الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محكمة أمن الدولة العليا وموت حافظ الأسد وتوريث بشار الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:27:37:08

نحن شكلنا لجنة للدفاع عن المعتقلين، كنت أنا الشخص الأول فيها ومعي كوكبة من المحامين المناضلين وكنا ندافع عن المعتقلين أمام محكمة أمن الدولة العليا للدفاع عن القضية، وأنا طرحت فكرة فاجأت المحكمة أن هؤلاء الذين تم اعتقالهم عام 1980 معظمهم في عام 1980 والآن أحيلوا إلى المحاكمة عام 1993 يوجد 13 سنة لم يتم تحريك الدعوى عليهم بعد التحقيق معهم عندما تم اعتقالهم، فالدعوى العامة في قانون أصول المحاكمات الجزائية عليها تقادم، وإذا كان الجرم المنسوب للمتهم جنحوي تسقط خلال ثلاث سنوات، يعني إذا لم يتم تحريك الدعوى خلال ثلاث سنوات تسقط، وإذا كان الجرم المنسوب إلى المتهم جرمًا جنائيًا تسقط بعشر سنوات، ولم يتم تحريك الدعوى خلال عشر سنوات أثناء وجودهم في السجن، وأنا عندما طرحت هذا الدفع الشكلي ولكنه جوهري قلت لهم من تحاكمونهم، كل متهم تقومون بمحاكمته هذا سقطت العقوبة والادعاء بالتقادم لأنه مضى عليه أكثر من عشر سنوات، فقال لي رئيس المحكمة الأستاذ فايز النوري قال لي: يا أستاذ حسن هذا تقولونه في دفاعكم الأخير، يعني بعد أن نسمع ونجري المرافعات، قلت له: كلا، قال لي: هذا دفع شكلي، فقلت له دفع شكلي ولكنه جوهري يدفع به أمام قاضي التحقيق ويدفع به أمام قاضي الإحالة ويدفع به أمام المحكمة يجب أن يُبَتّ به فورًا، وإذا كان تبين للمحكمة أنها لم تقم بتحريك الدعوى العامة وانقضى عليها أكثر من عشر سنوات يجب البت به فورًا ولا يجوز الاستمرار لا في محاكمته ولا اتهامه ولا انتظار الدفوع، فأخذوا بهذا الدفع في قضايا عديدة ولم يأخذوا بهذا الدفع في بعض القضايا التي يريدون الحكم فيها، وفي بعض القضايا أخذوا بهذا الدفع فورًا وتم إطلاق سراحهم ولكن بعض الناس الذين هم لديهم فكرة عنهم ويجب أن تتم محاكمتهم؛ لم يأخذوا بها وهذه نقطة ثانية، والنقطة الثالثة كنا لا نكتفي في الدفاع عن المعتقلين من جميع الاتجاهات إن كان القوى السياسية المدنية أو جماعة "الإخوان المسلمين" أو غيرهم؛ كنا أيضًا نوجه تعميمًا إلى قواعدنا حتى يأتوا من ريف دمشق ودمشق وأحياء دمشق وأحيانًا يأتون من درعا والسويداء ومن النبك حتى يحضروا أمام المحكمة وحولها تضامنًا مع المعتقلين، حتى يرى المعتقلون الناس موجودين وأنه يوجد حشد لأجل محاكماتهم وأننا مهتمون بهم أيضًا هذه نقطة. 

الأستاذ رياض الترك كان في قيادة التجمع، هو كان معتقلًا لمدة 17 سنة، وبعد خروجه حضر في قيادة التجمع، كانت القيادة تمشي باتجاه توحيدي، يعني مثلًا كانت القيادة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي تنشر البيان الذي يصدر عنها، النشرة العامة، المجلة الدورية إن كانت شهرية أو نصف شهرية التي تصدر عنها، تمثل عن قيادة التجمع كل أحزاب التجمع وتيار المستقلين ككل، وعندما خرج الأستاذ رياض الترك وحضر، قال: أنتم إلى أين ذاهبون، ما هي القصة، قلنا له: نحن أحزاب وهذا تجمع، قال: ألغيتم النشرات الخاصة بالأحزاب وأصبح يوجد نشرة للتجمع؟ هل هذا معقول؟ كأنه حزب واحد، لماذا؟ نحن بالعكس كنا؛ مثل التجمع في مصر وإن التجمع في مصر هو تحالف ولكن تحالف فيه تعدد وفيه وحدة، والقضايا السياسية تصدر باسم الجميع كتجمع والقضايا الحزبية والتعميمات الداخلية والتثقيفية تصدر في نشرات الأحزاب والرسائل الداخلية – وأصرّ - وأن نحن لا نقبل ونحن في الحزب الشيوعي المكتب السياسي قبل أن يصبح حزب شعب نحن في الحزب الشيوعي المكتب السياسي لا نقبل ذلك، نحن يجب أن نعود ونصدر نشرتنا ويجب أن يكون لدينا مواقفنا المستقلة، وما يتم طرحه في التجمع الأمور كذا وأنه كل شخص قائم في كيانه ولكن يوجد تنسيق مع القوى الأخرى، وهذا كان رجوعًا إلى الخلف، عمليًا كانت رجوعًا. 

