الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حزب الشعب الديمقراطي وإعلان دمشق والانتخابات في المهجر

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:43:16

طبعًا عندما نسترجع الذكريات في مسيرة الثورة السورية يجب أن نتحدث عن المجلس الوطني السوري، والحقيقة في البداية نحن في روسيا أجرينا اجتماعًا كبيرًا وأعلنا تضامننا أو تأييدنا للمجلس الوطني السوري في بدايته، وكان تجربة تفاءلنا بها كثيرًا، ولكن للأسف بعد فترة قصيرة اقتنعنا أن المجلس الوطني السوري لم يعد يمثل الثورة السورية والشعب السوري بالرغم من أنه نسبيًا كان أفضل من الائتلاف، ولكن ظهر هناك في المجلس الوطني السوري ابتعاد عن الشارع السوري وأيضًا اتضح أن هناك هيمنة على المجلس الوطني السوري وخاصة من قبل الإسلاميين، وأريد أن أذكر مثالًا أنه عندما جئت إلى اسطنبول وقابلت المكتب التنفيذي للمجلس الوطني جلسنا نشرب القهوة أنا والدكتورة بسمة القضماني والاخ عبد الأحد اسطيفو وجلسنا على الشرفة وقلت لهم: هل صحيح أن مكتب الإغاثة رئيسه هو محمد طيفور (محمد فاروق طيفور - المحرر) وأعضاء كل المكتب من الإخوان المسلمين؟ فقالوا: نعم فسألت: لماذا الأموال بيد الإخوان المسلمين، ولماذا لا يكون هناك تنويع؟ فقالوا: نحن نحاول حل هذا الموضوع، وطبعًا لم يتم حله، وأنا هنا لا أعرف التفاصيل وأنا أتحدث بالشيء الذي رأيته، وبالفعل كان هناك هيمنة من قبل الإسلاميين على الأموال حيث تأتي الأموال ويوزعون جزءًا بسيطًا منها لإعلان دمشق عن طريق سمير نشار وترسل إلى سورية.

نحن في حزب الشعب الديمقراطي وهذه التجربة سوف أتحدث عنها ولكن أريد أن أستبق الأمور وأذكر أنني في إحدى المرات طلبت من الأستاذ سمير نشار والأستاذ جورج صبرة أن يتحدثوا لنا عن نشاطهم في المجلس الوطني السوري وعلاقتهم بالإسلاميين لأن السوريين بدأوا يتحدثون كثيرًا وخاصة عندنا في إعلان دمشق أنه ما هو سر هذا التحالف بين إعلان دمشق والإخوان المسلمين في الوقت الذي بدأ فيه الناس ينتقدون المجلس الوطني، يعني الأداء أصبح سيئًا وفي يومها أذكر تمامًا أنه قال رياض الترك: نحن راضين عن عمل الإخوة سمير نشار وجورج صبرة ولم يعطنا مجالًا حتى نناقش هذا الموضوع، وبالتالي أذكر أنه حضر الأستاذ سمير والأستاذ جورج صبرة حضرا اجتماعنا الذي حضره قيادة حزب الشعب وقيادة إعلان دمشق وتحدثوا عن أخبار وقالوا: التقينا مع فلان وتحدثنا مع فلان مسؤول في الخارجية، يعني كلها أخبار ولا يوجد أي تقييم لعمل إعلان دمشق في المجلس الوطني السوري، علمًا أنني أعتبر إعلان دمشق يتحمل مسؤولية كبيرة عن إعطاء دور فعلي للإخوان لأنهم تسلقوا على ظهر الإعلان على أساس أنهم علمانيين متحالفون معنا، ويضعونهم في الواجهة، وانتخبوا في البداية برهان غليون رئيسًا للمجلس الوطني وبعدها انتخبوا عبد الباسط سيدا وبعدها انتخبوا جورج صبرة يعني هذه كلها واجهات، وقالها علي البيانوني بصراحة ويوجد فيديو يقول: نحن وضعنا شخصية علمانية رئيسًا للمجلس الوطني يعني هذه المهزلة لم تعد سرًا وأصبحت معروفة ويجب الحديث عنها.

