دعم المؤسسات الحقوقية للقضية الكردية والوصول إلى الأمم المتحدة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:05:21
تلك الفترة كانت أيضاً تغلي من كل النواحي، وهناك قضايا كثيرة مواضيع المعتقلين الاستبداد وهذه الذهنية التي نحن كنا به، وكنا نرى كيف نحن نحتك بشرائح مختلفة وعلى مواضيع ليست فقط استبداد وقانون الطوارئ، وهذا أعطانا مساحات أوسع وأعطى ذهنية مختلفة للتعامل مع القصص والأمور.
الناس الرئيسيين الذين وقفنا وسألنا هذا السؤال كان الأقرب رزان زيتونة وناظم حمادي بشكل أساسي ووائل حمادة كان به نوعاً ما شعرة وعامر مطر وزينة ارحيم، وكان هناك مجموعة واسعة وشادي أبو الفخر كانوا كثيرين، وأصبح هناك وجوه جديدة بهذا المعنى وأصبح ممكن أن تقولي لشباب عاديين ليسوا من خلفيات سياسية ومعتقلين أبناء معتقلين و تطرحين مسائل جرائم الشرف والقضايا الجنسية والمرأة تعطي الجنسية لأبنائها، الجفاف والفقر والنزوح، ومسألة الجفاف أعادت مرة أخرى القضية الكردية من منطق آخر مختلف، وفي 2004 حين حصل الصدام والقتل وأعيدت القضية الكردية بشكل مختلف، وفي 2004 حقيقة كان هناك صراع بعيداً عن الصراع مع السلطة، ولكن أيضاً هناك صراع عربي كردي، وفي 2008 وعملية إطلاق النار على القامشلي في مناطق معينة ،وأظن يومها في 20 آذار/مارس تم إصابة كرم ابن إبراهيم اليوسف وكانت هذه المسألة وكنا نحن في 2008 اعتمدنا الكردية لغة رسمية في المركز ونبارك للإخوة الأكراد في عيدهم وهم الإخوة الأكراد ونحن الإخوة العرب، وقررنا أن نقوم بخطوات علمية ومن حق الأكراد أن يكون لهم لغة ومستحيل أن تري كتب في الكردية ولماذا لا نبدأ من أنفسنا والنظام لا يسمح لهم فنحن كمؤسسة نعتمد الكردية لغة رسمية، وذهبنا وقلنا أنَّ نهنّئ الإخوة الكردية في عيدهم .. لا نذهب إلى اعتماد اللغة ونكون شركاء في الفرح وليس هو عيدهم، ولكن قمنا حملة وكانت تحت اسم شركاء في الفرح وأنَّ النيروز عيد وطني سوري وأنا كعربي وكشركسي وأرمني هذا عيد وطني سوري، وحين يكون هناك عيد يخص كتلة من السوريين فهو عيد لنا وأقمنا منصة في الديماس (بلدة تتبع منطقة قدسيا في محافظة ريف دمشق) وتعاقدنا مع فرقة وأصبح هناك إطلاق نار وخرج قرار من الأحزاب الكردية بوقف الاحتفال، وكان التجمع في الديماس أخرجنا شيء اسمه شركاء في الحزن .. ونحن لسنا ملزمين بقرار الأحزاب الكردية ولكن في ليلة عشرين آذار/ مارس يكون هناك إطلاق نار ومنع تجول في القامشلي والطرف الكردي سحب الصدام، فنحن شاركنا وقلنا نحن شركاء في الحزن وحولنا المنصة والمسرح في الديماس لحالة عزاء، وموضوع الجفاف والنزوح من مناطق شمال شرق، وهذا النزوح كان كردي وعربي لكل الناس التي تعمل في هذا القطاع حتى القضية الكردية تم طرحها بشكل مختلف ..
