محاولات بناء الشبكات الحراكية وبدايات ظهور السلاح
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:17:33:16
أكيد في بداية الحراك الثوري لا يستطيع أبو جمال ( عبد الناصر ملص، زوج الشاهدة - المحرر) ورفاقه الموجودون في المعرة أن يكون لهم ذلك التأثير، فحاول أبو جمال التواصل مع كثير من الشخصيات، كان بشكل مسبق عنده خلفية عنهم هم معارضون للظلم والاستبداد من ضمن الشخصيات التي تواصل معهم كان عبد المجيد منجونة والأستاذ حسن عبد العظيم في دمشق حاولوا التوصل مع بعض ليضعوا خطوطًا عريضة لمسار الثورة بشكل صحيح، كان أبو جمال مقتنعًا أن الثورة يجب أن يقودها شريحة كبيرة من المثقفين والواعين حتى لا تحيد عن مسارها الذي هي بالأساس قامت من أجله، وللأسف كلنا نعرف أن الثورة السورية كانت تفتقر لهذا الشيء، كان عدد كبير من المثقفين أخذوا الحياد كانت مواقفهم ليست واضحة من الثورة، وهذا يمكن في النهاية جعل الثورة تدخل مسار التسليح والأسلمة، لعدم وجود الوعي الذي يُعتمد عليه، ومن انخرط في الثورة وأكثر الناس التي كانت عندها الحمية والحماس عامة الناس، العامل وفئة بسيطة من الناس لم يكن لديهم التفكير أو بعد النظر، يعيشون كل يوم بيومه، ليس عندهم شيء يخافون عليه، فقاموا بحماس واندفاع لأن إحساسهم بالظلم كان كبيرًا وجدوا الثورة منفذًا لهم، وإذا نجحت الثورة إن شاء الله يسترجعون جزءًا من حقوقهم التي سلبها النظام منهم، أما المثقفون فكان دورهم سلبيًا للأسف لم يأخذوا دورهم الذي يجب أن يقوموا فيه.
بعد أول اعتقال لأبي جمال صار أغلب الناس في المعرة الذي يعرفه أو لا يعرفه صار يحضر ليسلم عليه، أو إذا عنده أي شيء طبعا جاء يُسلم عليه وهم بالأساس معارضين أو ذاقوا ظلم النظام.
أول لقاء كان لأبو جمال مع جمال معروف كان من الناس الذين حضروا وتعرف عليه، كان أبو جمال لا يعرفه، فهو كمجموعة من مجموعة من الشباب وهو خارج من الباب قال له: أنا فلان، ماذا تريد؟ وأي شيء يلزمك لتنظيم صفوف الثورة بشكل صح أنا معك، اتفقوا بذلك الوقت أن جمال أخذ على عاتقه أن جماعة الجبل كلهم يتواجد معهم ويتفق معهم ويأتون إلى المعرة للتظاهر، المظاهرات الكبيرة تكون باجتماع ريف المعرة كله في المعرة، كان الخط الذي اتفقوا عليه هو الطريق العام، نقطة التواجد بينهم وكانت كل جمعة الأعداد تزيد أكثر من قبل لدرجة أن المظاهرة الكبيرة في المعرة التجمع على الأوتوستراد، كان النظام انهار جن جنونه.
بنفس الوقت المظاهرة كانت عند الأوتوستراد، جاءت قناة الدنيا مع مجموعة من المصورين مع مجموعة من البلطجية أعين النظام، ويتصورون معهم أمام المتحف، يعني المعرة ما فيها تظاهرات شعب مسالم وبنفس اللحظة التي كان فيها التصوير كنا في المظاهرة عند الأوتوستراد، رجعنا من المظاهرة مررنا من أمامهم إجباري مكتب أبو جمال عند المتحف، رأينا سيارة قناة الدنيا أمسكوهم وقتها جماعة كفروها يمكن أو كفرنبل عملوا لهم أكل مرتب للمذيعة وللطاقم كله، يعني بنفس الوقت شوف الجرأة التي عندهم والكذب والتزوير، هذا اليوم لا ننساه أبدًا.
في بداية الثورة كانت السهرات بشكل يومي والتجمعات بشكل يومي بين أهلي وأهل أبو جمال، والحديث دائمًا عن الثورة، وماذا ممكن يصير بالمستقبل؟
أذكر في إحدى السهرات كان عمي هيثم العقيد هيثم عفيسي هو عمي، كان ضابطًا، في بداية الثورة كانت تصير نقاشات ويحتد الكلام بينه وبين أبو جمال كان عرف الظلم لأنه في الإطار شاهد مدى حجم الظلم والاستبداد الموجود فيقول له: أبو جمال أنتم لستم بحجم النظام، ولا تتخيل ماذا يمكن أن يعمل النظام إذا فعلا قمتم بالثورة، مستحيل سيُبيد سورية، أنا داخل الدولة واعرف كيف يتعامل مع الناس؟ يقول له أبو جمال: والله لنسقط بشار (بشار الأسد) وكل من مع بشار، وأنت إما مع الثورة أو مع النظام، فقال له: أنا لست مع الظلم ولا أتكلم هذا الكلام لأني لست مع الثورة، لكن لا أستطيع وإذا شعر النظام أنني متواجد مع شخصيات كهذه [معارضة] لن يسكت، يعني رصاصة وما كانت، ولا يُهمه الموضوع.