وبعد ذلك بدأ بعد وفاة جمال الأتاسي رحمه الله؛ الخلاف هذا حصل في مرحلة جمال الأتاسي، وكان يشكو لنا الدكتور جمال رحمه الله في اجتماعات قيادة الحزب أن رياض الترك خرج بعقل جديد ويحاول إعادة التجمع إلى الخلف ويحاول أن يلغي دور التجمع الحقيقي كتجمع موحد للقوى من الأحزاب وتيار المستقلين، وقلنا له: إذا أصر على ذلك نحن ماذا سوف نفعل، يعني لا نريد خسارته ولا نريد خسارة الحزب، وافقنا ولكن وكان يشكو من ذلك ونحن صبرنا ولكن فيما بعد بدأ يهاجم التجمع ويقول التجمع ضعيف وليس حازمًا في مواجهة السلطة، وبدأ يهاجم التجمع ويدلي بتصريحات نحن نتجاوز التجمع يعني دفنّا التجمع والتجمع أصبح خلفنا، وكنا نصبر على ذلك ونحترم الرجل ونحرص على بقاء حزبه ولكن هذا الأمر ازداد، عندما بدأ إعلان دمشق أخذ منحى آخر ومع ذلك نحن نحترم الأستاذ رياض الترك أبو هشام حتى لو اختلفنا معه في قضايا كثيرة قبل وبعد إعلان دمشق نحترمه ونحترم نضاله ويبقى شخصية معارضة وأكن له كل التقدير والاحترام.

بعد احتلال العراق في آذار 2003 ودخول بغداد تباين الموقف بيننا وبين أبي هشام (رياض الترك) والحزب حزب الشعب تباينًا كبيرًا، لأننا ضد هذا الاحتلال ضد التحالف الدولي الذي يجتاح العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل التي كانت ذريعة لاحتلال العراق وحماية الكيان الصهيوني، احتلال العراق كان مقدمة وقاعدة انطلاق لاحتلال سورية واحتلال لبنان واحتلال السعودية، والجائزة الكبرى فيما بعد في مصر يعني احتلال مصر هو الجائزة الكبرى، وتجزئة المنطقة إلى كيانات عرقية ودينية ومذهبية وطائفية، هذا كان المخطط مخطط الشرق الأوسط الكبير والجديد، وهو المقصود تنفيذ مخطط باحتلال العراق وبالتالي كانت وجهة نظره واجتهاده أنه هذا نظام استبدادي ولديه جيش عقائدي ولديه أجهزة أمن كثيرة، هذا لا يمكن إسقاطه إلا بتدخل دولي، ونحن لا يمكننا إسقاطه إلا بتدخل دولي كما حصل في العراق وليبيا، وهذا الأمر نحن على خلاف معه ونحن أرسلنا شبابنا لقتال الاحتلال الأمريكي في العراق ونحن أعلنا أننا بقدر ما نحن ضد الاستبداد الداخلي ونأمل على تغيير الوضع للديمقراطية ورحيل رموز النظام؛ نحن أيضًا نرفض التدخل العسكري الخارجي لأن التحالف الدولي عندما احتل العراق ودخل بغداد لم يقل للشعب العراقي أنا أنقذتكم من صدام حسين وهذا بالنسبة لنا دكتاتور أنتم تفضلوا يا أبناء شعب العراق يا أحزاب العراق لوضع الدستور والانتخابات كلا، وإنما وضعوا حاكمًا عسكريًا للعراق اسمه بريمر، ووضع دستورًا لتكريس الطائفية والمذهبية في العراق، وهذا الدستور شارك به عناصر عراقيون وليس فقط الأمريكان، وبالتالي التحالف الدولي عندما أسقط نظام القذافي لم يقل للشعب الليبي أنا أنقذتكم من الدكتاتور القذافي وتفضلوا أنتم يا أبناء ليبيا يا شخصيات يا مجتمع مدني لوضع نظامكم وابنوا ليبيا المستقبل لا، وإنما أيضًا تدخل في كل شيء وبالتالي هذا كان من خلاله، فهو أعطى تصريحًا أنه كان العراق تحت الصفر في مراحل وأصبح فوق الصفر واعتبر احتلال العراق تحريرًا وهذا اجتهاد خاطئ لا نقبل به، ولكن نحترم الأستاذ رياض الترك حتى لو أخطأ.

