الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إعلان الانشقاق وترتيبات الانقلاب والخلاف بين حركة الضباط الأحرار والجيش الحر

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:52:22

بعد أن تواصل معي المقدم حسين هرموش، وبدأت أسأل: هل يمكن أن يكون هناك تحقيق بالأمر؟ وخاصةً أن هاتفي باسمي، والاتصال أيضًا كان في ظرف حاسم جدًّا، في مرحلة كان في اليوم التالي، كان هناك خطاب لبشار [الأسد]، يعني تكلم معي الساعة 11 ليلًا، وذكر اسمه الصريح، وثاني يوم كان خطاب بشار الأسد، وخلالها لم أتصل من هاتفي ولا من هاتفي الأرضي، ذهبت باتجاه الحمراء عند مجلس الشعب، واتصلت من الهاتف العمومي بجانب مجلس الشعب بالشهيد ياسر قزموز في كنصفرة، وقلت له: الرجاء أن تقول لسيادة المقدم حسين، نحن سوف نتكلم معه، فاتصالاتنا مراقبة، وخطوطنا بأسمائنا، نحن نتكلم معه بدون أن يتصل، لأننا كنا نذهب ونرجع، وهم كانوا واثقين بنا ثقةً كاملةً، كنا نذهب بلباسنا العسكري، ونجلس جميعنا مع الثوار، ونتكلم عن الذي يحصل، وأيضًا عندما نأتي كانوا يؤمنون لنا دورية حماية من أوتستراد المعرة إلى كنصفرة، وعندما نخرج أيضًا، أحيانًا تخرج معنا سيارة حماية حتى يؤمنون علينا أننا خرجنا، وهم كانوا واثقين بهذا الموضوع، ولكن يبدو أنه كان يوجد عند المقدم حسين شيء يريد أن يقوله لي بشكل مباشر، ولكن لم يكن يوجد مجال للاتصال المباشر، وخاصةً أننا لسنا متفقين -أنا والمقدم حسين- على رموز أو آلية اتصال، لذلك كان هو الاتصال الوحيد خلال تواجدي مع النظام قبل الانشقاق، وفيما بعد تواصلنا.

نحن أخذنا القرار، وخرجنا أنا والنقيب يوسف [يحيى] وزوجتي باتجاه جبل الزاوية، واستقبلنا أهل كنصفرة -أهل الشهيد ياسر القزموز- واتصلت بشقيقي الموجود في جنائية حلب حسام الدين شبيب، وقلت له: أبلغ أهلي أنني خالص (قمت بالانشقاق)، وطبعًا أخي كان موجودًا عندي قبل يومين تمامًا جاء من حلب إلى الشام (دمشق)، حتى يطمئن على ما يحصل معي، هل قراري [بالانشقاق] سوف يطول، أم أنه قصير؟ وماذا سنفعل؟ وأنا قلت له إن الأمر لا يزال طويلًا لأجل اتخاذ قرار الانشقاق، وبقي عندي حتى يوم الجمعة، ولم يكن يوجد حافلات نقل، وتأخر على الدوام، وأنا اتصلت بالعقيد في قسم الشيخ مقصود، وقلت له: حسام في قسم الجنائية تأخر بسبب أنه لا يوجد حافلات من حلب إلى الشام (دمشق)، وهو موجود عندي في المنزل، أنا فلان، وطبعًا هو يعرفني، وأخذت له إجازةً ساعيةً، حتى لا تحصل معه مشكلة، وكان القرار أننا نحن لن ننشق، ولكن استدعاء النقيب يوسف يحيى إلى التحقيق جعلنا نأخذ القرار، فاتصلت به، وقلت له: أنا خرجت، وهو تفاجأ [قائلاً:] أنا البارحة كنت عندك في المنزل، كيف اليوم تقول لي: أنا خالص؟! البارحة لم يكن يوجد هذا القرار! وهو لم يكن يعرف أنه حصل التحقيق.

