الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انطلاق شرارة الحراك في حي غويران بالحسكة وأولى التظاهرات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:53:23

بعد 2003 بالإضافة إلى جو الإحباط السياسي العام، ما كان يحصل في الحسكة أنه توجد مأساة اقتصادية وخدمية التي هي [أنّ] الحسكة اقتصادها أساسًا يعتمد على الزراعة ومن أواخر التسعينات الذي كان يحصل أن هناك تراجعًا عامًّا بالهطولات المطرية السنوية وجفاف نهر الخابور الذي هو ينبع من رأس العين ويسير 200 أو 300 كيلو متر في الحسكة، فالدورة الاقتصادية للزراعة في الحسكة تضررت ولم يكن يوجد بدائل حكومية.

الحسكة هي المنتج الأول للحنطة والشعير والعدس بالإضافة إلى النفط والغاز، ولكن نحن نتكلم عن الزراعة التي هي المحصولات الأساسية والقطن، وعندما ضُربت الدورة الزراعية نتيجة تراجع الهطولات المطرية و[شح] المياه الجوفية ومجرى نهر الخابور، وفجأةً عشرات آلاف العوائل فقدت مصادر دخلها، وأبناء الحسكة هم مثل أبناء أية بيئة تعتمد على الزراعة وليس لديهم مهن يدوية يعملون بها، ولم يكن يوجد بدائل حكومية لخلق بدائل لأبناء هذه المنطقة أو توطين الوظائف المهمة مثل قطاع النفط، فالذي حصل أنهم بدأوا يذهبون ويعملون إما في لبنان أو في ضواحي المدن الكبرى بالعمالة غير الماهرة يعني يعملون أعمالًا عضلية فقط بأجور زهيدة -يوميات-، وبعدها هذا الأمر -أن يذهب الشباب والرجال ويعملون- لم يكف الناس، فاضُطرت عوائل كاملة أن تذهب وتعمل هناك في دمشق وحمص وحلب ولبنان، ومع الأسف وصل في 2008 تقريبًا 300 ألف من أبناء الحسكة يعني 20 أو 25% من أبناء المحافظة هم خارجها يعملون بأعمال غير ماهرة، أعمال عضلية، فهذا الأمر كان انعكاسه جدًّا سيئًا ويوجد نسبة تسيب في الدارسة.

في هذه الفترة ازدادت نسبة الأمية في الحسكة من 24 إلى 31% وفق إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام والأمر هذا قبل الثورة، أنه خلال فترة حكم بشار الأسد ازدادت نسبة الأمية بدلًا من أن تنقص، وهؤلاء الناس الذين يعملون في ضواحي المدن ويعيشون في بيوت غير صحية -بيوت صفيح- وأحيانًا خيام وهم في النهاية أبناء عشائر عربية وأكراد وهم ناس ريفيون لديهم قيمهم؛ قيم الجيرة وإكرام الجار وفجأة وجدوا أنفسهم في ضواحي المدن والناس تعاملهم بدونية فكانوا يسمونهم "نوَر" الحسكة وهذا الأمر كان يؤثر كثيرًا بالناس، وأذكر في إحدى المرات اجتمع العشرات أو مئات الناس عند المحافظة وكانوا يحاولون أن يجدوا حلًّا وهذا قبل الثورة، فاعتقل النظام العشرات منهم والناس لديهم تجربة كما ذكرت "ولد الشيخ" العشيرة الذين اتُهموا بالبعث اليميني واعتُقل منهم العشرات أو المئات، وقسم كبير منهم لم يعد وعُذبوا بالسجون حتى الموت ولم يعودوا، والذي حصل أن الناس كانوا خائفين من النظام وكما ذكرت الحسكة كان مستوى التعليم فيها جدًّا منخفض ولا يوجد هذا الوعي لدى الناس والوضع الاقتصادي جدًّا سيء، والنظام كان يتخوف من هذه المنطقة، ولكن قبضة النظام الأمنية وحاجز الخوف الذي فرضه على الناس خلال سنوات كان أكبر بكثير، ولم يكن يُتوقع أن تبدأ الثورة مع أنه كان يوجد محاولات، قبل أن تبدأ الثورة بأسابيع قليلة أحد أبناء الحسكة ابن جيراننا شاب اسمه حسن العقلة أحرق نفسه متشبهًا بمحمد البوعزيزي وهو من أبناء حي غويران، وهو أحرق نفسه في المنزل، وعندما أُسعف إلى المستشفى النظام رفض أن يتم تسجيله في أية قيود رسمية وهو توفي بعد ساعات ورُفض أن يُسجل في أية قيود رسمية وأُعلن أنه قد مات بظرف صحي وجاء الأمن والشرطة وطوقوا الحي وبنفس اليوم وبعد عدة ساعات دُفن في قريتهم في جنوب الحسكة بحضور أمني كثيف جدًّا حتى لا يحصل أي شيء.