نحن في الحقيقة في المجلس الوطني تداعينا مجموعة من أعضاء المجلس الوطني، وقلنا يجب أن نجري اجتماعًا للهيئة العامة يعني ندعو لاجتماع للهيئة العامة حتى نصلح وضع المجلس الوطني وهذا أعتقد كان في عام 2015، وفعلًا نسقنا وذهبنا إلى إسطنبول من أجل الترتيب لهذا الاجتماع وجئت أنا والدكتور عمر شعار من موسكو وحضر في اسطنبول أصدقاء آخرون وكان معنا ممثل الإخوان المسلمين أعتقد اسمه عمر مشروح، ولكن اكتشفنا بعدها أن الذي عرقل هذا العمل ووقف ضده هم الإخوان المسلمون أنفسهم والأستاذ سمير نشار وجورج صبرة، كان جورج صبرة هو رئيس المجلس الوطني وبقي سنوات طويلة رئيسًا للمجلس الوطني ولم يستقِل وانتهى المجلس وهو جالس، ونحن أردنا إحياء المجلس وإعادة ترتيبه من القاعدة، ولكن للأسف لم يسمحوا بإعادة هيكلة وترتيب المجلس الوطني السوري.

بعد بدء الثورة وحتى قبل انطلاقة الثورة السورية المباركة في آذار/ مارس 2011 نحن بدأ نشاطنا في موسكو قبل ذلك في شهر شباط/ فبراير وبعد تقريبًا سنة من عمر الثورة نحن بدأنا أنا والدكتور عمر شعار رحمه الله بدأنا نبحث عن حزب سياسي يكون ثوريًا وناشطًا ومتميزًا بفكره السياسي ومعاداته للنظام السوري، فوجدنا أن حزب الشعب الديمقراطي بزعامة رياض الترك هو أفضل تنظيم سياسي يمكن أن ننضم له، ونحن طبعًا شيوعيون سابقون ولكن كنا متوقفين عن العمل السياسي لفترة، وأنا أصبحت أبحث فوجدت صلة مع الدكتور عبد الرزاق عيد والدكتور عبد الرزاق عيد قلت له: أنا أريد أن أتصل بحزب الشعب الديمقراطي، فأعطاني رقم الأستاذ عبد الحميد الأتاسي، وعبد الحميد الأتاسي أدخلنا في مجموعة خاصة بإعلان دمشق على جوجل وأصبحنا نتواصل ونسمع الأخبار، وبعد فترة قررنا أن نقدم طلب انتساب أنا والدكتور عمر لحزب الشعب وهذا كان في عام 2012، أعتقد في آخر 2012 أو في شهر أيلول/ سبتمبر، وقدمنا طلبات انتساب وكانت عن طريق الرفيق فائق المير أبو علي فك الله أسره وهو أسير ومعتقل، وهذا إنسان مناضل لأنه طرح شعارًا عندما بدأت الثورة وقال الآن نحن نعمل عملًا ثوريًا وطنيًا ونضع العمل الحزبي في درجات أقل ولا يجب أن نبقى متمسكين بالمواضيع الحزبية التنظيمية والأيديولوجية، والثورة هي ثورة وطنية وفي يومها أرسلنا له طلبات انتساب وكان تواصلنا معه على السكايب قبل أن يُعتقل، وفي يومها اشتكينا له من الأستاذ جورج صبرة وقلنا له: هو رئيس المجلس الوطني ولكنه لا يفيد الرفاق والأصدقاء والإخوان (الإخوان المسلمين) معششين في المجلس الوطني ولماذا لا يعين بعض أصدقائنا وزملائنا ويوجد أشخاص بحاجة لعمل وهم سياسيون ناشطون، فقال: نحن أيضًا بعد أن أصبح الأستاذ جورج رئيسًا للمجلس الوطني أصبح همه الوحيد البقاء في المجلس الوطني، ونحن أيضًا لسنا سعيدين من عمله وهذا كان كلام فائق المير.

