الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دعم المجالس المحلية والموقف الأمريكي من إسقاط النظام عسكريًا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:40:06

علاقة المجالس المحلية بمنتدى رجال الأعمال والأستاذ مصطفى الصباغ يجب أن نحرّرها لإنه صار فيها لغط كبير وصار فيها خلط، أول شي أنا أتذكر أول اجتماع للمجالس الذي حصل في آذار/ مارس/ 2012 يعني قبل تشكيل الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) وقبل أن تُكون كتل الائتلاف، وفي يدي الوثيقة التي كانت بهذا الاجتماع ومن حضرها ومن هم أطرافها، وكان منهم أشخاص معنا بمجالس محافظات ويوجد منهم كان حتى بالائتلاف ومنهم من كان بمجالات أخرى، العلاقة مع المنتدى أستطيع أن أقول إنها تعززت بعد نشوء الائتلاف، جماعة منتدى رجال الأعمال السوريين الذي كان وقتها يرأسه الأستاذ مصطفى الصباغ أذكياء، هم وجدوا أن مشروع المجالس هو مشروع له مستقبل بإدارة سورية -طبعًا أنا أتكلم على الأرض- وكانت المجالس موجودة بعدة بقاع وهم ساعدوا في تنميتها وتجميعها، وأنا في كتاب "الإدارة المحلية منذ الاستقلال" وضعت تاريخًا لكثير من الأشياء التي حصلت وقتها، طبعًا هذا الكتاب أنا ألّفته ونشرته في عام 2018 ويحتاج ربما إلى تجديد، طبعًا هذا الكتاب حول الإدارة المحلية والتجربة السورية،  والباب الأول كان يبحث في الإدارة المحلية عبر التاريخ، والباب الثاني يبحث تطوّر الإدارة المحلية في سورية يعني وضعنا القوانين التي كانت بسورية منذ أيام العثمانيين ثم الفرنسيين ثم فترة الانقلابات أو الوحدة وبعدها فترة الستينات وحتى اليوم، والباب الرابع تكلّمنا فيه عن الإدارة المحلية  في ظلّ الثورة وكيف نشأت، ووضعت الكثير من المجالس الصغيرة على مستوى القرى أو المدن الصغيرة أو المحافظات وتجارب تلك المجالس، بعدها وضعنا بابًا يبحث في المصطلحات في علم الإدارة المحلية، وأخيرًا تقييم وتقويم الإدارة المحلية، طبعًا هذا بعام 2018 كانت النسخة الأولى، وحول تطوّر الإدارة المحلية حصل في 8/ 11/ 2012 الاجتماع الثاني للإدارة المحلية من مندوبي المحافظات وكان في الدوحة، بينما الاجتماع الثالث انعقد في 26 و27/ 11/ 2012 أي بعد تشكيل الائتلاف وكان هذا أول اجتماع بعد تشكيل الائتلاف.