هو كان عاطلًا عن العمل وكان لديه مرض نفسي ويبدو الأمران مع بعضهما أوصلاه إلى هذه النتيجة، ولأنه لم يكن يريد أن يصيب أهله البلاء فقرر أن يفعل ذلك في المنزل وليس في مكان عام حتى لا تحصل مشكلات لأهله وفق ما كان أهل الحي يفسرون هذا الأمر، ولكن تعامل النظام مع الأمر وأنه لا يتم تسجيله في قيود في المستشفى وبحضور أمني كثيف وبعدها دفنه في قريته في أقرب وقت بحضور مكثف من الأمن والشرطة، كان هذا كله دلالة على عقلية النظام أنه يمكن أن يحصل شيء في هذه المناطق.

بداية الثورة، الثورة بدأت تقريبًا في شهر آذار/ مارس وشهر آذار/ مارس يكون فيه في الحسكة عيد النيروز (رأس السنة عند الأكراد) عند الأكراد ولكن كما ذكرت بعد 2003 (2004 - المحرر) كان يوجد هذا التوجس بين العرب والأكراد يعني كل طرف يخاف من الآخر، وحاليًّا الأمر [أنه] بدأت تأتي أخبار مظاهرات في درعا وبانياس وحمص ولكن هذه المرة ثورة وطنية وليست ثورة أو تحرك مثل عام 2004 في الحسكة وهي ثورة وطنية، فبدأت بعض محاولات التظاهر في الحسكة في أواخر شهر آذار/ مارس وبعض الشباب من الحسكة ومنهم شباب غويران صلوا صلاة الغائب على شهداء درعا في نهاية شهر آذار/ مارس في الجامع الكبير في الحسكة وكان منهم رائد مدلوس ونزار مدلوس وهم شباب من غويران ومعهم فايز (تسهيل فائز) وحمود الطلاع وأخوه محمد وهم شباب من غويران شاركوا فيها وخرجوا وهتفوا لدرعا وللشهداء، وأتذكر بأن هذا الأمر في أواخر شهر آذار/ مارس.

حصل أيضًا تحرك في الأحياء الكردية فتشجع الناس، ولكن أول مظاهرة كانت في الحسكة حصلت في جامع الفاروق وأنا لم أكن موجودًا فيها فخرج الشباب من جامع الفاروق وخرج نمر اليوسف وهو مدرس تربية إسلامية من العزيزية ومعه شباب من كل الحسكة ومنهم شباب من غويران مثل عبد الله الخليف ومحمود زكريا ابن عمي وشباب آخرون من الحسكة من غويران وصدام عليوي من الذين شاركوا فيها ولكن لم تستمر المظاهرة لأنه كان يوجد شبيحة مؤيدون والأمن ومرت المظاهرة.

