الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حراك التيارات الإسلامية "الديمقراطية" بعد توريث الحكم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:25:07

عند وفاة حافظ، كنت في السعودية وجاءنا الخبر، ولما جئت إلى سورية كان بشار مستلمًا [الرئاسة]، وفي هذه الفترة صار موضوع "الربيع العربي"، ولكنني لم أكن مهتمًا بالسياسة آنذاك، واهتمامي بالسياسة بدأ في عامي 2003 ـ 2004.

عن طريق الهاتف، أحد أصدقائنا كان في السعودية فاتصل، وقال لي: مات ال...، فكانت فرحة شديدة، ولا أذكر بالضبط التصرّف الذي قمت به، ولكن أذكر أنّني فرحت فرحًا شديدًا في ذلك الوقت. 

التقيت بشيخ اسمه لطفي أو أبو لطفي الصباغ، وكان معروفًا من قيادات الإخوان قبل الثمانينات، وكان صديقًا للوالد ـ رحمه الله ـ فكان اللقاء اجتماعيًا؛ لأنه صديق للوالد، وأذكر أنه دعاني إلى العشاء، وربما تكون هذه هي الشخصية الوحيدة الإخوانية التي التقيت بها، وهناك شخص آخر ـ لا أذكر اسمه ـ وهو صديق الوالد، وكذلك دعانا على العشاء، فهذان هما اللقاءان فقط، وكان لهما طابع اجتماعي أكثر من أيّ طابع آخر. 

في البداية، كان هناك تفاؤل عند الناس، وأنَّ بشار شاب جديد منطلق، والمفروض أنه لا يحمل عقد والده، وقام ببعض الحركات، سمح باستيراد السيارات في ذلك الوقت، وأذكر في ذلك الوقت أن الجو العام كان فيه تفاؤل واستبشار، وبعد ذلك حين اعتقل جماعة "ربيع دمشق" انحسرت موجة التفاؤل، ولم يكن لديّ أيُّ نشاط سياسي، وأنا جئت إلى دمشق، وفتحت عيادة في جديدة عرطوز؛ لأنَّه كان يجب عليّ أن أقوم بخدمة ريف، هكذا تُسمى. وبدأت في نفس الوقت أهتم ببناء علوم الإدارة والقيادة، صارت العلوم بالتدرج تبعدني عن الطب، وفي 2005، أغلقت عيادتي، وأصبح عملي في مجال التدريب، وكنت أعمل في موضوع الذكاء العاطفي، وكان موضوعًا جديدًا وتطبيقاته في العمل، واهتممت بهذا الموضوع في البداية، ولكن كيف انتقلت من الاهتمام بموضوع بناء القدرات إلى السياسة؟ عندما أشرح للناس وعندما أدخل إلى شركة يجب أن أتعامل مع الموظفين باحترام كي يُخرجوا أفضل ما عندهم، ويكون أداؤهم أفضل، ووجدت أنني صرت مثل شخص يضحك على نفسه، فكيف تقوم بجو إنساني وإيجابي وتخرج من الناس أفضل ما عندهم في بيئة العمل إذا كانوا يخرجون من بيئة العمل إلى مجتمع يسحق بشريتهم وإنسانيتهم؟! ووجدت أنه إذا لم يحصل وضع عام في المجتمع يُعامل الناس فيه كبشر، فلن يكون هناك شيء اسمه تنمية بشرية، وكنت دائمًا أقول: يجب أن يكون هناك بشر كي يكون هناك تنمية بشرية؛ إذن العمل في التنمية البشرية في ظل هذا النظام هو ضرب من إضاعة الوقت، فيجب أن يكون هناك مطالبات بإصلاح سياسي ووضع يُعامل فيه الناس كبشر، ومن هنا بدأ اهتمامي بالعمل السياسي، وأول شيء فكرت فيه هو أن أدخل إلى البرلمان، وأكون عضوًا في البرلمان، ولكنني عضو غير منافق، وأتكلَّم بلسان الشعب، طبعًا لم يشجعني أحد من الذين حولي، وكان في ذلك الوقت رياض سيف قد خرج حديثًا من السجن، وكان عضوًا سابقًا في البرلمان، وذهبت إلى بيته وزرته، وكان بيته مراقبًا، فقال لي ولم يؤيد الفكرة نهائيًا: إذا كنت مهتمًا بالوضع السياسي فتعال معنا، نحن لدينا شيء اسمه: "إعلان دمشق". من هنا بدأت الدخول في "إعلان دمشق". 

والله لا أذكر من الذي وصلني به، لكنه كان خارجًا من السجن وكان عضو برلمان سابق، وكنت أريد الدخول في تجربة البرلمان، وأكون معارضًا في البرلمان، ولست مصفّقًا، هذا الذي جعلني أختار اللقاء معه، ولا أذكر الشخص الذي وصلني به، لكن هذا الذي جعلني أختار رياض سيف كي ألتقي به، في أثناء اهتمامي حين قلت: يجب أن أعمل سياسيًا، ويجب أن أغيّر. تعرفت على الدكتور عماد الدين رشيد، وفي ذلك الوقت كان للدكتور عماد الدين رشيد شيء من النشاط السياسي، وكنّا ننوي أن نقوم بمشروع سياسي مشترك، ولكن هذا الأمر نتيجة للظروف الأمنية الصعبة لم يُكتب له الاستمرار، حتى إنّنا سمينا الحزب أو الحركة التي كنا بصدد تأسيسها "تواد" اختصارًا للتيار الوطني الإسلامي الديمقراطي ـ على ما أعتقد ذلك ـ وكان رمزه تواد، وتعرفت على الدكتور عماد، وكان هناك علاقة جيدة معه في ذلك الوقت، وحين اعتقلت انقطعت العلاقة مع الجميع، وحين خرجت من المعتقل زارني الدكتور عماد في منزلي مع من زارني من الأشخاص، وبعد ذلك، استمرت العلاقة كعلاقة صداقة، وليس أكثر من ذلك. 

حين انضممت "لإعلان دمشق" كان الإعلان منهمكًا في الإعداد للمجلس الوطني "لإعلان دمشق"، هذا المجلس الذي كان ينوي الارتقاء بالعمل، و"إعلان دمشق" من العام 2005 -على ما أعتقد- كان موجودًا، وفي عام 2007، كانت الخطوة...، وإعلان دمشق كان ينادي بالإصلاح في بدايته، ولكن في عام 2007، كان البيان الذي أخرجناه ينادي بالتغيير التدريجي السلمي الديمقراطي، وكان هناك نوع من القطيعة مع النظام، وأنَّه يجب إنهاء النظام السياسي الحالي والبدء بنظام جديد، وتعرّفت خلال هذه الفترة على رياض الترك (أبو هشام) -ليذكره الله بالخير- وتعرّفت على نواف البشير، وكان من الأعضاء الفاعلين، حتى إنني ذهبت في تلك الفترة لزيارته في دير الزور، وتعرّفت على أحمد طعمة، وتعرفّنا على فايز سارة، وأكرم البني، ووليد البني، وفواز تّلو، وكلّهم كانوا من الناشطين في ذلك الوقت .

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/21

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/73-3/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2005

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

الشهادات المرتبطة