الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
6478504771428216663-merakimerakimerakimeraki-750x410.png

حركة أحرار الشام الإسلامية

أسست حركة أحرار الشام الإسلامية بداية عام 2013 بعد أن كانت تعمل تحت مسمى كتائب أحرار الشام والتي تأسست في مايو من العام 2011 بقيادة حسان عبود الملقب بأبي عبد الله الحموي إلا أنه لم يتم الإعلان عنها رسمياً حتى 2011/11/11 والتي ضمت مجموعة من الكتائب العسكرية التي تشكلت أوائل الثورة السورية في سهل الغاب في ريف حماة الغربي وإدلب.: لواء التمكين شمال مدينة إدلب، الذي يعتبر نواة تشكيل كتائب أحرار الشام أجناد الشام في طعوم أحفاد علي في تفتناز الكتيبة الخضراء وعباد الرحمن في أريحا سارية الجبل في جبل الزاوية الشيماء في معردبسية التوحيد والإيمان في معرة النعمان كتيبة الفرقان في سراقب لواء الإيمان وكتيبة صلاح بريف حماة مرت “حركة أحرار الشام” بمحطات عدة منذ بداية التأسيس حتى اليوم، وتغيرت توجهاتها الفكرية والسياسية من المشروع الأول الذي حملته “مشروع أمة” إلى التقرب من مبادئ الانتفاضة السورية “ثورة شعب، وفي 19 ديسمبر لعام 2012 م أعلن عن تشكيل الجبهة الإسلامية السورية التي ضمت كلاً من”. كتائب أحرار الشام حركة الفجر الإسلامية جماعة الطليعة الإسلامية كتائب الإيمان المقاتلة كتائب أنصار الشام لواء الحق لواء التوحيد كتائب حمزة بن عبد المطلب بعد شهرين من تشكيل الجبهة الإسلامية السورية انسحب لواء الإيمان في حماة من جبهة تحرير سوريا الاسلامية وانضم الى الجبهة الاسلامية السورية، وفي 31 يناير 2013 تحولت كتائب أحرار الشام إلى حركة أحرار الشام الإسلامية بعد اندماج عدد من الكتائب العسكرية ضمنها لتشكل الكتلة الأكبر ضمن الجبهة الإسلامية السورية، ومن أبرز الفصائل المكونة لحركة أحرار الشام كتائب أحرار الشام لواء الحق الناشط في ريف حمص جماعة الطليعة الإسلامية حركة الفجر الإسلامية كتائب الإيمان المقاتلة يُتعبر المركز الأم في الحركة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، كما انتشرت قطاعات الحركة في معظم محافظات سوريا، حيث ضمت تشكيلات عسكرية مقاتلة على مختلف المناطق الجغرافية: قطاع حلب، قطاع الساحل، قطاع المنطقة الشرقية والذي يضم دير الزور والحسكة والرقة حيث يتهم البعض الحركة بتسليمها دون قتال الى تنظيم داعش، قطاع حمص، قطاع جنوب سوريا والذي يضم القنيطرة ودرعا، قطاع القلمون الشرقي، قطاع الغوطة الشرقية، قطاع جنوب دمشق، قطاع الغوطة الغربية. في 22 نوفمبر 2013 م جرى تشكيل الجبهة الإسلامية من خلال اندماج جبهة تحرير سوريا الإسلامية والجبهة الإسلامية السورية بعد حل وتفكيك الجبهتين القديمتين والتي ضمت كلاً من :"حركة أحرار الشام الإسلامية، ألوية صقور الشام، لواء التوحيد، لواء الحق، كتائب أنصار الشام، جيش الإسلام، الجبهة الإسلامية الكردية، كتيبة مصعب بن عمير في ريف حلب، كتيبة حمزة بن عبد المطلب في دمشق، كتائب أنصار الشام في اللاذقية، كتيبة صقور الإسلام، سرايا المهام الخاصة. " ومع دخول حركة أحرار الشام إلى هذا التحالف ضمن الجبهة الإسلامية تم إدراج كلمة الإسلامية إلى مسمى الحركة لتصبح حركة أحرار الشام الإسلامية في الثامن من سبتمبر عام 2014 تعرضت الحركة لضربة موجعة أدخلتها في مرحلة جديدة بعد عملية اغتيال منظمة طالت جميع قادة الصف الأول فيها، خلال اجتماعهم في مزرعة بالقرب من بلدة رام حمدان شمالي ادلب، أسفرت عن مقتل القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية حسان عبود (الملقب بأبي عبد الله الحموي) وشقيقيه والقائد العسكري أبو طلحة والمسؤول الشرعي للحركة أبو عبد الملك ورئيس الهيئة السياسية