أول مظاهرة حصلت في غويران كانت بتاريخ 15 نيسان/ أبريل وأنا كنت لا أزال في تلك الفترة طالب ماجستير في دمشق وكنت لا أزال أنتقل بين الحسكة ودمشق وأذكر أنني ذهبت إلى الحسكة قبلها بيومين أو 3 فجاء محمود ابن عمي ونحن نسميه الدوحة وطبعًا يوجد الكثير من الألقاب الشعبية فجاء محمود وقال لي: إن نايف الحماد العبد الله ابن جيراننا وأحد قبضايات (شجعان) الحارة واسمه الحركي أبو نهاش فقال لي أبو نهاش وعمر عبد المجيد العبد الله أو عمر مجود وهو أحد أقارب أبي نهاش، أخبروني أنهم سوف يخرجون في مظاهرة يوم الجمعة وأذكر كلام أبي نهاش وهو يقول: يا جماعة نحن ليس لنا علاقة بالسياسة ولكن إخواننا في درعا لهم حق علينا وأنا عندما رأيت النساء في بانياس (مظاهرة النساء في بانياس) يجب أن نفعل شيئًا، بهذا المنطق السليم البسيط وهذا في 15 نيسان/ أبريل وأعتقد اسمها "جمعة الإصرار" وأتذكر أنه بعد الصلاة قام أبو نهاش نايف وبدأ يقول: يا جماعة إخوانكم في درعا رأيتم ماذا حصل معهم ويجب أن تفعلوا شيئًا وبدأ يهتف ويكبر فقام معه عمر جرود وعمر مجود وإبراهيم أخو عمر ومحمد حلو الحريث وعدنان حماد العبد الله ومحمود ابن عمي وأنا وكان يوجد شاب اسمه عبود الخليف وأعتقد كنا 10 شباب تقريبًا، وبعدها الناس لأول مرة يمكن لشخص أن يواجه سردية النظام ولو بهتاف والشيء الذي يشاهدونه على التلفاز والأخبار أنه يوجد أشخاص يخرجون في مظاهرات ويتحدون الدولة أو تتحدى الحكومة وتتحدى النظام، وبدأ بعض الناس يهتفون لبشار الأسد تلقائيًّا من الخوف والأمر لم يكن برأيي كان عبثيًّا أو اعتباطيًّا، وكان يوجد بعثيون والناس الذين نظمتهم أجهزة الأمن وكان يوجد تواجد أمني كثيف، وحاولوا أن يهجموا على المتظاهرين وهنا كل شخص بدأ يحميه أقاربه يعني رغم أنه تكلم عن النظام [وهذا أمر مخيف] فإنه يبقى قريبًا، وأذكر أن أبا نهاش هو أول شخص هتف وكانت العين عليه (مراقَبًا) وعندما أراد الشبيحة ضربه جاء أقاربه وحتى من الذين لم يهتفوا معه ولكن يوجد علاقة دم، فكانت أول محاولة تظاهر ولم تنجح في غويران وأنا كنت فيها.

في يوم 22 نيسان/ أبريل ("الجمعة العظيمة") أنا كنت خارج الحسكة وهنا الشباب نسقوا الأمر أكثر وهنا كان يوجد تلاق وكان مطلوبًا أن يوجد تنظيم أكثر بين الشباب بين فئات الشباب الجامعيين الذين لا يمكنهم مواجهة الشبيحة لوحدهم وكان معهم شباب من قبضايات الحارات الذين يمكنهم حمايتهم، وفي 22 نيسان/ أبريل أنا لم أكن هناك ولكن الشباب أخبروني وأنا كنت متابعًا.

محمد حلو الحريث أحد شباب غويران اتفق كونه ابن عائلة وابن عشيرة كبيرة أن يؤمن حماية للناس لأنه لا أحد يستطيع أن يعتدي عليه، وهو من سيهتف فقفز على إحدى سيارات الأمن العسكري وبدأ يهتف للحرية ودرعا، وهذا أمام الجامع بعد الصلاة مباشرة، وعندما حاول عناصر الأمن الهجوم عليه تدخل الشاب سلوم المنفي وشخص آخر من شباب الحسكة حتى لا يقترب أحد منه والأمن لم يستطع أن يتدخل وخرجت المظاهرة وكان العدد تقريبًا 150 شابًّا، وكانت أول مظاهرة علنية تحصل في غويران في 22 نيسان/ أبريل وذهبوا وتجولوا في كل الشوارع الكبيرة في الحي وكانت هذه أول مظاهرة تحصل في غويران وتستمر.

