الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاستدعاء لفرع الأمن السياسي في دير الزور وبداية الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:47:20

إلا أنه بعد تقريبًا ساعة اتصل مرة ثانية الساعة 9:30 وقال: يريدكم الآن [نائب رئيس فرع الأمن السياسي]، وأنا كان عندي بعض المرضى وقررت عدم الذهاب مباشرة حتى انتهيت من العمل، ثم ذهبت إلى هناك تقريبًا 10:15 وكانت توجد نفس مجموعتنا التي يطلبونها في كل مرة أبو مرهف من حزب العمال الشيوعي ويوسف الذيب من لجان إحياء المجتمع المدني وفوزي الحمادة من حزب الشعب الديمقراطي يعني المجموعة المتعارف عليها من الناشطين الحراكيين وبدأ الحديث عن مقدمة القوة، النظام واستقرار البلاد والنعيم الذي نعيشه في كنفه ثم قال: لا أحد يتجاسر ويفعل أي شيء والوضع هنا ممسوك بقوة. ثم سحب أوراقًا وقال: هذه لدينا قوائم بـ 2500 شخص في كل أنحاء سورية في يوم واحد نحضرهم جميعهم في يوم واحد وهذا الرقم له علاقة فيما بعد يعني في شهر تموز/ يوليو الذي يليه النظام بعد أن تأزم الوضع قرر تنفيذ هذه الخطة باعتقال القيادات السنية وقال لنا: يوجد لدينا قوائم بـ 2500 شخص ونحن في لحظة واحدة ونضعهم في السجن ونحن لسنا تونس ولسنا مصر، وحتى أنه أوحى لنا أنه لم يحصل شيء في مصر رغم أنه بعدها بتسعة أيام في تاريخ 11 شباط/ فبراير 2011 سقط حسني مبارك وهذه كانت الرسالة الأولى وأما الرسالة الثانية قال: إذا احتجتم إلى شيء نحن أهلكم وأخوتكم وأحبابكم وانتهينا الساعة 12:00 ليلًا تقريبًا، أتذكر خرجت أنا وأبو مرهف عبد القهار من قيادات حزب العمل الشيوعي كان هو أهم قيادي في حزب العمل الشيوعي في دير الزور خرجنا 4 أشخاص فوزي ويوسف الذيب وأنا وأبو مرهف ذهبنا مشيًا لأنه كان فرع الأمن السياسي يقع بجانب جسر السياسية على شط الفرات العريض وخرجنا نتمشى في الطريق ثم تفرقنا.

للطرافة هو قال لنا: إذا احتجتم إلى أي شيء وثاني يوم صباحًا عندما استيقظت صباحًا على خبر فصل أخي من المدارس الخاصة يعني أخي كان الأول على كلية علم الاجتماع في دمشق ويعمل في وظيفة محلل اجتماعي ونفسي في المدارس الخاصة في رياض الأطفال وقاموا بفصله في صباح يوم الخميس 3 شباط/ فبراير وقلت في نفسي: البارحة يغدقوننا بالأماني ولم يكملوها واليوم...

فيما بعد عرفنا لماذا كانوا يتحسبون بدأت تصلهم أخبار أنه يوجد تجهيزات للاعتصامات والبدء بقيام الثورة السورية ابتداء من يوم الجمعة في تاريخ 4 شباط/ فبراير وللأمانة أكثر شخص كان ناشطًا في هذه القضايا كان هو أخونا وصديقنا وممثل عن التيار الإسلامي الديمقراطي في دمشق الأستاذ غسان نجار أبو ياسين وهو من القيادات الإسلامية النقابية كان هو أحد الذين اعتقلوا لمدة 11 سنة أو 12 سنة في مسألة اعتصام النقابيين عام 1980 نقابة المهندسين ودخل إلى السجن لسنوات طويلة جدًا وبالتالي أولاده عاشوا بعيدين عنه هذه الفترة الطويلة ونشؤوا إن كان ياسين أو ياسر مرحلة طفولتهم بعيدًا عن والدهم وللأمانة كان والدهم صلبًا وهو بدأ بالتجهيز للنزول إلى الميدان في تاريخ 4 شباط/ فبراير في ساحة سعد الله الجابري وجهزوا بيانًا وهو مشهور ومعروف "نداء إلى السوريين" يدعوهم فيه إلى الثورة وهم اعتقلوه في يوم الخميس ليلًا في وقت متأخر جدًا في تاريخ 3 شباط/ فبراير والناس لم يستجيبوا كثيرًا في ثاني يوم في حلب ربما الذين نزلوا إلى الساحة أذكرهم إخوة عبد الغني بكري الدكتور سعد وفائي يعني مجموعة من الشباب القريبين من أخينا غسان نجار، ولكن رأوا أن الوضع لم يكن يسمح.

