الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

يوم الغضب السوري وأحداث الحريقة واعتصامات السفارة الليبية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:43:24

بتاريخ 29 كانون الثاني، كتب شابان من صحنايا والسويداء في ساحة المرجة الساعة 3-4 صباحاً، كتبا عبارات إسقاط النظام، وهما معتز نادر، والشخص الثاني لا أذكره، وأنا كان صديقي معتز، لكن الشخص الثاني كان موجود في مهجع ثانٍ ولا أتذكر اسمه الآن، وكتبا، وجرى اعتقالهما مباشرة؛ لأنه موجود مخفر شرطة التجنيد بالقرب منهما ولحقوا بهما، وتمّ اعتقالهما، وتسليمهما إلى الأمن السياسي، وظلَّا معتقلين لما بعد الثورة بشهرين أو ثلاثة ثم خرجا.

في ذلك الوقت أيضًا حصلت حادثةُ كتابةٍ تحت المتحلق، ولا أعرف من هو الذي كتب، ولكنني رأيت الكتابة، وكان مكتوب "إجاك الدور يا دكتور" تحت المتحلق الجنوبي في حي الميدان.

ثم جاءت حادثة الحريقة، ومعروف أنه كان يوجد تاجر من التل وتلاسَن [تشاجر] مع أحد عناصر الشرطة هناك، وجادله فضربه عنصر الشرطة، والتجار الموجودون من التل هناك فزعوا لأجله وأغلقوا محلاتهم، والناس الموجودون أيضًا وقفوا معه، وأصبحوا يقولون للشرطة: حرامية، وخرجت قصة "الشعب السوري ما بينذل"، وعندما حصلت هذه القصة كان من الأشخاص الموجودين الذين أعرفهم معاذ الخطيب والشيخ أحمد فؤاد شميس، وكان يوجد شخص ثالث لا أذكر اسمه أيضًا صديق، وأحمد فؤاد شميس هو الذي هتف "الشعب السوري ما بينذل" وهتفوا معه، وبقية الموجودين لم يهتف أحد منهم لبشار الأسد، ولكن بحكم أسواق دمشق المركزية كان هناك تواجد أمني ومفارز بشكل دائم قبل الثورة وبعد الثورة. والذين أصبحوا يهتفون لبشار الأسد وأسكتهم الناس في الحقيقة هم عناصر أمن كانوا موجودين بالصدفة هناك، وأنا أذكر في يومها أنني كنت في عملي في منطقة السويقة القريبة من باب مصلى، وجاءني خبر على السكايب أنه يوجد شيء يحصل في الحريقة من أحد أصدقائي في أوروبا، تركت ما في يدي وركضت إلى الحريقة وكانت منتهية القصة، وعلمت بما حصل.

لاحقًا بدأت تتوالى الأمور وكان هناك إعلان 5 شباط، وطبعًا 5 شباط كان قبل [ذلك]، وحصل اعتصام أو دعوة للاعتصام أمام البرلمان في "يوم الغضب السوري"، وقبله كان يوم جمعة، وكان يمكن أن يحصل شيء في المساجد، ولكن الطقس كان ماطرًا جدًّا ولم يحصل شيء. وأذكر أنه كان يوجد في معضمية الشام نعيم الحريري خطيب جمعة كان نفَسُه معارضًا، وكان من الأشخاص الذين لديهم موقف من النظام، وكان نفسه وخطابه شديدًا، وكان يوجد شخص ثانٍ موجود في الشام، وهو الآن في الشام ولا أريد ذكر اسمه، وأيضًا كانت خُطَبُه يوجد فيها نَفَسٌ معارِضٌ قويٌّ، وكان من المتوقع أن يحصل في مساجدهم شيء، وأنا في يومها وقفت هناك مع بعض الشباب؛ لأنه ممكن أن يكون هناك شيء، ولكن لم يحصل شيء؛ لأنه كان يوجد مطر.

جاء يوم 5 شباط ووقفنا أمام البرلمان وكان الأمن أكثر من الناس، وأذكر وأنا ذاهب إلى 5 شباط أوقفت السيارة في مرآب الحمراء، وركبت في المصعد، وأنا قادم رأيت باصات (حافلات) الأمن، واجتمعت مع شخص في المصعد لا أعرفه، وقلت له: لماذا الازدحام هنا؟ الازدحام كثير هنا! فقال: يقولون إن جماعة المعارضة يريدون القيام بمظاهرة وعناصر الأمن يريدون منعهم، فقلت له: خير إن شاء الله! الله يسترنا. وأنا كنت ذاهبًا إلى المظاهرة نفسها.

أذكر أننا رحنا إلى مقهى الروضة فيما بعد ووجدت سهير [الأتاسي]، ومجموعة من الشباب، ونارت عبد الكريم صديقنا أيضًا كان مع سهير ومع مجموعة من الشباب، وسألتهم: ماذا؟ فقالوا لي: الوضع كما ترى.

أتذكر أنه في اعتصامات 9 آذار التي كانت تحصل -وهي اعتصامات بسيطة- كان يأتي حسن عبد العظيم، وهيثم المالح، وعلي عبد الله، وعدة أشخاص.

