بداية الصدام مع "داعش" وخطة النظام لحصار مدينة حلب
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:20:02:07
في هذه الفترة ما بين آخر عام 2012 إلى منتصف عام 2013 كان يوجد الكثير من المصائب التي تحصل في الثورة السورية، وبدأت المصائب تظهر في الثورة السورية وهذا الشيء كان يشكل علي شخصيًا ضغطًا كبيرًا ولكن الموقف الذي قالته لي والدتي وطريقة كلامها معي جعلني أكون أكبر من كل هذه المشاكل والضغوط وأن هذا الطريق الذي سلكته سوف تكمله وهكذا كان قراري النهائي ومهما حصل في هذا الطريق سوف أكمل به والعهد الذي قطعناه على أنفسنا في بداية الثورة مستمرون به حتى النهاية.
تقريبًا في منتصف عام 2013 بدأ تشكيل جديد ظهر على الساحة، وهو دولة الإسلام في العراق والشام، وحصل الانشقاق المعروف ما بين "داعش" و"[جبهة] النصرة" واستطاعت "داعش" السيطرة تقريبًا على كل ممتلكات "النصرة"، على الذخيرة والمستودعات والأموال والجبهات والسلاح يعني حتى إنهم وصلوا إلى مرحلة أنه أصبح عدد "النصرة" عشرات ومطاردين من قبل "داعش" وكانوا ضعيفين جدًا في تلك الفترة، وحتى اختفى اسم "النصرة" وأصبح الاسم الموجود هو "داعش".
وحصل حدث مهم جدًا في تلك الفترة أن أبا عبد الله الحموي قائد "أحرار الشام" ليس هو بشخصه ولكن قيادة "أحرار الشام" حصل اجتماع بينهم وبين الجولاني ودعموا الجولاني بمبلغ مالي ولا أعلم كم هو المبلغ ولكنه مبلغ كبير، بحيث يعود ويقف على قدميه مرة ثانية، وكانت فكرتهم وتبريرهم لهذا الموقف أن الجولاني يستطيع أن يستقطب بعض الأشخاص والجميع يعرف أن "داعش" هي العدو القادم، وإذا كان الجولاني قويًا يمكنه إضعاف هذا الكيان، وأنا أعتقد أن "أحرار الشام" يتحملون وزرًا كبيرًا في هذه الحادثة أنهم أعادوا "النصرة" وأوقفوها على قدميها مرة ثانية بعد أن انهارت بشكل كامل، هذا لاحقًا عرفت به.
عندما تشكلت "داعش" بنفس الفترة حصل خلاف جديد ضمن "لواء حلب الشهباء" ما بين أبي الصادق (محمد بكور) وبعض الكتائب الأخرى، وحصل اجتماع عندي في الكتيبة اجتمعوا وجاء إلي أبو عمر الزعيم الذي كان نائب قائد اللواء وجاء أبو حسين بشمركة الذي كان قائد "كتيبة أمجاد صلاح الدين" وأحمد الذبيح ولا أذكر إذا جاء أحمد سندة ولكن كانت الفكرة أنه يا ملهم نحن لا نريد أن يكون أبو الصادق هو القائد للواء لأنه لا يقدم شيئًا وهو مشغول، ونحن نريدك أن تكون قائد اللواء لأن كتيبتك قوية ومرابطة وموجودة وأنت طالب جامعة وسمعتك جيدة بين الناس ونحن نثق بك، وما رأيك بهذا الكلام ونحن نعطيك هذا الأمر كتكليف، وقلت لهم: أنا لا أدخل في هكذا خلاف، وقالوا لي: إن أبا صادق لا يوجد عنده مشكلة وهو يريد أن يترك قيادة اللواء ولا يريد أن يفرض نفسه علينا وإذا أنت لا يوجد عندك مشكلة حتى نحضر أبو الصادق ونأتي إليك وأنت تستلم منه قيادة "لواء حلب الشهباء"، وفعلًا جاء أبو الصادق واستلمت منه قيادة "لواء حلب الشهباء" وهو استمر معنا إلى فترة بسيطة وبعدها سافر إلى قطر، وقبل أن يسافر أبو الصادق أخذني وقمنا بجولة على عدة كتائب ومجموعات وألوية ويقول لهم: إن ملهم العكيدي أصبح قائد اللواء، وقال أنا بجانبك حتى تستطيع السيطرة على الأمور مرة ثانية وتجمع الكتائب في اللواء وتستطيع إدارة الكتائب في اللواء مرة ثانية وتتعرف على الألوية الثانية الموجودة، وأثناء هذه الفترة وهذا كان موقفًا إيجابيًا منه، وأعتقد أنه قائد اللواء الوحيد الذي يترك ويسلم بدون مشاكل.
