القضية الكردية ومطالبها قبل الثورة وبعدها
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:16:20
كان يوجد مناسبة كرة قدم بين فريقين [في القامشلي 2004]، فريق يتبع للنظام وفريق يتبع للمعارضة، وبالمناسبة حصلت هتافات تأييد وحصلت ملاسنات وشجار واستعمل النظام العنف ضد مشجعي قوى المعارضة التي كانت هي عبارة عن التجمع الوطني الديمقراطي في سورية وتيار المثقفين والحركات الوطنية الكردية، استعمل النظام القسوة والعنف وكان يوجد جرحى وتوسعت المسألة، ونحن كتجمع وطني ديمقراطي ومعنا لجان إحياء المجتمع المدني تشكلت في ربيع دمشق في بداية القرن الحالي، يعني رغبنا بعدم تطور المسألة إلى عنف وفتنة وصدامات وأن يكون الحراك سلميًا لأنه يعطي جدوى أكثر، وعلى الصعيد الشعبي يعطي جدوى أكبر، وجاؤوا إلي إلى مكتبي إلى مكان التجمع جاء إلي المثقفون من لجان إحياء المجتمع المدني منهم جاد الكريم الجباعي ومنهم حسين عودات وعدد كبير من المثقفين جاؤوا إلي والأستاذ ميشيل كيلو رحمه الله وكانوا مع فكرة التجمع ورؤية التجمع، أنه علينا أن نقدم مبادرة لوأد أي تطورات وأي فتنة، فأنا اتصلت، كان [هناك] مسؤول تقريبًا في العمل الوطني أو الأمن الوطني (مكتب الأمن القومي - المحرر) الذي أصبح فيما بعد أمينًا عامًا مساعدًا في القيادة القطرية، وكان ضابط في الشرطة، وقلت له: يوجد وفد من التجمع الوطني الديمقراطي ولجان إحياء المجتمع المدني والمثقفين يريدون تقديم مبادرة للتدخل في الموضوع ووضع حد للعنف والفتنة، قال: يا أستاذ حسن إذا تكرمتم تفضلوا حتى نلتقي، وتشاورنا ووافقنا وذهبنا إليه جميعنا ولم يكن القرار مني فقط أو القيادة المركزية للتجمع ولكن كان قرارنا جميعًا أنها مبادرة لتهدئة العنف ووضع حد للعنف، وذهبنا إلى هناك إلى محمد سعيد بخيتان ورحب بنا الرجل ورحب بي كمسؤول عن التجمع الوطني الديمقراطي والمبادرة وأنها مبادرة هامة وأساسية، وقال: نحن نؤيد هذه المبادرة ونشكركم عليها وأنتم ماذا تريدون أن تفعلوا افعلوا تريدون الذهاب إلى هناك إلى الشمال زيارة الشمال نحن معكم في تهدئة الأمور، وذهبنا كوفد كبير جدًا ويوجد ابني ممدوح رحمه الله كان قد جاء من الإمارات ومعه سيارة كبيرة تتسع لسبعة أو ثمانية أشخاص، وذهبنا وكان معي الأستاذ ميشيل كيلو رحمه الله ومعي مثقفون ومعي من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وصلنا في الطريق باتجاه دير الزور ويوجد أخونا محامٍ في دير الزور زكي خرابة وهو في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وأيضًا في التجمع الوطني الديمقراطي، فطلب منا المرور على دير الزور وتناول الغداء عنده، وذهبنا إليه وتناولنا الغداء وأكملنا طريقنا باتجاه الحسكة، ولاحظنا بعد أن خرجنا من عنده أنه يوجد سيارة خلفنا تتابعنا خطوة بخطوة، ووصلنا إلى الجسر المعلق واجتزناه واجتازت السيارة معنا واستمرت في المشي خلفنا حتى وصلنا إلى الحسكة، ثم انتقلنا من الحسكة إلى القامشلي كان الأستاذ عبد الحميد درويش رحمه الله رئيسًا أو مسؤول الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي، ووفد التحالف الديمقراطي الكردي وكان أيضًا مسؤولو أحزاب الجبهة الوطنية الكردية كانوا بانتظارنا، وعزمونا على العشاء عندما وصلنا في مطعم كبير في ضواحي القامشلي، ثم انتقلنا وتكلمنا معهم ورحبوا ورأينا ممثلي العشائر العربية أيضًا التقينا بهم ورحبوا وأجرينا لقاءات هناك جميعهم رحبوا بالمبادرة ودعموها لوضع حد للفتنة، وتمكنا من تهدئة الأمور حتى إطلاق سراح المعتقلين وهذا ما حصل تمامًا.
