الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تجهيز مستشفى بكوادر سورية في الأردن لاستقبال الجرحى من سورية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:21:03

بصراحة المجالس المحلية التي كان لها دور كبير لأن تلعب مكان إدارة المناطق المحررة بدلًا عن الفراغ الذي حصل، ونحن يمكن أن نأخذ هذا الموضوع من عدة محاور، وفي البداية كانت طبية ثم أصبحت إغاثية ثم أصبحت لإزالة الأتربة والهدم ثم أصبحت للتعليم ثم أصبحت حكومات، ولكن تطوّرها أخذ وقتًا وهذا أولًا، وثانيًا تغيّرت أسماؤها، يعني اليوم وربما عندما بدأنا نديرها نحن كنا نسمّيها لجانًا محلية ولم يكن اسمها مجلسًا محليًا يعني اللجان المحلية، وكنا ننتقي من كل اختصاص وكل جهة وكل قوى وكل عائلة، وفي تلك الفترة لم يكن يوجد عليها التنافس والسبب لأنه كان يُطارَد من يعمل بهكذا عمل، وثانيًا هي كانت تبرّعًا ولا يوجد خلفها وارد [مالي] وهي كانت ستغطّي الحاجة، وفي البداية كانت تشمل الجميع يعني تشمل المدنيين والعسكريين والأطباء وهي كانت حكومة، وحتى القضاء وحتى جمع النفايات أو الأنقاض يعني كل هذه الأعمال كانت تُناط بهذه اللجان.

نحن كنا نجدها تقدّم خدمات بدلًا من الفراغ الذي حصل بعد انسحاب الدولة من هذه المناطق، يعني الدولة لم تعد موجودة فكان لا بد من سدّ الفراغ، يعني اليوم إذا لم يتم إزالة القمامة فإنها ستملأ الشوارع في المناطق، وإذا حصل نقص في المياه فمن سيأتي بالمياه والمدارس إذا توقّفت؟ من الذي سوف يقوم بالتعليم و[المجال] الطبي؟ والحقيقة أنه أصبح يوجد فراغ في الخدمات وبدأت هذه اللجان بهذه الطريقة وهي سدّ هذا الفراغ.

العسكر كانوا جزءًا لأنه كان معها بعض المقدرات هذا أولًا، وكان لديها بعض الأماكن التي أخذتها مثل المدارس نسترجعها وكان لديها قدرة للدعم اللوجستي بصراحة أو الحماية، وهذه قوى أصبحت على الأرض، وفي المجلس المحلي كان يوجد مكتب قضائي يعني قضاء تابع له، وحتى تلك الفترة كان الدفاع المدني القبعات البيضاء هم جزء من مجلس المحافظات، وعام 2014 أصبح لهم تشكيل خارج (مستقل) عن المجالس المحلية، لتلك الفترة الدفاع المدني كان جزءًا من المجالس المحلية وهم من يزيل الأنقاض وهم من سينقذ وكلها كانت بإمكانيات محلية.

المجلس المحلي في البداية لم يكن اسمه المجلس المحلي وكنا نسمّيه اللجان المحلية وكانت كل منطقة وحدها.