غسان نجار بمجرد اعتقاله أعلن الإضراب عن الطعام.

في تلك الفترة في دير الزور كان الأمن السياسي وأمن الدولة وكان أمن الدولة متخصصًا في إعلان دمشق والأمن السياسي متخصص في بقية الأحزاب، وأظن كان في يومها في حلب الأمن السياسي هو الذي تصدى لهذا الموضوع ولم يدخل بعد الأمن العسكري والأمن الجوي خصوصًا الأمن الجوي كان له تدخل في حادثة معينة في حزب التحرير ثم في السلفية الجهادية ابتداءً من عام 2008 و2009 ولكن في قضية الحراك الديمقراطي كان إعلان دمشق من اختصاص أمن الدولة هم المسؤولون كاملًا عنه وعن معتقليه قبل وبعد والأمن السياسي بقية الأحزاب.

غسان نجار له تجربة سابقة بالإضراب عندما انضم إلى النقابات في الثمانينات وأنا ذكرت أنه رجل شجاع وربما الإضراب الأول أثر على صحته، ولكن الظروف كانت مختلفة لأن إضراب الثمانينات بالنسبة للنظام لا يكترث بينما في هذه المرة الوضع مختلف هم أدركوا خطورة ما يمكن أن يحصل خصوصًا إذا توفي وهو بلغ من العمر عتيًا وكانوا يحاولون إقناعه شيئًا باسم الإسلام وباسم الأخلاق وباسم المروءة واسم البلد الطيب، وكانوا يحاولون إقناعه بإحضار الدكتور إبراهيم سلقيني وأنه لا يجوز شرعًا الإضراب عن الطعام، ولكنه لم يسأل عن كل هذه الأمور وتدهورت حالته الصحية وبدأ ينتشر بين الناس تقريبًا الناس بدؤوا يسمعون بقصة الإضراب بعد مرور عشرة أيام، وبدأ الناس ينظرون لهذه التجربة وبنفس الوقت الأمن أخذ يتحفز منها وأنا ظني أن البيان الذي صدر فيما بعد في 6 آذار/ مارس أصدر مجموعة من الناشطين من السجناء الذين أعلنوا أنهم سوف يبدؤون إضرابًا مفتوحًا وشامل في يوم 10 آذار/ مارس كان بوحي وتأثر بما فعله الأستاذ غسان نجار وتقريبًا إضراب الأستاذ غسان نجار استمر إلى ثلاثة أسابيع ثم اضطروا للإفراج عنه ليس فقط هكذا يعني رغم كل المحاولات التي كانوا يرضونه بها وأنه سوف نحولك إلى محكمة إلى القاضي المدني وأكيد سوف تخرج يعني ليس فقط أفرجوا عنه من السجن وإنما أوصلوه إلى منزله في حلب هو اعتقل في حلب ثم حوِّل إلى دمشق ومع ذلك لم يتركوه في دمشق وإنما أعادوه إلى حلب إلى منزله.

أنا هنا سوف أستغل الظرف وأقول: نحن لو درسنا هذه الظواهر بشكل جيد وعرفنا كيف نتعامل معها وأعيد وأقول: لو أحسنّا التعامل مع هكذا ظروف كان يمكن لمثل هذه الأعمال أن يكون لها نتائج أفضل بكثير من توجهنا فيما بعد كمجتمع سوري باتجاه العمل العسكري والمسلح.