لم يكن هناك فصل وكنا مقتنعين بتلك القضايا والحريات الفردية وحقوق المرأة والموقف من الشرف هذا حقيقي وليس استثمار، وكنا في نفس الوقت نعي تماماً وتحديداً من فترة 2009 بإمكانية وأهمية أن يكون هناك حراك اجتماعي في هذه المنطقة، والذي حدث في إيران لم يكن قليلًا للغاية بمعنى انعكاساته الغير مباشرة ويمكن للإنصاف حتى بدأ الحراك الذي حصل في لبنان بعد اغتيال الحريري وكان هو حراك رموز سياسية جعجع (سمير جعجع) وجنبلاط (وليد جنبلاط)، وهو نفس الحالة الكلاسيكية وإن كان النزول إلى الشارع مختلف ولكن أتت 2009 أتت أسماء غير معروفة وهنادي زحلوط وملاذ عمران الذي هو رامي نخلة وهيام جميل كلهم أصبح هناك أدوات أخرى وشخصيات وعشرات ومسألة الأسماء أحياناً الشخص يشعر بالذنب ولكن هناك عشرات الأسماء، وبدأت المسألة بتلك الطريقة أنَّه كل شخص يقوم بتلك المساهمة الصغيرة التي تعمل أثرًا، ولم تعد القصة بنفس الطريقة الكلاسيكية والاعتصام ضد حالة الطوارئ والاستبداد أصبح هناك شكل أذكى للتعاطي، وبدأنا نرى كيف يمكن أن نرتبط مع الناس ولم تعد المسألة مسألة نخبة سياسية أو حقوقية ضد قانون الطوارئ، أصبحنا نرى الجفاف والعنف المنزلي والنزوح والفقر وتفاصيل جعلتنا أقرب إلى الناس والشارع، والحالة لم تعد نخبوية ومحصورة، وكثير كان هذا برأيي مهم وانعطاف حقيقةً كان لا يكون من الممكن أنَّ الناس اجتمعت وأخذوا قرار ولكن بالنسبة لي شعرت أنَّني نضجت مع الثورة الخضراء في إيران وأصبح لدي شيء ما قابل للمس والقياس وهذه ليست أوكرانيا هذه إيران ..
بقيت تلك المعارضة الكلاسيكية في سياقاتها وصراعاتها، وممكن تلتقي بأحد ضمن إحالة الأبوية ويقول لك "رأيت حملة جرائم الشرف ظريف وجيد" ونحن لم نبذل جهد، ونحن ذهبنا بمزاج آخر مختلف عن الشكل السابق، ولم تعد المسألة فعلاً قبل أي شيء ويجب أن يكون له هيكل وتوثيق وأصبحت في قصص أحياناً في نفس اليوم تحدث قصة تتحول لقصة وقضية وأحياناً نفتح حوارات نشتم على بعض، وأنا أعرف هيام جميل وملاذ عمران وكنا نعرف بعضنا وكنا نشتم ورامي نخلة يشتم على هيام عمران وكان نوع من التحريك ويمكن أن تحدث قصة وهذه الأشياء، وحقيقةً الإيقاع اختلف والأدوات اختلفت، وأذكر في 2010 خرجت وتسكر المكتب وأخذت غرفة في صحنايا ومرة أذكر أتت يارا على الغرفة فجالسين أنا ورامي وهنادي ورزان وكنا أربع أو خمس أشخاص وكنا استوديو كبير، وكل شخص واضع اللابتوب وعلى السوشيال ميديا وخرجت يارا ماذا تفعلون؟ فقلت لها: نقوم بثورة..
وفي 2011 أكثر من شخص من الذين كانوا موجودين ذكرني بها ولا أعرف كيف خرجت هذه الكلمة وهي ليست شيء واعي وناضج وهذا اللاوعي وهذا الجواب الذي خرج على لساني، وهي ردت لا تريد أن تتكلم ماشي الحال.. ولكن بعد الثورة سأريك..
