مواقف قبل الثورة وخلال السجن، واجتماعات إعلان دمشق
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:23:14
أتذكر موضوع اللباس [خلال التواجد في السجن قبل الثورة]، ولكنهم في النهاية فرضوا علينا أن نرتدي ثيابنا، وأذكر أننا كنا نرتدي ثياب السجن، وأذكر أنني قمت بتحضير كلمة، وأعتقد أن القاضي وبخني في وقتها، كان اسمه الحلاق، وقال: ليس الآن وقت الخطابات، [كان الخطاب] عن القضية والحرية وحرية الرأي وأننا يجب ألا نكون في هذا المكان، وعبرنا عن آرائنا، وهذا ما أذكره في جلسة إحدى المحاكمات؛ لأننا نزلنا عدة جلسات.
من الأشخاص الذين أذكر أنهم حضروا وسلموا على
والدتي هيثم مناع، كان يحضر المحاكمات، وعندما خرجت من السجن بدأت أحضر محاكمات
المحامين الذين كانوا يدافعون عنا، مثل: مهند الحسني، وهيثم المالح، وكنا نرى
السفراء، وأعتقد أن سفير الدنمارك كان دائمًا يتحدث وكذلك السفارة الأمريكية،
وغالبا تكون دولًا أوروبية، وهناك شخص يحضر عن أمريكا.
انخراطي في "إعلان دمشق" استمر من
ربيع 2006 إلى نهاية 2007 الذي تم فيه عقد جلسة المجلس الوطني، ولا أعرف إذا كان
تقرير ميليس (ديتليف ميليس) قد أخذ معلومات، ولكن كان هناك هذا الشعور العام بأن
النظام في ورطة، ولكن هل هناك تقدير بأنه على وشك السقوط؟ لم يُناقش هذا الموضوع،
ولم نتحدث به، ولكن كان هناك شعور بأن النظام في ورطة، ويجب أن نتحرك، ولا ننتظر
أكثر من ذلك بالنسبة لموضوع الخروج على العلن في مشروعنا (مشروع إعلان دمشق).
ولكن عندما قرأت البيان كان بالتأكيد يوجد
استياء من هذا البيان وهذا الموقف، ولكنه لم يُناقش أو لا أذكر أنه نوقش في
اجتماعات "إعلان دمشق"، فكان الانهماك بشكل أساسي على المجلس الوطني،
أقصد بذلك ترتيب وتنظيم الاجتماع الكبير الذي حدث في النهاية.
الأستاذ غسان نجار حاول أن يؤسس تيارًا، ولكن
في الحقيقة الأستاذ غسان نجار وبدون أن يخبرني، أو أن يخبر أحمد طعمة جاء ومعه
ورقة في الاجتماع الوطني وباسم التيار ...، ووزعها على الناس، ولم يكن هناك تنسيق،
ولم تكن هناك بنية تنظيمية اسمها التيار الإسلامي الديمقراطي، وهذه الفكرة خرجت في
رأس غسان نجار، وطبقها ونفذها لوحده، ونحن دخلنا كأفراد، وأنا أتكلم عن نفسي كشخص
مستقل مصنف بين قوسين على أنه إسلامي فقط لا غير، فلا يوجد شيء اسمه تيار إسلامي.
حتى إنني بعد أن خرجت من السجن مباشرة، اتصل
معي غسان نجار، وطلب مني حضور أحد الاجتماعات باسم التيار، فقلت له: لسنا متفقين
على هذا الأمر، وأنا لا أريد أن أكون جزءًا من هذا التيار فاعتذرت. ولا يوجد شيء
اسمه تيار إسلامي ديمقراطي ككتلة دخلت في "إعلان دمشق"، وهذه فكرة غسان
نجار، وقام بها بدون أي تنسيق مع الأعضاء الذين هم أنا والدكتور أحمد طعمة، ولا
يوجد أحد غيرنا.
لا أعتقد أن الإخوان لهم أي دور في
بداية الثورة أو في إطلاق...، ربما أخذوا فيما بعد أدوارًا معينة، ولكن في دمشق
على الأقل وبحسب ما أعرفه والناس الذين أتعاطى معهم فإن الإخوان لم يكن لهم أي دور.
كان أبو هشام رياض الترك يذهب إلى
جرمانا بحسب ما وصلني، ويجري لقاءات ليست شعبية وإنما لقاءات عامة، فكان له هذا
النشاط العلني، وأما باقي الأشخاص فقد بقينا في "إعلان دمشق" أثناء
الثورة، وكنا نجتمع بشكل دوري أنا وعلي العبد الله ورياض الترك والشيخ أمين، ويوجد
شخص كان من اليسار من حزب يساري، نسيت اسمه، وأعتقد أنه من درعا، تقريبًا
الاجتماعات الدورية كنا فيها نحن الـ 5 دائمًا، وأحيانا ينضم لنا بعض الأشخاص،
وتدور هذه الاجتماعات حول تقييم الحراك الثوري وموضوع البيانات وإذا صدر بيان
سياسي نناقشه، ونرصد ماذا تعمل المعارضة في الخارج، وهكذا كان عملنا، كان عملية
تقييم والبيانات، وأحيانًا تأتي أموال إلى الإعلان، وفي بعض الأحيان، كان تأتينا
أموال للإعلان، وكنا نفكر كيف سننفقها على التنسيقيات بحيث ندعم الحراك الثوري.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/02/22
الموضوع الرئیس
النشاط قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/73-14/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2007 - 2011
updatedAt
2024/08/13
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
السفارة الأمريكية في دمشق