نشاط مشعل تمو السياسي وإعتقاله عام 2008
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:30:23
في عام 2008 قبل اعتقال مشعل [التمو]، كان هناك نوع من النشاط السياسي الذي كان يقوم به مشعل التمو في هذه الفترة وخاصة الكلمة النارية التي ألقاها في تأبين الشهداء (شهداء انتفاضة القامشلي) في 12 آذار/مارس 2004 في مقبرة الهلالية، وفي هذا التأبين حدّد بالإسم أنه على بشار الأسد الرحيل، وسماه [قائلًا]: على بشار الأسد أن يرحل، وأن يأتي نظام ديمقراطي إلى سورية.
لم يكتفِ فقط بالخطاب، وإنما كان له جولات وتحركات على مستوى سورية بالكامل، وكان يسعى إلى تشكيل مجموعات على شكل تنسيقيات في كل محافظة؛ لتكون جاهزة في حال حدوث أي طارئ في العمل السياسي المستقبلي.
أحد "أصحاب الخير"(المخبرين) من قيادات الأحزاب الكردية قام بتسجيل صوت مشعل، ومشعل كان يتحدث بموضوع المجموعات السياسية للشباب (مجموعات في القامشلي وفي حلب وحمص واللاذقية ودرعا)، وهو يتحدث عن مجموعات نشطاء سلميين يكونون من الشباب حصرًا، وهذا الرجل كتب تقريرًا بأن مشعل التمو يحاول تشكيل خلايا عسكرية أو مجموعات عسكرية للقيام بمظاهر مسلحة ضد النظام.
وفي هذه الفترة، زار [مشعل تمو] الأردن، وأجرى اجتماعين: اجتماع في اللاذقية مع بقايا حزب العمل الشيوعي مع فاتح جاموس، وكان هناك اجتماع آخر في عمان، أعتقد أنه كان يضم مجموعة من المعارضين.
النظام بدأ يرسل رسائل، والرسالة الأولى كانت أنه طردني من وظيفتي بتاريخ 12 أيار/مايو 2008 حيث كنت مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد في الشام (دمشق)، وأصدر قرارًا بتهمة أنني خطر على أمن الدولة، والمقصود به هو رسائل لمشعل التمو، واستمرّ مشعل [بنشاطه].
بعد انتفاضة عام 2004 (انتفاضة القامشلي) واستشهاد الشيخ معشوق [الخزنوي]، توحّدت الساحة والجمهور الكردي وليست الحركة السياسية، وكان العميد خليل الخالد [رئيس فرع الأمن العسكري في الحسكة] يعمل على التفتيت والاستمرار على نهج [العميد] محمد منصورة [الرئيس الأسبق لفرع المخابرات العسكرية في الحسكة]، عبر تفتيت البقية المتبقية من الأحزاب الكردية، و هو كان منزعجًا كثيرًا من مشعل، و مشعل لم يكن لوحده، وليس فقط تيار المستقبل لوحده ، وإنما كان معه حزب "يكيتي" و"آزادي"، وكانوا قد شكلوا هيئة تنسيق (لجنة التنسيق الكردية)، وكانوا نشيطين بشكل كبير وخاصة بالانفتاح على المعارضة السورية بشكل كامل، وكان هناك التحالف السياسي [التحالف الديمقراطي الكردي] ومنهم الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب الوحدة- جناح إسماعيل عمر، يعني كان يوجد تياران، ولكن [العميد] خليل الخالد كان يركز على كيفية تقسيم جماعة هيئة التنسيق وليس الهيئة العامة؛ لأنه كان يعتبر الهيئة العامة من جماعته، يعني [تقسيم] هذه الأحزاب الثلاثة: تيار المستقبل، و"يكيتي"، و"آزادي"، وهو فشل، ولم يستطع أن يفعل شيئًا، ولكن الآخرين انقسموا أكثر، انقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد وفاة الأستاذ نذير مصطفى رئيس الحزب، انقسم إلى قسمين: [جناح] الأستاذ عبد الرحمن آلوجي أصبح قسمًا، و[جناح] الدكتور عبد الحكيم بشار أصبح قسمًا، والحزب الديمقراطي التقدمي (حميد درويش) انقسم إلى 3 أقسام، وخرج منه عزيز داوود وطاهر الصفوك، وخرج حزبان من حزب حميد درويش، وعمليًا؛ بعثر خليل خالد رئيس فرع الأمن العسكري قليلًا في الحركة السياسية الكردية.