بعد وفاة القائد المناضل المفكر القومي الوطني والإنساني جمال الأتاسي في تاريخ 31 آذار/ مارس (30 آذار/ مارس - المحرر) بـ 70 يومًا، في 14 حزيران/ يونيو 2000 (10 حزيران/ يونيو - المحرر) مات حافظ الأسد، وقبل وفاته كان قد أعطى حديثاً إلى "صحيفة السياسة الكويتية" أنه أنا أحلم بجنازة مثل جنازة عبد الناصر وتوفي فجأة وهو كان مريضًا، أعتقد أنه توفي وبعد يومين أو ثلاثة أيام حتى أعلنوا وفاته، وأنا كنت في مكتبي في الحجاز خلف مقسم النصر والهاتف الآلي حوالي الساعة السادسة مساءً وتم إعلان أن حافظ الأسد توفي، وأنا بقيت منتظرًا وأنا لا أتوقع خروج مظاهرات ولا مسيرات ولا نواح ولا بكاء لأنه كان يحلم بجنازة مثل جنازة عبد الناصر لم تكن ممارساته لا في أزمة الثمانينات وبعد الثمانينات لم تكن ممارساته ممارسات قائد يرضى عنه الشعب عمل إنجازات ضخمة إلى آخره، لم يخرج أحد، وفوجئت الأجهزة [الأمنية] أنه لم يخرج أحد لا يوجد أحد تحرك، وثاني يوم صباحًا الناس فتحوا المحلات وجاءت أجهزة الأمن وبدأت بضربهم، يقولون لهم أغلقوا المحلات، والذي توقعوه أن يخرج الناس من منازلهم وحتى في ثياب النوم يخرجون حزنًا على وفاته، ولكن لم يحزن أحد على وفاته إلا بعض الموالين، وحتى مسيرات لم يستطيعوا إخراجها وهذا هو الذي حصل تمامًا.

نحن كنا مدركين تمامًا أن ممارسة النظام للحل العسكري في الثمانينات واستمرار آثارها ومفاعيلها الظالمة وتهجير الناس واعتقالهم، ولم يحصل إصلاحات ولا تغييرات الديمقراطية ولم يستجب إلى المطالب الشعبية والنقابية السياسية والنقابية، لم يحصل استجابة لها، كنا متوقعين نحن بالنسبة لنا قلنا إنه توفي وانتهى الأمر، وفوجئنا أنه بدأت ترتيبات وجاءت مادلين أولبرايت إلى دمشق وبدأت التهيئة للبديل قبل وفاته وبعد وفاته، وجاء البديل تعديل دستوري لمادة واحدة من الدستور تتعلق بسن من يصل إلى موقع رئيس الجمهورية وتم تحديد السن يعني بشخص معين الذي هو بشار الأسد أنه من 36 عام وما بعد (متممًا لسن 34 عام - المحرر)، وهذا كان مثار [جدل] حتى الأستاذ منذر موصللي الذي كان عضو مجلس شعب رغب أن يلفت النظر إلى فكرة إيجابية أنه لماذا يجب تحديد السن ب 36 (متممًا لسن 34 عام - المحرر) قولوا مثلًا فوق سن الثلاثين، أو قولوا فوق سن الـ 35 ولا تحددوا سنًا لشخص معين، وقال لهم: أنا لا أتكلم هذا الكلام أنني ضد، ومع ذلك بدأ أعضاء مجلس الشعب المعين بشتمه، وكانوا يريدون إنهاء وجوده وفصله من مجلس الشعب.