فكرة الإدارة المحلية موجودة بكل المحافظات على مستوى أجزاء من المحافظات وكانت منتشرة وبشدة يعني يوجد إدارة محلية وهي ليست وهمًا، وأكثر الناس كان عندهم  مندوبون معروفون، وكان شكّل مجلس حلب الثوري الأول، وكان فيه يعني مجموعة من القوانين ونحن كنا أنشأنا مكتب تنسيق بريف دمشق في عمّان، وكانت اجتماعاتنا مع مندوب عن داريا ومندوب عن دوما..، وفي تلك الفترة كانت مهتمه تنسيق الإغاثة تقريبًا الطبية أو العادية ومتابعة الجرحى، يعني هذه الملفات التي كانت وكيف يدخل الدعم، فاسمه كان مكتب تنسيق، لكن الشيء المهم أنه معروف بالغوطة كان عندهم تجربة واسعة بإدارة المجالس وكان يوجد عدّة أسماء بأكثر المناطق وفي بإدلب كان يوجد على مستوى صغير أو كبير، صراحةً هنا لعب المنتدى دوره بإنضاج الفكرة وهذه تُحسَب له ولا تُحسب عليه، أنا برأيي أن المنتدى بعد أن كنا في قطر ساهم بشكل كبير جدًا بتطوير الإدارة المحلية، ويجب ألا نخدع أنفسنا ونقول إننا نحن ضمن حرب قادرون أن ننظّم وبدون إمكانيات، ومن هنا بدأت الشراكة مع المنتدى بدعمنا، يعني أنت عندما تُحضر مثلًا 140 مندوبًا إلى خارج سورية وتحجز لهم الفندق لم تكن [مهمة]  سهلة مع صعوبة عقد هكذا اجتماع ضخم داخل سورية بسبب شدّة القصف، فلذلك المنتدى صنع شراكة قوية لإنضاج فكرة المجالس المحلية، وأنا برأيي هذه كانت إيجابية والإخوة بالائتلاف الذين كان همهم فقط التصويت كانوا يرون أن  الـ 14 مندوبًا أو 13 مندوبًا الذين كانوا بالائتلاف ككتلة أصبح  لهم دور كبير بالتصويت بالائتلاف، لكن إذا أخذنا الفترة الزمنية التي نتحدث عنها نحن نذكر أول ستة أشهر الشيخ معاذ (الخطيب) أنهى فترته وأخونا مصطفى وجاءت بعدها المرحلة الثانية مع أحمد الجربا كرئيس ائتلاف وبدر جاموس كان أمينًا عامًا وبعد أن ذهب الجربا فترتين يعني سنة جاء هادي البحرة، وبقي فترتين أيضًا بدر جاموس وبعدها عاد، وفي هذه الفترة تعزّزت كتلة المجالس المحلية وكان لها مواقف منها عدم الذهاب إلى [مؤتمر] جنيف2 لكنها لم تستطع عن طريق التصويت أن تحسم الرئاسة لصالحها عندما ترشّح رياض حجاب، ولم تستطع أن تحسم لصالحها عندما ترشح أخونا مصطفى الصباغ لرئاسة الائتلاف، ولذلك تم التركيز فقط على التصويت وتركوا ما يمكن أن تصنعه المجالس المحلية، وبرأيي نرى أكثر الناس الفاعلين الذين ذهبوا إلى المنظمات كانوا مرّوا بفترة تجربة المجالس المحلية، وأكثر الموظفين الحكوميين خرجوا من تجربة مجالس المحافظات، حتى الدفاع المدني خرج من رحم مجالس المحافظات في 2014، إذًا تجربة المجالس المحافظات وسبر الخبرات وتعريف الناس كانت تجربة غنية وحين نضع الخلاف الذي كان على التصويت نجد للأسف أنه كان ضيقًا مقابل ما فعلته المجالس المحلية، أنا أتذكر بالاجتماع الذي حصل بالقاهرة  أو الثاني الذي بقطر بعدها الثالث كان بالقاهرة في 27/ 11/ 2012 وربما هذه أول مرة نحن نحضر مع مندوبي الدول وجئنا باليوم التالي وكان الاجتماع وقتها مع وحدة التنسيق الدعم وكان الائتلاف شكّل وحدة تنسيق الدعم وأحضر لها [أشخاصًا] تكنوقراط مثل أخينا (أسعد) العشّي وغسان هيتو، وأيضًا كلّف نائبة الرئيس السيدة سهير الأتاسي بقيادتها، والحقيقة نحن دخلنا باليوم الثاني بهذا الاجتماع.