في هذه الفترة أخذني أبو الصادق وذهبنا واجتمعنا أنا وأبو الصادق وأبو قتيبة قائد "لواء السلام" مصطفى برو ومهنا جفالة أبو بكري قائد "كتائب أبو عمارة" وعمر سلخو كان قائد "لواء حلب المدينة" وربيع دعبول كان قائد "الزنكي" في حلب، وكان فحوى الاجتماع أنه نحن "تجمع فاستقم كما أمرت" هكذا اسمنا، ولكن هذا التجمع عندما تشكل كان يوجد فيه 11 فصيلًا وهذه الفصائل حاليًا لم يبق منها أحد لأنهم كانوا فصائل خلبية وهمية، ونحن نقوم بإعادة هيكلة للتجمع والتجمع يقتصر على خمسة ألوية وهي "الزنكي" و"حلب الشهباء" و"حلب المدينة" و"لواء السلام" و"أبو عمارة" ينضم إلى التجمع، وفعلًا عقدنا اجتماعًا سميناه إعادة هيكلة التجمع وفي هذا الاجتماع بدأ شيء اسمه "تجمع فاستقم كما أمرت" بشكله الحقيقي في حلب بفعالية في حلب ومن قبل لم يكن فعالًا.
وكانت أولى الخطوات التي تكلمنا بها أنه كيف يمكننا تفعيل التجمع وكانت الفكرة إخراج نخب من كل لواء 25 إلى 50 مقاتل من نخبة اللواء، بحيث أنه تتشكل عندنا قوة مركزية وصل عددها في ذلك الوقت إلى 150 مقاتلًا تقريبًا وهؤلاء المقاتلون نشارك بهم في عمليات كبيرة، وكانت أولى المعارك التي خضناها هي معركة تحرير خناصر بهذه المجموعة، وفعلًا الشباب الذين كانوا القوة المركزية كانت بقيادة أبي الحسنين الذي كان نائب قائد "لواء حلب المدينة" وشارك في معركة كان فيها نحن شاركنا بـ 80 مقاتلًا وكنا نحن المسؤولين عن تبديلهم، وفي ذلك الوقت كان عدد "أحرار الشام" 800 مقاتل مشارك في نفس المعركة، وهذا يوضح لك فرق الحجم الذي حصل بين هذا الفصيل والآخر ولكن الثمانين مقاتلًا كان هو عبارة عن نخبة النخبة في هذه الفصائل وكانوا جدًا فاعلين، واستطاعوا وضع اسم جدًا كبير لـ"تجمع فاستقم" في هذه المعركة، وطبعًا "الزنكي" كان هو ضمن إعادة الهيكلة للتجمع، ولكن بعد اجتماع بين ربيع وتوفيق شهاب الدين انفصل "الزنكي" عن التجمع لأن توفيق رأى أن هذا الفصيل لن يكون قائده ولن يكون محركه لذلك لا يريد أن يكون فيه وانسحب "الزنكي" وأصبح التجمع من أربعة فصائل وهم "لواء السلام" و"حلب الشهباء" و"المدينة" و"أبو عمارة"، وفعلًا شاركنا في هذه المعركة وبدأ اسمنا كـ "تجمع فاستقم" يبرز ضمن فصائل المدينة، وبنفس هذه الفترة التي بدأ فيها موضوع "داعش"، وبدأت "داعش" تخطف النشطاء وتمارس ممارسات "الدعشنة" وبدأت تظهر بشكل واضح، جلسنا أذكر في أحد الاجتماعات نحن الألوية الأربعة في بداية تشكيل التجمع أنه نحن ذاهبون نحو مصيبة في حلب وفي الساحة السورية كلها، وما هو حل هذه المصيبة وكيف علينا مواجهتها، ونحن في ذلك الوقت فصيل التجمع كان عدده تقريبًا 700 مقاتل في كل التجمع، وكان قائد التجمع بعد ما انسحب "الزنكي" أبو قتيبة مصطفى برو وكان الاتفاق أن تكون قيادة التجمع بشكل دوري، يعني أبو قتيبة استلم إلى فترة وبعده أبو عمر وبعده أنا وبعده أبو بكري وهكذا كان الاتفاق في البداية ولكن عندما جاء موعد التسليم لم يقبل أحد أن يستلم من أبي قتيبة، يعني عرض على عمر هذا الموضوع وأنا عرض علي هذا الموضوع ولكن رفضنا استلام قيادة التجمع وأنه دع الأمور جيدة.