مع الأسف الشديد مجلس الشعب لا يوجد فيه انتخابات حقيقية ليعبر عن إرادة الشعب السوري منذ عام 1973 حتى اليوم، ليس هناك انتخابات حقيقية لمجلس الشعب عبر التنافس؛ المراكز الانتخابية؛ عبر الثقة؛ ومرور الناخبين إلى صناديق الاقتراع وانتخاب من يمثلهم، هذا غير موجود، وبالتالي دائمًا مجلس الشعب يأتي إليه الموالون وجميعهم يتم إدارتهم عن طريق جهاز التحكم.

أولًا نحن كقيادة مركزية للتجمع اجتمعت، وعند اختيار مجلس الشعب بشار الأسد اجتمعت القيادة المركزية للتجمع وفهمنا ورأينا الترتيبات الدولية والإقليمية التي ترتبت وأصدرنا بيانًا بصيغة ليست تأييدًا بقدر ما أنه تم فهم ذلك، هل هذا القادم الجديد الذي لم يكن موجودًا في سورية ولم يسيّر أية سلطة، برغم أنه يعيش في بلد ديمقراطي ويدرس طب العيون، هل هو تأثر بوجوده في بريطانيا وهل تأثر في النهج الديمقراطي في بريطانيا وفي البلدان الأوروبية، لعلنا نعرف من أفعاله ما سوف يكون عليه ليس بيدنا أن نحن لا يوجد إمكانية ترشُّح إلا بموافقة مجلس الشعب، ومجلس الشعب لا يوافق على ترشيح شخص من التجمع أو من المعارضة ولا شخص حتى من الموالين إذا لم يكن مضمونًا 200% وبالتالي كان هذا البيان متوازنًا، وعندما حصل خطاب القسم في 17 تموز/ يوليو 2000؛ قبل القسم كان يوجد شيء جديد مغاير لما سبقه، وأي مسؤول سوري من حافظ الأسد إلى رئيس الوزراء إلى أعضاء مجلس الوزراء إلى مجلس الشعب لم يقل أحد أنه يوجد معارضة في سورية، يقولون لا يوجد معارضة في سورية يوجد جمال الأتاسي وحسن إسماعيل عبد العظيم ويوجد رياض الترك يعني لا يعتبرون أنه يوجد أحزاب أو تجمع وطني ديمقراطي ولا يوجد تحالفات ولا يوجد شخصيات وطنية مثقفة مثل ميشيل كيلو وفايز سارة وحسين عودات يعني لا يعترفون بأحد، يقولون في تصريحاتهم لا يوجد معارضة في سورية ولكن يوجد شخصيات، مثلًا جمال الأتاسي شخصية معارضة، مجردًا من عمل الحزب ومجردًا من التجمع الوطني الديمقراطي، ولكن هؤلاء لا يشكلون شيئًا، ولكن عندما جاء هو وخطب في [خطاب] القسم وقال إن النظام ليس لديه حلول سحرية، الدولة والنظام ليس لديهم حلول سحرية، ولا يمكن أن يتم التغيير بجرة قلم، ولا بد من أن يكون تعاون الجميع ولابد من احترام الآخر والرأي الآخر، ونحن وجدنا أن هذه لغة جديدة لم تحصل طوال فترة حكم حافظ الأسد من الحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى هذا اليوم حتى خطاب القسم، وأن هذه لغة جديدة وقد يكون متأثرًا بوجوده في بريطانيا وأصبح لدية عقل جديد، ولكن مع ذلك لم نعتبر أنه سيكون [مختلفًا]، وكان تقديرنا أن حافظ الأسد هو جاء بالرموز العسكرية والمدنية كانوا من جماعته هو الذي أحضرهم وهم جميعهم كانوا تحت ولايته، ولكن بالنسبة لبشار الأسد هم الذين أحضروه ليس هو الذي أحضرهم وبالتالي أحدهم؛ أحد رؤساء أفرع الأمن قال لأخينا رجاء الناصر فرج الله عنه، قال له رئيسنا كان يظن نفسه أنه سوف يطبق الديمقراطية هل يظن الأمر في يده.

بعد خطاب القسم بفترة بدأنا نرى أنه استمر الحراك المدني والمقالات من كبار المثقفين والمنتديات وأصبح يوجد سبع منتديات آخرهم منتدى جمال الأتاسي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/13

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/75-02/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي

منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

التجمع الوطني الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

محكمة أمن الدولة العليا

محكمة أمن الدولة العليا

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الشهادات المرتبطة