الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنسيق النظام مع حزب العمال الكردستاني وتحضيرات مؤتمر الإنقاذ

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:02:09

نحن في هذه الحالة عندما وجّه مشعل [تمو] رسالته بأنه ممنوع وليس ممنوعًا فقط، بل [وقال]: أتبرأ من الحركة السياسية الكردية إذا ذهبت إلى دمشق. في الحقيقة، قام جميع رؤساء الأحزاب الكردية من الخيمة، وغادروا الخيمة؛ لأن مشعل تبرأ منهم، وأصبح سوريًا، وليس له علاقة بالقضية [الكردية]، وهم هكذا كانوا يقولون، ونشروا دعايات، وخرجوا من الخيمة، وهم انزعجوا وخرجوا. 

 مشعل استمر بكلمته، ولم ينتبه لهم، وحتى إنه قال لأخي عبد الرزاق: اتركهم، ومن يريد الذهاب فليذهب، ولا مشكلة أبدًا. وهم غادروا الخيمة، وعقدوا اجتماعًا مباشرة في الساعة 6:00 مساء، وفشل موضوع الطائرة، وغادرت الطائرة مطار القامشلي بدون ذهاب أي سكرتير من الأحزاب الكردية. ليس فقط تيار المستقبل ومشعل، وإنما "ازادي" و"يكيتي" كانوا حاضرين بقوة.

كانت بدايات الثورة، وكان النظام بحاجة إلى صوت سياسي واحد أو صوت إعلامي واحد يمدح النظام، ويقف إلى جانبه، والنظام لم يكن يريد افتعال مشكلة مع الحركة السياسية الكردية، ولا يريد افتعال مشكلة مع الكرد حتى لا يحصل تدخل دولي، يعني النظام هو ليس بالهين، ولديه أجهزة أمنية عمرها أكثر من 50 سنة، وتقرأ الواقع والمستقبل، ولديه مستشارون أيضًا ربما يكونون أجانب، فكان النظام حريصًا جدًا على أن الأقليات القومية والدينية تكون إلى جانبه، ولا تكون ضده؛ ولذلك النظام لم يضغط على الحركة السياسية الكردية، وفي الأساس الحركة السياسية الكردية لا تملك مكونًا عسكريًا، وهو كان لديه... وبصراحة، مستشارو الأسد قالوها، وحتى من فترة قريبة جدًا، الدكتور رياض حجاب قال هذا الأمر، وذكر أن النظام كان يخطط وينسق مع حزب العمال الكردستاني اعتباراً من تاريخ 1 نيسان 2011؛ لأن صالح مسلم وإلهام أحمد وصلوا إلى مطار القامشلي من مطار السليمانية في تاريخ 6 نيسان/ أبريل 2011، وصدر بحقهم عفو، وأيضًا عن فؤاد عمر الرئيس السابق للاتحاد الديمقراطي، وصالح مسلم، وإلهام أحمد، وسنام محمد، و الكثيرين حوالي 12 شخصًا من السياسيين الذين كانوا موجودين في قنديل، وكانوا محكومين، وصالح مسلم كان محكومًا حوالي 9 سنوات سجن، ووصل هؤلاء الأشخاص في تاريخ 6 نيسان، يعني بدأ النظام بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني، وكان يريد أن يكسب الحركة السياسية الكردية والناشطين الكرد بشكل...، ويكونون ضمن الجبهة الموالية له مع حزب العمال الكردستاني، ولكن كان اعتماده بشكل أساسي على مقاتلي حزب العمال الكردستاني؛ لأنه سيكون لهم دور في المستقبل بقمع الحراك في القامشلي والمناطق ذات الغالبية الكردية، ثم قد يتم استخدامهم في القتال ضد الجيش الحر أو التنسيقيات السورية وهذا ما حصل.

"بي ويي دي" [حزب الاتحاد الديمقراطي] في الأساس كلهم عسكر، ومؤسسو "بي واي دي" في الأساس كلهم عسكريون. وفي سورية، كان يوجد فرق اغتيالات تابعة لحزب العمال الكردستاني، ولكنهم أصبحوا "بي واي دي" في المستقبل لاحقًا.

بدأت الأمور في القامشلي بعد خروج مشعل [تمو]، يعني إذا كان في المظاهرات 10 آلاف متظاهر فعندما يتواجد مشعل في يوم الجمعة كان تصل إلى 25 أو 30 ألف متظاهر؛ لأنه أصبح هناك حراك، ولم يكن كل الأوقات مشعل موجودًا، وكان همه الوحيد هو إقامة المؤتمر الوطني السوري داخل سورية للمعارضة السورية، وكان يسافر كثيرًا، وخلال هذه الفترة من الشهر حزيران/ يونيو حتى 25 آب تقريبًا كان موعد انعقاد مؤتمر الإنقاذ أو مؤتمر القابون،  مشعل لم يجلس في القامشلي 10 أيام، وهو كان يأتي بشكل خاص حتى يلقي كلمة في يوم الجمعة، ثم يعود إلى دمشق أو إلى حمص، وكان أغلب تواجده في دمشق وحمص.

هنا الحراك السياسي الكردي أخذ منحى آخر، بعد كلمة مشعل في الخيمة، أصبح الحراك السياسي وخاصة بدأ ظهور التنسيقيات بشكل أكبر، وكان عندنا في القامشلي تنسيقيتان: إحدى التنسيقيات نحن أسسناها، وهي تنسيقية القامشلي [التي شكلها] المستقلين، وأصبح يوجد تنسيقية الشيخ معشوق [الخزنوي]، وأصبح هناك الكثير من التنسيقيات التي بدأ تأسيسها على مستوى محافظة الحسكة كلها وعلى مستوى عين العرب كوباني ومستوى عفرين.

