دخول المراقبين العرب وتنظيم العمل المدني والعسكري
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:20:04
بشهر أيار/ مايو سنة 2011 حدثت عندنا مجزرة بمقبرة تل النصر، حدثت المجزرة بينما التشييع يتم لشهداء سقطوا بمدينة حمص تم تشييعهم من الأحياء إلى مقبرة تل النصر التي هي مقبرة مدينة حمص، فبعدما تم دفن الشهداء وعند خروج المشيعين من المدنيين من مقبرة تل النصر إلى الأحياء بمظاهرة كانت موجودة فتم فتح الرصاص وإطلاق الرصاص من قبل حاجز كان موجودًا بجانب مقبرة تل النصر، كان فيه عناصر مخابرات وعناصر جيش، فتم سقوط أكثر من عشرة شهداء وطبعًا الجرحى كانوا بالعشرات، على إثره تم اتخاذ قرار عند دفن أي شهيد يسقط على أيدي قوات النظام لن يخرج أي تشييع إلى مقبرة تل النصر وسوف يتم دفنه بطريقة فردية بحيث أهله يدفنوه بمقبرة تل النصر، ولكن يتم تشييعه بحي الخالدية بحي القصور والصلاة عليه بحي الخالدية بحي القصور وساعتها يتم تشييعه من قبل أهله أهله فقط وهذا الشيء مع ذلك كان يسبب مشاكل لأهالي الفقيد من قبل الحاجز الذي كان موجودًا هناك، بحيث يتم إذلالهم يتم إهانتهم من قبل هذا الحاجز وأحيانًا يتم اعتقال بعض أفراد العائلة.
طبعًا مع بداية سنة 2012 بدأ يظهر للمدنيين آليات تنظيم بما يسمى الجيش الحر عند تشكيله، منهم أشخاص تابعون للجيش الحر ومنهم أشخاص كانوا تابعين للضباط الأحرار الذين كانوا بقيادة الهرموش. في ذاك الوقت صرنا نرى مقرات موجودة ببعض الأحياء صرنا نرى دوريات من قبلهم، الأحياء؛ الأمن والجيش ما عادوا قادرين أن يدخلوها كون المداخل والمخارج للأحياء تتم حراستها من قبل الضباط والعناصر المنشقين من جيش النظام، كان عندنا مركزان كنا نعتبرهما مركزين أساسيين بالمدينة؛ اللذين هو حي الخالدية وحي بابا عمر، بعد اقتحام حي بابا عمرو رجع الجيش الحر وتم اقتحام حي بابا عمرو من قبل الجيش الحر وإخراج النظام منه والاستقرار فيه من قبل الجيش الحر، طبعًا نحن ذاك الوقت ناقشنا كثيرًا القيادات التي كانت موجودة بأنه لا يجب تحرير المدن من الداخل إلى الخارج، طبعًا كان هناك بعض القيادات موافقة على هذا الأمر، وبعض القيادات قالوا لنا: للأسف هذا واقع فُرِض علينا، نحن لا نعرف نريد عمل شيء، فكان هناك بعض النقاشات نحاول نحن كسلطة نحن ما كان عندنا أي سلطة، طبعًا كنشطاء مدنيين وأهالي مدينة حمص نحاول أن نفرض عليهم أمورًا هم أحيانًا يتقبلونها بمضض وأحيانًا يتقبلونها، بحيث إن المظاهرة أيًا ما يدخلها لا يوجد أي مشكلة عليها، هذا كان عندهم تقبل له إن كان سنيًا إن كان شي إن كان علويًا فيجب لأحد يحكيه وهم يوافقون على هذا الشيء، طبعًا وعرضوا أنهم هم ممكن أن يوصلوهم لأحيائهم وإذا أردوا أن يسكنوا بهذه الأحياء التي تمت السيطرة عليها من قبل الجيش الحر، هم لا يوجد أي مشكلة عليها، ووقتها أنا أذكر الذي أدخل فدوى سليمان على حمص وحمى لها طريقها هو الجيش الحر الذي كان موجودًا هناك وتم استقرارها بحي الخالدية كانت تخرج مظاهرات مع عبد الباسط الساروت وبعدها كانت تنام عند الشيخ أبي إبراهيم وتقعد عنده، وأذكر حتى كان يوجد تواصل بين فدوى سليمان ورزان زيتونة، يعني أنا في وقتها فدوى كانت قد فقدت التواصل مع رزان فقدرت أوصلها برزان بطلب من رزان طبعًا في ذاك الوقت وتكلمت معها على السكايب، كان هناك بعض الأمور كان يتم تنسيقها عن طريق فدوى سليمان ورزان زيتونة.