أحد نقاط قوة أبي قتيبة أنه كان يوجد تواصل بينه وبين عدنان العرعور، وكان يرسل دعمًا خاصًا إلى التجمع، يعني كان على اسم التجمع يأتي الدعم من العرعور وهذه النقطة لا نريد خسارتها إذا أنا استلمت التجمع أو إذا عمر سلخو استلم التجمع وهذه كانت إحدى النقاط، وأبو قتيبة كانت إدارته ناجحة جدًا في تلك الفترة واستطاع صناعة اسم للتجمع، وأبو قتيبة شخصيته حادة ويعرف كيف يتعامل، وأنا لا أريد أن أسميه أسلوبًا قذرًا ولكنه يستطيع التعامل بأسلوب ليس بريئًا مع الفصائل والتشكيلات التي يجب عليك التعامل معها بحدية ولا تكون مسايرًا لهم.
مهنّا جفالة كان موجودًا معنا حتى بدأت معركة "داعش".
هذا الاجتماع أنا أعتبره من الاجتماعات المهمة التي حصلت في مدينة حلب على الصعيد الضيق جدًا وكان موجودًا في الاجتماع أنا وأبو قتيبة وأبو بكري وعمر سلخو وخطاب الذي كان نائب أبي بكري، وفي هذا الاجتماع تكلمنا أنه نحن بالنسبة لموضوع "داعش" نحن قادمون على مصيبة وإلى حرب وحتى نحن نخوض هذه الحرب يجب علينا وضع عدة استراتيجيات وأول شيء علينا إقناع المقاتلين بأنهم أعداء، وكان إقناع المقاتلين ليس سهلًا لأن الماكينة الإعلامية لـ "داعش" كانت جدًا قوية، والأمر الثاني يجب أن نجعل "داعش" تخاف منا، يعني الدواعش كانوا دائمًا يستسهلون ويبحثون عن اللقمة الصغيرة ويأكلونها ويكبرون بها حتى ينتقلون إلى التي بعدها، ونحن كان يجب علينا العمل على محورين محور تقوية شبابنا وتقوية أنفسنا والمحور الثاني يجب أن ترى "داعش" أننا لسنا لقمة سهلة حتى نؤخر دورنا في موضوع معركة "داعش".
كان لا يريد قتال "داعش" وجميعنا لا نريد قتال "داعش" ولكن كلنا نعرف أننا قادمون على حرب مع "داعش" وكان موقفه في البداية ضمن موقف الاجتماع ولم يتكلم بأي رأي مخالف لمنحى الاجتماع وكان هذا رأي الكل، وكانت الاستراتيجية هي هذان المحوران إضافة إلى فكرة أنه نحن يجب أن نخلق من هذه المنطقة التي هي من جسر الحج و باتجاه الغرب باعتبار أنه يوجد لدينا طريق واحد وهو جسر الحج يجب السيطرة على جسر الحج ونضع عليه حواجزنا ونحاول منع "داعش" من فتح مقرات في المنطقة، ونحن زرعنا أمنيين عندهم عند "داعش" وأصبحنا نحاول أن نعرف في أي مكان يريدون فتح مقر، وكنا نذهب لأخذه أو نفتح مقرًا بجانبه أو نعرف أماكن سكنهم وأصبحنا نحاول أن يكون لدينا مثل بنك معلومات عن هذا الموضوع.
أنا لا أعرف أبا مريم كشخص ولكن موضوع الناشطين لم يكن عندنا علاقة تواصل مباشرة بيننا وبين الناشطين حتى البيان الذي أصدرناه في عام 2013 أصدرته "كتيبة أبو أيوب الأنصاري" الذين كانوا جزءًا من اللواء الذي كان جزءًا من التجمع.
في عام 2013، عندما بدأ موضوع خطف الناشطين جاء إلي أبو عروة (عبد الله الموسى - المحرر) وقال: نحن نريد إصدار بيان باسم الكتيبة وسألته عن فحوى البيان، وقال إننا نريد حماية الناشطين الموجودين في حلب، وأي شخص من الناشطين يحس أنه مهدد فإن مقر الكتيبة يصبح مأوى له وهو يجلس في حمايتنا ولا يمكن لأحد الاقتراب منه بما أننا موجودون، وأنا وافقت وقلت له لا يوجد عندي أية مشكلة، وقام بإصدار البيان وانتشر بقوة لأنه في تلك الفترة "داعش" قد خطفت عدة ناشطين من مدينة حلب.