هنا الذي حصل أنه بعد أن خرجت هذه المظاهرة تقريبًا انكسر حاجز الخوف لدى الناس، فأصبح هناك تركيز أكثر على المظاهرات الطيارة حيث يخرج عدد محدود من الشباب يعرفون بعضهم ويثقون ببعضهم ويذهبون إلى إحدى الحارات ويهتفون ضد النظام، وقبل أن تصلهم سيارات الأمن يتفرقون، وهذا الأمر كان جدًّا مهمًّا حتى ينتشر الصوت المعارض للنظام والمؤيد للثورة بكل مكان ويوجد إشغال دائم للأمن والناس يتشجعون، وهذا الأمر كان يتضح يومًا بعد يوم بازدياد نسبة الشباب المتظاهرين.

أحد الأشياء التي أذكرها كانت في شهر تموز/ يوليو عندما بعض الشباب الشجعان خرجوا مظاهرة في النهار بعد العصر في شارع السجاد المجاور لمنزلنا، وأنا أعرفهم ولم يكن يوجد شيء مشترك بيني وبينهم، ولكن أعرف أنهم شجعان الحارة لأننا أبناء غويران [ونعرف أهلها]، وعندما جاءت سيارات الأمن حتى تعتقلهم هم الذين هجموا وركضوا خلف الأمن فانسحب الأمن، وفي اليوم الثاني حصلت مظاهرة كبيرة شارك فيها مئات الأشخاص من جامع غويران لأنه كان يوجد دافع قوي أن هؤلاء الناس معنا، رغم أنه في ذلك اليوم لأول مرة تأتي كتيبة حفظ الأمن والنظام -الكتيبة المركزية- جاءت إلى غويران بالإضافة إلى مئات عناصر الأمن والشرطة، ولكن مع ذلك خرجت مظاهرة بمئات الأشخاص من غويران في ذلك اليوم.

غويران في هذه الفترة في شهر آذار/ مارس ونيسان/ أبريل حتى شهر تموز/ يوليو كان يوجد فيها مظاهرات طيارة، وشباب غويران كانوا يتظاهرون ليس فقط في غويران وإنما في [أحياء] الصالحية وفي المفتي وتل الحجر وفي كل مكان كانوا يتظاهرون. 

لم يتظاهروا في الساحة (ساحة مدينة الحسكة) لأنها قريبة من فروع الأمن ولم يكن يوجد أعداد كبيرة تكفي أن يهجم الناس باتجاه الساحة، وكما ذكرت الحسكة العامل العربي الكردي كان دائمًا في المنتصف وهنا أريد أن أوضح أمر، الحيين الذين حصل فيهما حراك قوي هم: غويران لأن تقريبًا 100% من العرب وهو الحي الذي شهد حراكًا عربيًّا صرفًا، والمفتي الذي هو حي كردي صرف وهنا لم يكن يوجد هذه الحساسية والناس أبناء الحي يتظاهرون على أرضهم ولكن الشيء الذي حصل الشيء الإيجابي الذي قدمته الثورة أن خطاب الثورة هو الذي كان منتشرًا، وعلم الثورة وخطاباتها وهتافاتها هي التي كانت منتشرة وكان شباب غويران يخرجون ويتظاهرون في المفتي وشباب من المفتي والصالحية يأتون ويتظاهرون في غويران، وكان يوجد شباب والمشاركة التي كنت أراها في غويران كان يوجد شباب أكراد يأتون وشباب مسيحيون يأتون ويتظاهرون معنا، وبالمقابل كان شباب غويران يذهبون ويتظاهرون في [حي] المساكن وفي الأحياء الثانية.

الحسكة منطقة ذات طبيعة عشائرية والنظام كان يحاول أن يمنع المظاهرات بدون استخدام القوة المفرطة، يعني في بداية الثورة كان بعض الشباب المتظاهرين يتم استدعاؤهم إلى فروع الأمن وأمن الدولة خاصةً ويقولون لهم هذه مؤامرة يا شباب ويوقعونهم على تعهد أو يتم اعتقالهم وبعدها يخرجون بعد عدة أيام، والنظام حاول بدون استخدام القوة المفرطة ولأجل ذلك أول شهيد سقط في غويران تقريبًا بعد أقل من سنة في شهر آذار/ مارس 2012 عندما شباب غويران ذهبوا باتجاه التمثال (تمثال حافظ الأسد)، ولكن على مدى سنة كان النظام في غويران يستخدم الغاز المسيل للدموع ويطلق الرصاص في الهواء ولكن لم يطلق الرصاص على الناس في البداية لأنه لا يريد أن تتحرك البيئة العشائرية وهذا الشيء حصل فيما بعد.