الحقيقة أول فكرة لجمع المجالس على مستوى المحافظات نحن اجتمعنا حتى شهر أيلول/ سبتمبر عام 2012 وهذه أول مرة نجتمع [فيها] في إسطنبول وجئنا من عدة محافظات، وكانت كل اللجان المحلية التي تسمي نفسها المجالس الثورية مثل مجلس حلب الثوري يعني في الحقيقة كانت تسميات مختلفة بأسمائها ولكنها كلها تقوم بنفس المهمة يعني العنوان ربما لجنة أو متبرّعون أو مجلس قيادة ثورة أو مجلس ثوري ولكن في النهاية هو كان يعمل كبديل [عن النظام] وهو سدّ الفراغ الذي حصل في هذه المناطق من أجل خدمة الناس، لأن الناس اليوم والحاضنة المدنية إذا لم تقدّم لها خدمات فهي مشكلة كبيرة وكيف ستساندنا وكيف سوف يقفون معنا وكيف سيثبتون في هذه المناطق؟ فالحاجة هي من طوّرت الفكرة ولكن نحن في الحقيقة أول مرة نجتمع اجتمعنا فيها في إسطنبول وكانت برعاية، ونحن اجتمعنا في تلك الفترة وافتتح الجلسة الشيخ أسامة الرفاعي وأنا هربت إلى عمّان مثل جميع السوريين وجميعنا هربنا وهناك من هرب إلى لبنان ولكننا كنا نخاف من لبنان لأن النظام له يد وأما الذهاب إلى الجنوب لأنه الأقرب والناس الموجودون في الشمال هربوا إلى الشمال والحقيقة نحن كنا نجتمع في عمّان وأصبح كل من ينشق يذهب، وفي وقتها حتى الدكتور رياض حجاب [رئيس الوزراء] انشقّ في شهر آب/ أغسطس [2012]، والشيخ معاذ [الخطيب] وكلنا اجتمعنا في عمّان وكانت تجري اجتماعات تناقش فيها ولا يوجد لدينا خطة واضحة أنه ماذا سنفعل وحتى إنه كان يوجد جزء من الإخوة متنوعون يعني يوجد أشخاص كنا نسميهم في وقتها ملتقى الشام أو هكذا تسمية وكنا نجتمع ونتناقش وماذا يجب أن نفعل.

نحن بصراحة كنا نجتمع كل مرة في منزل ولكنني أعتقد أنه كان موجودًا في الاجتماع كل الأطراف التي خرجت، وكل مرة كنا نجتمع في منزل يعني لم نكن نحتاج إلى فنادق يعني أنا كنت أجتمع في منزل في شارع المدينة وكان موجودًا الشيخ أسامة الرفاعي -أطال الله في عمره- وكان يوجد مجموعة من بعض الأطباء مثل الدكتور أنس الشيخة، وأنا الذي دعاني عندما وصلت واستقبلني هو أنس الشيخة، كل شخص عندما يصل يستقبله الناس وفي وقتها زرت والتقيت مع اللواء محمد حاج علي وهو كان موجودًا في فندق واجتمعنا في منزل الدكتور المهايني (أيمن المهايني - المحرر) -رحمه الله- الذي اغتاله النظام وهو صاحب مشفى المهايني، والحقيقة أنا اجتمعت في منزله مع جميع المشايخ مع أن الدكتور المهايني نزل إلى سورية وتم اغتياله من قبل النظام وهو كان لديه مشفى المهايني الموجود في دمشق.

اجتمعنا في إحدى المرات على الغداء وكان موجودًا الشيخ أسامة والشيخ راتب (راتب النابلسي) والشيخ كريم راجح وكان يوجد مجموعة من المصرفيين المعروفين وكان يوجد شخصيات من دمشق، وكنا دائمًا نناقش ماذا سوف نفعل، ولم يكن يوجد شيء اسمه تشكيل ولكن الذي فعلته أنا في تلك الفترة في عمّان وبسبب اشتداد المعارك هذا أدى إلى اشتداد الإصابات وأنا أسست أول مشفى في عمّان وفي وقتها أخذنا مشفى في عمّان وبعدها أخذنا مشفى ثانيًا والمشفى لم يكن فقط للجرحى وإنما كان أيضًا للسوريين الموجودين في الأردن وأنا أذكر في تلك الفترة أنه تشكّل مخيم الزعتري وكانت تأتي الولادات إلينا إلى عمّان ونحن كان لدينا سيارات إسعاف على الحدود تنقل مباشرة من الحدود إلى عمّان وكانت تكلفة المريض الذي يذهب إلى مشفى خاص جدًا مرتفعة وفي وقتها أخذنا مشفى بطاقم سوري والحقيقة أننا خفّضنا التكلفة من 15,000 دولار إلى 1200 دولار وكان يوجد فرق جدًا كبير بالتكلفة وطبعًا في البداية عندما أخذناه كان مموّلًا من التجار وبعدها بدأت المنظمات تساعدنا بجزء.

بصراحة بعد أن وصلت بعدة أيام أنا بدأت بالتفكير في افتتاح مشفى فأخذت تكسي وقلت له: خذني إلى المشفى، وبدأت أذهب إلى المشافي وأطرح عليهم أنه نحن إذا أردنا أخذ مشفى، والحقيقة أنهم كانوا يستغربون الطلب حتى ذهبنا إلى مشفى عاقلة في منطقة الدوار الثالث وقال: وكم باعتقادك التكلفة؟ وإذا لم تدفع؟ فقلت له: إذا لم أدفع فيمكنك أن تضعني في السجن، وأنا قلت له: أنا أريد إطلاق المشفى وسوف أطلب من التجار والمنظمات الدفع، فقال: أنا سأعطيك المشفى، وهذا الشخص لا يزال على قيد الحياة وهو الدكتور عاقلة، وفي الحقيقة هو فتح مشفاه وهذه تُسجّل له وهو ما يزال [حيًّا] إلى اليوم، وبعد هذه السنوات من حين إلى آخر يتصل ويطمئنّ والحقيقة أنه قال: أنا سأعطيك المشفى ثم ذهبنا من أجل القيام بالإجراءات القانونية وكيف يجب علينا الترخيص فاضطررت إلى تعديل شهادتي في الجامعة الأردنية من أجل الترخيص والحقيقة بعد تعديلها ذهبت إلى النقابة من أجل تسجيلها ولكنني لم أستطع التسجيل في النقابة وعندها طلبت وقلت: إذا أنتم لن تعطونا فأنا أريد منكم إعطاءنا ترانزيت (عبور) حتى نأخذ جرحانا إلى مصر، ثم عدت إلى مشفى عاقلة حتى أعتذر عن الذي حصل ولكن في الحقيقة كان لديه أحد الضيوف ويبدو أنه مسؤول فسألني وقال: أنت إذا أخذت المشفى كم تحتاج من وقت حتى تملأه بالجرحى؟ فقلت له: خلال 48 ساعة، فقال: ابدأ من الغد، وبعدها اكتشفت أنه كان أحد المسؤولين والحقيقة حصلت تسهيلات من الإخوة في الأردن في هذا الموضوع وهذا كان صراعًا مع النقابة أنه يوجد جناح معنا وأنا أعتقد أنه كان يوجد تيار مهم من إخوتنا الأردنيين ساعدنا في هذا الموضوع، وأعتقد الديوان الملكي والأمن كان لهم دور وحتى إننا فتحنا بطواقمنا بشكل كامل بأطباء سوريين وممرضين وحتى عندما كنا نذهب إلى الحدود كان حرس الحدود يسلّمنا الجرحى من الحدود ونحضرهم، والحقيقة الحرس كان يستقبل الجرحى وهذا للتاريخ وحتى أحيانًا كانوا يدخلون إلى ضمن الحدود السورية ويساعدون الجرحى إذا كان يتطلب الأمر وسخّروا لنا الإسعافات وأنا كان عندي بعض الإخوة وكان عملهم فقط هو نقل الجرحى من الحدود إلى عمّان.

بصراحة أغلب الجرحى كانت إصابتهم نتيجة انهدام المنازل عليهم يعني كانت إصابات ضخمة وكبيرة ويُقدّم لها إسعاف في أرض المعركة وتُنقل وكان الذي يدخل لا يوجد معه شيء وهذه كانت هي المشكلة الثانية في المشفى أن الإخوة في عمّان الإخوة [في جهاز] الأمن كان كلما يأتي جريح يجب أن يضعوا عليه شرطيًا وأنا أذكر أنني انتقلت من الدوار الثالث للسابع وقد أخذنا مشفيين فجاء المسؤول الأمني وقال لي: لم يبقَ عندي شرطة وكل الشرطة عندك في المشفى وقال: ساعدني حتى نطلب من القيادة أن يزيدوا لنا العدد لأنه كلما يأتي جريح يجب أن يكون معه مرافق شرطي والحقيقة هذا كان تعاونًا، يعني يأتي الشرطي مع الجريح وعندما ينتهي من الطبابة يجدون له إجراءات لكن كنا نستطيع أن نقدّم لهم مباشرة وحتى إنه طلب مني قائد الشرطة وقال: ساعدني حتى نتكلم مع القيادة من أجل زيادة الأعداد حتى نستطيع توزيعهم على جميع الغرف وقال: إن نصف العناصر الموجودين عندي أصبحوا عندك في المشفى.

بصراحة أكثر الجرحى الموجودين عندنا كانت إصاباتهم قوية وليست عادية، ودائمًا عندي العناية ممتلئة ودائمًا الأسرّة ممتلئة 100% ونحن بعد أسبوع كان عندنا مشكلة، وهي تخريج المريض والمريض يحتاج إلى نقاهة طويلة، وكان يرفض الكثير من الجرحى الخروج ويقولون: إلى أين سنذهب فاخترعنا شيئًا اسمه بيت الجرحى للنقاهة، وأيضًا تأسّست مؤسسات، يعني يأخذون بناء ويوجد في هذا البناء تمريض بحيث نخرجه من عندنا إلى الاستشفاء لأن من لديه جرح فإنه يحتاج إلى عدّة شهور حتى يصحّ ولكن أنت قدّمت له الدعم الطبي ولكن نحن لا يوجد عندنا إلا هذه الأسرّة، والمشكلة عندنا أنه كان يأتي إلينا جرحى ولا يوجد عندنا أماكن ويجب أن يدخلوا العمليات، حتى إنني أذكر أننا كنا نستعين بالشيخ [أحمد] الصياصنة ويقوم معي بجولة على الجرحى ليقنعهم حتى يخرجوا، وأنا دائمًا كل أسبوع عندي جولة أو جولتان مع الشخصيات لأجل إقناع بعض الشباب بتخريجهم إلى منزل الجرحى حتى نستطيع استقبال الجرحى.

أي شخص يأتي سواء من الشخصيات السياسية أو الدينية يعني في إحدى المرات الشيخ [أحمد] الصياصنة وأعضاء الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) وتشكّل الائتلاف في تلك الفترة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012 وشخصيات أدبية يعني أي شخصيات معروفة أو أوجه مجتمعية كنت آخذهم معي حتى يقنعوا الناس أنه أنت إذا لم تخرج ربما..، وحتى كان يوجد الكثير من الشخصيات من درعا من وجهاء درعا.

هم لديهم قناعة وفي داخله لديه قناعة وثانيًا نحن عندما نجد له البديل، يعني أنت ستخرج إلى بيت الجرحى ونحن نعِدك أن: هذا الطبيب الموجود هنا سأرسله لك، وأنا أصبحت أرسل بعض الأطباء يعني حتى الطبيب المسؤول عن الجناح كنت أقول له أن يذهب إلى الجرحى من أجل تشجيعهم وهذا كان تحدّيًا مهمًّا.

كان يوجد أيضًا التحدّي المالي، وأذكر أن وحدة تنسيق الدعم دعمتنا مرّة ونحن كنا مكسورين على رقم كبير والحقيقة الفاتورة كانت تأتي كبيرة وتصل إلى أرقام لأننا كنا نستقبل يوميًا في المشفى ما بين مُراجع عيادة وما بين مريض إلى 500 شخص كل يوم، وهذا الرقم كان جدًا كبيرًا.

في البداية كان الداعمون مجموعة من التجار وبعدها تدخّلت [منظمة] سامز ووحدة تنسيق الدعم والائتلاف أحيانًا كان يدعم بعدما تشكّل الائتلاف، وطبعًا نحن تشكيلنا كان قبل الائتلاف وكانت تأتينا وفود خليجية شعبية وجاء في إحدى المرات وفد المرأة الكويتية حتى يدعم وزارنا بعض السفراء مثل السفير الإماراتي الذي دعمنا والسفير القطري الذي دعمنا، والحقيقة في تلك الفترة والشباب الكويتيون وكان يوجد حراك من السعودية ويأتي الكثير من السعودية، والحقيقة أنه كان يوجد مُناصرة للثورة السورية وخاصة عندما يأتون من أجل الجرحى فإنه أكثر من 85% كانوا من المدنيين بين أطفال يعني طفل عمره سنتان أو عجوز لذلك في تلك الفترة كان يوجد دعم عربي وخاصة خليجي تُحسَب له في هذا الموضوع الإنساني.

بعدها تدخّلت المنظمات مثل سامز وتشكلت سيما في عام 2013 وأوسوم وتدخّلت باقي المنظمات.

كان يوجد تشكيلات تشكّلت من مجلس قيادة الثورة ومجلس قيادة الثورة كان من مجموعة من الشباب الذين كانوا جزءًا منه موجودين وأعتقد أنهم كانوا يسمّونه اللقاء الوطني وأنا على علاقة مع جميع إخوتنا ولكن تعرّفنا إلى بعضنا والتقينا مع العسكريين الذين انشقّوا سواء بشكل عام وحصل لقاء مع أخينا الدكتور رياض حجاب والشيخ أسامة [الرفاعي] والشيخ كريّم [راجح] وأيضا حصل لقاء مع الدكتور كمال اللبواني ولم يكن يوجد علاقة سابقة، وحصلت بيني وبينه علاقة في عمّان مع أننا من نفس المنطقة وأثناء ذهابنا إلى الدوحة تعرّفت إلى الأخت ريما فليحان.

الدكتور رياض حجاب بصراحة كنا نزوره في منزله وهو في الحقيقة تعامل عندما جاء إلى الأردن وكان يتعامل معه أشقاؤنا الأردنيون رسميًا وأعطوه منزلًا بجانب القصر الملكي، والحقيقة تعاملوا معه كرئيس حكومة ونحن نتذكر على الهامش كان الأستاذ رياض سيف يريد أن يقوم بمبادرة رياض سيف، وجاؤوا إلى عمّان بها ونحن كنا في تلك الفترة نتحدّث كما يتحدث الناس اليوم يعني يريدون فعل شيء ولكن لا نعرف ما هو، يعني كنا نجمع الأفكار ولكن على الأرض كان الثوار يحقّقون [أخذ] مساحات واسعة من سورية، وأنا في تلك الفترة كنت أذهب إلى تركيا وأدخل إلى سورية، يعني عندما تحررت المعرة دخلت إليها ودخلت إلى الرقة وفي تلك الفترة كان أشقاؤنا في الأردن تُحسب لهم لأننا كنا نغادر ونعود ولا يسألوننا عن شيء يعني كنا نغادر الأردن ونذهب إلى تركيا بدون فيزا ولم يكن يوجد هذه التعقيدات الموجودة اليوم.

كان مرسومًا بأنه عندما سنذهب إلى قطر يجب أن يتشكل جسم سياسي يعطي صلاحية لحكومة وهذه الحكومة تدير سورية لأن تجربتنا في المجلس الوطني [السوري] فقط سياسة بدون إدارة هذه مشكلة وهذا كان انتقادنا للمرحلة التي قبلنا، وأنا من الأشخاص كنت أقول لهم: لا يكفي اليوم ونحن اليوم عندنا الناس يريدون أن يأكلوا ويتعالجوا ويحتاجون إلى مدارس وهذا لا يمكن أن يتم بدون إدارات.

أنا من الناس الذين تابعت تشكيل المجلس الوطني وكنت موجودًا في سورية وكنت أتابعه بالدقيقة التي تشكّل فيها وعندما أصبح عبارة عن منتدى سياسي فقط هذا أحبطَنا يعني هو عبارة أنه سيذهب لزيارة الدول مثل وزير الخارجية ولكن وزير الخارجية لا يمكنه القيام بدولة، وأنا أعتبر أن عددهم كان 400 وجميعهم وزير دولة ولم يكن لهم شيء على الأرض، يعني نحن اليوم كنا نريد ترتيب الإدارات الطبية والإغاثية على الأرض السورية وكان 70% من سورية معنا، وإذا لم نرتّب هذا الموضوع اليوم فلا يكفي، وأنا دائمًا كنت أقول إننا نحتاج إلى شخصين أو ثلاثة خارج سورية يُديرون الملف، ولكن كيف سنديره داخل سورية؟ وهذه الفجوة بقيت وهذا الخلاف بقي حتى اليوم واليوم لا يكفي الكلام فقط بالسياسة والسياسة هي نتاج انتصاراتك الإدارية والعسكرية وأن يكون خلفك كتلة صلبة وكيف ستصمد هذه الكتلة الصلبة، وهذه الكتلة الصلبة يجب أن تأكل وتتعلّم وتحتاج إلى طبابة ولكن كيف؟ وأنا كنت أحذّر وأقول: لا تذهبوا إلى المنظمات لأنه سيحصل بنا مثل الصومال، ودائمًا كنت أقول: إذا ذهبتم إلى المنظمات ودخلنا في موضوع إدارة البلد من قبل المنظمات وبدون إدارات فهذا الأمر كارثي. 

وهذا المفهوم، وأنا أتذكّر أنني عندما كنت في عمّان كنت ألتقي مع جماعة المجلس الوطني -مع احترامي لهم- وكان يحصل جدال وأقول لهم إنه: اليوم لا يوجد إدارة واليوم بدون إدارات على الأرض لا يمكن أن تصمد هذه الثورة والجميع كان يساير بدبلوماسية ولكن عندما كنا نتكلم بإقامة شيء جديد يجب أن يخرج منه حكومة ويتم تشكيل رئيس حكومة، كما حصل في ليبيا [برئاسة] مصطفى عبد الجليل، ويقود كل الإدارات وهو يكون أمام الدول، يعني أعتقد أنه هذا هو الخلاف الأساسي الذي حصل مع الذين رفضوا أو لم نستطع تسويقه على الأقل للمكونات التي صنعت الائتلاف وأنه يجب أن يكون هناك حكومة والحكومة هي الواجهة ونكون نحن كائتلاف أو أي شكل هو ضابط للعمل الحكومي وليس بديلًا أو رئيسًا، والحقيقة هذا حتى اليوم لا زلنا نشكو منه ولا يوجد عندنا إدارات على الأرض رغم أننا حاولنا كثيرًا في أيام الحكومة [المؤقتة] وأيام الجيش الوطني، والإشكالية اليوم وما هي قوتك اليوم أمام الدول؟ ويجب أن يكون لديك أوراق قوة أوراق القوة التي لديك يجب أن تكون الأرض والإدارات والشعب والانتصارات على الأرض، وهذه لا تتشكل فقط بأن تكون وزير خارجية يعني وزير الخارجية إذا لم يكن لديه جيش خلفه أو دولة فهذا الأمر لا ينجح، ونحن كانت مشكلتنا أنه لم يكن أحد يستوعب هذا الموضوع وأكثر شخص عندما تشكّل كان أخونا مصطفى الصباغ والشيخ معاذ (معاذ الخطيب) ونحن عندما كنا في القاهرة قبل مراكش كان مصر على تسمية رئيس حكومة ولكن لم يكن هناك قناعة بالموضوع.

أنا كنت أعرف أكثر الأشخاص من بعيد، يعني يوجد شخصيات معروفة من بعيد وهي لا تعرفني وكان يوجد أشخاص يعرفونني أيضًا من بعيد، والحقيقة أول لقاء قريب وخاص كان أعتقد مع الشيخ أسامة [الرفاعي] وحمّلته وقلت له: يجب أن تكون ضامنًا يعني تكون صمام أمان حتى نعطي الثقة للكثير من الناس حتى تشارك، والسبب أن الشيخ أسامة وأنا عندما كنت في دمشق في ليلة القدر وحصل اعتداء، الحقيقة كان موقفه واضحًا تمامًا هو والشيخ كريّم بالانحياز الكامل للثورة، هذا أولًا، والحقيقة موقفه أعطاه شعبية مهمة في الثورة يعني اليوم دخلوا واعتدوا عليه في الجامع والشيخ كريّم على المنبر في الميدان كان يقول: لماذا تقتلون الناس؟ وهذا الجهد نحن من عملناه، والحقيقة أنه بدأ يتحدث وكان قريبًا من الناس ولم يكن هذا الأمر مجاملة ويمكن أن نستثمر ونحن نعرف أن شعبنا بشكل عام يُقدّر شيوخ الدين يعني سواء في حلب أو دمشق وفي كل سورية، وحتى غير المتديّن يقدّر رجل الدين، يعني نحن شعب بشكل عام متديّن ويقدّر رجال الدين وهذا موجود حتى لدى باقي الطوائف الدرزية والمسيحية، ورجل الدين له احترام، لذلك أنا كنت أرى أن شخصًا مثل الشيخ أسامة يستطيع أن يلعب هذا الدور.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/21

الموضوع الرئیس

النشاط الطبي في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/80-20/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

وحدة تنسيق الدعم

وحدة تنسيق الدعم

الجمعية الطبية السورية الأمريكية - سامز 

الجمعية الطبية السورية الأمريكية - سامز 

مخيم الزعتري

مخيم الزعتري

رابطة الأطباء المغتربين السوريين -سيما

رابطة الأطباء المغتربين السوريين -سيما

حرس الحدود الأردني

حرس الحدود الأردني

الشهادات المرتبطة