الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أهم الأسباب التي أدت لـ "مجزرة داريا الكبرى"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:35:12

نحن وصلنا في حديثنا عن مجزرة داريا المعروفة على مستوى العالم وكبار السياسيين تكلموا عن مجزرة داريا والمأساة التي حصلت في مدينة داريا وسقط فيها عدد رهيب من الشهداء، ولكن قبل الخوض في تفاصيل المجزرة توجد أسباب أدت إلى مجزرة داريا وأدت إلى هذا الحقد الذي ارتكبه النظام في داريا، وطبعًا توجد عدة مواجهات حصلت بيننا وبين النظام قبل المجزرة، وإذا تكلمنا عن أسباب مجزرة داريا أو التي نحن نتوقعها أنها أحد أسباب المجزرة هو انشقاق الدكتور رياض حجاب وطبعًا أنا تكلمت عن هذا الموضوع في الشهادة الماضية، ولكن حاولت استجماع أكبر قدر في هذه الشهادة ومن المعلومات حتى أنقل المعلومة الصحيحة.

في البداية الدكتور رياض حجاب بدأ ينسق مع شخص [اسمه] أبو تيسير (حسن زيادة) وعملية انشقاق رياض حجاب كانت عملية سرية جدًا ولم يحصل أي تدخل دولي من الدول في عملية الانشقاق والشخص الوحيد الذي كان في البداية يعرف بانشقاق الدكتور رياض حجاب هو أبو تيسير ووصل وأصبح يوجد تواصل مباشر بين الدكتور رياض حجاب وبين أبي تيسير زيادة، وأبو تيسير كان ينقل لنا الصورة أنه يوجد شخص يريد أن ينشق عن النظام، ولكن لم يذكر اسمه وكان يقول عنه: العريس وأنه اقترب عرس العريس وأنه يوجد عريس سوف ينشق عن النظام وسوف يكركب هذا النظام.، وقبل انشقاق الدكتور رياض حجاب بـ 15 يومًا بدأنا نؤمن عوائل الدكتور رياض حجاب المقربة منه، وأيضًا أبو تيسير لم يقل من هم هؤلاء الأشخاص قال: إن هؤلاء الأشخاص لديهم أولاد يريدون الانشقاق عن النظام، ولكن يجب علينا تأمينهم إلى الأردن وعدد الأشخاص الذين تم تأمينهم من عائلة الدكتور رياض بين أصهار وإخوة وأقارب من الدرجة الأولى بحدود 30 شخصًا أو أكثر وطبعًا تباعًا على عدة أيام كنا نحضرهم إلى مدينة داريا ومن مدينة داريا كنا ننطلق بهم إلى الأردن.

عملية انشقاق الدكتور رياض حجاب [كانت] على مراحل: مرحلة الاستلام في مدينة داريا وهي المرحلة الأولى والتنسيق الأول، والمرحلة الثانية كانت باستلام "كتائب الصحابة" والذي كان مسؤولًا عن كتائب الصحابة في درعا هو أبو عبيدة وفي وقتها كانت قد تشكلت "كتائب الصحابة"، وأبو تيسير كان جزءًا من "كتائب الصحابة"، في المرحلة الأولى الدكتور رياض حجاب تواصل مع أبي تيسير وقال له: أنا أستطيع الانطلاق إليك بعد الدوام، وقبل يوم خرج جزء من عائلته والطريق كان آمنًا والأمور جيدة يعني عائلته [بما فيها] من إخوة وأصهار، وتواصل رياض حجاب مع أبي تيسير وأنه أنا في اليوم الفلاني أستطيع الخروج وأنا جاهز بعد الدوام للخروج، ولكن ليس بعد الدوام مباشرة ربما بعد ساعتين أستطيع المجيء وطبعًا رياض حجاب كانت لديه مرافقة خاصة به وهذه المرافقة لحماية الدكتور رياض حجاب وبنفس الوقت كانت عيون (أشخاص يراقبونهم) على المسؤولين يعني عيون على الدكتور رياض، وهذا الأمر رأيناه مستقبلاً بحالة الدكتور رياض حجاب عندما انشق وماذا فعل النظام بعدها.