في الشهور الأولى من الثورة في يوم 15 تموز/ يوليو 2011 في "جمعة أسرى الحرية" وهي الجمعة التي خرج بها مئات المتظاهرين من غويران ولأول مرة حصل فيها توزيع منشورات مميزة مطبوعة على أوراق صفراء وهذه كانت موقعة باسم اللجنة العربية في محافظة الحسكة ونحن سألنا وأنا كنت أعرف ولكن بدأ الناس يتساءلون مَن هؤلاء؟ وهم كانوا مجموعة من الناشطين السياسيين من أبناء الحسكة يعني القاضي عبد الحميد العواك والمحامي ياسر الفرحان والمحامي ممتاز الحسن وخالد الأسعد وغيرهم ومجموعة وأحمد قاسم ومجموعة من الشباب وهم قسم من المثقفين العرب المؤيدين للثورة.

 وآنذاك الذي دعاهم للتحرك أنه بدأ يرتفع خطاب قومي كردي من جماعة الحركة السياسية الكردية أن محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، والمطالب الكردية، وهم في ذلك الوقت أرادوا أن يكون هناك صوت آخر من الحسكة لأن الحسكة هي محافظة يوجد فيها تنوع ولكن الحسكة هي ليست ذات غالبية كردية، وأذكر أنه بدأ فريق اللجنة العربية هم الذين بدأوا يوزعون هذه المنشورات التي كانت بشكل شبه دائم، وبعدها عندما تم قبول الحراك بشكل أكثر في غويران واستقر وأصبح يوجد مظاهرات إلى حد ما ثابتة واللجنة العربية هي التي كانت مسؤولة عن البث الفضائي المباشر الذي كان يحصل على الجزيرة والقنوات الأخرى.

في مرحلة متقدمة عندما ثبتت المظاهرات كانت دائمًا الرسائل السياسية التي تحملها هذه المنشورات هي محاولة طمأنة للآخر، المسيحي والكردي الموجود، بأن هذه الثورة هي ثورة للمواطنة وحقوق المواطنين على أساس حقوق المواطنة المتساوية بين الجميع بدون تفرقة وهذه سورية وليست أي مكان آخر وهي ليست امتدادًا لشيء ثان مثل الحركة السياسية الكردية التي بدأت تقول غربي كردستان وروج آفا (مناطق في شمال سورية) وبدأوا يقولون أن هذه سورية، يعني أنا أذكر إحدى المنشورات التي قام بها شباب ناشطون ليس لهم علاقة باللجنة العربية أنه عندما قال الدكتور برهان غليون في نهاية 2011 أن الأكراد يستطيعون إدارة شؤونهم في سورية المستقبل، أنها كانت إحدى اللافتات تقول برهان غليون عليك التصرف كرئيس مجلس انتقالي وليس كرئيس مقبل للجمهورية العربية السورية وهذه الحساسية كانت دائمًا حاضرة.

أنا لم ألتق بمحيي الدين أوسو شخصيًّا ولكن كان يوجد لقاءات دائمة بين ناشطين عرب من غويران مع البقية عرب أو أكراد أو مسيحيين، وكانت دائمًا تحصل هذه اللقاءات وعدد كبير من الناشطين جاؤوا إلى غويران وجاء عبد المجيد منجونة واستضافه مضر الأسعد وحصلت اللقاءات بين ناشطي المحافظة وجاء مهند القاطع إلى غويران مع فريق تجمع الشباب العربي في القامشلي فكانت دائمًا تحصل هذه اللقاءات وبعد استشهاد مشعل التمو جاء أخوه عبد الحميد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/04

الموضوع الرئیس

المظاهرات الأولى

كود الشهادة

SMI/OH/26-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-المفتيمحافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-غويرانمحافظة الحسكة-مدينة الحسكة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

اللجنة العربية في الحسكة

اللجنة العربية في الحسكة

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

فرع أمن الدولة في الحسكة

فرع أمن الدولة في الحسكة

الشهادات المرتبطة