إرهاصات الثورة السورية واعتصام وزارة الداخلية في 16 آذار 2011
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:08:15
في المساء، عدنا إلى منزل [جميل عمر] أبو عادل، واتصل أبو عادل مع الشيخ عبد الصمد عمر والكثير من الشباب المستقلين، وجاؤوا، وكان أيمن النوري والكثير من المستقلين في القامشلي جاؤوا في ليلًا، والشيء الذي سمعناه من الأحزاب الكردية كان يجب علينا مناقشته بين بعضنا كمستقلين، فطرحنا بأنه ربما يحصل شيء، وكيف يمكن أن نكون مستعدين. وجميل عمر أبو عادل قال: أنا سوف أجهز لاجتماع، ويحضره بحدود 50 أو 60 شخصية مستقلة. والاجتماع سيكون بشكل سري، وسوف ندعو لحضور 50 شخصية، ونستطلع الآراء بين بعضنا (أنا والشيخ عبد الصمد وجميل عمر) كنا الثلاثة الرئيسيين، فقلنا له: يا أبا عادل، أنت عليك التجهيز للاجتماع، ونحن سنتحدث مع الشباب.
الشيخ عبد الصمد عمر هو من أحد رجال الدين في القامشلي، ومنزله في حي المصارف، ومهنته تركيب غطاسات آبار، ولكن معه دكتوراه في الشريعة في الفقه الإسلامي، وهو كان أستاذًا في الشريعة الإسلامية في بيروت في أحد المساجد، وتمّ اعتقاله في لبنان بتهمة أنه موال للتنظيمات السلفية، وتمّ اعتقاله من قبل المخابرات السورية...، تم اعتقاله لمدة سنة في 2003 في بيروت، ثم خرج من السجن، ومنعوه من البقاء في بيروت، وأمروه بالعودة إلى القامشلي، فعاد إلى القامشلي وأصبح يعمل مع الشيخ معشوق [الخزنوي] -رحمه الله -وكانوا في فريق عمل واحد هو والشيخ معشوق. وطبعًا، لا يزال الشيخ عبد الصمد موجودًا في القامشلي، ولم يتحرك من القامشلي، وهو كان خطيب مسجد في حي المصارف، ولا يزال هو وأخوه عبد السلام، والعائلة كلها من المشايخ، ووالدهم كان رجل دين، وهو لا يزال موجودًا في القامشلي، وهو خطيب في ذلك المسجد، وبعد أن بدأت الثورة، أصبحت خطبته الأساسية في مسجد قاسمو، وأصبح هو الخطيب الأساسي في هذا المسجد.
نحن قلنا لأبي عادل: أنت عليك تجهيز قوائم أسماء الذين تريد دعوتهم ونحن جاهزون.
في هذه الفترة، بدأ الحراك في دمشق، وبدأت الدعوات وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، وبدأ الحراك في دمشق وبقية المناطق.
جاءتنا دعوة للمشاركة في اعتصام (أو مظاهرة) الجامع الأموي في الحميدية، وكنا في الحسكة، ولكن أخبرنا الأشخاص الموجودون في دمشق بأنه يمكنهم المشاركة، ولكن للأسف الأحزاب الكردية وقعت على المشاركة، ولكنها لم تشارك، وشاركت هيرفين أوسي، وشارك كمال شيخو ومجموعة، وكانت سهير الأتاسي موجودة، ورزان زيتونة، وعمر إدلبي، والكثيرون من الذين شاركوا في اعتصام (مظاهرة) الجامع الأموي، وتعرضوا للضرب والاعتقال.
في تاريخ 16 آذار/ مارس كان الاعتصام أمام وزارة الداخلية من أجل المعتقلين، وكان هناك 35 شخصًا، ولكن للأسف لم يلبّ أحد الدعوة لا "إعلان دمشق" ولا أحد من الحركة السياسية السورية بشكل عام سواء كانوا كردًا وعربًا، ولم يلبّ أحد نداء المعتقلين، طبعًا هذا النداء جاء من السجن، يعني النداء الذي أرسله كمال اللبواني ومشعل التمو ووليد البني، وهم الذين أرسلوا هذا النداء للخروج باعتصام من أجل إطلاق سراحهم وإخلاء سبيلهم وإطلاق سراح معتقلي الرأي وليس المجرمين. و هم أرسلوا النداء قبل يومين، وحددوا أشخاصَا: عمر بن كمال اللبواني، والدكتور عبد الرزاق أخي (أخو مشعل تمو)، يعني شخص واحد من عائلة كل معتقل يجب أن يكون موجودًا، فحدد عمر بن كمال اللبواني وعبد الرزاق أن يكون الاعتصام أمام وزارة الداخلية بتاريخ 16 آذار/ مارس الساعة 10:00 صباحًا، وأرسلوا لجميع الحركات السياسية و"لإعلان دمشق"، وللأسف لم يشارك أحد، وحضر فقط 35 شخص أمام وزارة الداخلية، وتمّ اعتقالهم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/04/26
الموضوع الرئیس
إرهاصات الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/2-06/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
آذار 2011
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
وزارة الداخلية - النظام