خرج الدكتور رياض حجاب من منزله وكان المرافقون يريدون الذهاب معه فقال لهم: لا يوجد داع أنا أريد الذهاب إلى منزل أخي. وطبعًا أخو الدكتور رياض حجاب أيضًا انشق معه يعني خرج معه في السيارة، وقال لهم: أنا ذاهب إلى أخي وسوف أبقى عنده حتى المساء وفي المساء سوف أعود لوحدي لا يوجد داع للمرافقة، وفعلًا ذهب إلى منزل أخيه، وترك الهواتف في المنزل والأمور التي يمكن مراقبتها وخرج هو وأخوه وعائلته، وكانت عائلته مكونة من زوجته واثنين من أطفاله طفل وطفلة وكان عمر الكبير في ذلك الوقت 12 سنة تقريبًا، وخرجوا وتواصلوا مع أبي تيسير وقال له: أنا جاهز وسوف نلتقي عند جسر الجوزة وهو قريب من مدينة داريا، وتكلم أبو تيسير مع أحد الأشخاص اسمه أبو حمزة وهو من مدينة داريا وقال: استعد حتى نأخذ العريس وحتى الآن لا أحد يعرف من هو العريس إلا أبو تيسير، وهذه إحدى حسنات أبي تيسير وانطلق مع أبي حمزة بالسيارة إلى الجسر، وجاءت سيارتان للدكتور رياض حجاب سيارات مدنية ونزل الدكتور رياض حجاب من السيارة ورآه أبو حمزة وقال أبو حمزة: كان يجب علينا الاستعداد أكثر من ذلك والدكتور رياض حجاب كان يرتدي الجلابية والعقال ومعه عائلته وأخذهم إلى داريا.

نحن في الجيش الحر كان لدينا أشخاص معينون يعني رجال المهمات الصعبة مثل تهريب السلاح وتوصيل مصاب وكان يوجد شاب اسمه أبو زيد تم اعتقاله فيما بعد ولا يزال حتى الآن معتقلًا، وهو كان مسؤولًا عن إحضار السلاح من درعا أو المصابين، اتصل أبو تيسير وقال له: تعال مباشرة وهذا الكلام في شهر رمضان.

وصل رياض حجاب إلى داريا وطبعًا أبو تيسير ونحن قادة المجموعات الأساسية كان يخبرنا وأعطانا خبرًا أن العريس سوف يصل وعندما وصل رياض حجاب والتقينا به بالصدفة وقال لنا: هذا هو العريس الذي وصل إلى داريا واتصل أبو تيسير مع أبي زيد وجاء أبو زيد في السيارة في شهر رمضان قبل الإفطار بساعة، أبو زيد لا يعرف هذا الشخص وقال له: عليك توصيل هذا الشخص إلى درعا. فقال له أبو زيد: ومن هو هذا الشخص؟ فقال أبو تيسير: أولاد هذا الشخص يريدون الانشقاق من الجيش وعليك أخذه إلى درعا.

اتفقنا على ركوب الدكتور رياض مع أبي زيد وتركب عائلته في سيارة ثانية وتسبق السيارة الأولى مع شخص اسمه أبو جعفر وهو أيضًا كان مسؤولًا عن تهريب السلاح إلى داريا، وهنا صُدمت عائلة رياض حجاب -وأنه سوف نفترق عن والدنا من هذه اللحظة- والأطفال بدؤوا يبكون وعانقوا بعضهم وانطلقت سيارة عائلته في البداية وسيارة الدكتور رياض حجاب مع أخيه كانت هي السيارة الثانية وقبل الانطلاق اتصلت جماعة درعا وقالوا: إنه أصبحت هناك حواجز جديدة ومن الصعب في هذه الليلة مرور الدكتور رياض يجب أن تستعدوا أكثر، ولكن بنفس الوقت لا يستطيع الدكتور رياض البقاء أكثر في داريا وخرج مع سياراته وجاء أبو عبادة المسؤول في كتائب الصحابة، وخرج في سيارة ثانية وخرجت سيارة ثالثة سيارة من نوع "جيب" مع سلاحهم بحيث إذا أوقفهم النظام يدعون أنهم دورية تابعة للنظام ومعهم هويات مزورة تدل على أنهم تابعون للنظام وذهبوا إلى جنوب دمشق لا أذكر [إلى] أي مدينة نام ليلة الدكتور رياض وفي اليوم الثاني ذهب الدكتور رياض إلى درعا في أول الصباح.

النظام في هذه الأثناء بعد أن تجاوزت الساعة العاشرة ليلًا لم يجد رياض حجاب في منزله، فالنظام مباشرة أصدر أمر عزل رياض حجاب وتعيين بديل عنه ومباشرة تجاوز هذه الأمور، وخرجت طائرات فوق مدينة داريا وقام بوضع حواجز للقبض على رياض حجاب، ولكن الدكتور رياض حجاب في البداية استطاع الذهاب إلى جنوب دمشق وبعدها إلى مدينة درعا، وفي مدينة درعا تم تسليمه إلى فصيل آخر، ولم يبق لنا علاقة، ولكن السيارة المدنية التي خرج بها كانت تابعة لنا.

