الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المراجعات الفكرية، والخلاصات بالولوج في الشأن السياسي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:39:07

نحن كما ذكرنا بداية [بخصوص] توجهاتنا الفكرية أنه ينبغي أن نعيد النظر في ميراثنا الفكري، ولكن وصلنا بعد سبع سنوات من الدراسة والبحث والتمحيص إلى أن تغيير الواقع الفكري في المجتمع لابد أن يرافقه عمل سياسي لأنه أصبحت عندنا قناعة أنه بدون زيادة الهامش في السياسة فلا يمكنك أن تستطيع التحرك لأن الأنظمة المستبدة تعتقد أن عملية التغيير الفكري لا تقل خطورة عن عمليه التغيير السياسي إن لم يكن التغيير الفكري هو البداية لذلك. وجدنا أن أفكارنا لم تكن تلق الصدى المطلوب في نفوس الناس بسبب مساندة النظام المستبد لكل الأفكار المتخلفة لذلك كان يجب أن نتجه بهذا الاتجاه وأن نسعى لزيادة الهامش السياسي، وطبعًا هذه الفكرة ربما بعض الشخصيات التي التقينا بها الفكرية لم تكن لتوافق عليها يعني أعطي مثالين مثال: الأستاذ جمال البنا أنا أذكر عندما جاء إلى دمشق في 18 شباط/ فبراير عام 2004 إلى مؤتمر ونحن اتخذنا هذا القرار المستمرين به في مسألة الانخراط في الأعمال السياسية وكان عنده وجهة نظر أنه أبدًا لن تنجحوا على الإطلاق في دخولكم إلى العمل السياسي ويجب تركيز كل جهودكم حتى لو مهما واجهتم من صعوبات على العمل الفكري، وأن أزمة الأمة بالدرجة الأولى هي أزمة فكرية قبل أن تكون أزمة سياسية، وأما عندما تنجحون في تغيير عقل أي إنسان هو بطبيعة الحال سوف يصبح سياسيًا وسوف يتجه باتجاه النظر بنظرة مختلفة عن النظرة الساذجة اللاعقلانية اللاسياسية والتي كانت سائدة في المجتمع. وهذه كانت وجهة نظره وأنه إذا أنتم [قمتم بـ] أي عمل في السياسة سوف تكون له نتائج وخيمة وحتى إنه كان يقول: لو كان شقيقه حسن البنا استقبل من أمره ما استدبر ما كان إلا ليعلم ويربي، يعني هذه كانت بالنسبة لنا مفاجأة. وساق لنا في ذلك الوقت مجموعة طروحات أن الإخوان [المسلمين] تورطوا في مسألة العمل السياسي وأن العرض الذي قدم لحسن البنا في مصر في ذلك الوقت قبله في البداية ثم عاد عنه وأنه يا ليت لو أنه استمر ثم تورط فيما بعد بالعمل العسكري والتنظيمات العسكرية السرية.