وهذه كانت بداية علاقتنا الإيجابية مع الناشطين في المدينة يعني قبل هذه الفترة يعني كان الناشطون يحاولون أخذ دور الابتعاد عن الفصائل العسكرية حتى لا يُحسبوا على الفصائل العسكرية، ولم يكن يوجد هذه العلاقة المتينة بيننا وبين الناشطين المدنيين في مدينة حلب، وهذا البيان جعل لنا عندهم وأصبح التواصل جيدًا بيننا في تلك الفترة، وفعلًا جاء عدد جيد من الناشطين وسكنوا في مقر الكتيبة بشكل كامل، وفتحوا "لابتوباتهم" في مقر الكتيبة، وكان يوجد شاب اسمه كرم قباني وأنا لا أذكر جميع الأسماء لأن دوامي لم يكن في مقر الكتيبة ولا أتواجد كثيرًا في مقر الكتيبة إلا إذا كان عندي عمل هناك، وكان موجودًا فراس حنون وعدة شباب من الناشطين في تلك الفترة وسكنوا في مقر الكتيبة بشكل كامل.
بالنسبة لهذا الموضوع أذكر أحد الأمور التي عملنا بها على موضوع أنه نحن نعزز عند شبابنا فكرة أن هذا عدو، وأنا لم أكن أتكلم بشكل مباشر أن داعش عدو وكنت أجلس وأعقد اجتماعات مع الشباب وأتكلم معهم في فكرة أنه نحن حربنا ليست فقط مع النظام وإنما مع أي ظالم بغض النظر ماذا يرتدي من ثياب أو إذا كان يرتدي لحية أو يرتدي ثيابًا أفغانية أو بدلة عسكرية، وأنا كنت أحاول أن أزرع هذه الفكرة عند الشباب، وكنت أحاول زرع فكرة أنه لا أحد يمكنه المزاودة علينا وهذه الثورة نحن الذين بدأنا بها وهم الآن يتكلمون عن الانغماسيين ونحن في بداية الثورة كنا جميعًا انغماسيين ونحن عندما ننزل بمجموعات على مدينة حلب المحكومة بقبضة أمنية شديدة وننفذ عمليات نحن كنا جميعًا انغماسيين وكل ثوار سورية كانوا انغماسيين في تلك الفترة ولا يوجد أحد أرجل منا ولا أحد يستطيع المزاودة علينا في هذا الموضوع، يعني أنا كنت أحاول أن أبني عند الشباب شيئًا من الانتماء إلى الجيش الحر وإلى الفصيل الموجودين به لأن "داعش" من الأمور التي عملت عليها هي تشويه صورة الجيش الحر و تدمير صورة الجيش الحر لدرجة أنه أصبح المقاتل يخجل أن يرتدي علم الثورة أو يقول أنا من الجيش الحر في تلك الفترة، وأنا كنت أحاول زرع هذه النقطة عند الشباب.
الناحية الثانية التي عملنا عليها أذكر أنه في أحد المرات تذرعنا واختلقنا مشكلة مع "داعش" وأرسلت "داعش" شرطة المرور إلى كراج جسر الحج، أرسلوا عنصرًا واحدًا وأنا قصدت حشد 200 عنصر وأخذهم برتل إلى جسر الحج وافتعال مشكلة مع هذا الشرطي، وقال لي هذا الشرطي عليك مراجعة أميرنا في الدولة، وقلت له: أميرك في الدولة هو من عليه مراجعتنا، وهكذا كان الكلام وهذه هي الناحية الثانية الاستراتيجية التي تكلمنا فيها في الاجتماع، والناحية الأولى كانت زرع انتماء عند شبابنا، والناحية الثانية هي نقل صورة إلى "داعش" أنني لست سهلًا وأنا لأجل مشكلة صغيرة قمت بإنزال 200 مقاتل وفعلا بدأت "داعش" تحسب حسابنا، وأنا أعتقد أن هذه المشكلة جعلتنا نتأخر قليلًا يعني كانوا يتحاشون افتعال المشاكل معنا ويتعاملون معنا بأكثر نعومة ولا يتعاملون معنا بالتعالي الذي يتعاملون به مع باقي الفصائل وأنه نحن جماعة جاهزون لهذه المشكلة وهذه هي الصورة التي حاولنا إيصالها إلى "داعش" في تلك الفترة.