أنا طبعًا دخلت المجلس الوطني السوري ليس عن طريق إعلان دمشق وإنما كمستقل، ولكن بعدها اكتشفت أنه يوجد مجموعة تعمل مع إعلان دمشق ويجتمعون كل أسبوع على السكايب، فضموني إلى المجموعة وأصبحنا نتحدث عن أوضاع إعلان دمشق، وكان يجتمع معنا الأستاذ سمير نشار.

قبل ذلك الأستاذ جورج صبرة زار موسكو مع وفد المجلس الوطني ونسقنا وأجرى أول اجتماع مع فرقة حزبية تابعة لحزب الشعب الديمقراطي، وكنت موجودًا أنا والدكتور عمر شعار وهيثم بدرخان وعادل موسى ومازن بيرم قبل أن يسافر إلى السويد، وهذا كان أول اجتماع وطبعًا هيثم بدرخان وعادل موسى تركوا الحزب لأن موقفهم كان مهزوزًا واستمرينا أنا والدكتور عمر في هذا العمل في الإعلان والحزب.

في إعلان دمشق أنا كنت أحضر اجتماعات "سكايب" لكتلة إعلان دمشق في المجلس الوطني، وكان عددهم 14 أو أكثر قليلًا، وأنا في يومها اقترحت على الإخوة في المجموعة أنه أين هو إعلان دمشق، يعني أنتم تتحدثون عن إعلان دمشق ولكن لماذا ليس له حضور في الدول؟ فقالوا: إنه يوجد لجان، فقلت: لماذا لا يحصل بلورة لهذا الشيء ولماذا لا نعقد مؤتمرًا بحيث يتجدد بعد الثورة، وفي يومها حضر أنس العبدة وقال هذه فكرة جيدة، وقال: أنا أقترح أن يكون الدكتور محمود رئيس اللجنة التحضيرية، وفعلًا باشرنا العمل وقمنا بعمل جبار ثانٍ في 2013 و2014 في شهر كانون الثاني/ يناير وفي 18 و19 كانون الثاني/ يناير عُقد مؤتمر إعلان دمشق في المهجر في اسطنبول وقبل هذا المؤتمر ومن عام 2013 بدأت هناك اجتماعات أسبوعية مع رياض الترك وغياث عيون السود الذي هو الأمين الأول للحزب لحزب الشعب، وفوزي الحمادة أبو الجود، وكنا كل أسبوع كل يوم خميس نلتقي على "سكايب" وكنا نستمع لبعضنا وكل شخص يتحدث بما لديه وكانوا يسألونني عن الوضع الدولي والسياسة الدولية والأحداث، وكنا نسمع أحاديث الرفيق أبو هشام (رياض الترك).

أنا طبعًا كان عندي اجتماعات أخرى مع الأمانة العامة لإعلان دمشق مع سليمان الشمر أبو راوية وكنا نلتقي ونتحدث بشكل مستقل كإعلان دمشق.

نحن كنا في هذا الوضع وأنا سمعت في إحدى المرات من الرفيق رياض الترك أبو هشام، وقال نحن نعول عليك كثيرًا ونعقد آمالًا حتى تقود عمل الحزب في المهجر وأنا طبعًا لم يكن عندي طموح حتى أقود أحزابًا ولا أصبح رئيسًا لأي شيء، والدليل أنه في مؤتمر إعلان دمشق في اسطنبول الذي حصل في بداية 2014 أبلغوني أنه أنت مرشح لرئاسة المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر، وأنا قلت لهم: لا أريد ذلك، فقالوا إن الرفيق رياض ترك أبلغنا بهذا الشيء وقال إنك أنت الوحيد الذي عليك إجماع في قيادة إعلان دمشق، علمًا أنني من حزب الشعب، والمفروض على رئيس المجلس الوطني ألا يكون من حزب الشعب، فقال: ولكن أنت وافقوا عليك ويجب أن تصبح رئيس المجلس، فقلت لهم: أنا لا أريد وبقوا لمدة يومين يحاولون إقناعي وأنا أرفض وبعدها اجتمعت كتلة الحزب في المؤتمر والمؤتمر بالمناسبة حضره 80 مندوبًا وأعضاء حزب الشعب، في المؤتمر كانوا حوالي 24 رفيقًا، واجتمعنا لوحدنا وقلنا تعالوا حتى نبحث، فقال الرفاق: إن الرفيق محمود لا يريد أن يصبح رئيسًا ويجب أن نرشح غيره، فكان هناك عدة مرشحين ومنهم الرفيق أبو رامي فؤاد إيليا، وكان هناك مثنى الشيخ عطية وكان هناك حسان العاني وكلهم بعدها انسحبوا إلا مثنى الذي قال أنا انسحب ولكن بشرط أن ترشحوا ابني بدلًا عني، يعني كان هذا الشيء معيبًا ومثنى بالمناسبة لعب دورًا سيئًا جدًا في تخريب الإعلان بأساليب الكولكة (التملق) والأساليب غير النظيفة، ثم رشحنا أبا رامي الأستاذ فؤاد إيليا، وأنا كنت جديدًا في الحزب بشكل عام ولا أعرف تفاصيل الوضع في الحزب، فذهبنا إلى المؤتمر وتم ترشيح شخصين وهما فؤاد إيليا وحسن شرفو، علمًا أن حسن شرفو كان ضيفًا والدليل أننا أعطيناه كلمة وألقى كلمته كضيف، يعني نحن لم نعط كلمات لأعضاء المؤتمر في الجلسة الافتتاحية إلا للضيوف، وهو جاء من تشيكوسلوفاكيا وليس لديه لجنة إعلان دمشق وهذا الشيء نعرفه جيدًا ونحن بعدها عندما أردنا إحصاء أعضاء المؤتمر كان خالد المصري هو الذي يتفقدهم فسأله هل أنت ضيف أم عضو في المؤتمر؟ لأن عددهم كبير، فقال له: أنا عضو في المؤتمر ولكنه ضيف، فجلس معنا في المؤتمر وليس فقط ذلك، وأيضًا رشحوه وفاز بفارق صوت واحد عن فؤاد إيليا.

الذي رشحه هو لؤي سكاف وهو كان صاحبه وصديقه وأنا بصراحة انزعجت عندما لم ينجح فؤاد إيليا ولكن أنا لا أعرف فؤاد إيليا ولأول مرة ألتقي معه، وأنا لم أعرف ما جرى وبعدها اكتشفت عندما ذهبنا إلى المطعم حيث جاء أحدهم وقال لي: هل تعرف أن جورج صبرة ومثنى الشيخ عطية كانوا يمرون على أعضاء المؤتمر ويقولون لهم لا تنتخبوا فؤاد إيليا لأنه ليس مرشحًا للحزب؟

جورج صبرة ومثنى الشيخ عطية كانوا يقولون إن فؤاد إيليا لا يمثل الحزب، وبالفعل اكتشفنا أن قيادة الحزب وأعتقد أبو الجود اتصل مع بدر عمار حتى يبلغ الناس أن فؤاد إيليا لا يجب أن يترشح ونحن لا نقبل، ولكن نحن كتلة حزب الشعب وعددنا 24 شخصًا ومنهم 22 أو 23 شخصًا وافقوا على فؤاد إيليا يعني نحن رشحناه بشكل ديمقراطي ولكنه رسب وعندما رسب أنا تضايقت، ولكن بعدها عندما خرجنا حتى نتناقش أيضًا ذكرني أحدهم وقال لي: إن حسن شرفو هو ضيف وكيف ترشح رئيسًا للمجلس الوطني؟ فقلت له: هذا صحيح، وقلت له: ادع أعضاء المؤتمر حتى يعودوا إلى القاعة وأنا في ذلك الوقت كنت رئيس المؤتمر، فعاد جميع الناس إلى القاعة وقلت لهم: إن اللجنة المشرفة على الانتخابات سوف تبت بهذا الموضوع، يعني ضيف ترشح وأصبح رئيس مجلس وطني وهذا لا يعقل، ونحن ندعو الأخ حسن شرفو أن يقدم استقالته، ولكنه كان يرفض، وبدأوا يدافعون عنه وبعضهم يقول: هو لديه لجنة إعلان دمشق وهو من إعلان دمشق، يعني حصل حديث طويل وحصلت نقاشات حادة فكان يوجد خلفية للموضوع وهو أنهم لا يريدون فؤاد إيليا لذلك رشحوا شخصًا وبالتالي هم مصرون عليه، فقلت لهم: هذا لا يمكن، وحسن شرفو يجب أن يستقيل، وقلت له يجب أن تستقيل لأنك ضيف وأنا أعرف كل شيء وأنا رئيس اللجنة التحضيرية، فأجبر في النهاية وصعد على المنصة وأعلن استقالته تحت ضغط قوي مني، وأما في المؤتمر يوجد أشخاص أيدوه وخاصة من أشخاص متأثرين بجورج صبرة، وبعدها قالوا: يجب أن نفتح باب الترشيح من جديد، وقلت لفؤاد إيليا أبو رامي أنت الآن أصبحت رئيس المجلس الوطني لأن حسن شرفو انسحب فقال: أنا لا أقبل أن أصبح رئيس المجلس الوطني بهذه الطريقة، ويجب أن ينتخبوني، فقلنا: افتحوا باب الترشيح فترشح عشرة أشخاص، ورشحوني أنا أيضًا، وقالوا لي رجاء ثبت ترشيحك ولا تنسحب، فوافقت وجاء إلي الشباب وطلبوا مني أن لا أنسحب لأن المؤتمر سوف يفشل، لأنه قد يصبح رئيس المجلس الوطني شخص لم نسمع به ولكن أنت الجميع يريدك، فاضطررت وعلى مضض وأنا لم يكن عندي رغبة بهذا الشيء، وقلت لهم: أنا موافق وطبعًا عندما قلت لهم أنا موافق حصل تصفيق في المؤتمر وتقريبًا انتخبوني بالإجماع فتورطت بهذا الموضوع وأنا جئت إلى المجلس الوطني وأنا أريد أن أعمل.

طبعًا انتخبت أمانة عامة للرئاسة: صخر عشاوي وعضوية: المثنى وآخران، ولكن للأسف الأمانة فاشلة تمامًا كانت وما زالت ولم تعمل ولم تشتغل وبالعكس خلقوا لنا مشاكل، ولكن أنا بدأت أشتغل، وأنا مباشرة قدمت لهم مقترحًا فقالوا: هذا المقترح مرفوض وأنت تريد أن تغير إعلان دمشق، وكان المقترح أن يكون هناك مجلس استشاري وننشط عمل الإعلان يعني نشرك أكبر عدد من الكوادر ولا تبقى الأمانة عددها خمسة أو ستة أشخاص وهم المسؤولون عن العمل، وأنا قلت: أريد أن أعمل فقالت لي قيادة إعلان دمشق في سورية، يعني رياض الترك وسليمان شمر، قالوا أنت مهمتك الرقابة على الأمانة العامة فقلت لهم: أنا لم آت حتى أصبح شرطيًا على الأمانة العامة، والأمانة العامة لا تعمل وأنا أريد أن أعمل، وأنا أريد أن أخدم الثورة وأنا لم آت حتى آخذ منصبًا وأنا لا أبحث عن هذا الأمر.

في هذه الفترة دعتني لجنة إعلان دمشق إلى ألمانيا لزيارة ألمانيا، وهم قالوا لي: نحن كان لدينا ثلاثة مرشحين ندعوهم كضيوف ونختار أحد الثلاثة، وقالوا أنت حصلت على أكثر الأصوات فدعوناك يعني هذا ليس نتيجة علاقة خاصة لأنني أغلب الموجودين هناك لا أعرفهم فذهبت إلى ألمانيا وكانت الزيارة عظيمة وهذا كان في شهر نيسان/ أبريل 2014 وذهبت تقريبًا لمدة أسبوع وأجرينا ندوة ضخمة في هانوفر وحضرها أكثر من 300 شخص وتحدثت عن مسيرة الثورة ومآلات الثورة ودروس الثورة يعني أعطيت محاضرة وقالوا لي وقال رياض الترك نفسه قال: هذا أفضل عمل في تاريخ إعلان دمشق قمت به، وأجريت لقاءات مع قوى سياسية وأجريت لقاء مع وزارة الخارجية الألماني مع أعضاء اللجنة، وكان موجودًا الدكتور طلال العدي وبدر عمار وعلي الترك ابن أخي الرفيق رياض الترك؛ محمد علي الترك.

أحمد طعمة بالصدفة يعني نحن كان عندنا ندوة وأنا يجب أن ألقي محاضرة فقالوا لي يمكننا أن ندعو أحمد طعمة حتى يحضر الندوة وهو موجود في هانوفر، فقلت ادعوه، وهو كان رئيس الحكومة فدعوناه فطلبوا مني أن يجلس على المنصة ويتحدث قليلًا وطبعًا أحمد طعمة جلس على المنصة وتحدث عن الحكومة ولكن موضوع الندوة ليس له علاقة بأحمد طعمة.

[أحمد طعمة] هو في إعلان دمشق، ولكن هذه الندوة كانت عبارة عن محاضرة وأنا من يلقيها.

عندما عدنا من ألمانيا وأنا كتبت تقريرًا عن هذه الزيارة، كتبت تقريرًا للقيادة؛ لرياض الترك والحزب وإعلان دمشق، وشكروني جدًا ولكن الذي انزعج من الزيارة هو صخر عشاوي ومثنى، وقالوا أنت كيف تذهب إلى ألمانيا، يعني وكأنني أتجاوزهم فقلت لهم: اذهبوا أنتم وتحركوا واشتغلوا ولكنهم لا يتحركون، وقلت لهم: اسألوا كيف أنا ذهبت وأنا لم أذهب لأن عندي صديق يعني أنا رأيت أن الأمور يعني لا الأمانة تعمل وقيادة الحزب لا تريد أشخاصًا يعملون ويكون لديهم مبادرة ونشاط، وهذا لا يريدونه ويريدون أشخاصًا مطيعين فقط.

في أحد الأحاديث عن طريق السكايب مع رياض الترك وأبو الجود وأبو سلام تكلمنا عن قضايا في الإعلان والحزب، وأنا أبديت رأيي حول إعلان دمشق وأنه لا نستفيد شيئًا بهذا الشكل، وفي يومها قال لي رياض الترك قال لي: يا رفيق لا تخرج عقليتك الجزراوية علينا يعني رأيك غير مقبول، فقلت له: أنا لست فقط جزراوي أنا عقليتي بدوية، وهذا كان آخر اجتماع مع رياض الترك ومع قيادة الحزب، واعتبروا أنه بما أنني اختلفت معهم في الرأي فأنا أصبحت عدوًا لهم وأصبحوا يشهرون بي ويحاربونني واتهموني أنني من المخابرات الروسية، يعني هذه العقلية الإقصائية عقلية إبعاد الآخرين ومحاربة الآخرين وإما أن تكون تابعًا لي أو أنت ضدي، هذا ما رأيته من قيادة الحزب برئاسة رياض الترك للأسف الشديد وقيادة إعلان دمشق نفس التركيبة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/15

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي

كود الشهادة

SMI/OH/46-05/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011 - 2014

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

وزارة الخارجية الألمانية

وزارة الخارجية الألمانية

الشهادات المرتبطة