نحن قلنا لهم بصراحة في الوفد الذي كان معي: استعمال النظام للعنف والقمع هو في غير محله، ولكن أخانا جاد الكريم الجباعي تكلم كلمة قوية وقاسية ورد عليه بخيتان بقسوة وأنا طلبت من محمد سعيد بخيتان عدم الانفعال ومن حق أي أخ في الوفد أي زميل في الوفد أن يتكلم وأنت ترد عليه بالطريقة الحوارية وليس بالطريقة القمعية وهذا الذي حصل تمامًا وفيما بعد ذهابنا أعطى نتيجة بعد زيارتنا لقيادات الحركة الوطنية الكردية والعشائر العربية وجميع الرموز في منطقة الحسكة والقامشلي أعطت ثمارها، حيث تم تهدئة الأوضاع وتم إطلاق سراح المعتقلين ووعد بتعويض المتضررين جميعهم.
كانت كلمة جاد الكريم الجباعي قاسية لم يتحملها محمد سعيد بخيتان وهو إذا تحملها أكيد سيعاقب ويلام من الرئاسة ومجموعة الأمن العسكرية ويجب الرد عليها حتى لا يقال إنه سكت.
في عام 1998 في القرن الماضي أنا في مكتبي في الحجاز أفاجأ بالاتصال من قادة قياديين في الحركة الوطنية الكردية، قالوا: أستاذ حسن نحن نريد أن نراك، قلت لهم: تفضلوا، وجاؤوا إلى مكتبي، قالوا لي: يا أستاذ حسن باعتبار أنك في قيادة الاتحاد والأمين العام المساعد لجمال الأتاسي نريد أن تجمعنا مع جمال الأتاسي، قلت لهم: أهلًا وسهلًا تفضلوا، اتصلت أثناء وجودي في المكتب مع الدكتور جمال في عيادته مقابل السبع بحرات مقابل مجلس الوزراء آنذاك، قلت له: يا دكتور جمال يوجد وفد من التحالف الوطني الكردي من الجبهة الوطنية الكردية ستة أعضاء يريدون لقاءك، قال: تفضلوا، ومباشرة أخذتهم بسيارتي وذهبنا إلى العيادة وهو عادة في العيادة يكون يفحص المرضى النفسانيين ولكن حتى الساعة الواحدة نحن تقريبًا وصلنا الساعة 12:45 أو 12:50 وجلسنا في غرفة جانبية بجانب العيادة ثم دخل علينا وأنهى المعاينة ودخل إلى الغرفة ورحب بنا، فقالوا له: نحن نريد إجراء علاقات مع التجمع الوطني الديمقراطي أنت باعتبار أنك أمين عام الاتحاد الاشتراكي العربي وأيضًا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وهذا تحالف المعارضة نحن حريصون على إقامة تحالف معكم، فرحب بهم الدكتور جمال وقال لهم: أنا أشكركم على هذا الاهتمام وعلى هذا العمل وهذا التوجه ونحن نرحب بكم ونحن مع أن يكون، ونحن نعتبر القضية الكردية قضية وطنية ليست فقط قضية كردية قضية وطنية بامتياز ونحن سنحرص على حقوقكم وعلى موضوع الجنسية ومطالبكم بالجنسية حتى يثبت أنه سوري، وحقوقكم، ونحن معكم.
وبدأت هناك لقاءات إما في منزلي أو في منزل طارق أبو الحسن أو في منزل عبد الغني عياش أو منزل جمال الأتاسي بدأت لقاءات عنوانها القضية الكردية لا يكفي أن أقول القضية الكردية قضية وطنية وإنما؛ حتى إنهم قالوا للدكتور جمال نحن اطلعنا على تعليقك في المقدمة القيمة لكتاب منذر موصلي الذي كان هو مسؤولًا في منطقة الحسكة في كتاب "عرب وأكراد" ومقدمة من 16 صفحة ونحن جدًا نحترم موقفك ونحترم رأيك وبالتالي نريد التعاون.
