الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دعوة مجموعة الـ74 لاجتماع في إسطنبول واللقاء مع رزان زيتونة في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:05:06

نحن في شهر أيلول، وفي ظل هذه الأحداث المتلاحقة وهذا النشاط السياسي، يمكنني أن أقول عنه: إنه نشاط سياسي مكثف ومحموم، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، و خاصة أن الثورة السورية كانت تتجذر، والضحايا يزدادون، وأعمال التدمير تزداد، والنظام السوري كلما اشتدت الثورة السورية استخدم المزيد من السلاح، ولا أذكر بالضبط متى بدأ يستخدم قوات الجيش، لا أعرف التاريخ، ولكنه قبل ذلك كان يستخدم في قمع المظاهرات والاحتجاجات الأجهزة الأمنية، ليست الشرطة فقط، وإنما الشبيحة والمخابرات، وربما يقوم بإنزال العسكريين ولكن بلباس مدني؛ كي يتعرضوا للمتظاهرين، ويلاحقونهم، ولكن عندما بدأت المناطق تخرج عن السيطرة، و خاصة في درعا وريف دمشق، بدأ يُدخِل الجيش (القِطعات العسكرية ) والدبابات والمصفحات، كان جيشاً حقيقياً و قوات حقيقية، وأعتقد أنه لم يستخدم الطيران حتى عام 2011، ربما بدأ يستخدم الطيران في2012.

وسط هذه المناخات كلها وصلت دعوتان إلى "إعلان دمشق": دعوة من اللجنة الإدارية "لمجموعة الـ 74" ، وكان من ضمنها "الإخوان المسلمون الحلبيون"، ولكنهم مجموعة تيارات، وليسوا جميعاً من "الإخوان المسلمين"، بمعنى أنهم كانوا أربعة أو خمسة تيارات اكتشفناها فيما بعد، و وصلت دعوة من "الإخوان المسلمين" للإطار الرسمي الذين كان من ضمنهم المراقب العام الأستاذ رياض شقفة و الأستاذ فاروق طيفور، وهذا هو الجناح الحموي، ولاحقاً، عرفنا أن الحلبيين على صلة وعلاقة بالأستاذ علي صدر الدين البيانوني و مع الأستاذ زهير سالم الحلبيان المقيمان في لندن.

وصلت الدعوتان، وكان هناك نقاش، وتمت دعوتنا في أواخر شهر أيلول للقاء في إسطنبول، وأعتقد أن الدعوات ربما وصلت في منتصف أيلول، وأعطى الأستاذ موفق نيربية شرحاً عن المجموعة، "الإخوان المسلمون" معروفون، ولكن "مجموعة الـ 74"[تم التعريف بهم على أنهم] مصفوفة تعبر عن الوضع السوري من حيث المكونات والأعراق، فيها عرب وأكراد ومسلمون ومسيحيون، ولكن أغلبهم ليسوا وجوهاً سياسية، وليس لهم إطار سياسي، أغلبهم شخصيات مستقلة، ولكن يوجد مجموعات تعرف بعضها، أعطى الأستاذ موفق نيربية شرحاً كافياً ووافياً بأن الشكل العام "لمجموعة ال74 " إيجابي، و"الإخوان المسلمون" معروفون من هم.

في ذلك الوقت، في نفس الجلسة أو في جلسة لاحقة مباشرة، وقبل أن يتم اتخاذ قرار بتلبية دعوة "الإخوان المسلمين" و"مجموعة الـ 74" في إسطنبول، جاء الأستاذ علي العبد الله، وكان على صلة مع رزان زيتونة ولجان التنسيق المحلية، وقال: إن لجان التنسيق المحلية يطلبون لقاء مع أمانة "إعلان دمشق". فالقضيتان مترافقتان معاً، يعني النقاش حول الدعوة، في نفس الوقت جاءتنا دعوة من لجان التنسيق المحلية من أجل عقد لقاء مع أمانة "إعلان دمشق". والأمانة العامة "لإعلان دمشق" قالوا: يا أبا كرم، يجب أن تذهب لرؤيتهم، وعلى اعتبار أن الأستاذ علي العبد الله هو ناقل الرسالة فإنه سيكون معك. وأظن أنه كان معي زميل آخر، كما ذكرت: نحن كنا ثلاثة دائماً، ولكنني بسبب كثرة اللقاءات لم أعد أذكر من رافقني فيها، باستثناء الزيارة التي كانت قبل الثورة، والتي ذكرتها في السياق. واتفقنا على موعد للذهاب، وكنت في دمشق، واللقاء كان في منزل الأستاذ علي العبد الله، في قدسيا أو في دمر، لم أعد أذكر بشكل دقيق.

