمل تحت راية جيش المجاهدين حتى أيار 2014 م، عندما أعلنت كتائب الزنكي انسحابها من الجيش، وأكد جيش المجاهدين ذلك عبر بيانٍ رسميّ منشور، وقد انتشر العديد من التقارير التي أشارت إلى زيادة الدعم المالي للحركة من قِبل المملكة العربية السعودية بعد انسحاب الأولى من جيش المجاهدين بسبب علاقاتهِ مع تنظيم الإخوان المسلمين السوري وتمويله من قبل هيئة حماية المدنيين القطرية . وسُرعان ما أُعلن عن تغيير اسم الكتائب من «كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية» إلى «حركة نور الدين الزنكي»، تلاه توسعة في أعداد المقاتلين والكتائب التابعة للحركة، كانفصال لواء أبناء الصحابة عن لواء التوحيد وانضمامه للزنكي، حتى وصل عدد مقاتلي الحركة إلى ألفَيْ مُقاتل.