في هذه الفترة أنا كنت أمارس دوري كقائد "لواء حلب الشهباء" على موضوع الجبهات وموضوع المتابعة العسكرية دور كامل وكنت أمارس دوري كقائد معنوي لـ "كتيبة أبو أيوب الأنصاري" رغم أنني ابتعدت عنها وأصبح قائد الكتيبة علاء زيدان، ولكنني كنت أتردد إلى مقر الكتيبة وأبقى أمارس سلطة القائد المعنوي والقائد الذي كان موجودًا في تأسيس الكتيبة إضافة إلى موضوع الاجتماعات التي كنا نتكلم فيها عن موضوع التجمع، وهذا الموضوع فعليًا كان يأخذ الحجم الأكبر من وقتي لأننا نتكلم عن فصيل في مرحلة التأسيس ومرحلة فرض وجود في تلك الفترة وكنا كثيرًا نتواجد في مقر قيادة التجمع في تلك الفترة، يعني هذا كان رقم 1 بالنسبة لي وهذا بالنسبة لموضوع التجمع.
في تلك الفترة من الأمور التي ساعدت على ترسيم الخطوط أكثر في حلب يعني نحن نتكلم عن فترة زمنية نفتح فيها عدة ملفات، وأحد الأحداث المهمة التي حصلت في تلك الفترة هي سيطرة النظام على اللواء 80، ومعركة خناصر ومعركة السفيرة، وفي تلك الفترة فعليًا بدأت معركة حلب بالنسبة للنظام معركة تحرير حلب ومعركة السيطرة على مدينة حلب، والنظام قبل ذلك كان يحاول الخروج من حماة على أوتوستراد طريق الشام (دمشق) وكان يخسر كثيرًا وبعد عدة محاولات قرر النظام تغيير خطوط إمداده كاملة والاتجاه باتجاه الشرق وأصبحت خناصر هي خط إمداده من السلمية على أثريا على خناصر وعلى معامل الدفاع والسفيرة، وسيطر على السفيرة في تلك الفترة وكانت معركتنا نحن في خناصر هي لقطع هذا الطريق، ونحن سيطرنا على خناصر لمدة شهر وعاد النظام وسيطر عليها مرة ثانية وبعد تأمين النظام لهذا الخط بشكل كامل، وهنا المدينة لا يوجد فيها شيء يعني النظام فتح خط الإمداد ولكن لا يوجد عندنا مشكلة ولم يتغير شيء في المدينة ولم يتغير أي شيء في خارطة المدينة حتى سيطرة النظام على اللواء 80 وبداية سيطرة النظام على اللواء 80 كانت أول خطوة في تطويق مدينة حلب، وهذه الخطوة كانت في عام 2013 يعني معركة حصار مدينة حلب وفعليًا النظام استطاع السيطرة على المدينة أو حصار المدينة في عام 2016 وهذه المعركة بدأت في عام 2013 وفي هذه المعركة كان نفَس النظام طويلًا فيها، وهذه المعركة وبداية المعارك مرة ثانية في المدينة بعد فترة الراحة وموضوع بداية حملة البراميل (البراميل المتفجرة) التي رافقت هذه المعركة وسيطرة النظام على تلة الشيخ يوسف جعلت الكثير من الفصائل الخلبية والوهمية التي كانت موجودة في المدينة والتي كانت موجودة أثناء الراحة تفرط وتنتهي مرة ثانية، يعني قادة الألوية الذين سرقوا وذهبوا هو الذي أخذ غلته وذهب والفصائل الوهمية التي كانت موجودة في المدينة شبه اختفت يعني عندما نقول "لواء السلام" أو "لواء حلب المدينة" أو "لواء التوحيد" يعني أصبحت تتكلم عن لواء له مقاتلون وله جبهات وموجود وليس لواء عبارة عن سيارة وأربعة عناصر وهذه النقطة ساعدتنا في موضوع رسم الخارطة في المدينة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/10/05
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في حلبكود الشهادة
SMI/OH/5-09/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2012-2013
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-مدينة حلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حركة أحرار الشام الإسلامية
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
كتائب نور الدين الزنكي
كتيبة أبو أيوب الأنصاري - لواء حلب الشهباء
لواء حلب الشهباء - تجمع فاستقم كما أمرت
تجمع فاستقم كما أمرت
لواء السلام - تجمع فاستقم كما أمرت
لواء حلب المدينة
جبهة النصرة - حلب