المجلس المحلي لمدينة داريا
المجلس المحلي لمدينة داريا. المجلس المحلي لم يتشكل مع حصار داريا بل هو تجربة سابقة حيث تطور مع تطور الثورة من كاميرات الناشطين و العمل الإغاثي وحالات اعتقال ووجود شهداء وضرورة كفالة عوائلهم حيث أنه بسبب الوضع الأمني الصعب لم يكن العمل منظم بشكل كبير و كان لابد من السرية من أجل إتمام هذه الأعمال . تطور الثورة و قمع النظام جميع مظاهر الاحتجاج والنشاطات السلمية وبالأخص المناطق القريبة من العاصمة وهذا كان تهديد كبير للنظام حيث في 26/08/2012 انتقم النظام من مدينة داريا بأكبر مجزرة بتاريخ الثورة حيث قتل 700 مدني خلال 48 ساعة. في 07/10/2012 التقت جهود وجهاء البلد بضرورة دخول داريا بمرحلة جديدة بجمع جميع الجهود الاغاثية والطبية والعسكرية ونتج منها المجلس المحلي لمدينة داريا وضم 10 مكاتب 9 مدنية و 1 عسكري حيث كانت داريا خاضعة لسيطرة قوات النظام والدخول إليها أمر صعب حيث كانت الاجتماعات و اللقاءات سرية بالنسبة لأعضاء المجلس وذلك لنهاية شهر 11 من عام 2012 حيث بدأ النظام بعملية عسكرية لاقتحام مدينة داريا وفرض سيطرة مطلقة على المدينة. تطور المجلس المحلي عدة مرات من الناحية التنظيمية قبل الحملة كان يوجد 10 مكاتب تتبع للمجلس وخلال الحملة ودخول المدينة بمرحلة حصار من نهاية عام 2012 أفرزت واقع جديد حيث تم تجميد بعض المكاتب وتشكيل مكاتب أخرى حيث بقيت 6 مكاتب مدنية وهي مكتب الخدمات والمكتب الإغاثي ومكتب العلاقات العامة والمكتب الإعلامي والمكتب الطبي و المكتب المالي و 1 عسكري متمثل لواء شهداء الإسلام.