الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ظهور نديم بالوش في اعتصام ساحة الصليبة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:55:05

أبرز الشخصيات التي أثارت جدلًا في اللاذقية كانت شخصية نديم بالوش، وهو ابن الأستاذ سهيل بالوش، وسهيل بالوش من أشهر مدرسي الرياضيات في مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى أنه مدرس في ثانوية، ولديه معهد مشهور في مشروع الصليبة، اسمه معهد البالوش، هذا المعهد للتدريس، وتُقام فيه دورات، وتُدرس فيه المناهج. واعتقل نديم بالوش بعد أحداث العراق وتداعياتها والحديث عن الأنظمة الراديكالية، اعتقل مع مجموعة من الأشخاص منهم: حسام حليوة، وبعض الأسماء من الذين كانوا رفاقه، مثل: وسيم عطور. وفي أحداث صيدنايا وفي السجن، وثّق الشباب الذين خرجوا من سجن صيدنايا هذا الكلام، وكانوا من أصدقائنا، ومنهم: عمر العبد الله، أيهم صقر، ودياب سرية. طبعًا، الثلاثة حدثوني عن نديم في سجن صيدنايا، شكّل نديم ما سُمِّي بالمجلس الإسلامي العسكري في سجن صيدنايا، كان يتزعمه في فترة الاعتصام التي حدثت في سجن صيدنايا، في عام 2008 ، والمفارقة أن نديم رغم اقتحام السجن، ورغم كل ما حدث خرج من القصة، لم يتحمل أي مسؤولية، رغم أنه كان زعيم التنظيم في السجن. جماعة نديم بالوش هم الذين قتلوا زميلنا وصديقنا الذي كان في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وهو: نزار رستناوي. وكما قال لي عمر العبد الله: إنهم شاهدوا جثة نزار مرمية في ساحة السجن، وأخذوه من المهجع، وشاهدوا جثة نزار مضروبة بمواسير الحديد؛ حتى تم قتله. نزار كان يتكلم من السجن أثناء الاعتصام عن طريق الشرائح التي تأمنت، ووصل المعتصمين بالتلفزيونات عن طريق المنظمات التي كان هو يستطيع أن يتواصل معها. وتمت تصفية نزار من قبل النظام، حيث اعتقله النظام؛ لأنه استطاع حلّ الخلاف الكبير الذي ظهر في ريف حماة (أحداث القدموس بين الإسماعيلية والعلويين)، وحدثت مجازر دامية ابتداءً من العام 2000، حاول الكثير من الناس حلّها، ولم يتم حلّها، واستطاع نزار أن يجمع الطرفين، ويحلّها. وبعد حلها، اعتُقل نزار رستناوي، واختفى، ونشطنا كمنظمة في البحث عن أحد أعضاء مجلس الإدارة في المنظمة، كان محمد مفلح رئيس فرع الأمن العسكري في حماة، فأنكر وجود نزار، وبعد أسبوعين من غياب نزار، ذهبت إلى حماة أكثر من مرة، حاولت أن أعرف أي معلومة، وأخبرني الدكتور محمود العريان من إدلب، وقال: إن أحد الشباب رأى سيارة نزار رستناوي في فرع الأمن العسكري، في حماة. وطبعًا، فيما بعد لم يقل أحد أين هو، واكتشفنا أنه في سجن صيدنايا.

خرج، نديم بالوش في نهاية عام 2009، أو بداية 2010، لم يكن لدي تفاصيل كاملة أثناء خروجه، خرج، وبدأ ينشط اقتصاديًا شاب من مواليد الثمانينيات، خرج من السجن، وفتح ثلاثة مراكز تجارية ضخمة جدًا في اللاذقية لبيع ألعاب الأطفال بميزانية لا تقلّ عن ثلاثين مليون ليرة. ولم يكن أحد يعرف من أين أتى بالنقود، وهذه التفاصيل يتكلم عنها خالد كمال، ويعرفها جيدًا على اعتبار أنه كان شيخًا وقريبًا، ويعرف هذه التفاصيل. وفي الاعتصام، كان نديم حاضرًا، وكانت أول مرة أراه بها، وألتقي به، ولكنني لم أحتكّ به أبدًا، ولم أتكلم معه، ولم يحدث أي مجادلة في الكلام بيننا، والحقيقة أنني كنت خائفًا من هؤلاء الأشخاص، وأبتعد عنهم كثيرًا.