وبدأنا مناقشات حول القضية الكردية واعتبرناها قضية وطنية ولهم حقوق في التجنيس ولسنا مع تعريب المنطقة وطردهم من مناطقهم، ولكن نحن مع حقوقهم وحقوق كل الجماعات القومية غير العربية من سريان وتركمان وآشوريين ضمن وحدة البلاد أرضًا وشعبًا، وقال لهم: الانفصال خط أحمر والحكم الذاتي غير مقبول في سورية لأنه لا يوجد نسبة كبيرة، ولكن نحن نعتبر كل الوثائق التي خرجت من التجمع والمحاضرات التي حصلت بيننا وبينهم، وكنا ندعو كل قيادات الحركة الكردية فيما بعد انتقلت إلى منتدى جمال الأتاسي وطبع عنها كتاب أن :"القضية الكردية قضية وطنية" بما يتطلب حل عادل وديمقراطي لهذه القضية، هذا تبنيناه في التجمع الديمقراطي وتبنيناه أيضًا في إعلان دمشق وتبنيناه أيضًا في هيئة التنسيق الوطنية في وثيقة التأسيس فيما بعد، وعدم السماح لصالح مسلم محمد، وأكثر من ذلك عند تأسيس هيئة التنسيق الوطنية حضر 11 حزبًا كرديًا، رؤساء ممثلي 11 حزبًا كرديًا منهم عشرة الأحزاب التي فيما بعد علقوا عضويتهم ودخلوا إلى المجلس الوطني الكردي ومنهم حزب الاتحاد الديمقراطي البي واي دي الذين أيضًا علقوا عضويتهم لأننا رشحنا صالح مسلم وجمال ملا محمود رئيس الحركة السريانية، والسعدي رئيس المنظمة الأشورية، رشحناهم إلى مؤتمر الرياض وقبلوا منهم جمال ملا محمود والسعدي مسؤول المنظمة الآشورية، ولكن كان هناك اعتراض على صالح مسلم محمد باعتبار أنه الرئيس المشترك في حزب الاتحاد الديمقراطي بي واي دي، واعترضت تركيا وأخذت المجموعة الدولية بعين الاعتبار ولم تدعه إلى المؤتمر مما أدى أنه في اليوم الذي اجتمعنا به في مؤتمر الرياض الأول تقريبًا في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 (8–10 كانون الأول/ ديسمبر 2015 - المحرر)، وبعد أن استضافت وزارة خارجية الرياض استضافت المؤتمر الدولي للسلام في لقاء أو مؤتمر فيينا الثالث هو طلب أن يستضيف المؤتمر الدولي للسلام في الرياض ووافقت المجموعة الدولية على استضافة المملكة والخارجية السعودية الكيان التفاوضي في الرياض سواء في مؤتمر الرياض 1 أو مؤتمر الرياض 2.
يوجد تياران: يوجد تيار البي واي دي حزب الاتحاد الديمقراطي، وحركة المجتمع الديمقراطي تتضمن مستقلين من الكرد مع الـ"بي واي دي"، وهذا التيار ملتزم بنهج عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا وهو لم يكن يطرح لا فدرالية ولا حكم ذاتي وأنا اطلعت على رسالة موجهة من عبد الله أوجلان من سجنه إلى الرئيس المشترك صالح مسلم محمد عندما كان معنا من مؤسسي هيئة التنسيق الوطنية الرسالة تقول له إياكم أن تطالبوا بالانفصال أو بحكم ذاتي لأنكم في سورية لستم نسبة كبيرة وبالتالي أنتم لكم في أي قرية في جنوب سورية مثل أية قرية في شمال سورية أنتم جزء من الشعب السوري لا تطرحوا الحكم الذاتي ولا الانفصال، ولكن المجلس الوطني الكردي التابع لمسعود البرزاني كان لديه مشروع الفيدرالية والحكم الذاتي وهذا عبر عنه مسعود البرزاني بوضوح في مؤتمر القاهرة الذي أجريناه في 8 و9 حزيران/ يونيو عام 2015 تكلموا وقالوا: شعوب سورية قلنا لهم لا يوجد شعوب في سورية يوجد شعب واحد شعب سوري واحد ومع الأسف حتى إن أخًا من حزب الـ"بي واي دي" يقيم في فرنسا كان يقول الشعوب السورية، قلنا له: لا يوجد شعوب سورية وحصلت إشكالية ثم خرجت أنا وصالح مسلم محمد إلى غرفة يوجد فيها لجنة يعني كانت تشرف على المؤتمر وفيها مسؤول الشؤون العربية الأستاذ نزيه النجاري وكان الدكتور هيثم مناع نائب المنسق العام وكنت أنا وصالح مسلم أوقفنا المؤتمر وخرجنا واتفقنا على أن الشعب السوري هو شعب واحد ويوجد مكونات كردية وسريانية وتركمانية ومكونات أخرى وبالتالي وهذه المكونات لها مطالب وحقوق ضمن وحدة البلاد أرضًا وشعبًا، وعدنا إلى المؤتمر وأقرينا ذلك، وفي المؤتمر الصحفي في البيان الختامي تم التعبير عن ذلك.
عندما تم عقد مؤتمر الرياض الأول وحصل اعتراض على حضور صالح مسلم محمد الذي بقي حتى اللحظة الأخيرة لليلة المؤتمر قبل أن يسافر ينتظر أن يكون في الوفد، وتم الاعتراض عليه وهو لم يقبل، نحن ذهبنا إلى الرياض واستقبلونا استقبالًا كبيرًا جدًا وكنت أنا أجلس بجانب ميسر المؤتمر الدكتور عبد العزيز بن صقر ورئيس الائتلاف يجلس عن يمينه وأنا أجلس على يساره، قال الدكتور عبد العزيز بن صقر وهو ميسر المؤتمر الذي قام بالتحضير للمؤتمر قال: إن هذا المؤتمر يضم كل القوى الديمقراطية الوطنية في سورية وأنا بعد أن انتهى وتكلم رئيس الائتلاف، أنا قلت: هذا المؤتمر لا يضم كل القوى الوطنية الديمقراطية في سورية بدليل أن صالح مسلم محمد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في سورية تم رفض حضوره، وفي اليوم الثاني دعوا إلى مؤتمر هو وحركة المجتمع الديمقراطي وغيرهم دعوا إلى مؤتمر في المالكية حتى يعلنوا الفدرالية.
أولًا سورية ليست معزولة لا عن محيطها العربي ولا عن محيطها الإقليمي ولا عن محيطها الدولي، وكل ما يجري في سورية يؤثر على دول الجوار العربية ويؤثر أيضًا على دول الإقليم ويؤثر على المجتمع الدولي وكل ما يحدث أيضًا على المستوى الدولي وعلى المستوى الإقليمي أو على المستوى العربي يؤثر في سورية، لأن العالم متشابك والعالم قرية صغيرة بعد ثورة التواصل والإنترنت والكمبيوتر والشبكة الإلكترونية، العالم أصبح يوجد تواصل مستمر ويوجد تأثر وتأثير وكان يوجد في لبنان صراع بين تيارين: تيار يسمي نفسه تيار المقاومة وتيار الممانعة، ويوجد تيار المستقبل الذي يوجد به الحريري الأب رفيق الحريري رحمه الله ويوجد فيه أيضًا قوى وطنية ديمقراطية يسارية وغيرها كانت موجودة، وعندما حصل صراع بين التيارين تيار يقول إن حزب الله من هذا التيار يوجد لديه سلاح مقاومة وسلاح المقاومة هذا أحيانًا يستخدم في الداخل وكانت المعارضة السورية أيضًا متأثرة في هذه الوضع وكان يوجد قسم من المثقفين على تواصل مع تيار المستقبل وعلى تفاعل مع تيار المستقبل وأنه يوجد إمكانية لتغيير النظام بالتعاون مع تيار المستقبل الذي يقوده رفيق الحريري ثم سعد الحريري، ولذلك عندما تم اعتقال الأستاذ ميشيل كيلو هو ومن وقعوا على إعلان دمشق بيروت - بيروت دمشق، ونحن كنا منسقين وكنا موقعين وأناس كثيرون كانوا قد وقعوا، وأنا نظمت وفدًا من المحامين أنا شكلت عشر محامين للدفاع عن عشر معتقلين واتصلنا مع مدير السجن وذهبنا إلى هناك، وكان مدير السجن يتعاطف معي بالذات مع التجمع مع حسن عبد العظيم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/11/14
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديالنشاط السياسي قبل الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/75-04/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2000-2015
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
حزب الله اللبناني
المجلس الوطني الكردي
مكتب الأمن القومي في حزب البعث _ النظام
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المنظمة الآثورية الديمقراطية
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي
لجان إحياء المجتمع المدني
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي
تيار المستقبل في لبنان
الحزب الديمقراطي الكردي السوري - جمال شيخ باقي