الاجتماع الذي حصل بالدوحة صار على طرفين أول شيء مع إخوتنا بالخارجية القطرية  والأهم مع أخينا رياض سيف وكان حاضرًا بهذه الاجتماعات الدكتور رياض حجاب وأيضًا مصطفى الصباغ والدكتور خالد خوجة وجزء من العسكريين وجزء من المشايخ الأفاضل، وكانت اللقاءات حقيقةً من أجل هل نحن سنشارك بالجسم الجديد الذي هو المبادرة الوطنية؟ وعندما اجتمعنا مع أخينا رياض سيف قال إن أمريكا قررت عدم السماح بإسقاط النظام عسكريًا يعني سمعها من الأميركان وأنه يجب أن تشكّلوا قوة ويحصل انتقال بجسم انتقالي وحكومة انتقالية من الطرفين، وكان يجب علينا هنا أن نعتمد وثائق القاهرة التي كانت في تموز/ يوليو وهنا تحفظنا على بعض فقرات وثائق القاهرة، وقال إننا إذا استطعنا أن نشكّل جسمًا فسيتمّ دعمه ماليًا وسيسمحون لنا بحكومة انتقالية، لكن أمريكا لن تسمح بإسقاط النظام عسكريًا، وهذه إحدى النقاشات التي كانت مع أخينا رياض سيف حتى إننا سألناه: هل أنت ذهبت للمجلس الوطني؟ فقال: لم أذهب بعد، وكان يريد الذهاب ليطرحها مع استبعاد رأس النظام بشار الأسد أن يكون في هذه الحكومة الانتقالية، أنا شخصيًا بالتجربة كان عندي معلومات حول إفشال الأمريكان انقلابًا بدمشق أو سقوط بشار الأسد يعني كان عندنا هذه القناعة أنهم لن يسمحوا بإسقاط النظام يعني كان هناك شك، وبالتالي هم كانوا يعرضون لنا رسالة حول كيفية التغيير الذي سيكون وأنهم لن يسمحوا أن يكون عسكريًا أو أن تدخل قوى المعارضة تسقط النظام أو تسيطر في دمشق وسيتدخلون بكل الطرق، طبعًا كان هناك إنكار عند الجميع أن هذا لا يجوز ونحن لا نهتمّ بأحد، يعني النقاش مو بسهولة كان مع الناس لا يوجد أسهل أسهل من التخوين، فأنا كشخص كان عندي قناعة ومعطيات أن الأمريكان أفشلوا أن يحصل أي انقلاب في تلك الفترة وزادت قناعتي عندما التقيت بمادلين أولبرايت بعمّان في 2013 لمدة ساعتين ونصف وكان معها وفد كبير، وبداية اللقاء تقريبًا كانوا يلقون أسئلة وأنا أجيب وكان معي شخصان وكان الطرح أنهم يسألون عن الوضع في سورية، وهذا اللقاء بصراحة لم يكن مريحًا بالنسبة لي لأنني شعرت أن الأسئلة كانت استفزازية وبعدها أنا سألتهم عدة أسئلة خاصة للسيدة مادلين أولبرايت أنكم تأخذون معلومات فما مصير هذه المعلومات وهذا التقرير؟ فقالت: غدًا سيكون على طاولة رئيس الدولة يعني الرئيس الأميركي وأنا ليس لي علاقة، فقلت لها: أنت تعرفين أن هذه المجازر لك دور فيها إنتِ من عمدتي سابقَا بشار الأسد كرئيس ومباركتك لهذا منعت أن يحصل في سورية أي تغيير، لكن شعرت أنه يعني لا يوجد موقف أميركي [واضح] يعني لم تعطِني أي جواب أن أمريكا ستكون مع الشعب السوري بهذا اللقاء، الحقيقة أن أكثر شيء كان يزعجني هو سؤالها أنه: أنتم إذا استلمتم الحكم هل ستقتلون المسيحيين؟ وهل ستقتلون الأقليات؟ حسنًا، نحن نشرنا المسيحية في العالم يعني نحن الشعب السوري كلنا [كنا] مسيحيين وصرنا إسلامًا والمسيحية ما زالت في سورية، يعني تركيزها على الأقليات كان مستفزًا وكأننا نحن في سورية كل يوم هناك صراع وهذا غير موجود نهائيًا، يعني النظام صنعه عندما استلم [الحكم] هو حاول أن يكون طائفيًا، أما الطائفة الكبيرة بسورية فلم تكن منذ القديم متطرفة، حتى إنني شرحت لها أنه في القديم  فارس الخوري كان وزير الأوقاف الإسلامية وكان له احترام عند الناس فماذا تريدين أكثر من ذلك؟ وتحدثوا أيضًا عن ملف حقوق المرأة وحقوق الإنسان في سورية، وهم لم يستطيعوا أن يفرقوا ما بين التخلف العام بأي منطقة يعني التخلف الذي يصيب منطقة بكل شيء وبين.. المرأة بسورية لها قداسة وحرمة واحترام كأم وأخت وغيره يعني أنا عشت في أوروبا ولا يوجد عندهم مثلًا أن تقف لامرأة بالباص، يعني دعنا نكون واقعيين، فنحن عندنا واجب اجتماعي أن  تُقدّر الكبير وتقبّل يد أمك وأختك، الحقيقة أنكم لا تفرّقون ما بين شرائح المجتمع، والمرأة في سورية تشكل نصف القوى العاملة تقريبًا، أما قلة عمل المرأة بالسياسة [في سورية] فهذا موجود على مستوى العالم وأنتم بأمريكا ليس عندكم أي رئيسة عبر 300 أو 400 سنة، وفي برلمانات العالم كم نسبتها؟ فنحن في حالة ليست طبيعية (حالة حرب) فكيف تريدون منا مباشرة أن نطبق هذه الأمور؟ ثم إنهم ليس عندهم احترام في الأسئلة لخصوصية أي طائفة أو أي دين أو أي شعب ويجب أن يحترموا العادات أو الشرائع الدينية التي عندنا وخاصة تعددية الزواج وهي عندهم غير قانونية ويعتبرون ذلك صحيحا ونحن لا تعتبرها صحيحة ونقوم بقَوننتها، يعني هذه المفاهيم صراحةً مشكلة كبيرة، أنا عشت في بريطانيا ومهما أردت أن يكون عندك علاقات غير قانونية فلا بأس عندهم وهي ضمن حقوق الإنسان لكن يجب أن يكون عندك علاقة ضمن واجبات شرعية وقانونية عن طريق الارتباط، وهذا حقيقة فيه تناقض، أنا عشت بإيطاليا كنت دائمًا أتناقش معهم يعني أنت اليوم تُلزم من يقيم علاقة أن يتحمل نتائجها وأنتم تهربون من النتائج، يعني إما أن تصنع علاقة بشروطك وتتحمل نتائجها أو لا تقوم بذلك أما هم فيريدونها بحرية مُطلَقة، هذا بالإضافة إلى قضية المثلية وأكثر الذين يريدون اليوم التقرّب من أوروبا يتكلمون بالمثلية، يعني أنتم تتحدثون عن شيء ضد الطبيعة وأذا أردتم لها فأنتم أحرار لكن لا يجوز أن تلزمونا بها، بالإضافة إلى موضوع الحرب الأهلية أنه نحن ليس عندنا حرب أهلية، فكل الشعب السوري بكل فئاته وإثنياته ضد سلطة من كل الإثنيات صحيح أن السلطة تغلب عليها ربما الطائفة العلوية والثورة تغلب عليها الطائفة السنية لكن الموضوع ليست طائفيًا وليس حربًا أهلية هي لتغيير سياسي أساسي، وكان هناك بعض التفاصيل حول أرقام الدمار وحقيقة يعني كنت أشرح لهم كيف مثلًا مجزرة داريا 800 شخص  قتلوهم (النظام) بالقبو وهي عبارة عن مظاهرة كانت تحمل الورود ولم تكن تحمل السلاح، يعني مثلًا ضربوا فرنًا بالغوطة الشرقية وضربوا مسجدًا، يعني كنت أشرح لهم بهذه الأوصاف، طبعًا الأمريكان عندهم القدرة على كشف المعلومات وأوصلوا المعلومات للنظام واستطاع أن يكشف الانقلاب، يعني الأمريكان يستطيعون أن يعرفوا ماذا نتحدث جميعنا وعندهم كل المعلومات الفيسبوك والسكايب فعندهم قدرة هائلة من المعلومات التي تصلهم، يعني التطور والحداثة التي عندهم وهم صانعو الحدث يعني الفيس بوك من عندهم والسكايب من عندهم فاليوم يعرفون معلومات عني أكثر مني أنا يعني، والأستاذ رياض سيف -الله يعافيه- هو يُسأل عن هذا لأنه كان عنده يقين أيضًا بأن الأمريكان لن يسمحوا بإسقاط النظام وأنه يجب تشكيل جسم وحكومة [انتقالية] عن طريق المحادثات [مع النظام] وأنهم سيعطون دعمًا ماليًا يعني عشرة ملايين دولار (900 مليون أموال مجمدة للنظام + 100 مليون دعم من دولة قطر - المحرر) وأن هذا هو الطريق الصحيح، وأنا هكذا فهمت من لقائنا مع الأستاذ رياض سيف [أثناء طرحه لمبادرته] وربما هو كان يقصد شيئًا آخر، يعني أترك الأستاذ رياض يوضّح أكثر، لكن أنا كان عندي معلومات إنه كان سيحدث انقلاب وله أطراف وحتى صار هناك اتصال مع أمريكا والضابط الذي ذهب إلى  أمريكا لا يزال هناك حتى اليوم، كان يوجد هذا المخطط لإسقاط النظام وإلى اليوم لم يسقط النظام ولا حصل انقلاب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/29

الموضوع الرئیس

المجالس المحلية ودورها في إدارة المناطق

كود الشهادة

SMI/OH/80-30/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

وحدة تنسيق الدعم

وحدة تنسيق الدعم

وزارة الخارجية القطرية

وزارة الخارجية القطرية

الشهادات المرتبطة