ولكن نديم كان هاتفه يعمل بشكل دائم، ويجول في ساحة الاعتصام، وهو يتكلم، وأسرّ أحد الشباب إليّ بشيء، وقال لي: إن نديم يتصل. قال لي أحد الشباب: هل ترى ذلك الشاب؟ فقلت له: نعم. فقال لي: يتكلم مع آصف شوكت. قال لي: والله، يتكلم مع آصف شوكت، هو يقول ذلك، وهدّد آصف شوكت. وبدأ الناس ينزعجون منه، ومن لا يعرفه بدأ ينزعج منه، وبدأ الأشخاص الذين يعرفون أباه يحاولون التهدئة، وفي الحقيقة، كان لوالده شعبية في اللاذقية، فحاولوا تهدئة القصة.

لاحقًا، ذهب نديم بالوش إلى "سلمى"، وأسس كتيبة في "سلمى" (كتيبة مسلحة). وفي عام 2012، هدد نديم بالوش بضرب القرى العلوية -كما وصفها بالبيان- بمواد كيماوية. وقمنا بثورة، كنت في" أورينت" في ذلك الوقت، أقمنا ثورة، واتصلت مع قادة الجيش الحرّ، ومع مالك كردي، ومع الشباب الذين كانوا موجودين (المقدم أحمد حمادو أبو الهول) وقلنا لهم: ما الذي يحدث؟ فذهبوا لمصادرة المواد، فاكتشفوا أن المواد التي صورها في الفيديو على أنها مواد كيماوية، هي عبارة عن مبيدات حشرية، تستخدم لرشّ التفاح والخوخ التي هي أشجار مثمرة لدينا.

ولاحقًا، لم يتم ضبط الحالة، فاكتشفوه، ولم يضبطوا الحالة، وتركوه يعمل بالطريقة التي يريدها. ولاحقًا، تطور الأمر إلى قتل رياض الأحمد، وانكشفت الجريمة، وهرب نديم بالوش من السجون، وتبنى أبو أيمن العراقي ذلك، وهو الذي كان قد بدأ بتشكيل داعش، فأخذوه على أساس أنهم سيحاكمونه، وبعدها هرّبوه من السجن، ثم ألقت الحكومة التركية القبض عليه، وقيل: إنه انتحر في السجن.

هناك شيء مهم جدًا له علاقة بنديم بالوش، وهو شهادة لنبيل الدندل الذي كان رئيس فرع الأمن السياسي في عام 2003- 2004، يقول: تم إخباره بوجود خلية إرهابية موجودة في اللاذقية، في عام 2004 ، وهي موجودة في اللاذقية بزعامة نديم بالوش، وتحرّى الموضوع، ورأى حركات تمّ الاشتباه فيها؛ فذهب ليلقي القبض على نديم بالوش، وبعد أن ألقى القبض عليه، طلب منه فرع الأمن العسكري بشكل واضح وصريح أن يطلق سراح نديم بالوش؛ لأنه من جماعتهم. ودار هذا الكلام في عام 2004، هذا كلام نبيل الدندل رئيس فرع الأمن السياسي، قال هذا الكلام لي، والكلام موثّق في ذاكرة المخابرات السورية، موجود في اللقاء. 

كان نديم أحد الأشخاص الذين-بصراحة- أثروا على مجموعة كبيرة في اللاذقية، وكان له دور في المجموعة التي تسلّحت، وكان له دور في المجموعة التي لجأت إلى العنف، وصعدت من وتيرة العنف، كان له تأثير مهم جدًا في هذه الشريحة، حتى إن الشباب في فترة الاعتصام، كانوا يقولون: إنه كان يشجع الناس على موضوع حمل السلاح، ونحن يجب أن ندافع عن أنفسنا بأي وسيلة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/11

الموضوع الرئیس

اعتصام ساحة الصليبة في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/49-21/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-محافظة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

فرع الأمن العسكري في حماة 219

فرع الأمن العسكري في حماة 219

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

فرع الأمن العسكري في اللاذقية

فرع الأمن السياسي في اللاذقية

فرع الأمن السياسي في اللاذقية

الشهادات المرتبطة