وهنا الجيش الحر بدأ يتطور تنظيميًا وصرنا نرى مجموعات، قائد مجموعة، قائدًا ضابطًا أو مسؤولًا عن مجموعتين أو ثلاثة، صرنا نرى تنظيمًا للأمور بحيث إذا تم الشكوى من المدنيين على شخص مدني يحاولون أخذ دور الشرطة كذلك الأمر، لم تكن موجودة السلطة سلطة سلاح غير موجودة إلا من قبلهم، في ذلك الوقت بحي الخالدية بعد تنظيم الجيش الحر وتأمين مداخل ومخارج الحي يمكننا أن نسميه حي الخالدية مخالفات ومداخل حي الخالدية، طبعًا وقت تكلمنا معهم كنا نحن كأشخاص مدنيين ومعنيين قليلًا بأمور التنسيق والمظاهرات أنه ممكن أن يأتي أشخاص من الطائفة العلوية من الطائفة الشيعية كانوا من حي النزهة من حي العكرمة طبعًا هم رحبوا بهذا الشيء وحتى عرضوا علينا أن يجعلوا لهم خطًا آمنًا بحيث يأتون بهم من مناطق محددة لحي الخالدية وعرضوا عليهم حتى أن يظلوا بحي الخالدية وهم بمأمن كامل بحي الخالدية، النظام لا يصل إليهم، الشبيحة لا تصل إليهم ولا أحد يتم إزعاجه نهائيًا، طبعًا هم لأسباب خاصة فيهم رفضوا، حتى أذكر في مظاهرة كان فيها عبد الباسط الساروت وفدوى سليمان كان هناك مجموعات أتت من خارج محافظة حمص من مدينة مصياف من مدينة السلمية كذلك الأمر من طوائف غير الطائفة السنية كونه كان وقتها حي الخالدية مقرًا كبيرًا يتم التظاهر فيه من باقي الطوائف ليس حصراً من الطائفة السنية، نحن حاولنا بشكل من الأشكال أن نقدم صورة بحيث أن ثورتنا ليست صورة طائفية مخصصة لطائفة معينة، وفعلًا هي لم تكن ثورة طائفية مخصصة للطائفة معينة فكانت كل الطوائف مشاركة فيها.
مع تشكيل الجيش الحر وتشكيل كتائب من الجيش الحر تم تشكيل "كتيبة الفاروق" المعروفة كانت بكافة سورية فكان قائدها بحي الخالدية هو شخص مدني درس في معهد إعداد مسرحي اسمه أبو أسعد النمر (محمد معاذ الأسعد- المحرر) وهو شخص انخرط بالعمل المدني بعدها انخرط بالعمل المسلح، طبعًا هو شخص كان عالي الثقافة -بوسعنا أن نسميه- كان متفهمًا جدًا للأمور المدنية حتى بحي الخالدية، تم إنشاء مخفر يحاول المدنيون أن يشتكوا إذا كان عندهم شكوى من شخص يتم تسهيل دوريات مساءً بحيث يمنع السرقة، حاول تشكيل شبه مجلس محلي بحي الخالدية لتنظيم أمور الأهالي، كنا نسمح لسيارات لبعض سيارات التنظيف التابعة للبلديات تدخل على الحي يتم تنظيفه وإزالة القمامة منه فكان هناك نوع من التفاهم بين القوى المدنية التي كانت موجودة على الأرض والقوى العسكرية وكنا نحاول كقوى مدنية نحن موجودة على الأرض أن نضغط على القوى العسكرية حتى نحصل يعني حتى نحاول نحصر دورهم فقط بالدور العسكري، ونحاول حتى الدور العسكري ألا يتم استخدامه بشكل كبير جدًا، حتى يبقى الطابع السلمي والطابع المدني للثورة السورية.