بصراحة حتى الآن لم أجب ذاتي عن هذا السؤال لأنني لا أزال لم أصل إلى النتيجة النهائية، ولا أستطيع أن أقول إن كلام جمال البنا وجودت سعيد في آن واحد لأنه أيضًا جودت سعيد... كان حتى الأستاذ جودت سعيد عندما توليت منصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة الرجل اعتبر أن هذا ليس مكاني وهو كان يعتقد خصوصًا على أثر نقاشات فكرية ممتازة جدًا بيني وبينه من قبل أنه أنت مكانك أن تعمل به هناك في القضايا الفكرية الإسلامية وأن مجتمعك الإسلامي بأمس الحاجة لك في القضايا الفكرية، وأما القضايا السياسية فإنه يجيدها كل شخص فما بالك بعمل تنفيذي في الحكم يعني أنت إلى أين ذاهب؟ يعني سوف تضيع جهودك ويخرجك من نطاق..، وكان هو الرجل للأمانة يعوِّل عليّ كثيرًا، وهو كان من وجهة نظره أنه من الممكن أن يكون لي تأثير كبير جدًا في الأوساط التي حولي وخصوصًا طريقه المناقشة التي تجمع ما بين العقلية والاستدلال بالنص، يعني الحمد لله من نعم الله سبحانه وتعالى أنه كان لدي هذه الميزة أنني أستطيع الاستدلال بالنص وحتى إنني أذكر حادثة كانت المناقشة حول جواز قتل المؤمنين إذا استتر بهم الأعداء، وهذه هي الفتوى التي أفتى بها الشيخ ابن تيمية -رحمه الله- وكان يقول: إذا تترس العدو بالمؤمنين أو المسلمين جاز قتل المؤمنين لأن هذا يؤدي إلى قتل الأعداء. بينما أنا وجدت في القرآن الكريم وأنا قلتها في إحدى جلسات الأستاذ جودت وجدًا أثارت إعجابه وهي في فتح مكة يوم صلح الحديبية، فالصحابة كانوا ذاهبين باتجاه فتح مكة عنوة ومع ذلك جاء الأمر من الله بعدم الدخول، لماذا القرآن الكريم الذي سمى صلح الحديبية فتحًا (إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا) في نفس سورة الفتح يذكر الأسباب التي دفعت باتجاه ألا يقوم المسلمون باقتحام المدينة [والمقصود مكة - المحرر]، ويقول الله عز وجل (لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم). يعني كان يوجد أشخاص قد كتموا إسلامهم في داخل مكة ويجب ملاحظة حرص الإسلام على النفس بقول (لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة) يعني لو أنتم اجتحتم المدينة وقتلتم هؤلاء الناس إنهم مسلمون كيف تقتلونهم (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا عذابًا أليمًا) يعني لو كان المشركون لوحدهم [أي] الذين كفروا لوحدهم لأتحنا لكم الفرصة لتقوموا بقتلهم، ولكن بسبب وجود بعض الشخصيات المؤمنة داخل مكة تكتم إسلامها إذًا ممنوع الاقتراب من عمليه اقتحام هذه المدينة المباركة لمظنة أنه سوف يقتل هؤلاء فكيف يأتي بعض فقهائنا فيما بعد ويقولون بجواز قتل المؤمنين إذا تترس بهم الأعداء. ومن هنا كان رفضنا لجميع الأعمال التفجيرية لأنه يمكن أن يقتل في العمل التفجيري شخصًا مؤمنًا.

أنا أظن أنه كان يمكن أن يكون تأثيرنا أكبر يعني الذي حصل أن العمل السياسي له وهج وبطبيعة الإنسان يحب العمل السياسي بينما العمل الفكري المضني يحتاج إلى جهد أكبر وصبر أكثر وعمل دؤوب ويحتاج إلى روح رسالية.

كانت إحدى المفاجآت التي واجهتني أنني منذ البداية بدأ يُنظر إليّ بسبب مثل هذه الطروحات والأفكار نظرة الريبة، ونحن نذكر البيان رقم واحد الذي خرج بعد إنشاء الحكومة بأسبوع واحد وسماني بالاسم وفيما بعد عندما حاولت الدخول إلى الأراضي السورية في تاريخ 18 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 بعد جهد جهيد ومع ذلك مجلس الشورى لإحدى الجماعات والتي لا توصف بأنها متشددة ومع ذلك هذا مجلس الشورى أفتى فتوى أنهم لا يسمحون بدخول رئيس الحكومة السورية المؤقتة إلى الأراضي السورية المحررة لأنها حكومة كافرة يقودها مرتد. والعلة في ذلك هو نقاش جرى بيني وبين هذا الشخص الذي أصدر الفتوى في عام 2013 عندما قدمت لأول مرة إلى تركيا كان في يومها كنا نحضر ندوة في مؤتمر عن الديمقراطية والسلم الأهلي في إسطنبول وكنا في محاضرة لعبد الفتاح مورو وجاءني الأستاذ فؤاد ايليا وقال لي: أنا داخل في نقاش فكري مع مجموعة شباب من شمال سورية، وطلب مني الانضمام له وفعلًا أنا لم أكمل محاضرة عبد الفتاح وذهبت وحضرت، وكان من ضمن النقاشات حول صحة بعض الأحاديث، وأنا وضعت النقاط التي أرى أنه يوجد حولها إشكالات وخصوصًا الأحاديث السياسية وأنا ذكرت أن نقدنا لحديث: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، [وأن] هذا لا يستقيم لا مع العقل ولا مع النص القرآني وأيضًا: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وإن فعلوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم". هذا يتعارض مع قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ويتعارض مع العديد من الآيات التي تجزم بأنه لا عقوبة للمرتد في الحياة الدنيا.