أنا ربما لا أتفق معكم في هذه النقطة أنا أعتقد أن الإضراب عن الطعام والمظاهرات السلمية والضغط الجماهيري وتوعية الناس بنتائجها قطعًا حتى لو كان يوجد استخدام مفرط للعنف من قبل النظام في الشارع لكانت نتائجها أفضل، يعني بالمناسبة أعتقد في لحظة معينة كانت فارقة وهي اللحظة التي يشعر فيها العسكري الجندي العادي الذي هو مكلف تكليفًا وليس قياديًا في فرع الأمن والنظام، وعندما يشعر هذا الحرس أو هذا الجندي بالخطر الداهم على حياته الشخصية يصبح تلقائيًا يسير مع قائده بينما في الحالات السلمية هؤلاء الحرس كانوا جدًا متعاطفين معنا متعاطفين لدرجة لا تتخيل هؤلاء الجنود كانوا يساعدون المتظاهرين على الهرب كانوا يعطون معلومات للمتظاهرين أن هذه الدورية هنا وهذه الدورية هناك اهربوا من هناك، ولكن في اللحظة التي فيها هذا الجندي نفسه أصبح يعتبر نفسه أنه مستهدف وأن حياته في خطر بمعنى أصبح في داخله في ضميره المبرر للقتل وهذه النقطة بالذات نحن جدًا غلطنا بها ولم نعطها حقها.

أنا هنا أريد أن أقول إنه فعلًا في يوم الأربعاء في 2 (شباط/ فبراير) شهد أحداثًا مهمة من بينها أن الأخت السيدة سهير الأتاسي ذهبت إلى باب توما من أجل التظاهر (تضامنًا مع المتظاهرين المصريين) وكان الأمن يراقبها وكان محتقنَا منها بسبب نشاطها السابق والكل يعرف من هي السيدة سهير، وبالتالي هذا الضابط استفز فقام بالاعتداء بالضرب، وهذه كانت نقطة فارقة يعني الناس هنا إذا كانوا يعتقدون أنه بهذه الطريقة سوف يقمعون الناس بالعكس رد الفعل أنا أظن أنه كان جدًا إيجابيًا تجاه مشاعر الناس تجاه السيدة سهير وتجاه العمل السلمي وتجاه أنه ما هذا النظام التافه الذي الضابط فيه في ساحة باب توما يتورط في الضرب باستخدام اليد على أثر مناقشة بينه وبينها؟! والحقيقة حصلت مجموعة حوادث وإرهاصات يعني جعلت التحضير يبدأ نفسيًا ثم تجهيز باتجاه الثورة يعني في تاريخ 11 شباط/ فبراير عندما سقط حسني مبارك السوريون بالنسبة لهم هنا بدأت الثورة وإذا كنا كما ذكرت عندما سقط زين العابدين [بن علي] عندما جاءني هذا الجار المهتم بالسياسة وبشرني وقال لي: سقط زين العابدين، هنا بدأت أنا أسرح بالخيال وبدأنا نستعد نفسيًا، ولكن ابتداء من 11 شباط/ فبراير مع سقوط حسني مبارك إذًا دقت ساعة العمل وأصبح يجب النزول إلى الساحة ونبدأ عمليًا التخطيط كيف يمكن أن نقوم بثورة ناجحة في ظل نظام إجرامي بهذا المستوى؟

بدأت تتكثف اللقاءات، ولكن لم يكن يوجد اتخاذ قرار بالبدء بالثورة وقيادة إعلان دمشق حتى تلك اللحظة لم يكن يوجد عندها قرار بالبدء بالثورة أو تفعيلها.

قيادة إعلان دمشق كانت تفكر بعدة مناح المنحى الأول هو: مراقبة ماذا سوف يحصل، ولكن نظرة مراقب متفائل يعني للأمانة والإنصاف كل قيادة إعلان دمشق كانت موقنة أن الثورة سوف تندلع في تلك اللحظة وكلها مؤمنة بالتغيير وانكسر حاجز الخوف ولكن بنفس الوقت لا يوجد أي قرار بالبدء بالعمل بالثورة، طبعًا فيما بعد الأستاذ رياض الترك أعلن بوضوح أننا نحن لن نكون قيادة الثورة وهذا كنا نعارضه فيه معارضة شديدة جدًا وأنا برأيي الخاص أن الجهة الوحيدة التي كانت مؤهلة أن تقود الثورة فيما لو تولت وتصدر بيانات وتبدأ بتوجيه الناس كانت هي قيادة إعلان دمشق. 