النظام استبق الأمر وعين رئيس وزراء جديد، ولكن لا أحد يعرف لماذا فعل النظام ذلك يعني ضمن التعيينات الروتينية عزل رياض حجاب وعين رئيس وزراء جديد.

في درعا كانوا موجودين في قرية صغيرة وأحد الأشخاص من درعا قام بتصوير مقطع لرياض حجاب وقال: قرية كذا تؤمن انشقاق الدكتور رياض حجاب والمقطع لم يتم رفعه حتى أصبح الدكتور رياض حجاب في الأردن، والنظام انتقم من هذه القرية ودخل إليها واعتقل... لأنهم قاموا بتأمين انشقاق رياض حجاب.

بعد أن أصبح رياض حجاب في درعا أصبح يوجد خطر عليه وقررت كتائب الصحابة أن يخرج أبو معاذ ويعلن تأمين انشقاق رياض حجاب ووصوله إلى درعا، وفعلًا خرج وقال: تم تأمين انشقاق الدكتور رياض حجاب ووصل إلى الأردن مع أنه لا يزال موجودًا في درعا، وبعد ساعتين خرج وزير الخارجية أو ناطق باسم الأردن ونفى هذا الأمر وفعلًا الدكتور رياض حجاب لم ينسق مع أي دولة من الدول بشأن موضوع الانشقاق. وثانيًا- هو أصبح في خطر حقيقي والنظام بكل العواينية والمخبرين كانوا يبحثون على شخصية الدكتور رياض حجاب وبعدها تيسرت الأمور وخرج إلى الأردن وأعلن انشقاقه بشكل نظامي.

بعدها بدأت الفصائل تتناقل خبر انشقاق الدكتور رياض حجاب والنظام عرف أن أول خطوة كانت للدكتور رياض حجاب [كانت] في مدينة داريا وانشقاق الدكتور رياض حجاب قبل المجزرة بـ 15 يومًا أو 20 يومًا تقريبًا نحن توقعاتنا أن هذا هو أحد الأسباب وهذا بالنسبة للسبب الأول [للمجزرة] وهو انشقاق الدكتور رياض حجاب.

السبب الثاني الذي نعتبره أحد أسباب المجزرة [أنه] كان يوجد مجموعة من الطليان (الإيطاليين) أو من هنغاريا يعني لغتهم مختلفة، اتصل أبو تيسير وقال: أنا اعتقلت خبراء من روسيا، وقال: إنهم خبراء تفجير تابعون للنظام.

جاء الخبر أنهم خبراء روس مختصون بالمتفجرات يريدون المرور من المعضمية، وأرسل أبو تيسير كمينًا واعتقلهم ونحن هنا كنا في الشرطة العسكرية وكان لدينا سجن جديد قريب من مسجد أبو سليمان، وهو كان مجهزًا كسجن ومكتب تحقيق وكان موجودًا في قبو واتصل أبو تيسير وقال: أريد وضعهم عندكم في السجن للتحقيق معهم، ولكنهم معتقلون خاصون بكتائب الصحابة وليس بمدينة داريا، يعني القرار الذي سوف يتخذ بحقهم سوف يكون من "كتائب الصحابة" وليس من مدينة داريا ونحن وضعناهم عندنا ومن ضمن التحقيق معهم... وطبعًا أحضرنا مترجمًا فكانوا موظفي زراعة أو شؤون بيئة وليس لهم علاقة بالمتفجرات، ونحن أصبحنا محتارين أنه ماذا سوف نفعل بهم، وأصبحوا عبئًا علينا يعني لا تستطيع إبقائهم ولا يمكنك إخراجهم لأنه موجودون بقرار من الصحابة، وأبو تيسير رفض إخراجهم وقال: انتظروا وإنهم يكذبون وهم خبراء تفجيرات مثلما وصلنا الخبر.

