الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أسباب توجهي للعمل الإعلامي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:34:18

أتكلم عن نفسي وأعتقد بأنني تحدثت قبل قليل، انتقلت من شيء اسمه متظاهر إلى حامل عدسة، سواء كانت عدسة موبايل أو عدسة كاميرا، والسبب في ذلك أني غير قادر على حمل السلاح، وهل إذا كنت غير قادر على حمل السلاح أتوقف، أكيد لا، سواء إذا كنت أريد أن أعمل في المجال الطبي، أو في المجال الإعلامي أو في مجال المساعدات، أو في أي مجال آخر ينفع عملًا في الثورة وينفع الثورة؛ أنا يجب أن أعمل، فأحسست بأنني فعلًا قادر أن أظهر وأتحدث وأتكلم وأوصل الصوت؛ حتى أفضح جرائم "آل الأسد" وكيف سوف تفضح هذه الجرائم من خلال توثيق الدمار والقصف، وسرد الأحداث وتوثيق المجازر، وعندما نقول المجازر نقول الدم، وتوثيق المعتقلين وأي شيء أحسه في هذا المجال، يجب أن يصل صوتي، ويجب أن نحارب بشار الأسد بكل ما أوتينا من قوة، بالكلمة أو السلاح أو الحجر بأي شيء كان، أن أوصل صوتي لشخص يعيش في أمريكا، وأقول له: أنا أعيش في سورية ونحن ضد بشار الأسد وهذا مجرم وهذه فيديوهات عنه، فأنا يجب أن أوصل هذه الصورة، يجب أن أوصل هذه الصورة إلى العالم الخارجي، والكثير من الناس في الخارج اليوم تسألهم عن سورية ويقولون: نحن لا نعرف سورية، ربما البعض يستغرب ولكن فعلًا لا يعرفون سورية، ولكن كانت مهمة السوريين شاقة وبالوقت ذاته مهمة جميلة فقد أوصلوا إلى كل العالم بأننا كنا نعيش في بلد يحكمه ديكتاتور وقاتل ومجرم، هجرنا ودمرنا وأوصلنا إلى أوروبا والخليج. 

أنا كنت فعلًا أحب عملي وما زلت، يعني أحب دائمًا حتى لو كنت في جلسة على سبيل المثال ويأتي شخص ويقول: والله لم يخرب بيتنا إلا الحرية، [فأقول:] لماذا لم يخرب بيتك إلا الحرية؟ هل لأنك كنت تشتري ربطة الخبز بـ 15 ليرة؟ أو تملأ لتر المازوت بسبع ليرات أو 25 ليرة؟ أنا أريد أن أقول لك شيئًا: صحيح أن ثورتنا هي ثورة كرامة، ولكن من هذا السياق؛ الجوع؛ إذا أنت اليوم جوعتني ولم أنتفض في وجهك فأنا لا يوجد عندي كرامة، وفعليًا كان يوجد الكثير من السوريين يعيشون جائعين، يعني ليس بمعنى أن يموتوا من الجوع، ولكن أنت اليوم لديك على سبيل المثال: دير الزور والحسكة والمنطقة الشرقية التي تتربع على بحر من النفط، أبناؤها كلهم في الخليج، منهم مهندس بترول أو مهندس كذا، كلهم في الخليج يعملون في الخليج ويأتون إلى دير الزور، ولكن أليس لدينا حق اليوم في هذه الثروات، وأنا كطالب جامعي كنت أحتار أنه مثلًا اليوم إذا تخرجت ماذا سوف أفعل، يعني الناس كانت تعيش معيشة مؤقتة، فأنا مهمتي بصراحة حتى اليوم في هذه الجلسات أحاول أن ألجم أي شخص، يريد أن يتحدث بأي شيء كان ولا أحاول التنازل عن المبادئ، والإنسان لديه مبدأ يمشي عليه ولا يوجد أجمل من مبدأ الثورة، وأنت إذا كان لديك مبدأ الثورة فكل المبادئ لديك صحيحة، فأحاول في أية جلسة أن ألجمهم في أي جلسة كانت إذا كانت كبيرة أو صغيرة فأنا لا أعرف لأنه يوجد مليون شهيد، فماذا سوف تقول لابن عمك الذي استشهد أو ابن حمص الذي استشهد وابن درعا، وماذا سوف تقول لرحاب العلاوي التي قتلت في معتقلات نظام الأسد ولعبد الباسط الساروت أو حجي مارع وأبو فرات؟ وماذا سوف تقول لحمزة الخطيب أو لحسام عياش أول شهيد في الثورة السورية في 18 آذار/ مارس أو محمود الجوابرة كذلك في نفس اليوم الذي استشهد فيه حسام العياش، وماذا سوف تقول لمحمود سليمان ابن دير الزور وماذا سوف تقول للقاشوش فأنت اليوم إذا تخليت عن مبدأ واحد أن تسكت لهذه الأصوات المؤذية فأنت شريك في الجريمة مع بشار الأسد، فمهمتك اليوم؛ وليست مهمتك فقط وإنما مهمتنا كأشخاص؛ أنه اليوم في أية جلسة كانت أن تدافع بكل شراسة، فمجرد دفاعك اليوم ثق تمامًا أن بشار الأسد لن… لا فرعون بعد فرعون، وحتى فرعون أُهلك فما بالك ببشار الأسد، في النهاية سوف يسقط ويهبط ويزول، هو عبارة عن عاصفة ولكن هذه العاصفة سوف تطول قليلًا، سوف نبرد قليلًا أو ربما نشعر بالحرارة كثيرًا ولكن حتمًا سوف تنتهي، والناس ستحصل على حريتها، فالحرية لمن أرادها والذل والعار لمن أراد الذل والهوان ولم ينتفض. 

فأنا هذه مهَمة لي وليست فقط مهمتي على وسائل الإعلام وهذه أيضًا تعتبر مهمة إعلامية بين الناس، وإن لم تكن على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه من مهمتي أيضًا أن أوضح من خلال الجلسات العامة حتى لو كان في فرح أن أذكر الثورة، وأتكلم عن الشهداء وأحمل علم الثورة أين هي المشكلة، وحتى لو كان في مجلس عزاء دع المشايخ اليوم يتطرقون ويقولون الثورة السورية ويتكلمون عنها ويجب في كل جلسة وكل يوم، وحتى الشوارع يجب تزيينها وحتى المحلات يجب أن تذكر اسم شهيد، وحتى أبناؤنا اليوم يجب أن يكون أحدهم على اسم شهيد، وأحد أبنائي أسميته على اسم شهيد، ابني الصغير جمعة أسميته على اسم ابن عمي الذي استُشهد في إحدى المعارك كان مع الجيش الحر وأسميته على اسمه فنحن نخلدهم إذا كنا صادقين ونحن يجب أن نسير على هذا الطريق الذي مشينا فيه ومشى فيه شهداؤنا، وندافع بكل شراسة إعلاميًا فكل هذا يعتبر ضمن السياق الإعلامي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/04

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلامي

كود الشهادة

SMI/OH/148-14/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة