الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إطلاق سراح معتقلي إعلان دمشق، واستقالة رياض سيف واعتقال طل الملوحي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:58:19

في عام 2009، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تأخذ مكانها، وتزداد تداولًا في العالم العربي بشكل عام وفي سورية كجزء من العالم العربي، وكانت متنفسًا للناشطين سواء الناشطون الحقوقيون أو السياسيون أو الاجتماعيون، فكل شخص عنده قضية كان يستطيع أن يعبر عنها أكثر بالتواصل الاجتماعي وموضوع التدوينات والمدونات، وأصبح في العالم العربي الكثير من المدونين والمدونات، فقد دخلوا هذا المضمار أيضًا.

وكانت مسألة وقت قبل أن تبدأ مواجهة حقيقية بين هؤلاء الناشطين الذين يستخدمون هذه الوسائل المستجدة بتكنولوجيا المعلومات، والأجهزة الأمنية والأنظمة التي تقف خلف هذه الأجهزة الأمنية، فأصبح هناك اتجاه عام، ومن الأمثلة التي كنا على اطلاع عليها بشكل كامل عودة منتدى جمال الأتاسي على "الفيسبوك" بعد أن تم إيقافه قسريًا في عام 2005. كانت إعادة إطلاقه عبر "الفيسبوك" في شهر 12 من عام 2009 (في نهاية عام 2009)، وهذا كان بداية لنشاط مهم للناشطات والناشطين واستخدام وسائل جديدة في إيصال الأفكار والقضايا المهمة للشعب السوري. وكما ذكرت أيضًا فإن موضوع المدونات بدأ يأخذ أهميته، وفي ذلك الوقت، وفي فترة قريبة من الشهر 12 (كانون الأول/ ديسمبر) من عام 2009، جرى اعتقال المدونة طل الملوحي في ذلك الوقت، وهي كانت أصغر معتقلة مختفية قسريًا في سجون بشار الأسد، وأصبحت هناك حملة من أجل طل الملوحي شارك فيها عدد من الناشطين على رأسهم الأستاذة سهير الأتاسي، ونحن ساهمنا في عدة لقاءات مع جهات حقوقية، وأصدرنا بيانات، وأوصلنا هذه الحملة إلى الإعلام العربي والعالمي، وكان هناك عمل مهم جدًا لإبراز هذا الشيء.

 نتيجة لهذه الحملة اضطر النظام أن يكشف عن وجود طل الملوحي، ونحن نعرف أن هذا من تصرفات النظام المعتادة، وبالنسبة لهذا النظام، فإن السوريين لا يعنون له شيئًا، فقد يخفيهم قسريًا أو يخرجهم، وكأنه يتعامل مع السوريين كرعايا ضمن مزرعة هو يمتلكها؛ وبالتالي هو غير ملزم أن يبين هذا الشيء. والحملة أجبرته على أن يبين [مصير] طل الملوحي، وضغطت الحملة بشكل كبير حتى صدر بحقها قرار قضائي في تاريخ 14/ 2 /2011 يعني قبل أن تبدأ الثورة بحوالي شهر.

سواء إطلاق منتدى جمال الأتاسي عبر "الفيسبوك" أو موضوع طل الملوحي كحملات كل ذلك كان مهمًا، وبدأت تفتح الطريق باتجاه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي للوصول إلى أذن المواطن السوري وعقله وقلبه بنفس الوقت، ولكن كان معنى ذلك أن لدينا ناشطون يشاركون في هذه الحملات سيصبحون عرضة للاعتقال والتهديد وخاصة الذين كانوا بالنسبة لنا أساسيين كمفاتيح للتواصل سواء مع قيادة الإعلان أو مع ناشطي المقاومة السلمية أو فيما يتعلق بفريق بردى (فضائية بردى). والأستاذة سهير كانت إحدى الناشطات في هذه الحملات، وبدأنا نفكر بشكل جدي ماذا سنفعل كإجراءات حماية إضافية وخاصة أنه في شهر آذار من عام 2010 تعرضت لضغط حقيقي من قبل النظام، وأخذوا منها هويتها، وأصبحت احتمالية الاعتقال كبيرة؛ لذلك أولًا- كان يجب أن نرى ما هي إجراءات الحماية. وثانيًا- كيف نستطيع أن نحمي بقية الناشطين على اعتبار أنهم مرتبطون بهذه النشاطات. وثالثًا- كيف نبدأ العمل على إيجاد بدائل في حال- لا سمح الله- حصلت هناك اعتقالات أو إشكاليات أمنية، وخاصة أننا هنا نتكلم عن نشاطات حقيقية لها علاقة بقناة بردى، ولها علاقة بمشروع دعم المعتقلين، ولها علاقة بعملنا في الداخل كمقاومة سلمية، وهذا كله مرتبط بضرورة تواجدهم، و بالإضافة إلى هذا الشيء أن قناتي الرئيسية كأمانة إعلان دمشق في المهجر مع قيادة الإعلان في الداخل كانت عبر الأستاذة سهير أيضًا، وبالتالي كان علينا التفكير بشكل دقيق جدًا كيف نبقي على هذه القناة مفتوحة، وفي نفس الوقت، كيف نجد بدائل في حال حصلت هناك أي أمور أخرى في هذا الموضوع.

الشيء الإيجابي -الحمد لله- أنه خلال هذه الفترة الصعبة من الضغط؛ لأن الجميع يعرف في ذلك الوقت أن النظام كان يركز كل جهوده في هذا الموضوع، والآن سوف أعود وأقول لاحقًا: بالنسبة للنظام، إن عام 2010 كان عامًا مهمًا بما يتعلق بالقضية الاقتصادية والانفتاح على دول الإقليم وإعادة التأهيل. وكان بالنسبة له يهمه جدًا الكلام الذي يقال عنه، ويهمه كثيرًا النشاط الذي يقوم به الناشطون والناشطات والمدونات، وبدأ يأخذ ذلك بعين الاعتبار، وهذا سيؤثر على مخططاته في تلك السنة، وكيف يستطيع أن يبني صورة جديدة له كنظام. والحمد لله خلال هذه الفترة الصعبة، لم تتأثر قنوات التواصل، ولم تحصل هناك أي انعكاسات أمنية على أي من شبابنا وناشطينا، ولم تتأثر المشاريع التي كانت قائمة في ذلك الوقت، وهذا في النهاية كان جهد كامل الفريق في سورية وخارج سورية.

المعارضة سواء في "إعلان دمشق" أو خارج "إعلان دمشق" لم تعط أولوية التفاعل والتعاون مع هذه الحملات، وربما جزء من الأسباب له علاقة بالأساليب الجديدة التي كانت تتبع في وسائل التواصل الاجتماعي، وربما الخوف الأمني، وربما بعضها له علاقة بعدم القناعة بمثل طرق ونشاطات كهذه، ولكنني أستطيع أن أقول: في ذلك الوقت، المعارضة لم تكن مستعدة لمثل نشاطات كهذه، وكان من المفروض أن تكون مشاركة حتى لو كانت بالحد الأدنى، بحيث تدعم هؤلاء الناشطين من جهة، ومن جهة ثانية يكون لها تأثير على طريقة هذا النشاط، وما الهدف السياسي الذي يمكن أن يبنى عليه العمل في المستقبل؟

بالنسبة لنا كإعلان دمشق وكحركة العدالة والبناء وكمعارضة سورية، لا شك بأن عام 2009 وعام 2010 كانا تحديًا حقيقيًا، التحدي بدأ باعتقال قادة "إعلان دمشق" في نهاية عام 2007 وبداية عام 2008، ولكن مع نهاية عام 2009 وبداية عام 2010 كانت هناك محاولات لإعادة رسم انطباع جديد حول النظام كونه جزءًا من محور المقاومة والممانعة أولًا، وثانيًا- أصبحت هناك علاقات قوية مع تركيا وانفتاح أستطيع القول بأنه شبه كامل بما يعني ذلك من ميزات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية، وأستطيع أن أقول تمامًا: إن تركيا بدأت تصل إلى العالم العربي عن طريق بوابة سورية، وفي نفس الوقت أيضًا كانت هناك علاقات مميزة مع قطر، وحصلت استثمارات من قبل القطريين والأتراك في سورية، وأصبح هناك نوعًا ما نوع من الرخاء، وانعكس هذا الشيء اقتصاديًا إلى حد ما، وساهم بانطباع ربما يكون جديدًا عن النظام مرتبط بموضوع المقاومة والممانعة، وخاصة أن هناك جزءًا مهمًا من المعارضة في ذلك الوقت علق معارضته للنظام بسبب هذا الشيء (بسبب موضوع المقاومة والممانعة)، والذي أعتقد أنه كان خطأ استراتيجيًا، وهؤلاء هم "الإخوان المسلمون"، وهذا كان خطأ استراتيجيًا؛ لأننا في النهاية كنا نواجه هذا النظام بمعركة مصيرية، وفي هذه المعركة المصيرية، لا توجد خيارات الحياد السلبي أو الإيجابي، وإنما هناك خيارات المواجهة حتى الحصول على الحد الأدنى من الحقوق، والموضوع ليس له علاقة بالكماليات، وإنما الموضوع له علاقة بالأساسيات، وهذه الأساسيات لم تكن موجودة، وكان من الخطأ الفادح جدًا أن نقوم بعملية مبادلة بهذه الأساسيات مقابل انطباعات لم يستفد منها إلا النظام.