يعني لا أزال أذكر كان أحد أشياخنا الروحيين والفكريين بآن واحد كان الشيخ محمود مشوح أبو طريف وأذكر في عام 1996 أو 1997 تكلم معنا بوضوح وقال: سوف تدفعون من أجل الديمقراطية أضعاف ما دفعته كل جماعات الإسلام السياسي المتطرف في مواجهة الأنظمة كان لديه -رحمه الله رحمة واسعة- تصور واضح جدًا. وهذا بالنسبة لنا وكانت واضحة الفكرة أن الطريق ليس سهلًا، ولكن هذه هي القناعة التي وصلنا إليها في ذلك الوقت، ولكن للأمانة كانت توجد مجموعة عوامل ساعدتنا، وأهم عامل في القصة هو تعرفنا على شخصية الأستاذ علي العبد الله وهو بعد أن جاء من تونس أقام عندنا في دير الزور علي العبد الله عاد في عام 1994 ولكن نحن تعرفنا عليه في عام 1995 وبقي معنا في دير الزور تقريبًا حتى عام 1999 وللحقيقة هو أفادنا جدًا قبل أن يعود إلى قطر فيما بعد وأعطانا فكرة صحيحة عن الثورة الفلسطينية وعن منظمة التحرير الفلسطينية وأعطانا فكرة على الأقل أنا بالنسبة لي إيجابية نسبيًا عن اتفاق أوسلو أن اتفاق أوسلو ليس سيئًا إلى هذه الدرجة وأعطانا فكرة عن الحيثيات التي من خلالها يتخذ القرار السياسي. وبالتالي نحن بشكل عام التيار الإسلامي لم نكن نحب ياسر عرفات، ولكن بعد تعارفنا على علي العبد الله أنا في رأيي تغيرت وجهة نظري.

الأستاذ علي العبد الله من خيرة الشباب السوريين انخرط في منظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة مبكرة من شبابه والتحق بهم في بيروت تقريبًا في مرحلة مبكرة جدًا في شبابه المبكر يعني أثناء الجامعة وبقي معهم وعندما ذهبوا إلى تونس ذهب معهم إلى تونس، وكان عضوًا بارزًا في مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية يعني هذا المركز المهم جدًا الذي كان يرأسه منير شفيق وكان لديهم شخصية غاية في الروعة والتفكير العميق الذي هو الدكتور محجوب عمر وإن كان الوقت ليس مجالًا للحديث عن محجوب عمر، ولكنه كان يتصف بإخلاصه الشديد رغم أنه مصري وليس فلسطينيًا وبنفس الوقت عقله النير يعني لم يكن شخصية سهلة أبدًا وإدراكه ولا بأس أن أتحدث عن طرفة الأستاذ منير شفيق كان مسيحيًا ماويًا (مسيحية تؤمن بألوهية عيسى دون التثليث) وياسر عرفات استطاع أن يجمع العديد من التيارات مسيحيًا ماويًا، وهو قرر أن يسلم وأسلم وكتب مجموعة كتب، وهذه الكتب عرضها على محجوب عمر وقال له: يا أستاذ محجوب انظر إلى إسلاميتي الجديدة. وكان محجوب داهية وذكي وذهب ودرسها بعمق وعاد بعد أسبوعين وسأله الأستاذ منير: كيف رأيت إسلاميتي؟ قال له: يا أستاذ منير لا زلت ماويًا يعني العقلية الماوية أحضرتها معك عندما بدأت تفكر في القضايا الإسلامية.