أنا أعرف رزان، وتكلمت عن قصتها، وكيف تعرفت عليها، وفي إحدى المرات، جاءت إلى حلب، وزارتني في مكتبي برفقة أحد الأصدقاء، وهو حسن قاسم، وكان شاباً مقرباً مني، قال لي: يا أبو كرم، هل أنت متفرّغ اليوم؟ ستأتي إليك اليوم شابة. ولكنها كانت ملاحقة، فسألته: من هي؟ فقال لي: عندما تأتي ستعرفها. ولم يخبرني اسمها، فقلت له: حسناً. وحددت لها موعداً بحيث تكون لوحدها؛ لأن أصدقائي في المساء يأتون إلى مكتبي بدون موعد، ويدخلون، كان مكتبي عبارة عن مكان للقاءات سياسية، وحددت لها موعداً، أظن أنه كان في الساعة الرابعة بعد الظهر، بمعنى أنه كان في موعد مبكر، قبل ذهابي إلى المكتب بحوالي الساعتين، وجاء حسن قاسم، ودخلت معه رزان، وسلّمت عليها، وتحدثنا، وحصل لقاء التعارف، وطلبت مني شيئاً اقتصادياً يتعلق بمدينة حلب، واعتذرت منها لأن المعلومات ليست عندي، وأنا لست فاعلاً في النشاط الاقتصادي الرسمي في مدينه حلب، و[قلت لها]:هذه المعلومات التي تريدينها تحتاج إلى غرفه تجارة، أو ربما تحتاج إلى شخص قائم على رأس عمله. أنا كنت بعيداً عن هذه المناخات في العمل، فكانت هناك هذه المعرفة السابقة بيني وبين رزان.

كانت رزان موجودة وعلي العبد الله ومازن درويش وشخصان لا أعرفهما، ولكن حتماً كانا وائل وناظم حمادي، ولكن عرفت فيما بعد أن وائل حمادي هو زوج رزان زيتونة ومعهم شخص آخر، كانوا أربعة. وهذان الشخصان لم يتحدثا، ولكن رزان تحدثت ومازن درويش كذلك، وقالا لي ما معناه: نحن مهددون إما بالاعتقال أو القتل، ونحن غير قادرين أن نستمر بهذا الأسلوب، ونبقى ملاحقين، وننتظر التصفية الجسدية من قبل النظام، وبسبب هذا الوضع نحن دائماً مختفون، وهذا النشاط الثوري (المظاهرات) فيه مخاطر كبيرة جداً فيما لو استمر الناس بالخروج بهذا الشكل.

نحن جاءتنا دعوة للقاء في إسطنبول، وأنا أرجح، ولا أذكر بالضبط، ولكنني أعتقد أنه من "مجموعة الـ 74" ،لأن "مجموعة الـ 74" فيها شخصيات كثيرة مستقلة، وتوجد بعض الشخصيات بأسماء مستعارة، وهي تنتمي إلى الداخل، بمعنى أنها غير مكشوفة، ويبدو أنهم قاموا بمدّ قنوات أو جسور مع لجان التنسيق المحلية، وربما مع التنسيقيات الأخرى، سواء كان المجلس الأعلى أو الهيئة العامة للثورة السورية؛ لأنني لاحقاً اكتشفت بأنهم جميعاً موجودون في إسطنبول، فبسبب هذا الوضع والظروف فكرنا في الذهاب لحضور اللقاء، ولكن لا نريد الذهاب بمفردنا، و نريد الذهاب معكم، ونحن قريبون منكم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/10/30

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي في بداية الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/86-25/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

أيلول 2011

updatedAt

2024/09/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهيئة العامة للثورة السورية

الهيئة العامة للثورة السورية

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الشهادات المرتبطة