إنه في تلك الفترة -على الأقل بالنسبة لي ربما- أن الإخوة الذين كانوا مقيمين في دمشق لديهم معلومات أدق وأفضل من هكذا قول يعني لم يكن يوجد قرار ولا يوجد تجهيز عملي لهذا القرار، كان الترقب والانتظار والتفاؤل وتكثيف العلاقات مع الناس، والحقيقة يوجد أمر يجب ألا ننساه أن المجتمع السوري فقير جدًا بالتجربة في مثل هكذا قضايا وبالتالي لم يخطر ببالنا فيما بعد أنه كان ينبغي منذ البداية أن تجهز الأمور نقطة واحد واثنان وثلاثة وأربعة وخمسة ولم نكن عمليًا قد بدأنا بقراءة كتب "جين شارب" توجيه الشعب من الدكتاتورية إلى الديمقراطية والحقيقة هذا كتاب مذهل، هذا لو نحن قرأناه من قبل وجهزنا أنفسنا ربما [استفدنا]... 

كنا فقط نتكلم مع بعضنا أنه يا شباب نحن تجاوزنا مرحلة الاستعداد النفسي وبدأنا مرحلة إرهاصات ما قبل الثورة بمعنى أننا أصبحنا على أعتابها يعني توجد ثورة ويجب أن نكون جزءًا من هذه الثورة ليس واضحًا ماهي الإجراءات التي سوف نقوم بها وغير متبلورة أمامنا، ولكن أصبح يوجد قرار أن هذه المجموعة نحن 15 أو 20 أو 25 شخصًا سوف ننخرط بالثورة في اللحظة التي تبدأ فيها كيف لا نعرف، ولكن وبالتأكيد صار يوجد لدينا قرار بالبدء بالتحريض.

حتى لا نكبر من حجمنا ونقول إنه نحن البادئون بالثورة نحن كنا جزءًا من هذا الشعب السوري.

نحن كنا ننظر على أنفسنا وهذا لا أريد أن أقول إنه تكبير من حجمنا ولكننا كنا نشعر أنه إذا قامت ثورة منظمة نحو أهداف ديمقراطية في دير الزور يجب أن تبدأ من عندنا يعني هل من المتوقع أن تبدأ من التيار السلفي؟ هذا الأمر غير وارد وهل سوف تبدأ من الصوفية؟ هل سوف تبدأ من تحركات غوغائية؟

كانت لدينا القناعة التامة أنه إذا سوف ينجح حراك سلمي في هذا البلد وحتى يكون فعلًا حراكًا سلميًا وينجح يجب أن يمر من خلالنا نحن ومجموعة الناشطين في دير الزور وخصوصًا أنا ذكرت من قبل أنه كانت لدينا تجارب في دير الزور في لجنة نصرة العراق وفلسطين وحضور المنتديات وجميعنا نعرف بعضنا وكما قال لنا الضابط مهددًا لنا: إنهم يعتقلون 2500 شخصًا. وقطعًا في دير الزور يوجد 70 أو 80 شخصًا يتم اعتقالهم في يوم واحد.

بالمناسبة نحن عندما اعتقلنا فيما بعد الثورة أنا اعتقلت في تاريخ 5 تموز/ يوليو عندما أخذونا إلى دمشق كل الوجوه كانت سلمية من الوجوه الفاعلة والمؤثرة في المجتمع.

تاريخ 17 شباط/ فبراير هذا حدث مهم حادثة الحريقة إذًا أصبحت توجد عندنا قناعة أن الناس يمكن أن يتحركوا، وسبحان الله كل محطة لها شعار معين وهذا الشعار يعبر عن مجموعة نقاط أحدها الروح المعنوية للناس ومقدار شجاعة الناس ومقدار تصعيد الأمور ومقدار تماسكها "فالشعب السوري ما بينذل "مختلفة عن: "اللي بيقتل شعبه خائن" وشعار: "اللي بيقتل شعبه خائن" هي جملة تصعيدية أكثر من التي قبلها والفرق بينهما ستة أيام هذه هي في 17 والثانية في 23.

17 كان حدثًا مهمًا خصوصًا أنه تمت تغطيته بالإعلام بشكل جيد يعني محطات الجزيرة وربما أكثر من الجزيرة كانت "أورينت" في ذلك الوقت و"العربية" لأن "الجزيرة" بالمناسبة تأخرت تغطيتها المباشرة القوية للثورة السورية لبعد أسبوعين من بدايتها أنا أذكر "أورينت" كانت في مرحلة مبكرة وأخذت تتواصل مع الناس وأنا أذكر في يوم الثلاثاء 15 آذار حصل لقاء مع حسيبة (حسيبة عبد الرحمن - المحرر).

