الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
ilandamascus.jpg

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

بعد استلام بشار الأسد الحكم في سوريا خلفا لأبيه عام 2000، جلب معه وعودا بانفراج القبضة الأمنية وإفساح المجال للحريات، وبدأت فعلا مرحلة من الانفتاح سُمح فيها بظهور بعض المنتديات السياسية ووسائل الإعلام الخاصة، وأطلق عليها لاحقا اسم "ربيع دمشق". في فترة ربيع دمشق تم تشكيل تحالف سياسي في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2005، حيث تم التوقيع على وثيقة تحت مسمى "إعلان دمشق" ترسم خطوطا عريضة لعملية التغيير الديمقراطي، في إطار التوافق بين تيارات وقوى وطنية متنوعة، وأصبح هذا التحالف هو الكيان الرئيس في المعارضة السورية. شملت قائمة الموقّعين حركات المعارضة التاريخيّة مثل التجمّع الوطني الديمقراطي وجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من التجمعات والهيئات المعارضة وقوى كردية وآشورية وبعض مؤسسات المجتمع المدني، ومعارضين بارزين من فترة ربيع دمشق مثل هيثم المالح ورياض سيف وميشيل كيلو وجودت سعيد وسمير النشار ورياض الترك وأنس العبدة. لم يتقبل نظام الأسد هذه المبادرة، وبدأ حملة من الاعتقالات والاتهامات لأعضائها، وحوكم معظم قياداتها بتهم من قبيل "إضعاف عزيمة الأمة"، كما خرج بعضهم إلى المنفى لتنقسم الأمانة العامة لإعلان دمشق إلى قسمين هما: الداخل والخارج. تغيرّت عضوية الإعلان مع مرور الوقت، حيث واجه التحالف السياسي منافسات على الزعامة وأزمات طيلة فترة وجوده، ولاسيّما في الفترة بين عامي 2007 و2009، واستمرّت الانقسامات على الرغم من "بيان الوحدة " الذي صدر في كانون الثاني/ يناير 2006. انسحبت جماعة الإخوان المسلمين من إعلان دمشق وانضمّت إلى جبهة الخلاص الوطني بزعامة نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام، بعد انشقاقه في العام 2006، كما انسحبت عدة أحزاب كردية وأشورية في فترة لاحقة. في العام 2009 أعلن إعلان دمشق عن قيادة جديدة في المنفى، لكنه أبقى على بعض أعضاءه في سورية وقلّص تمثيل المعارضة التاريخيّة. ويترأس الأمانة العامة لإعلان دمشق سمير النشار، ويشغل هيئة رئاستها كل من رياض الترك وأمين الشيخ عبيدي وعلي العبد الله. كما يترأس الأمانة العامة في المهجر أنس العبدة وينوب عنه كاميران حاجو وأمين سرها عبد الحميد الأتاسي. أما المجلس الوطني لإعلان دمشق الذي تشكل في 1 كانون الأول/ديسمبر 2007 فترأسه فداء الحوراني في سوريا، إلى جانب عبد الرزاق عيد كرئيس لجناحه في المهجر. شاركت غالبيّة الموقّعين على إعلان دمشق في مؤتمري أنطاليا وإسطنبول كما ساهم "الإعلان" في تشكيل المجلس الوطني السوري في تشرين الأول/أكتوبر 2011 وكان جزء منه، ولم ينضم اعلان دمشق الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بشكل رسمي وإنما ممثله في المجلس الوطني سمي من ضمن حصة المجلس الوطني السوري عضوا بالائتلاف كممثل للمجلس. https://www.riadseif.net/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%85%d8%b4%d9%82-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1/

أختر الشاهد :