هي كانت عبارة عن طريق التنسيقيات الموجودة على الأرض كمجموعات مدنية تشتغل بالأحياء، كان عندنا تنسيقية حي الخالدية موجودة، كان هناك التي تحولت مجموعة الحاج أيمن تحولت لـ"تنسيقية حي الخالدية"، كان هناك "لجان التنسيق المحلية" كمثال، كان عندنا "اتحاد تنسيقيات" كان عندنا "المجلس الثوري لمدينة حمص" كان موجودًا كمجموعة مدنية أيضًا بحي الخالدية، يعني كانت مجموعات كثيرة وكل شخص يحاول أن يقدم مهامًا أكثر من الآخر، يعني كان يوجد بيننا -يمكننا القول- تنافس على تقديم أفضل جودة من العمل المدني بالأحياء الموجودة في مدينة حمص، وهذا شجعنا كثيرًا حتى أنتج صورة جميلة سواء كانت بالمظاهرات أو كانت بالأعمال الثانية المدنية، يعني أحيانًا قمنا باعتصام مرة من المرات بحي الخالدية قسمناه لقطاعات كمثال كل قطاع بات مسؤولًا عنه مجموعة مدنية معينة، فيحاول كل قطاع أن يظهر قطاعه أجمل من القطاع الثاني، فكان عندنا تنافسية وصورة تبدو جميلة بالمظاهرة بهذا الأمر، طبعًا مقر المظاهرات كان بحي الخالدية بالتحديد هو بجانب حديقة العلو أو جنينة العلو، هي حديقة؛ الجنينة هي باللهجة الحمصية معناها حديقة طبعًا، الحديقة كانت بحدود 1 كم فكان لدينا مساحة واسعة نقدر أن نتظاهر فيها، حتى قمنا فيها باعتصام نحن بحي الخالدية بسنة 2012، أقمنا فيها اعتصامًا حتى أنا أتذكر وقتها ظهرت على الجزيرة ودعوت من يحب المشاركة بالاعتصام يمكنه أن يتوجه لحي الخالدية ليشارك بالاعتصام معنا، كان هدفه كان عندنا شهداء نازلة كثيرًا بسورية فكان هدف الاعتصام هو التنديد بالنظام والمجازر التي يرتكبها النظام، وطبعًا بالنسبة لجنينة العلو هو كان أكثر مكان فيه مساحة يقدر الأشخاص أن يجتمعوا فيه وكان سهلًا كذلك على مجموعات الجيش الحر المنشقة والمجموعات المسلحة تأمين المداخل والمخارج لهذه المنطقة فتم اختيارها كنقطة تظاهر دائمة في حي الخالدية.
مع نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر سنة 2011 علمنا نحن كناشطين بمدينة حمص أن اللجنة العربية التي تمسكها من الجامعة العربية سوف تأتي على مدينة حمص، فبدأنا نرى النظام يقوم بتجهيزات لدخول اللجنة العربية من حيث إنه كل ما عندنا من مدرعات في مدينة حمص نصفها خبأه بمستودعات تابعة له والنصف الثاني بدأ يتم طلاؤه تحت اسم الشرطة وحدة مكافحة الشغب ويلبس عناصر الجيش والأمن لباس شرطة أحيانًا يلبسه وحدة مكافحة الشغب ليحاول يظهر المناطق أنها لا يوجد حواجز، حاول سحب بعض الحواجز ووضع بعض الحواجز بأماكن أخرى على مداخل ومخارج المدينة وترك الحواجز موجودة تركها بدون لباس الشرطة، يعني ظلت بلباس جيش ومخابرات، طبعًا من ناحيتنا حاولنا تشكيل بقعة تظاهر حاولنا نضغط على المراقبين بحيث يزورون السجون ويزورون أفرع المخابرات، يعني كان هذا هدفنا أيضًا حتى يروا المعتقلين الموجودين، حاولنا نحضرهم للمظاهرات التي عندنا حتى يروا كيف الأمن يطلق النار علينا، وطبعًا نجحنا بهذا الشيء بحي بابا عمرو عند دخول المراقبين العرب لحي بابا عمرو وإنشاء مظاهرة، ووقت أرجعناهم كذلك الأماكن التي كان يختبئ فيها الأمن الذين كانوا موجودين متخفين ومتوارين عن