بالجبهة، إضافة لأكثر من 40 عضوا بالقيادة العامة ومجلس الشورى. بعد اغتيال قادة الصف الأول في الحركة انقسمت إلى قسمين، الأول تبنى فكر “السلفية الجهادية” بينما توجه آخر إلى “الفكر الإصلاحي” المنفتح على الحوار، ليبدأ الصراع الفكري في بيتها الداخلي.. عُيّن هاشم الشيخ «أبو جابر» قائداً عاماً خلفاً لحسان عبود، وهو من مواليد 1968 في مدينة مسكنة شرقي حلب، وهو حائز على شهادة الهندسة الميكانيكية، ونال منصباً عالياً في البحوث العلمية بمدينة حلب، وعمل في حقل الدعوة الإسلامية وكان قد قاتل ضد القوات الأمريكية في العراق، حققت الحركة تطوراً ملموساً على الصعيد العسكري في عهده وأعادت تضميد جراحها بعد الفاجعة بقادتها الأوائل ، واستمر في منصبه حتى انتهاء ولايته لكنه رفض التمديد. في 8 ديسمبر 2014 م، أُعلن عن اندماج لواء الحق والجبهة الإسلامية الكردية مع حركة أحرار الشام الإسلامية في تنظيم واحد تحت اسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، ليكون الاتحاد الأول من نوعه بين فصائل ما كان يُعرف بـ"الجبهة الإسلامية، وفي22 مارس 2015 م جرى الاتحاد الثاني حيث تم الإعلان عن اندماج حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"ألوية صقور الشام" تحت مسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية"، وتم تعيين قائد "حركة أحرار الشام" هاشم الشيخ قائدً عاماً للجسم الجديد الذي حمل الاسم نفسه، بالإضافة إلى تعيين أحمد عيسى الشيخ نائب القائد العام للشؤون السياسية في الاتحاد الجديد، والذي كان سابقاً القائد لـ"ألوية صقور الشام" وفي 12 سبتمبر لعام 2015 م أصدر مجلس شورى الحركة بيانا قال فيه: "بعد انتهاء ولاية الشيخ هاشم الشيخ "أبو جابر" قائد حركة أحرار الشام الإسلامية، واعتذاره عن قبول التمديد، اجتمع مجلس شورى الحركة وتوافق على اختيار المهندس مهند المصري "أبو يحيى الحموي" قائدا عاما لحركة أحرار الشام الإسلامية"، بعد أن شغل منصب نائب قائد الحركة هاشم الشيخ، وبعد انتهاء ولايته شهدت الحركة انقسامًا في مجلس الشورى التابع لها، وذلك بسبب الخلاف على تعيين القائد الجديد الذي سيكون بدلًا من المصري ثم وفي نوفمبر عام 2016 تم تعيين المهندس علي العمر “أبو عمار” قائداً عاماً للحركة، بعد أن تولى منصب النائب السابق، لقائد الحركة مهند المصري، قاد العمر الحركة في ظل تخبط داخلي تعاني منه وقيام معظم قاداتها بفك الارتباط من أبرزهم أبو جابر الشيخ القائد العام السابق للحركة، وأبو صالح طحان القائد العسكري، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبد الله، وأبو علي الشيخ، وأبو أيوب المهاجر، وأبو خزيمة، وأبو عبدالله الكوردي، حيث مرت "حركة أحرار الشام الإسلامية، في نهاية عام 2016 م بمنعطف كان الأخطر في مسيرتها منذ انطلقت في نهاية عام ٢٠١١ في 10 ديسمبر 2016 م أعلنت كل من الفصائل التالية: “لواء التمكين ولواء عمر الفاروق ولواء أحرار الجبل الوسطاني ولواء أجناد الشريعة ولواء أنصار الساحل ولواء أنصار الحمص وكتيبة أبو طلحة الأنصاري والجناح الكردي وكتائب حمزة بن عبد المطلب في الشمال وكتيبة قوافل الشهداء وكتيبة أحرار حارم وكتيبة شيخ الإسلام وكتيبة الطواقم ولواء المدفعية والصواريخ ولواء المدفعية الرديف ولواء المدرعات” فكّ ارتباطها بالحركة وتشكيل تجمع جديد أطلق عليه اسم “جيش الأحرار”، وكلفت “المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)” قائداً عاماً لها، وأشار متابعون أن هذه الفصائل تشكل الجناح الأقرب إلى جبهة النصرة في حركة أحرار الشام، إلا أن البيان المنشور حول تشكيل الجسم الجديد ذُيّل بعبارة “حركة أحرار الشام الإسلامية – قيادة جيش