كل الشخصيات المتطرفة المتشددة جدًا في التيارات الإسلامية أو الكثير منها وعلى رأسهم الظواهري أصولهم كانت شيوعية، وبالتالي فكرة الدم والعنف، فكرة العنف أنا أجزم أنها ليست إسلامية وأنه يولد الإنسان منذ طفولته وشبابه عنيفًا ويذهب باتجاه حمل السلاح، المدرسة الإسلامية لا تخرج أشخاصًا من هذا النموذج والمدرسة الإسلامية نحن عشنا في المدرسة الإسلامية في الطفولة خصوصًا تركز: لا تكذب ولا تسرق ولا تزني ولا تغتب، بمعنى ترتكز على مجموعة من المبادئ الأخلاقية، وتسامح يعني نقطة التسامح صحيح أنه ليس التزامًا كما ينبغي ولكن تركز كثيرًا على أفكار في معظمها أفكار إيجابية وليس من بين الأفكار التي تطرح في صناعة الشخصية الإسلامية التي سوف تصبح حركية فيما بعد ليس من بينها زرع فكرة العنف.

مروان حديد تربى على يد جورج حبش في القاهرة عندما كان مهندسًا زراعيًا، وأنا أعرف شخصيات عندنا في دير الزور إسلامية وأصبحت فيما بعد في منتهى العنف وهي كانت شيوعية سابقًا ولها تنظيم في الحزب الشيوعي المكتب السياسي.

من الشخصيات المؤثرة فينا منها الدكتور علي العبد الله الذي أعطانا صورة مهمة حول ما ينبغي أن يكون عليه التفكير السياسي وهذا كان بالنسبة لنا إضافة ممتازة جدًا ونحن نشكره عليها إلى اليوم و أيضًا وجود الشيخ محمود مشوح -رحمه الله- ووجود قيادات من الإخوان المسلمين قامت بمراجعات يعني الشخصيات القيادية التي كانت في الإخوان سواء التي خرجت من سجن تدمر أو الكبار في العمر جميعهم بدون استثناء أجروا مراجعات، صحيح ربما التيار الإخواني لم يأخذ بهذه المراجعات وهذا مع الأسف أنه ليس بالضرورة عندما تطرح المراجعات أن يؤخذ بها لأنه أيضًا لا أعرف ربما هذا مرتبط بالشخصية السورية. والطريف من فترة أحد الأساتذة الباحثين في علم الاجتماع اسمه جورج كدر كتب عن الشخصية النرجسية السورية يعني نحن السوريون نموذج ليس نموذجًا بسيطًا.

[نتيجة المراجعات] نحن وصلنا إلى قناعة كما ذكرت آنفًا أنه حتى نستطيع التغلغل وتغيير أفكار الناس لابد من زيادة الهامش السياسي.