المراقبين العرب، كيف تم الإطلاق على المراقبين العرب حتى في حي بابا عمرو وقت المظاهرة ووقت أريناهم الحاجز كيف يتم إطلاق النار منه، حاولنا نظهر أن النظام هو نظام كاذب أنه هو يكذب عليهم، طبعًا تم تسليمهم بعضًا من قوائم المعتقلين الذين تم توثيقهم للمطالبة بهم، وعدونا بخير وللأسف ما تم إطلاق ولا أي معتقل منهم، حسب هم ظلوا فترة بمدينة حمص وطلبوا من النظام الدخول إلى الأفرع الأمنية ولكن النظام أخذهم على سجن حمص المركزي الذي فيه مساجين محكومون جنائيًا منهم قسم محكومون جنائيًا بسبب الثورة السورية بتلفيق تهم لهم طبعًا، مع الأسف لم يتم الاستفادة من هذه من القوائم التي تم إرسالها للمراقبين العرب، ولكن المراقبين العرب شاهدوا ورأوا كيف النظام أطلق رصاصة الحي على المتظاهرين، كيف أطلق الرصاص الحي على المدنيين، أرجعناهم من المظاهرات والبقع الجغرافية الموجودة بحمص وكيفية التظاهر، كل حي فيه أشخاص هم يستلمون المراقبين العرب ويأخذونهم [لمشاهدة آثار] الدمار التي عملها النظام، أحيانًا يرونهم الحواجز المختبئة عن لجنة المراقبين وكيف يختبئون وأين هم موجودون، طبعًا شاهدوا كل هذا الشيء بأعينهم.
وكان هناك فكرة فيما يتعلق باعتصام الساعة الجديدة بمدينة حمص كون المراقبين العرب موجودين، ولكن حين رأينا بطش النظام بحي بابا عمرو بوجود المراقبين العرب وبأحياء أخرى بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أعرضنا عن الفكرة من بالنا بصراحة، هو يوجد بعض الأشخاص حاولوا الوصول لكن ما استطاعوا أن يصلوا، يعني تم إطلاق الرصاص عليهم فمحونا الفكرة من بالنا لعدم تعريض المدنيين الذين [تعرضوا] لخطر الذي هو خطر الموت خطر الاعتقال حتى، فبقينا نحن نتظاهر بمناطق معينة التي هي بداخل الأحياء، طبعًا هم شاهدوا وجلسوا حتى مع الجيش الحر وطبعًا كان فيهم شخص اسمه أنور المالك الذي هو كان موجودًا بين لجنة المراقبين العرب المبعوث إلى مدينة حمص، شاهد بابا عمرو ما الذي يجري، جالسَ قيادات وضباطًا من الجيش الحر ببابا عمرو كذلك بحي الخالدية بحي دير بعلبة وبحي البياضة ووعدنا أنه سيوصل هذا الشيء للجامعة العربية وأنه يوجد انتهاكات كبيرة جدًا من النظام مسجلة لنقاط كثيرة، وقالوا عنا نحن إنه لا يوجد لدينا انتهاكات بالأساس يعني نحن أظهرنا لهم الوجه المدني الذي كان هو موجودًا بالأساس في مدينة حمص، وأريناهم كيف يتم التظاهر وأنه الجيش الحر كانت مهمته فقط هي حمايتنا من قوات الشبيحة والمخابرات والجيش.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/08/22
الموضوع الرئیس
تطور نشاط الجيش الحرالحراك المدني في حمصكود الشهادة
SMI/OH/42-08/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
5/2011 -2012
updatedAt
2024/04/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-الخالديةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
كتائب الفاروق
الجيش السوري الحر
الجيش العربي السوري - نظام
جامعة الدول العربية / الجامعة العربية
بعثة المراقبين العرب
لجان التنسيق المحلية في سوريا
قناة الجزيرة
اتحاد تنسيقيات الثورة السورية
تنسيقية حي الخالدية بحمص