الأحرار” وفي 18 يوليو 2017 م حصلت المعركة الأكبر في عموم الشمال السوري بين الحركة وهيئة تحرير الشام، والتي سببت خسارة الحركة لجل مواقعها ومناطق سيطرتها وصولاً لمعبر باب الهوى المعبر الاستراتيجي الذي تتحكم به الأحرار، حيث خرج علي العمر وجل قياداته مع قوة عسكرية محدودة من المعبر في 23 يوليو باتجاه منطقة جبل شحشبو بعد حصاره من قبل هيئة تحرير الشام لأيام والاتفاق على تسليم المنطقة والسلاح الثقيل. وفي 6 أغسطس 2017، انشق 120 من مقاتلي أحرار الشام في عربين إلى فيلق الرحمن بعد خلافات داخلية اتهمت أحرار الشام فيلق الرحمن بالاستيلاء على أسلحتهم، في حين اتهم فيلق الرحمن أحرار الشام بمحاولتهم لتنفيذ تجربتهم شمال سوريا في الغوطة الشرقية، وفي 9 أغسطس تم تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين فيلق الرحمن وأحرار الشام عادت الحركة لمكان انطلاقتها الأول في سهل الغاب وجبل شحشبو، وبدأت بمرحلة إعادة النهوض من جديد في ظل انعدام الإمكانيات بعد خسارتها المعابر والمؤسسات المدنية التي كانت تتحكم فيها وتدر لها ملايين الليرات، حيث قامت باختيار حسن صوفان "أبو البراء" الخارج حديثاً من سجون النظام قائداً عاماً لها، وعمل خلال فترة قيادته على بناء تحالفات مع خصوم تحرير الشام كالزنكي وصقور الشام وفي 18 فبراير 2018 م تم تشكيل جبهة تحرير سوريا من اندماج حركتي "نور الدين زنكي" و"أحرار الشام الإسلامية" ومجموعات صغيرة اخرى في جسم عسكري موحد، وقد اختير لقيادة "جبهة تحرير سوريا" قائد حركة أحرار الشام حسن صوفان، في حين عين القائد العام لـكتائب نور الدين زنكي توفيق شهاب الدين في منصب المساعد، وقد استطاع الصوفان بمشاركة حلفائه الزنكي وصقور الشام صد بغي الهيئة على حركة نور الدين زنكي غربي حلب وبريف إدلب وفرض واقع جديد من المواجهة إلا أنه لم يستمر طويلاً، مع انتهاء ولاية صوفان في منتصف يوليو 2018 م، حيث تم تعيين "جابر علي باشا" قائداً جديداً للحركة في 16 يوليو 2018 م. وفي الأول من أغسطس 2018 م، أعلنت فصائل جبهة تحرير سوريا الاندماج في "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تم تأسيسها بتاريخ 28 مايو لعام 2018، لتشكل الجبهة الوطنية للتحرير بذلك أكبر كيان عسكري معارض لـ"نظام الأسد" في سوريا، ونشرت "الجبهة الوطنية للتحرير" على معرفاتها الرسمية بيان الانضمام؛ حيث انصهرت فصائل "جبهة تحرير سوريا" التي تضم حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي ضمن الجسم العسكري للجبهة. باتت الحركة أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير كأكبر فصيل في الشمال السوري من الجيش الحر، وحافظت الحركة المنهارة على اسمها ومواقعها ومؤسساتها، لتكون مرحلة النهاية في فترة قيادة "باشا" مع إصرار تحرير الشام على إنهاء كل قوة مؤثرة، فكانت المعركة الأخيرة التي بدأت في أول كانون الثاني من عام 2019 بداية النهاية لحركة أحرار الشام التي ساندت حركة الزنكي وقاتلت لقرابة أسبوع، إلا أن خسارة الزنكي وسيطرة هيئة تحرير الشام على مناطقها غربي حلب جعلت من أحرار الشام الهدف الثاني فلاقت مواجهة استمرت لأيام قليلة في جبل شحشبو وسهل الغاب، قبل أن توقع الحركة اتفاقاً مع الهيئة تعلن فيها حل نفسها بشكل كامل ليغدو وجودها في المنطقة عبارة عن كتائب بسيطة قليلة العدد والعتاد وبعض التشكيلات التابعة لها في شمال حلب والتي يبدو أنها اختارت لعناصرها الخروج لمناطق درع الفرات لإعادة تشكيل نفسها وبحسب رسم توضيحي نشرته الحركة أواخر عام 2017 م فإن 25000 مقاتل يقاتلون في صفوفها، وتتألف من 50 لواء و400 كتيبة وهذا ما يجعلها من أكبر المجموعات المقاتلة في سوريا

أختر الشاهد :