في 23 شباط/ فبراير أريد أن أقول معلومة لم أكن أعرفها جيدًا، ولكن عرفتها فيما بعد أنه فعلًا بداية الاعتصام كان أمام السفارة الليبية في تاريخ 22 من الطرف الثاني وهذه أيضًا ساهمت في تحريك والذي حصل كان يوجد شيء إيجابي أنه حدث ما قد لا يكون حجمه ضخمًا جدًا، ولكن مجرد وجود مجموعة من الشخصيات تصمد ولو بشكل وقوف سلمي آثاره لدى الناس تزيد من حماسة الناس وتزيد من الروح المعنوية وتعطيها فكرة أن هيبة النظام تنزل.

على أثر الذي حصل في 22 شباط/ فبراير أصبح يوجد دعوة ثاني يوم أنه لنصبح أكبر وهذا الذي حضرناه في ثاني يوم في 23 الشهر وأنا كنت في دمشق وبالتالي فعلًا كما ظهر على لسان عدد من الناشطين أنه أصبح التجمع في حديقة المدفع وكان يوجد شيء ملفت جدًا للانتباه وهو كثرة عدد الشبان وقلة عدد السياسيين وهذه الظاهرة جدًا ملحوظة وهذه نلام عليها لومًا شديدًا.

ربما في اليوم الأول الاعتصام حصل أمام السفارة الليبية كان السياسيون موجودين في الطرف الثاني، ولكن في ثاني يوم في الاعتصام الشعبي التشجيعي لم يكن يوجد سياسيون [عددهم] قليل جدًا.

مازن عادي ينبغي أن يُذكر دائمًا ويُشهد له بالنضال فعلًا وكانت زينب نطفجي رحمها الله.

في هذه الفترة كانت رزان زيتونة قد اتخذت قرارًا بالتواري بينما كان ينزل إلى الساحة زوجها (وائل حمادة) -"رحمه الله"- أنا أعرف 23 شباط/ فبراير، ولكن ليس تواريًا بالأماكن البعيدة جدًا، ولكن مثلًا في مكان بعيد عن إمكانية أن يعتقلها النظام أنا متأكد في 23 الشهر [أخذت القرار] أنا رأيتها في مساء ذلك اليوم وفي الليل اتصل بها زوجها ويخبرها عما جرى يعني أمامي حصلت المكالمة ونحن عندما تفرقنا الناس هربوا باتجاه جسر الرئيس.

في ذلك الوقت لم يكن يوجد عندي تصور واضح لماذا اتخذت القرار بالتواري، ولكن أعتقد أنه كان قرارًا صحيحًا لأن هذا يعطيك فكرة أنه في ذهنها وذهن من حولها وأقصد رياض الترك ربما بدأ يخطط لشيء لم ينفذه بعد وإذا لاحظتم أنه بعد أن بدأت الثورة كانت رزان من أشد المنتقدين لإعلان دمشق وحتى الآن أتذكر "بوست" (منشور) كتبته: أين أنتم يا إعلان دمشق؟! وهذا حصل بعد أسبوعين أو ثلاثة من بداية الثورة يعني يفترض أنتم الجهة الأكثر أهمية والمؤهلة لأن تقوموا بقيادة الثورة تتفرجون! وطبعًا لأسباب ذكرها رياض ترك فيما بعد.

أنا الذي متأكد منه أنه في تاريخ 23 شباط/ فبراير كانت رزان متوارية عن الأنظار والتقينا في مكان بعيد عن إمكانية أن يأتي الأمن ويعتقلها ولذلك عندما يتصل بها زوجها نحن كنا جالسين ونتحدث بما جرى وقلت لها ما حصل معنا في ذلك اليوم وفيما بعد ربما زوجها -رحمه الله- لم يكن لديه الرغبة أن يخبرها في لحظتها لأسباب..

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/05

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالتعامل الأمني والعسكري لنظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/6-31/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

شباط 2011

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-الحريقةمحافظة دير الزور-محافظة دير الزورمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة أورينت / المشرق

قناة أورينت / المشرق

فرع الأمن السياسي في دير الزور

فرع الأمن السياسي في دير الزور

فرع أمن الدولة في دير الزور 327

فرع أمن الدولة في دير الزور 327

فرع الأمن العسكري في دير الزور 243

فرع الأمن العسكري في دير الزور 243

قناة العربية

قناة العربية

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

الشهادات المرتبطة