لم يخرج مشعل من السجن فقط، وإنما أيضًا كان هناك الكثير من المعتقلين من الكرد خرجوا، وأنا ذكرت أن تأثير كلمة مشعل في الخيمة على الشباب كان كبيرًا جدًا؛ لأنه أعطى تصريحًا بأن الدور للشباب وليس لي، والمستقبل للشباب. فالشباب تنشطوا، وكانت هناك تنسيقيتان في القامشلي: تنسيقية القامشلي واتحاد تنسيقيات الكرد التي تتبع لاتحاد التنسيقيات السورية، وكانت هناك بوادر تشكيل فرع للهيئة العامة للثورة السورية، وتمّ تشكيلها، وهذا كله كان مستقلًا في هذه الحالة، يعني كانت بعض كوادر الأحزاب الكردية تتمنى، وتريد أن تشارك ضمن هذه التنسيقيات؛ لأن أغلب هذه التنسيقيات هم بالأساس شباب كرد مستقلين.

قبل محاولة اغتيال مشعل... وفشل مؤتمر القابون، وتحدثنا عنه سابقًا، و في تاريخ 15 أيلول (الصحيح تموز لأن موعد المؤتمر هو 16 تموز/يوليو 2011- المحرر) مشعل كان يعمل بشكل متواصل، وفي إحدى زيارته إلى القامشلي من دمشق، جاء إلى منزلي في الحسكة، وذهبنا لزيارة 3 شخصيات اجتماعية في محافظة مدينة الحسكة ومنهم: عبد الستار السلطان، وأخوه العقيد عبد الله السلطان، وزرنا الأستاذ ممتاز الحسن، وأنا كنت معه، وزرنا الشيخ نواف المسلط، و كان مشعل يريد مشاركة أكبر من النخب الاجتماعية والوجوه الاجتماعية السورية في هذا المؤتمر في مؤتمر القابون، و الشيخ نواف المسلط رفض المشاركة، والأستاذ عبد الستار السلطان وأخوه عبد الله السلطان وافقا على الحضور، والأستاذ ممتاز الحسن وافق على الحضور، وتمّ توجيه دعوات لهم للذهاب إلى دمشق.

 المؤتمر فشل، وهؤلاء الأشخاص كانوا جاهزين للذهاب إلى دمشق، عبد الستار ذهب إلى دمشق، وأنا ودعته، ولكنه ذهب إلى حلب، ولم يصل إلى دمشق، وعبد الله السلطان ذهب، وأبو فارس ذهب أيضًا، وهؤلاء الأشخاص أعرفهم، والأستاذ ممتاز الحسن وصل إلى دمشق.

قمنا بهذه الجولة قبل عقد المؤتمر والذي كان في 15 أيلول (الصحيح تموز لأن موعد المؤتمر هو 16 تموز/يوليو 2011- المحرر)، وكان من ضمن القائمة التي ستحضر من محافظة الحسكة 43 شخصية، ومشعل نشر الأسماء، وكان العدد 700 شخص على مستوى سورية، 700 شخص سوف يشاركون في مؤتمر الإنقاذ الوطني  في القابون، ومؤتمر الإنقاذ كان فيه تنسيق كامل مع قسم من التيارات الإسلامية، وحتى إنه كان يوجد هناك اعتراضات من ضمن المعارضة السورية، فمشعل كان ينظر بأن جميعهم سوريون، ولا يوجد "فيتو" على أحد طالما أنهم يعملون بالسياسة ولصالح السوريين فلا يوجد "فيتو" على أحد، ولا يوجد شيء اسمه المادة الثامنة من الدستور، والجميع سوريون، كان مشعل يرغب حتى بالانفتاح على مشاركة "الإخوان المسلمين"، وبالأساس كان ياسين نجار (الصحيح غسان نجار) من "الإخوان المسلمين"، وكان في اللجنة التحضيرية، وكان الدكتور عماد الدين رشيد في اللجنة التحضيرية، وكان الدكتور وليد البني في اللجنة التحضيرية، والأستاذ فواز تللو من اللجنة التحضيرية، وهيثم المالح أيضًا كان في اللجنة التحضيرية.

في هذه الفترة، تمّ توجيه بطاقات الدعوة، وبدأ الناس يصلون إلى دمشق، كانت اللجنة التحضيرية قد اتخذت قرارًا بأن يتم استئجار منازل وليس فنادق؛ لأنه في الفنادق يمكن أن يتم اعتقال الناس القادمين، فتم استئجار حوالي 13 شقة في القابون و12 شقة في برزة، يعني أماكن قريبة من مكان عقد المؤتمر، وكلها كانت شققًا مفروشة وجاهزة، التمويل تكفّل به الدكتور عماد الدين رشيد، وأنا كنت مطلعًا على هذا الأمر، وأرسل الدكتور عماد الدين رشيد دفعة أولى لعقد المؤتمر، وهذا حصل قبل أسبوع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/19

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي الكرديالحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-14/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

حزيران- تموز 2011

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-برزةمحافظة حلب-مدينة عفرينمحافظة حلب-مدينة عين العربمحافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة دمشق-القابونمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهيئة العامة للثورة السورية

الهيئة العامة للثورة السورية

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) - هجار علي

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) - هجار علي

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

تنسيقية القامشلي

تنسيقية القامشلي

اتحاد تنسيقيات الكرد

اتحاد تنسيقيات الكرد

الشهادات المرتبطة