استمر الأمر بهذا الشكل حتى اقتحام النظام داريا في تاريخ 20 آب/أغسطس 2012 وأنا كنت في وقتها المسؤول عن السجن والشرطة العسكرية وأرسلت أحد الشباب إلى أبي تيسير حتى نعرف ماذا نفعل بهم فقال أبو تيسير: أنا لا أعرف ماذا أفعل بهم؟ اتركوهم في السجن وبعد انتهاء الحملة سوف نخرجهم. والشخص الذي كان مسؤولًا عن السجن اسمه أبو يامن وعنادًا لأبي تيسير فتح لهم الباب وقال لهم: اخرجوا. وهنا النظام كان قد وصل إلى المنطقة ورآهم وعرف مكان القبو الذي كانوا موجودين فيه، وعرف مكان الاعتقال وأخذهم النظام إلى مكان عملهم، والنظام في هذه المنطقة أو هذا القبو ارتكب أبشع مجزرة في مدينة داريا انتقامًا لهؤلاء الأشخاص الهنغاريين وهذا هو السبب الثاني من أسباب المجزرة.

إذا أردنا الحديث عن السبب الثالث ونحن تكلمنا عنه في الفترة الماضية وهو معركة القدم والميدان.

والسبب الذي بعده أنه بعد ضرب الأرتال في مدينة داريا والموقع الاستراتيجي لمدينة داريا أولًا: لقربها من العاصمة، وثانيًا: داريا معروفة أنها كانت مدينة في المنتصف، ويوجد لدينا المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الغربية والشرقية هي عبارة عن بساتين ومزارع وعبارة عن مداخل ومخارج إذا استقرت مجموعات الجيش الحر فيها يمكنها حماية نفسها. 

وفي البداية جاءتنا مجموعات من درعا بحدود 70 شخصًا انتسبوا إلى أبي مالك عيروط الملقب "الجد"، وجاءت مجموعات من دوما عددهم بحدود 30 شخصًا وتوجد مجموعات من القدم عددهم بحدود 40 شخصًا، والنظام ارتكب مجزرة بمجموعة من شباب القدم، وتوجد مجموعات من كفرسوسة ومعروف أن كفرسوسة تابعة للنظام والقبضة الأمنية هناك شديدة، وجاؤوا إلى مدينة داريا وتوجد مجموعات من كناكر، أيضًا النظام ارتكب مجزرة بمجموعة كاملة منهم واستشهدوا، فأصبح يوجد في داريا تقريبا 60 أو 70% جيش حر من داريا و 30% هم عبارة عن جيش حر من خارج مدينة داريا، وتمركزوا ضمن بساتين مدينة داريا، وهذه الأخبار كلها كانت تصل إلى النظام، وحتى نحن قبضنا على مخبرين من شباب القدم تابعين للنظام، والنظام كان يعرف من يوجد في داريا، يعرف أماكن تمركزهم في أي مزارع موجودون.

السبب الذي بعده هو تسميم خلية الأزمة وهذا هو أحد أسباب المجزرة؛ لأن النظام عرف أين ركِّز السم وأين صُنِع. 

بالنسبة لخلية الأزمة في البداية كان الأمر عن طريق مراسل خلية الأزمة، كانت خلية الأزمة تجتمع في مكان والمراسل المسؤول عن إعداد الطعام هو صاحب الفكرة، قال: أنا مستعد لتسميم خلية الأزمة ومن ضمنهم آصف شوكت ووزير الدفاع ومن معه، وهو طلب تأمين عائلته على رأسهم أخاه ويريد أيضًا السم، ولا يجب أن تكون له رائحة، ونحن قمنا بتركيب السم في مدينة داريا وكان مسؤولًا عن تجهيزه قام بتركيب السم وتجهيزه، وقام بتركيب هذا السم وأعطاه إلى هذا الشخص وتم تأمين هويات مزورة لأخ المراسل الذي وضع السم وأيضًا له وتم تأمين عائلته إلى الأردن وتمت العملية وعرف النظام فيما بعد أنه تم تركيب السم في مدينة داريا.

طبعًا الذي قام بتركيب السم بعد فترة أصبح مسؤولًا عن إخراج الجرحى واعتقله النظام فترة جيدة وخرج من المعتقل واستطاع النظام إقناعه وغسل دماغه حتى يصبح مخبرًا للنظام، وبعدها أصبح مخبرًا وسلم أشخاصًا جرحى من عندنا للنظام وبعدها تم اعتقاله في وادي بردى وقُتل هناك.

وأيضا تسميم خلية الأزمة من إحدى أكبر العمليات التي حصلت ضد النظام كانت في البداية من مدينة داريا وبعدها حصل تفجير ثان لخلية الأزمة، وأعتقد كان تسميم الخلية في 25 أيار/مايو 2012 والتفجير كان في شهر تموز/يوليو والنظام هنا وإحدى الروايات ونحن ليس لنا علاقة بالتفجير لنا علاقة بالتسميم، إحدى الروايات أنهم ماتوا بالتسميم أو يوجد قسم منهم مات بالتسميم فأراد النظام أن يجد مخرجًا لأنه نفى بالأساس وخرج وزير الدفاع وتكلم [قائلًا]: إنه لا يوجد شيء بما يخص التسميم، فقام النظام بعملية التفجير حتى يقول: إنهم ماتوا بالتفجير الذي حصل بعد شهرين، ولكن النظام عرف أن العملية كان مخططًا لها في مدينة داريا، فهذا كان أيضًا من أسباب المجزرة.