كان نفس عمي هيثم كان ضد النظام وهيكليته، ولا يستطيع فعل شيء ومن يرى الظلم منهم يبقى عنده خوف؟ وحتى بالأخير لم يسلم منهم تم استدعاؤه أكثر من مرة للتحقيق معه، وضعوه فترة من الفترات تحت الإقامة الجبرية ربما لمدة 15 يومًا ومرة ثانية زادت الفترة أيضًا داخل سكنه.
كان له أولاد يمكن ابنه جميل اعتقلوه من الإنشاءات لأنه احتد نقاش بينه وبين أحد أصدقائه، وكان أولاده واضحين وصريحين أكثر منه بالنسبة للحراك الثوري، كان خائفًا، الخوف مسيطر عليه بعدها انكسر حاجز الخوف داخله انكسر هذا الحاجز بعد أن اعتقلوه، اعتقل تقريبا شهرين أو ثلاثة أو أكثر يمكن اعتقلوه هو وأبو جمال بالتتالي، وأفرجوا عنه قبل أبو جمال.
بيتنا كان يُطل على وادي الضيف مباشرة، وقت صارت منطقة أهلي فيها نوعًا ما أمان أكثر الأمن لا يقترب منها متل العادة هذه المنطقة موالين للنظام أكثر، نحن أذكر كنا في بيت أهلي، وكان أهلي حتى في حلب ليسوا موجودين، أنا وأبو جمال والأولاد تم الحشد لمظاهرة حشد الهمم متابعين العشائر ليكونوا مناصرين للثورة، وطبعا أكيد نعرف مدى تأثير العشائر بأي موقع كان لهم تأثير ملحوظ، يعني إن أحبوا الثوار يكون لهم جمعة باسمهم حتى يكونوا مناصرين للثورة.
أذكر التاريخ كان حزيران / يونيو 2011 كانت المظاهرة كبيرة، والأمن كان قبل بيوم من المظاهرة كنا متوقعين النظام يعمل شيئًا يُفاجئ فيه الناس، "جمعة العشائر" أكيد سيكون فيها سلاح حمية العشائر وسيكون لهم دور، نعرف العشائر بالحالة العادية حين لا يكون أي خلاف أو صدام ممكن يرفعون السلاح، لكن الشباب الذين تواصلوا معهم يا جماعة نرجو عدم استخدام السلاح، استغل النظام هذه النقطة وجهز نفسه لأن كثير من الناس ستحمل تضعه في السيارات.
خرجت المظاهرات أذكر كانت في شارع الكورنيش، من بداية شارع الكورنيش إلى طريق الأوتوستراد، فالسلاح تجده بالأرض، هناك سيارة كانت ممتلئة سلاحًا تسير بين المتظاهرين [لتوزيع السلاح لهم] ولم يكن معروفًا من هي الجهة التي تقف وراءها، عرفنا إن الشخص الذي دبر هذا الموضوع على لسان ابن عمتي أنه جودت اليوسفي وزاهر اليوسفي كانت بإشرافهم، هم وزعوا السلاح للناس.
هذا أول يوم أول خنجر يمكن في الثورة حين جروها للتسليح، وبعدها صار إطلاق النار على المتظاهرين، للأسف أخذوا السلاح والذي ضرب هو النظام ليس هم، والآن أغلبهم حملوا السلاح لأن السلاح صار متاحًا لهم، حملوه من أجل الدفاع عن أنفسهم وليس بهدف تكون المبادرة منهم، أكيد لم تكن المبادرة من المتظاهرين أبدًا أبدًا.
حين بدأ النظام يُطلق [الرصاص] على المتظاهرين، أطلق الكثير وسمعنا صوت طيارة، لم نُصدق واستغربنا! معقول، نحن خرجنا سلميين ولا نحمل أي شيء، لم يتوقع أحد من المتظاهرين أن النظام تحت أي ظرف مستحيل يضرب المتظاهرين، هكذا ظننا حتى بدأ الطيران الهليكوبتر وقتها وضرب وقتها بأكثر من مكان، وعندما هاجموا مفرزة الأمن كان أبو جمال معتقلًا، وهددوا سيحرقون المفرزة إذا لم يُطلق سراحه، ضربوا القصر العدلي لدرجة أن كل أوراقه تقريبا أُتلفت، ولكن ليس جميعها
فقد حاول أبو جمال وقتها بعد ضرب الطيران عندما سمع بحريق عند القصر العدلي ذهب ليرى ما حدث، ظل على فترة يومين وثلاثة وهو متسخ حاول قدر الإمكان المحافظة على الملفات والثبوتيات الموجودة في القصر العدلي.
طبعا النظام قال أن الذي ضرب القصر العدلي المتظاهرون هم من ضربوه وأحرقوه، وهذا الكلام كاذب النظام قصفه بالطيران، وسقط شهداء، لا أذكر يمكن أول شهيد في المعرة من بيت الصوراني، كان لهم نشاط في الحراك أتوقع اسمه فداء، لم تُشيع الجنازات بسبب القصف، وكانوا دائمًا وقت تشييع الجنازات يقصفون عليها كثيرًا، وأذكر أكثر من مظاهرة، ومرة تركوا الشهيد أمام منزلنا من شدة القصف نار ورصاص، أول شيء استخدموه الغازات المسيلة للدموع كان الكثير منهم يصل لحد الاختناق.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/26
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في معرة النعمانبدايات الحراك العسكري في الثورةكود الشهادة
SMI/OH/37-03/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-مدينة معرة النعمانشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قناة الدنيا الفضائية