هذه حقيقة واحدة من الأشياء وأنا دائماً حريص على الاستثمار في المركز، وكنت أرى في المركز مساحة يجب قوننتها ومأسستها ومساحة قادرة على الحياة والاستمرار..
في ذلك الوقت لم يكن لدينا عضوية ولم يكن هناك فارق ولم يكن هناك شيء خلف قيادته الحكيمة وكانت القصة هناك شيء متوافقين عليه وكل شخص يضع نقطة في هذا السيل ويضع نقطة في هذا الجدول ولم تكن القصص في هذا المنطق، وأحياناً كنت أرى أنفسنا واعتقل مثلاً مهند الحسني أنا لست في منظمة سواسية والمفروض أنها منظمة منافسة بالمنطق الكلاسيكي، وأعمل تقارير وبيانات باسم سواسية، ولم تكن المسألة والملكية بهذا المعنى، في عام 2006 قدمت إلى الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة للمركز ودخلنا بمعارك ..
الأمم المتحدة عملياً ثلاث أجسام الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والباقي هي أجسام تتفرع عنها، وهذه الأجسام الأساسية وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي هناك قسم خاص للمنظمات الغير حكومية، وهناك شيء اسمه الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي ويتم إعطاءها لمنظمات بمعايير معينة تمتلك الصفة الاستشارية، والتي تأخذ الصفة الاستشارية يصبح لها مقعد دائم في نيويورك وجنيف وفيينا، ويصبح لها مداخلات شفهية وتقارير كتابية ولها مقعد دائم في تلك الأجسام الثلاثة في الأمم المتحدة ولها دخول في كل منظومات الأمم المتحدة ووكالاتها الخاصة، وتستطيع أن تحجز قاعدة داخل الأمم المتحدة وتقوم بأحداث معينة، ونحن قدمنا عليها في 2006 وهنا خضنا معركتين في هذا الموضوع، المعركة الأولى التي كانت أن نقدم الطلب كمؤسسة سورية وصحيح نحن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، ولكن مرخصين في فرنسا، والجنسية القانونية للمؤسسة هي فرنسية وكان المفروض أن لا نقدم كمؤسسة فرنسية وأنا كنت مصمم أن تكون سورية وفي وقتها لم يكن الخيار الأذكى وأكثر من شخص كانت النصيحة لا.. وهنا ستخوض كثيراً مع بيروقراطية الأمم المتحدة كي يقبلوا وأنت مرخص في فرنسا، والنقطة الثانية أنك تذهب مباشرة لعش الدبابير حين تكون المؤسسة فرنسية الذي يتعامل مع هذا الوجود هو الحكومة الفرنسية وليس لها مشكلة وحين تسجل كسورية الذي سيتعامل هو الحكومة السورية وممثلها في نيويورك ونعلم ماذا يعني ذلك .. كان الخيار هكذا بالنسبة لنا أن نقدم كمؤسسة سورية وكمؤسسة فرنسية لا يُشكل أي فرق وهناك عشرات المؤسسات الفرنسية لها صفة استشارية، ونحن لنا حق في هذا المعنى ولا يوجد مؤسسة سورية لها صفة استشارية، وخضنا معارك مع الأمم المتحدة حتى نقدم طلب الحصول على الصفة الاستشارية كمؤسسة سورية وعملنا إلى حد الآن مطالعة بحوالي 63 صفحة حول هذا الموضوع، وقانون الجمعيات في سورية وقدمنا ذلك وتم قبولنا في ما بعد بهذا الشكل، وحقيقة حين تم قبولنا نحن حركنا عش الدبابير وبدأ الصراع للحصول على الصفة الاستشارية، وكان مباشر مع شخص الجعفري (بشار الجعفري) بشكل أساسي وفي مرحلة من المراحل قام بحصارنا وقام بالتضييق علينا، وهناك لجنة