 تسرب لنا على اعتبار أنه كانت هناك علاقة مميزة في ذلك الوقت بين قطر والنظام، وبين تركيا والنظام، وهاتان الدولتان أيضًا لهما علاقات جيدة مع "الإخوان المسلمين"، فربما يلعبون دورًا، وهذا الشيء حصل، فبالنسبة لأمير قطر في ذلك الوقت، تحدث عن موضوع كهذا، والرئيس التركي أيضًا تحدث عن موضوع كهذا، عدد من المسؤولين في البلدين تناولوا قضايا كهذه، وكان الرد يأتيهم دبلوماسيًا، ولكن كان يغلق الطريق بهذا الموضوع، ولكن لا يغلقه بشكل كامل بحيث أنه يبقي هذا النوع من الابتزاز.

المفاوضات لم تكن مباشرة، وكانت عن طريق المسؤولين الذين لهم علاقات مميزة مع النظام، في ذلك الوقت، كان المسؤولون الأتراك والقطريون ومسؤولو حماس، هؤلاء هم الأشخاص الذين كانوا يستطيعون أن يطرحوا مع النظام مثل هذه القضايا الحساسة، ولكنني أعود وأقول: إنه كان اجتهادًا سياسيًا، وباعتقادي لم يكن موفقًا، ولم يكن صحيحًا، ولم يُبنى على أسس صحيحة، وساهم بشكل أو بآخر في إضعاف المعارضة وخاصة في وقت...، فنحن كمعارضة سورية و"كإعلان دمشق" لم نكن نواجه النظام فقط، وإنما نواجه النظام وحلفاءه في تلك الفترة.

حلفاؤه الأساسيون هم إيران وحزب الله على اعتبار أنهما محور المقاومة والممانعة، وفي الخط الثاني، يوجد لدينا حماس والجهاد والمنظمات الفلسطينية ومعهم تركيا وقطر أيضًا والإعلام في ذلك الوقت والذي هو الداعم للقضية الفلسطينية وداعم لموضوع محور الممانعة والمقاومة، والذي ربما كان الإعلام الأكثر تأثيرًا في العالم العربي؛ لذلك لم يكن سهلًا على المعارضة السورية أن تقول مشكلتها، أو تسوق مظلومية الشعب السوري في تلك الفترة الصعبة، ولكن كان عندنا فرصة في عام 2010، هذه الفرصة هي أن معتقلي "إعلان دمشق" الذين حُكموا سنتين ونصف اقترب موعد إطلاق سراحهم في حزيران من عام 2010، وهذا الشيء حصل في شهر حزيران من عام 2010، وكان أحد تأثيراته أنه أعاد "إعلان دمشق" إلى الواجهة سواء على المستوى السياسي أو الإعلامي أو حتى على المستوى الاجتماعي؛ لأن هؤلاء الناس أيضًا لهم قواعد اجتماعية مهمة، وعندما خرجوا أصبحت هناك زيارات ولقاءات وتواصلات، وهذا كله كان أساسيًا في موضوع المعتقلين. ونحن كنا مستعدين لمثل مرحلة كهذه؛ لأننا كنا نعمل كثيرًا على أساس أن إطلاق سراح قادة "إعلان دمشق" سيكون مرحلة انطلاق جديدة للإعلان في وسط أجواء صعبة جدًا سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي.