الاعتراف بالأخطاء الكبرى، ولكن في واقع العمل لم يحصل شيء بمعنى أن هذه الاعترافات التي قامت بها شخصيات مهمة لم تتحول إلى برنامج عمل يعني مثلًا: التنظيم السري والعنف يعني لو أردت ذكر تفاصيل الإخوان كانوا تنظيمين عمليًا، الدمشقي والحلبي، وتنظيم الطليعة لم يكن بالأصل من الإخوان، ولكن تم توريط الإخوان به وتورط في البداية الحلبيون، والدمشقيون سكتوا وفيما بعد تورطوا به. أنت إذا كان لديك منهج واضح جدًا لماذا تتورط في هكذا قصة؟ أنا أذكر والدي -رحمه الله- كان واضحًا في القصة من البداية وأذكر عندما كان يحصل النقاش بينه وبين… أذكر الحادثة أمامي عام 1979 مع الشيخ سعيد حوا زوج خالتي كان واضحًا أنهم مفترقون والرجل ذاك يقول: إنه ما أُخذ بالحديد والنار لا يُستعاد إلا بالحديد والنار، وأن هكذا أنظمة لا يمكن إلا بمواجهتها عسكريًا دون أن يكون هناك تصور واضح لهذه الفكرة، ووالدي -رحمه الله- في تلك الفترة كان من جماعة العطار وكان منهجهم سلميًا، ولكن فيما بعد حتى التنظيم الدمشقي تورط في القصة ويفترض أنك أنت يجب أن تكون صاحب منهج وصاحب مجموعة من الأفكار الثابت عليها لا تتغير ومثلًا جودت سعيد لا يمكن أن يغير منهجه.

هذه الشخصيات المؤثرة في تلك الفترة لم ينجم عنها التحول إلى برنامج عمل بمعنى أنه يصبح هناك قناعة تامة لدى كل الأطراف وأن يعلن عنها وتتم تربية الأجيال القادمة عليها أنه لا للعمل السري ولا للعنف والعمل العسكري، ونعم للديمقراطية كمثال. رغم الخطوات التي قام بها الإخوان في مسألة الميثاق (ميثاق الشرف الوطني) ومشاريعهم خطوة نحو الأمام، ولكن في الوقت المعاصر هل هي كافية؟ ليس بالضرورة أن تكون كافية وربما لن تقنع الكثيرين أن هؤلاء جادون في القصة.

في تلك الفترة، وبالنتيجة صداقتنا مع الأستاذ علي العبد الله ولأنه يوجد بيننا ناس لديهم خبرة سياسية سابقة وعمل سياسي مثل: الأستاذ رياض درار وهو بالأصل ينتمي إلى مجموعة عصمت سيف الدولة التي تجمع ما بين الفكر والسياسة والتيار العروبي وهو كان سباقًا علينا وهو أكبر منا بالعمر حوالي 10 سنوات أو أكثر وله علاقات، وبدأنا نتبادل فيما بيننا بما أننا قررنا زيادة الهامش السياسي بدأنا نتبادل فيما بيننا المقالات، وللأمانة أنا لا أزال أتذكر أنه من أكثر المقالات التي أثرت فينا في تلك المرحلة هي مقالات الأستاذ ميشيل كيلو وخصوصًا أنه من وجهة نظري أنه هو من ابتكر الفكرة المبدعة فكرة الدولة المدنية يعني سابقًا كان يوجد الدولة الثيوقراطية (الدولة الدينية) والعلمانية وعندما تأتي أنت بفكرة ملفتة للانتباه لا تستفز الإسلاميين وتدفعهم أن ينخرطوا في الديمقراطية إلا من خلال مفهوم الدولة المدنية.

باعتراف حتى الدكتور أيمن نور الزعيم المصري المعروف أن المصريين التقطوا هذه الفكرة من السوريين، وبالنسبة لنا أول علاقة لنا نحن أول من سمعنا كانت من الأستاذ ميشيل كان في الحقيقة إبداع أن يأتي بفكرة وطبعًا المتشددون في العلمانية يرفضون هذه الفكرة ويقولون: أنت وجدت صيغة تلفيقية، ولكن أنا أعتقد أنه يوجد شيء صيغة مناسبة جدًا لكل الأطراف ولذلك الجميع لاحظ أنه كان السير قدمًا باتجاه تبني مفهوم الدولة المدنية ولذلك أصبحنا نقول: نريد دولة ديمقراطية مدنية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/23

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/6-06/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/04/17

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

سجن تدمر

سجن تدمر

الطليعة المقاتلة

الطليعة المقاتلة

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الأولى

الحكومة السورية المؤقتة - الحكومة الأولى

الشهادات المرتبطة