إذا أردنا الحديث عن السبب الأخير من أسباب المجزرة وهو السبب الرئيسي وهو قصف الهاون على القصر الجمهوري، كانت عملية القصف عن طريق أبي مالك عيروط الذي كان ينسق مع جماعة من درعا، وقاموا بإحضار مدفع هاون وبدون تنسيق مع أي أحد من مدينة داريا، وتم نصب مدفع الهاون وأطلق قذائف على القصر الجمهوري، وطبعًا القصر الجمهوري يبعد خط نظر عن مدينة داريا بحدود سبعة أو ثمانية كيلو مترات يعني الهاون يستطيع استهداف القصر (قصر الشعب) الذي يطل على مدينة داريا.

وتم القصف وفعلًا إحدى القذائف أصابت القصر، ولكن لم يحصل شيء للقصر، وهذا الأمر أزعج النظام كثيرًا وتم تبني العملية من قبل شباب درعا وطبعًا صحيح أنه في العملية تم استهداف القصر، ولكن مدفع الهاون انفجر بالشباب واستشهد شاب وبُترت قدم أحد الشباب من درعا، وهذا هو السبب الرئيسي الذي اعتبرناه أحد أسباب المجزرة، وعندما نصل إلى تفاصيل ما بعد المجزرة سوف أتحدث عن محاسبة أبي مالك عيروط ومحاسبة أبي تيسير والأسباب التي تمت محاسبتهم عليها يعني موضوع الطليان تم محاسبة أبو تيسير عليه وموضوع استهداف القصر تم محاسبة أبي مالك، وهذا بالنسبة لأهم أسباب مجزرة داريا.

السبب الأبرز أيضًا هو تناقل اسم مدينة داريا على وسائل الإعلام وأنه خلال هذه الفترة من شهر نيسان/ أبريل حتى بداية المجزرة أصبح يوجد في داريا حراك منظم ضمن التنسيقيات (تنسيقية إسقاط النظام وتنسيقية اللجان (لجان التنسيق المحلية))، وأصبحت توجد حركة نسوية وأصبح للنساء مظاهرات خاصة ووقفات ومسيرات صامتة في الليل، وبرز اسم داريا بين أهم المدن الثائرة ضد بشار الأسد.

قبل المجزرة أصبح يوجد "تجمع لأنصار الإسلام" تمت دعوتنا إليه وكان مشاركًا به زهران علوش وضباط، وطبعًا في التجمع كنا مدعوين كـ"كتائب صحابة" حتى نكون جزءًا من "تجمع أنصار الإسلام" والتجمع بعد تأسيسه وحصل الاجتماع في مدينة داريا وحضره ممثلون عن "الأحرار" (أحرار الشام) وزهران علوش وضباط وفشل التجمع بسبب الخلافات التي حصلت من بداية التشكيل يعني هذه أبرز الأنشطة التنظيمية التي حصلت في مدينة داريا.

قبل المجزرة حصلت عدة مواجهات يمكن ذكرها في التصوير الثاني.

قصف الهاون كان مركزًا على أراضي مغرّب ومشرّق، ولكنه ليس قصفًا كبيرًا يعني كل أسبوع يطلق النظام قذيفة أو قذيفتين وليس أكثر، كان يوجد تحليق للطائرات المروحية أكثر من مرة واستهدف المزارع التي نحن موجودون فيها، ولكن كانت توجد مقاومة من خلال الرشاشات "البيكيسي" وكانت الطائرة تبتعد، ولكن لا يوجد قصف مركز على هذه المناطق.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/29

الموضوع الرئیس

مجزرة داريا الكبرىانشقاق رياض حجاب

كود الشهادة

SMI/OH/7-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

8/2012

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

كتائب الصحابة

كتائب الصحابة

القصر الجمهوري- قصر الشعب

القصر الجمهوري- قصر الشعب

كتيبة سعد بن أبي وقاص - داريا

كتيبة سعد بن أبي وقاص - داريا

وزارة الخارجية الأردنية

وزارة الخارجية الأردنية

كتيبة فيحاء الشام

كتيبة فيحاء الشام

الشهادات المرتبطة