لا شك بأن إطلاق سراحهم كان له أثر إعلامي وسياسي مهم، ولمسنا أيضًا من خلال التواصل المباشر وغير المباشر مع الناس الذين أُطلق سراحهم مع قادة "الإعلان" أنهم ما زالوا متمسكين وملتزمين بالرسالة الأساسية "لإعلان دمشق"، وكانت رسالة مهمة للشعب السوري أيضًا بأن مبادئ "إعلان دمشق" ليست مبادئ نظرية وإنما مبادئ حقيقية والناس دفعوا ثمنها من حريتهم وبعدهم عن أهلهم مدة سنتين ونصف من السجن، إذًا الناس أو قادة الإعلان المنتخبون والذين جرى انتخابهم بشكل ديمقراطي من قبل المجلس الوطني "لإعلان دمشق" دفعوا الثمن، وكنت أشعر أن هؤلاء الناس كانوا يشعرون بفخر في هذا الموضوع؛ لأنهم لم يقولوا كلامًا نظريًا، وإنما مقابل هذا الكلام النظري كانت هناك تضحية حقيقية، و حاولنا جهدنا خلال السنتين ونصف أن نكون معهم بما أمكن من الدعم الإعلامي والسياسي ودعم العوائل كله بحيث أن كل شخص يقوم بالدور المنوط به.

بعد 52 يوم من إطلاق سراحهم أُطلق أيضًا سراح الأستاذ رياض سيف؛ لأنه جرى اعتقاله تقريبًا بعد 52 يومًا أو 51 يومًا من اعتقال قادة "إعلان دمشق" في نهاية عام 2007.

أستطيع القول بأن الظروف في عام 2007 إذا صح التعبير ربما كانت أسهل من الظروف في عام 2010، والنظام استغل هذه الفترة بعلاقات إقليمية ودولية وإعادة تأهيل نفسه ورسم صورة لانطباع جديد وعلاقات مع بعض الدول الأوروبية، وكلها لعبت دورًا بأن يتقوى النظام في هذا الشأن في مواجهة المعارضة الديمقراطية ومواجهة "إعلان دمشق"؛ لذلك بالنسبة لنا كان مهمَا جدًا أن تصل هذه الرسالة المهمة إلى الشعب السوري، وهؤلاء القادة أيضًا يعودون ليأخذوا مكانهم الطبيعي في استكمال هذه المسيرة في مواجهة النظام والعمل على التغيير.

بعد شهر حزيران بفترة، تم إطلاق سراح الأستاذ رياض سيف، وكانت هناك آمال أن يعود قادة "إعلان دمشق" إلى نشاطهم الاعتيادي. وبعد إطلاق سراحه بيوم أو يومين، كانت هناك زيارة من قيادة الإعلان إلى الأستاذ رياض سيف وبعدها حصل تواصل معهم حول هذا الموضوع، وتفاجأت بأن انطباعهم كان غير إيجابي عن هذه الزيارة؛ لأنهم لاحظوا من خلال هذا اللقاء أنه كان هناك نوع من التغير بما يتعلق بالأولويات، فالأستاذ رياض السيف بدأ يتكلم بما يتعلق بالإصلاح أكثر مما يتعلق بالتغيير، وأوصل تقريبًا رسالة بشكل دبلوماسي وغير مباشر أنه يحب أن يأخذ مسافة في ذلك الوقت، وهو يرجو الإعلان بأن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وطلب من الإعلان أن يصدر بيانًا بشكل رسمي يوضح فيه أن الأستاذ رياض سيف استقال من رئاسة الأمانة العامة "لإعلان دمشق" وأن هذه الاستقالة قُبلت.

مع هذه التحديات، كان يجب أن نأخذ المبادرة، وهذه المبادرة تكون قادمة من مجموعات ولجان "إعلان دمشق" في المهجر كدعم لقيادة "إعلان دمشق" في الداخل ولهؤلاء القادة الذين تم إطلاق سراحهم، ودعم لمبادئ "إعلان دمشق" والذي كان يسعى له إعلان دمشق ضمن ظروف في غاية الصعوبة سواء على المستوى السوري أو على المستوى الإقليمي والدولي، وعندها فكرنا بأن نسرع بعقد المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر، وهذا الشيء كنا نعمل عليه ضمن لجان الإعلان في أوروبا والعالم العربي وأمريكا وكندا، ورأينا أن الوقت أصبح مناسبًا حتى يتم التحضير المكثف من أجل انعقاد هذا المؤتمر (مؤتمر المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر) بأقرب وقت ممكن وخلال عام 2010.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/05

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

كود الشهادة

SMI/OH/129-34/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2008-2009-2010

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حركة المقاومة الإسلامية حماس

حركة المقاومة الإسلامية حماس

منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي

منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

قناة بردى الفضائية

قناة بردى الفضائية

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة