الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اللقاء مع القنصل الروسي في سورية فيما يخص المعتقلين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:52:08

تغص الكلمات في فمي وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي تأكيدي لخبر صدور حكم إعدامه وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، نهاية تليق ببطل مثله، شكرًا لكم فقد قتلتم حبيبي، شكرًا لكم فبفضلكم كنت عروسة الثورة، وبفضلكم أصبحت أرملة، يا خسارة سورية يا خسارة فلسطين ويا خسارتي".

أنه أنا عندما عرفت أن علي مذكرة توقيف، فرع الخطيب حاول أن يحل القصة يعني حاول أن يحل القصة من منطق أنه نحن من يتابعها، لأنه يوجد منافسات بين فرع وفرع، والروس لسبب ما لا يريدون العداوة معي، مع أنه لم يكن عندي أبدًا علاقة معهم، فكانوا يتدخلون ولا ينجح الأمر، والذي حصل أنه بعد 10 أيام من إعلاني عن إعدام باسل وكل هذه الضجة التي حصلت، علي مملوك أصدر قرارًا برفع مذكرة التوقيف عني، وأنا هنا أحسست بخطر جدًا كبير يعني وأنا عرفت من خلال الناس الذين يعملون بالقصة وأعطوني المعلومة، أن علي مملوك أصدر قرارًا، ومنطقيًا يوجد شخص عليه مذكرة توقيف، وهذا الشخص في عز دين (عمق قصة) مذكرة التوقيف هو ذهب أساسًا وارتكب فعلًا ثانيًا، يعني قامت القيامة عليهم، فهل نوقفه أم نرفع عنه مذكرة التوقيف؟ فكان تحليلي وبخبرتي أن كل الدنيا الآن تعرف أنه يوجد علي مذكرة توقيف من فرع فلسطين، والروس يعرفون وتدخلوا، يعني إذا حصل لي أي شيء لا يوجد مجال أن تُنفِى مسؤولية النظام، وأفضل شيء تُرفَع مسؤولية النظام حتى كل الدنيا تعرف أنه رُفعَت عني مذكرة التوقيف، وأنا هنا أحسست أن النظام يحضر لي شيئًا ثانيًا، لأن النظام لن يرتكب نفس الحماقة التي ارتكبها ويعتقلني وتعود وتحصل نفس الضجة، بعد أن أصبحت أنا الآن في هذه الفترة أكثر شخص يُذكَر اسمه، فلن يعيد نفس القصة، وإذًا يوجد شيء ثان سيُدبَّر لي وأنا أحسست بهذا الخطر. 

وجاءت نهاية آب/ أغسطس اليوم العالمي للاختفاء القسري، وكانت "آمنستي" مقيمةً إيفنت (مُناسَبة) في بيروت وتمت دعوتي إلى الإيفنت، ولكنني لم أقل كلامًا لأنني لا أزال متعبة وهذه أول مرة سوف أخرج وأواجه العالم بعد إعلاني عن إعدام باسل، فذهبت كضيفة. وكان يوجد معرض يوجد فيه أشياء تخص المعتقلين وصور، وأخذوا القبعة التي كان باسل جدًا مشهورًا بها ويرتديها، وكان يوجد الكثير من الإعلام والمنظمات ويوجد الكثير من السوريين واللبنانيين والأجانب، وتكلمت فدوى [محمود] وشخص آخر، وطلبت مديرة "آمنستي" في لبنان -يعني بعد أن انتهوا من الحديث- الوقوف دقيقة صمت على باسل، وأنا كانت بالنسبة لي [صدمة]، وعرفت [أنه] عندما تحصل كل هذه التفاصيل هذا يحسسك أنه هل فعلًا هو مات! وأنا وقفت وبعدها لم تحملني قدمي وجلست على الكرسي وانهرت من البكاء وأخرجوني إلى الخارج، وبدأت أدخن وأسترخي، وفي هذه الأثناء حصلت كركبة، وإحدى صديقاتي التي هي انضمت فيما بعد إلى "عائلات من أجل الحرية" رأت هاتفًا معروضًا كغرض يخص معتقلين، وتظن أنه هاتف زوجها فأغمي عليها وأحضروا لها الإسعاف وكان اليوم جدًا دراميًا.

كوني ذهبت إلى لبنان، بعد تقريبًا شهر أو أقل قليلًا من إعدام باسل، فكل التلفزيونات تريد أن تراني وتتكلم معي، وهنا حصل شيء ثان وهي كانت نقلة جديدة وهي أن "بي بي سي" جيزيل الخوري طلبت أن تجري لقاء معنا أنا وفدوى في البرنامج الذي كان اسمه "المشهد" ونحن نتحدث عن قناة جدًا مهمة وعن مقدمة برامج جدًا مهمة، وبرنامج يتم مشاهدته كثيرًا في العالم العربي، وجاءت إليه شخصيات جدًا مهمة، وأنا كنت قد أجريت عدة لقاءات، وأيضًا مع "بي بي سي" أجريت لقاء، وفي الجلسة التحضيرية كنا نشرب القهوة أحست جيزيل أنه لا يمكننا أن نكون أنا وفدوى في حلقة واحدة، فقررت كل شخص في حلقة، والحلقة يتم تسجيلها وتُعرَض فيما بعد، وأنا لم أكن أعرف الأسئلة وأنا لم أُحضِّر شيئًا وكانت الحلقة جدًا جيدة وهي فعلًا دمعت مرتين، وكانت جدًا مؤثرة والحلقة لم تُعرض في وقتها لأنهم يسجلون ويعرضون حلقات، وعُرضَت بعدها بشهرين في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر أو في منتصفه يعني في الشهر الـ 10 ولكنني لا أتذكر بالضبط.

فعدت، ويبدو أن هذه الطلعة إلى بيروت جعلتني أتماسك أكثر فقررت أن أكمل مهمتي بما يتعلق بالمعتقلين بطريقة مختلفة، وأنا كنت أفكر أساسًا أنه قد أصبح وقت إحدى الأدوات التي لم نستخدمها بالكفاح في هذا الملف، وهي التفاوض، فطلبت من حسن عبد العظيم أن يأخذ لي موعدًا في السفارة الروسية وأخذ الموعد مع القنصل الروسي، وطبعًا حسن عبد العظيم أرسل معي أشخاصًا آخرين والقنصل الروسي كان مهتمًا أن يلتقي مع هذه البنت، الذين هم أخبروها بوفاة زوجها وأرسلوا لها عزاءً ورفضت رؤيتهم. 

فتكلمت بملف المعتقلين، وطبعًا لأول ساعة كانت وكأنك تتكلم مع النظام، وأنا لا أريد أن أذكر أسماء لأنه يوجد أسباب سوف تأتي فيما بعد، لأن هذا الشخص نفسه قال لي: اخرجي من سورية ولا أريد أن أذكر أسماء، مع أن الذي سوف يشاهدني سيعرف من هو القنصل في وقتها. 

بعد أن أخذنا وأعطينا كثيرًا، وهو رأى أنني لا أتكلم الجملة المعتادة وهي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وهم قرروا أنهم جميعهم معتقلون سياسيون، ومن يسمع أنهم معتقلون سياسيون يظن أن كل سورية ناشطة سياسيًا، فقال: أنت تتكلمين شيئًا مختلفًا، وأنا لأول مرة أسمعه، وطلب مني دراسة مختصرة جدًا من صفحتين فأرسلتها، وأرسلها إلى لافروف، وفي هذه الدراسة أنا كنت أركز على موضوعين، حقنا كعائلات أن نعرف ماذا حصل، وموضوع التعذيب. وبعدها جاءت النتيجة يعني في 2018 جاءت نتيجة هذه المفاوضات التي أنا جلست [فيها]، والجلسات التي جلستها مع الروس والدراسات التي أرسلتها لهم، يعني حصل شيء إيجابي.

التنسيق لم يحصل مع أحد، وأنا لا يوجد عندي تواصل مع الروس فطلبت من حسن عبد العظيم أن يتم هذا التواصل، وفي وقتها حركة "عائلات من أجل الحرية" نحن كنا قد أصبحنا 7 أشخاص وانضمت غادة أبو مستو وهالة الغاوي، وفي وقتها فقط أنا وفدوى لم يكن لدينا مشكلة أن نتحدث مع الروس، والبقية كانت تحصل معهم معارك.

سورية كلها أصبحت في يد روسيا، وروسيا ليست منخرطة في ملف الاعتقال، وهي ليست مثل إيران وحزب الله، وقد لا يكون دورها سلبيًا فيه، وروسيا تؤسس لإمبراطورية جديدة في سورية وهي تريد أن تبني شيئًا مستدامًا في سورية، ومن مصلحتها أن تفعل شيئًا حسن النية مع الشعب السوري، وهي تقصف في أماكن وتطبطب في أماكن، وأنا قلت حتى أجرب، وأنا في النهاية كان يمكنني الحديث مع إيران أيضًا بهذا الموضوع وأنا في النهاية عندي مطلب وأنا واقعية جدًا وأنا مهزومة الآن، وعندي مطلب جدًا مهم وأمري في يد هؤلاء، ولكن النقطة هي أنني عندما جلست مع القنصل قلت له: عندما كان زوجي على قيد الحياة أو لم أكن أعرف أنه ميت كان لا يمكن أن أراكم، وأنتم تعرفون أنني لن أطلب طلبًا يخصني، والآن عندما مات باسل أصبح يمكنني أن آتي بكل ثقة وبكل راحة ضمير وأتكلم من أجل باقي المعتقلين، وأنا لم أكن أريدهم أن يتدخلوا أبدًا من أجل باسل.

أنا تكلمت بأريحية عن الروس نفسهم يعني أنا عندما قلت له ذلك، قال: ولكن نحن أصدقاء للمعارضة، فقلت له: عن أي معارضة أنت صديقها، وأنت تقصفني، وتحتل بلدي! وأنا الآن جئت بموضوع استراتيجي لي ولكم، وأنت خصمي، وأنت تدعم الطرف الذي يقتلني، الذي أنا بسببه لبست الأسود، ونحن لسنا أصدقاء، ولكننا مضطرون أن نتحدث مع بعضنا، وأنت وافقت على استقبالي فكنا جدًا واضحين.

لا يمكننا أن نقول العدد كم ألف(عدد المعتقلين)، ولكن الأعداد كانت خيالية، هناك مئات الآلاف..

هو كان رده الأول يعني: قبل أن يعطيني مجالًا حتى أتحدث وأستفيض أن هذا البلد يوجد فيه صراع، والنظام يقول إرهاب، وأنتم تقولون ثورة، ولكن يوجد صراع، وفي الصراعات تحصل الاعتقالات، وأنا هنا قاطعته، وقلت له: أنت كروسي تمثل الدولة الروسية، أكيد هذا رأيك، ونحن لسنا مختلفين، وأنا كنت جدًا واضحة وقلت له: أنا لا أقول لك أنه لا يحصل اعتقال، وأنا جئت حتى أتحدث بالقانون فقط لا بمشاعر ولا بسياسة، وأنا أقول لك: نحن كعائلات يجب أن نعرف أين هذا أولًا، وثانيًا: تم اعتقال الناس ولا يوجد مجال أن تكون مدروسة مذكرة التوقيف [مدروسة] و[لا] توجد دلائل حتى يعتقلوا الناس، ولا يوجد مجال إلا أن تُهدر كل معايير المحاكمة العادلة، وخاصة في دولة مثل سورية، ولكن لماذا التعذيب؟ وهو عندما رآني أتحدث بنفس مختلف يعني أنا حاصرته ولا يستطيع أن يهرب، وماذا سوف يقول؟ هل سوف يقول: نحن ساديون ومختلون عقليًا ونريد تعذيب العالم!

هم مثلهم، ولكنهم في سورية لا يفعلون مثلهم، ولكن في روسيا والدول التي تتدخل فيها روسيا يوجد نفس الشيء، والنظام من أين تعلم؟ هو يعترف أنه يوجد ديكتاتورية في سورية ويوجد قمع، ولكن إدخال الإرهاب والتطرف [غير مقبول]، فقلت له: هل أنا من أدخل الإرهاب والتطرف، يعني التطرف ماذا سيعطي سوى التطرف، فقال: يجب علينا أن نعالج كل مسألة لوحدها، [هذا] برأيه، وبعدها نعمل على بناء الديمقراطية في سورية وحقوق الإنسان، وأنا أضحك وأقول له: أنت روسي وتمثل الحكومة الروسية هنا، ولكن بغض النظر يجب أن نبقى في موضوعنا، ولا نريد أن نحاضر على بعضنا كل شخص ما هي طريقته ونظريته للتغيير الديمقراطي.

هو صاحب سلطة، وهذا الكلام في نهاية عام 2017 في صيف 2017 في شهر أيلول/ سبتمبر، يعني أصبح العلم الروسي موجودًا، وعدا العلم الروسي الموجود يعني أنا أحيانًا كنت أدخل إلى أماكن معينة في المزرعة، لأن السفارة هناك، فيوجد روس يمشون معنا في الشارع. وأيضًا من أحد الأمور لأنني أصبحت أذهب كثيرًا إليهم من الأمور التي قالها لي: إنهم ينامون في السفارة وهم لا يأمنون على أنفسهم وهم يخافون ولا يخرجون بدون مرافقة وينامون في السفارة، يعني هم يعيشون في السفارة، يعني هم ليسوا جدًا سعداء، ويحسون بأن الشعب السوري أبدًا لا يرحب بهم وقال لي: إن أشكال الروس دائمًا تظهر بأنهم روس، وفي المنطقة التي توجد فيها السفارة يوجد نظرات كره تجاهنا، وزملاؤنا في اللاذقية في [قاعدة] حميميم نفس الأمر في شوارع اللاذقية مع أن اللاذقية ودمشق [مع النظام] ونحن لا نتكلم عن مناطق معارضة، وحتى دمشق تُعتبر ليست منطقة معارضة.

هي القصة أنه أنت عندما تفاوض أحد على شيء أنت يمكنك أن تعيد نفس الكلام وتقدم حججك نفسها وأسبابك 5 أو 6 مرات لأنه عندما يأتي شخصان إلى المفاوضات كل شخص يضع في باله شيئًا معينًا، وهو أن وجهة نظري هي الصحيحة ويجب أن تمشي عليه، وهذا يجعلنا كبشر نضع بلوك على دماغنا، بأننا لا نريد أن نسمع ولا نريد أن نتأثر أو نتغير، فأنت تحتاج إلى الكثير من الجلسات حتى تخلص نفسك من هذه القاعدة وتستطيع أن تسمعه ويسمعك، ونحن وصلنا في النهاية إلى صيغة أنه يوجد شيء مخيف في الكشف عن مصيرهم، والأغلب ميتون، ولكن قولوا لنا بأنهم قد ماتوا، حتى ننتهي، يعني على الأقل يوجد أمور إدارية تبقى عالقة، وأنا الآن جاءتني 3 تأكيدات على موت زوجي وأنا في الدولة لا أزال متزوجة، وأنا كيف سوف أكمل حياتي، وهذا مثال بسيط، وهذا الأمر كانوا يسمعونه جدًا وأن هذا الأمر لا يجعلنا نخسر شيئًا، ولا يأخذ النظام إلى محاكمة، ويُبيض وجهنا حتى أمام الرأي العام لأن الروس هم ليسوا فقط مع النظام وهم سوف يكسبون تأييدًا دوليًا حتى يبقوا في سورية، وهم جدًا لهم مصالح، ويفعلون أي شيء له إيجابية حتى بالنسبة للمجتمع الدولي أو حتى ليُظهِر للأمريكان أننا نحن قمنا بإنجاز في هذا الملف، وأنتم لم تستطيعوا فعل شيء، مع التذكير أن مسار أستانا كان قد بدأ التحضير له، الذي هو يوجد فيه مجموعة العمل واحد، مهامها هي موضوع المعتقلين والتي هي عبارة عن أمريكا وروسيا وإيران وتركيا وهم يريدون أن يُظهِروا أنهم يحققون شيئًا في هذا الملف.

هو القنصل [اللقاء كان] مع القنصل ولكن في السفارة هذه الزيارات انتهت في يوم رأس السنة 2017 و2018 عندما استدعوني، وهنا يوجد شيء مهم وهو أنني كلما أخرج من السفارة كان الأمن يتصل معي، والأمن موجود على باب السفارة ويأخذ معلومات، وكان أمن الدولة يتصل معي ويسألني: ماذا كنت تفعلين في السفارة الروسية؟

اتصل معي (القنصل) في يوم رأس السنة وقال لي: من الضروري أن تأتي إلي، وأنا ذهبت بفستان سهرة ومكياج، وقال لي: يجب أن تخرجي من سورية وأنا سوف أشرح [القصة] في وقتها الزمني لهذه القصة لأنه في 2017 حصلت الكثير من الأمور معي، وهنا كانت حركة "عائلات من أجل الحرية" تتطور وحصل لقاء ثان في بيروت وأنا لم أستطع حضوره، وبعدها بدأنا نحضر لشيء اسمه "باص الحرية" في لندن وكنا قد أصبحنا 7 أعضاء، وهذا في الربع الأخير من 2017.

في الربع الأخير من 2017 كان يوجد السفر إلى لندن والرياض والبوسنة وجنيف.

هذه الجدالات كانت ستصل أحيانًا إلى الضرب وأنه لأنني لا أزال في سورية فأنا يتم تخويني وأنا [علمًا أنني] أعلنت عن إعدام زوجي، و[أُتهم] أنني دائمًا أدافع عن النظام، وأنا قيلت لي هذه الجملة: كيف نتحدث مع المحتلين الذين يقصفوننا؟ وأنا أقول: تفضلوا، أعطونا خيارًا آخر.

أنا تركت الحركة منذ سنة، ولكن قبل أن أتركها كان الجميع مقتنعين أنه نحن يمكننا أن نتحدث مع روسيا وإيران، وإنني لو أنا كنت في السجن، في ساعتها سأقرر إذا [كنت سـ] أتحدث مع الروس أو لا أتحدث معهم، ولكنني الآن المفروض أنني أناضل من أجل أشخاص يذوقون أشد أنواع العذاب وسوف أتحدث مع القرود، وهذا الشيء لا يخصني، وهذا الشيء يخص القضية التي أتكلم فيها، ولا يمكنني أن آخذ قرارًا بالتحدث مع هذا أو لا أتحدث مع هذا، وشيئًا فشيئًا بدأت تتغير وجهات النظر، ولكن كانت الصعوبة هي نظرات أنه [في إقناعهم].

للأمانة التاريخية عندما بدأنا تأسيس الحركة، وأنا كان عندي مشكلة استمرت منذ أن دخلت إلى الحركة حتى خرجت منها، وهي آمنه خولاني، ولكن لم تكن فقط القصة بسبب آمنة خولاني لربما أنا أيضًا بالنسبة لها مشكلتها في الحياة، ولكنني كنت شخصية جدًا حدي وجدًا استفزازي والأنا عندي جدًا كبيرة يعني أنا إذا أردت أن أقول مثلًا: هذه تحصل وهذه لا تحصل، أنا لم أكن أقولها بالطريقة اللطيفة التي أنا الآن اشتغلت كثيرًا على نفسي حتى أستطيع أن أقولها، وكنت أقول هذا عملي، وأنا أفهم به، بمعنى أن الآخر لا يفهم، فكنت أنا شخصية جدًا صعب التعامل معها واشتغلت على نفسي كثيرًا حتى أخرج من هذه الحالة، وجدًا اشتغلت على نفسي حتى أسيطر على الاستفزاز، لأنني شخصية أستفز بسرعة وأُستفز بسرعة ولا زلت، ولكنني جدًا أعمل على نفسي، فكان وفي إحدى المرات كانت ستصل الأمور إلى الضرب بيني وبين آمنة لأنني تُخوِّنت وأنا لست مضطرة أن أُحضِّر براءة ذمة، وأنا الآن أعلنت عن إعدام زوجي، ولا يمكن تخويني فقط لأنني في سورية، يعني هذه النظرة أن كل من بقي في سورية هم خونة! وأنا برأيي أن الثورة هي في سورية وبمجرد أن الشخص لا يزال يستطيع التنفس فهذا يُعتبر ثائرًا، ونحن كلنا في الخارج وعلينا أن نسكت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/30

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-44/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2017

updatedAt

2024/05/20

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المزرعةمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

قناة ال BBC

قناة ال BBC

عائلات من أجل الحرية

عائلات من أجل الحرية

الفرع الداخلي في أمن الدولة 251 - الخطيب

الفرع الداخلي في أمن الدولة 251 - الخطيب

السفارة الروسية في دمشق

السفارة الروسية في دمشق

الشهادات المرتبطة