وفي هذه الاعتصامات أتذكر آخر مرة أنا كنت في الإعلان [إعلان دمشق]، وجئت في يومها ووقفت بعيدًا؛ لأنني كنت خائفًا أن أنضم إلى الناس الذين جرى اعتقالهم، وأذكر في هذه المرة أنه تمّ إفلات شباب اتحاد الطلبة على الناشطين، وأخذوا يضربونهم، وعندما كانوا يضربون أحد الناشطين أو إحدى الناشطات كان العلم السوري تحت أقدامهم، فقلت لهم: احملوا العلم. فقالوا: نحن الآن ليس لدينا الوقت لذلك. فقلت لهم: ما هي مشكلة هؤلاء؟ فقالوا: تصوّر!! إنهم من المعارضة!! فقلت لهم: وماذا يعني معارضة؟ فقالوا: إنهم يريدون حريات. كانوا يقولونها وكأنها نقيصة!

طبعًا محاكمات إعلان دمشق كانت فرصة دائمًا للحضور والاجتماع مع الكثير من الدبلوماسيين، ومع كثير من الذين كانوا يحضرونها والنشطاء، وإعلان دمشق كان يجتمع في يوم المحاكمة، وكان فرصة للاجتماع.

وأنا في وقتها كنت بعيدًا عن الرادار حتى يوم آخر محاكمة التي أُعلن فيها عن الأحكام، وكان يوجد اتفاق بيني وبين أنس العبدة -كوننا نحن في الحركة [حركة العدالة والبناء]- أنه أثناء وجودي في المحكمة أُرسِل الأحكام مباشرة، وحتى أنه كان يوجد اتفاق على الشيفرة، وأن أدَّعي أنني تاجر، وكذا قطعة، والقطع هي عدد السنوات، وإذا كانت محكومية واحدة فأقول: قطعة واحدة، وإذا كان المحكوم عدة قطع كلّ قطعة أول حرف من أسماء الناس الموجودين [المعتقلين]، وفي يومها كتبت له: "طاولتين وطرابيزة"؛ يعني: سنتين ونصف للجميع، وأرسلتها من هاتف أحد الشباب؛ هو الآن موجود في أمريكا وهو صديقنا قتيبة إدلبي، هو كان موجوداً معي، وفي يومها تمّ الاشتباه بنا، ولحق بنا الأمن حتى يعرفوا من نحن، وأنا دخلت إلى بعض المحلات حتى أهرب منهم، وهم كانوا يراقبون المحل، وبعدها دخلوا وعرفوا اسمي.

لدينا مظاهرات السفارة الليبية، وطبعًا في هذه المرحلة كان يوجد متابعة دائمة لمجريات الثورة الليبية بشكل يومي، وفُتح الفيسبوك وارتفع الحجب عنه. وفي هذا الوقت -وبحكم عملي الخاص- كنت أعمل في مجال الاتصالات في شركة خاصة، وكان عندي تعامل مع مؤسسات الاتصالات يعني المقاسم في دمشق وكنت أستطيع الدخول إلى أماكن معينة لا أحد يستطيع الدخول إليها مثل مقسم النصر ومقسم المهاجرين، وأتذكر في أحد الأيام في عشية فتح الحجب كان الفرع 225 قد أحضر تجهيزات ضخمة سيرفرات اشتراها بمبالغ ضخمة حتى يضعها في مقسم المهاجرين حتى يراقب كل الأنترنت في البلد، وفي وقتها لم يكن يعرف جماعة المقسم الذين أتعامل معهم أن لدي توجّه معارض، وقلت لهم غداً سوف آتي حتى نعمل، فقالوا لا نحن مشغولون، فقلت لهم: ماذا لديكم؟ فقالوا أنه جاءت سيرفرات وتجهيزات أحضرها الفرع 225 وهو فرع تابع لأمن الدولة وهو مسؤول عن مراقبة الهواتف والإنترنت، وسألتهم: لماذا أحضروها؟ فقالوا: من أجل مراقبة المعارضة. وبعدها بعدة أيام رفعوا الحجب [عن مواقع الانترنت].

قبل ربيع سورية؛ قبل الثورة كان يوجد مظاهرات السفارة الليبية أو اعتصامات السفارة الليبية وهناك خرج شعار "خائن يللي بيقتل شعبه"، وأنا أتذكر أنه كان يوجد مع سهير سيدة هي التي قالت للشباب والصبايا: ارفعوا صوتكم وقولوا "خائن يللي بيقتل شعبه". أعتقد أنها ندى وهي كانت معنا في الإعلان [إعلان دمشق]، غالبًا ندى، فكان هذا الشِّعار.. طبعًا أنا حضرت يومين من أصل ثلاثة أو أربعة؛ يعني قبل الأخير والأخير تمّ فضّه بالقوة، واعتُقِلوا وأنا نجوت من الاعتقال؛ الشباب والصبايا اعتُقِلوا عدة ساعات ثم خرجوا الساعة 1 ليلًا في الأمن السياسي في الشَّام [دمشق].

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/131-04/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

1-3/2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المهاجرينمحافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة دمشق-المتحلق الجنوبيمحافظة دمشق-المرجةمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

فرع الأمن السياسي في دمشق

فرع الأمن السياسي في دمشق

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

السفارة الليبية في دمشق

السفارة الليبية في دمشق

شرطة التجنيد

شرطة التجنيد

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

فرع الاتصالات في المخابرات العسكرية 225

فرع الاتصالات في المخابرات العسكرية 225

الشهادات المرتبطة