وصل التقرير الذي رفعه أحد قياديي الأحزاب الكردية، ومشعل لم يذكر اسمه، ولكنه قال أنه يوجد شخص، وفي الأمن السياسي [في دمشق] عندما وجهوا له التهمة وأثناء التحقيق أسمعوه صوت [ذلك الشخص] المسجّل عن طريق قلم، ولكن الصوت كان مُقتَطَعاً. وهو بالفعل شكّل مجموعات، ولكن ليست مجموعات عسكرية، وصدر القرار باعتقال مشعل تمو، ومشعل كان قد أجرى ندوة سياسية في الرقة لمجموعة من الشباب، وكان هناك كاتب علوي في الرقة اسمه محمد غانم، وكانت هناك مجموعة من الشباب الأكراد بانتظار مشعل في الرقة، وكان سيمرّ على رديف مصطفى في عين العرب، ثم كان سوف يذهب إلى اللاذقية من أجل التهنئة بخروج عارف دليلة من السجن.
وبعد أن ذهب مشعل إلى الرقة، وأجرى الندوة السياسية هو ومحمد غانم، وهذه الندوة السياسية كانت كبيرة، وحضرها أكثر من 150 شخصًا، ثم ذهب إلى عين العرب، وتعشى عند الأستاذ رديف مصطفى، وحاول الأستاذ رديف مصطفى أن يطلب منه النوم عنده والذهاب غدًا صباحًا، ولكنه قال: يجب عليّ أن أصل غدًا صباحًا إلى حلب، وأنام في حلب، وفي الصباح يجب أن أذهب، وطبعًا بسيارته.
كانوا قد أعدوا له كمينًا على جسر قره قوزاق، واختُطف اختطافًا وليس اعتقالًا، وحاولوا التستر على [اعتقاله]، وفُقد الإتصال مع هاتف مشعل في تاريخ 15 آب/أغسطس 2008 في الساعة 3:00 ليلًا بعد أن خرج من عند رديف. فُقد الاتصال معه ولمدة 24 ساعة لايوجد إجابة، وخوفًا من تكرار تجربة الشيخ معشوق وتصفية مشعل تمو في الحقيقة الشباب (جماعة هيئة التنسيق "اليكيتي" و"الآزادي" وتيار المستقبل) اشتغلوا (انتفضوا) في القامشلي، وحصلت مظاهرات ضخمة، وفي أحد الأيام، وصل العدد إلى أكثر من 5,000 شخص أمام منزل الشهيد مشعل، وهذه كانت عوامل ضغط على النظام حتى يكشف عن مشعل، ولا يقوم بتصفيته.
طبعًا، من 15 إلى 19 آب/أغسطس يعني 4 أيام، [بعد ذلك] وكالة سانا للأنباء صرّحت بأنه تمّ تقديم مشعل التمو إلى المحامي العام في دمشق؛ حتى يستبقوا الحدث، ويقولون: ظهر مشعل التمو.
أصبح معروفًا بأن مشعل معتقل لدى الأمن السياسي، وطبعًا اختطفته المخابرات الجوية، وسلمته إلى شعبة الأمن السياسي في دمشق،المخابرات الجوية في حلب هي التي اختطفته، و وسلمته إلى شعبة الأمن السياسي في دمشق.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/04/26
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/2-01/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2004-2008
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة حلب-مدينة عين العربمحافظة الرقة-محافظة الرقةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
حزب العمل الشيوعي في سوريا
فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية
وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية - النظام
فرع الأمن العسكري في الحسكة
فرع الأمن السياسي في دمشق
الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا
التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
حزب يكيتي الكردستاني في سوريا
لجنة التنسيق الكردي
حزب آزادي الكردستاني