خاصة تأخذ القرارات وفيها 19 دولة وفيها الجانب التمثيلي الأمم المتحدة والقارات والكيانات والتجمعات، وهم أخذوا بعثة " التيك نوت " وهي بعثة الجمهورية العربية السورية وهي مؤسسة سورية، وسورية ليست عضو في اللجنة وقام بتسليط علينا أصدقاءه من مندوبي الدول السودان كانت موجودة وكوبا موجودة ودولة ثالثة إفريقية لم أكن سامع باسمها، وأتانا السؤال من تلك الدولة أنَّ هذا مكتب من مكاتب الأمم المتحدة، وعرفنا أنَّها ممثلة لدولة وكنا نتساءل هل هناك دولة في إفريقيا وكان اسمها غريب ولم تمر عليَّ إطلاقاً.. واللجنة عملياً تجتمع كل ست أشهر مرة، ويحق للدول أن يكون لها أسئلة وكل ست أشهر تسأل ما هو منظوركم لحرية التعبير؟ ونحن مقدمين ملف متكامل وكل هذه الأمور، ولكن يأتينا هذا السؤال من مندوب السودان فسروا منظوركم لحرية التعبير… وهكذا سؤال كان يرمينا ست أشهر ونيويورك وممنوعين من السفر والموضوع كان إشكالي ومرهق .. ولم يقوم بشار الجعفري مواجهات مباشرة وفي المرحلة الأولى كانوا مستخفين بنا ولكن فيما بعد وكنا نتعامل بشكل مهني ونرد ولا نستفز منهم وكنا نتعامل باحترافية، وبعد ذلك كان هناك دول أخرى ومجموعة دول صديقة وتدعم فكرة المجتمع المدني والوجود، وبقيت المسألة أخذ ورد حتى عام 2010 وأذكر كنت في تلك الغرفة من صحنايا والمفروض أنَّها ليست معروفة ويطرق الباب ففتحت، ورأيت اثنان واقفين، وقالوا: لو سمحت البس وتعال معنا، وقلت لهم: من أنتم ولمن تابعين .. فقالوا لا تاكل هم سيادة اللواء يريد أن يراك، فأنا هنا خفت أكثر، فقلت: من سيادة اللواء فقال البس وتعال، ولا تهتم، وهو لم يطمئنني نهائياً في هذا الموضوع، ورأيت نفسي في أمن الدولة في كفرسوسة واللواء كان زهير الحمد، وبالنسبة لي كان إسقاط هذا الرجل وبعد ذلك بشار الأسد.. أعتذر للسوريين طبعاً … وهو حالة من الفجر الأمني ولا أعلم كيف أُعبر وحتى الآن أتذكَّر جلست في غرفة وبعد ذلك دخلت وقال: من أنت لتأخذ مقعد سورية في الأمم المتحدة؟ أنت تريد أن تأخذ مقعد سورية؟؟!! وقلت: سيادتك مقعد سورية لدولة لا نريده ولسنا لنا علاقة به ولا نستطيع ذلك وليست خاطرة على البال.. والموضوع ليس كذلك نحن نُريد أن نأخذ مقعد في الأمم المتحدة الغير حكوميين، وقال لماذا تريد أن تذهب إلى الأمم المتحدة؟ والآن ستسحب الطلب وبشكل فظ، فقلت: طبعاً سأفكر.. وهنا استُفز بطريقة كبيرة من كلمة أفكر، وقال: وأنت خارج من المبنى وتقطع الطريق وتفكر انتبه تدهسك سيارة وفتَّح عيناك بشكل جيد وأنت تفكر وانظر من حولك لكي لا تدهسك سيارة، وكان هو واضح ودقيق وليس باعتقال ولكن بشكل مباشر تهديد في القتل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/02/23
الموضوع الرئیس
النشاط الحقوقيكود الشهادة
SMI/OH/90-15/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2006 - 2009
updatedAt
2024/04/18
شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الأمم المتحدة
المجلس الاقتصادي والاجتماعي - الأمم المتحدة
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
منظمة سواسية