 وصلنا وبعد أن جلسنا في منزل ياسر القزموز، أخذونا إلى منزل المقدم حسين هرموش، وجلسنا أنا وزوجتي في منزل المقدم حسين هرموش في قرية بلين، وكل المستلزمات موجودة، وكان أبو المنتصر (محمود مصطفى هرموش – المحرر) موجودًا، ويوجد شباب أيضًا؛ أولاد عمه من الرجال الثوار الحقيقيين، كانوا يحرسون المنزل ليلًا ونهارًا، شخص ينام، وشخص يستيقظ، ونحن نائمون، ولا ينامون إلا إذا تأكدوا أننا مستيقظون وموجودون؛ يعني كان يوجد حراسة حتى لو كانت توجد دوريات على مفارق الطرق، ولكن على باب المكان الذي نتواجد به أنا والنقيب يوسف يحيى، كان يوجد حماية ضمن هذا المكان وحرص كبير، ولا يسمحون لأي شخص بالدخول إلينا.

انتشر خبر أن ضابطَين في المهام الخاصة و[مدرسة] الاستطلاع في كل منطقة جبل الزاوية، أنهم أصبحوا موجودين في حركة الضباط الأحرار، وخاصةً أن حركة الضباط الأحرار موجود فيها النقيب قيس القطاعنة قائد كتيبة العمري في درعا، والملازم أول عبد الرزاق طلاس، والملازم أول أحمد الخلف، والرائد علاء الشيخ، والآن النقيب عمار الواوي والنقيب يوسف يحيى، وأصبح هناك روح معنوية عالية جدًّا لدى الثوار والمنطقة الموجودين بها، وأصبحوا يشعرون بأمان، وحتى فيما بينهم اتخذوا قرارًا أن أي موضوع عسكري سواءً عمل عسكري، أو خاص بالعسكريين؛ انشقاق أو غيره، يجب أن تكون المرجعية عن طريق النقيب عمار والنقيب يوسف، كمرجعية عسكرية في هذه الأمور، فكان إذا انشق عسكري موجود في خان شيخون، يتم مباشرةً تأمينه إلى مكان تواجدنا، ومن أي مكان في معرة النعمان وفي كفرنبل، وفي أي مكان ينشق منه عسكري، فورًا يتم تأمينه باتجاه منطقة تواجدنا، إلى أن وصل العدد إلى 30 شخصًا. وكانت قوةً صاعقةً للنظام، فانشقاقنا كان انشقاق ضابطَين، ويقفون في الخلف بحدود 10 عساكر جميعهم مسلحون، وكانت أجهزة اتصال النظام قد حصلنا عليها وأيضًا موجودةً، والسلاح موجود مع اللباس الميداني، وأعلنوا انشقاقهم، ولم يكن الانشقاق عبارة عن عسكري بدون سلاح وبدون لباس، كل هذه الأمور كانت جاهزةً، فكانت أيضًا صاعقةً للنظام، لأنه انشقاق بشكل كبير وقوي، وعساكر من كل الفرق موجودون، فكانت مفاجأةً كبيرةً.

أجهزة الاتصال حصلنا عليها بطريقتين: الطريقة الأولى: كان عند ياسر قزموز أجهزة اتصال، كانوا قد نفذوا عملًا أو عملين، أو قد أخذوهم من عسكري بطريقة أو بأخرى، والطريقة الثانية: عندما نفذنا هجومًا على مدرسة مرعيان، واعتقلنا المقدم والنقيب، حصلنا على الأسلحة والرشاش والذخيرة وأجهزة الاتصال، فهؤلاء الضابطَين (عمار الواوي ويوسف يحيى) لم ينشقوا مثل بقية المنشقين، وقعدوا عاقلين (لم يتحركوا ضد النظام)، وتواروا عن الأنظار أو اختفوا، ولكنهم انشقوا، ونفذوا أعمالًا عسكريةً، وأخذوا سلاحًا؛ يعني الموضوع أصبح كبيرًا بالنسبة للنظام.

أنا بعد أن تكلمت مع أخي حسام، وقلت له: أننا خالصين (انشقينا)، كان قد وصل أخي مصعب من قطعته في الدفاع الجوي في الرقة، وجاء مصعب وحسام وأخي ياسر، وجاءت والدتي، وأيضًا وصل الخبر إلى ابن اختي، وهو في الأمن السياسي في الحسكة، وصل الخبر مباشرةً، وأيضًا جاء من الحسكة إلي، رغم أنهم كانوا موجودين في الدوام، وحتى خالد كان يريد أن يبقى معنا، وقلنا له: اذهب الآن في الوقت الحالي، واتركنا ننسق الأمور، وفيما بعد تعود.

جاءت والدتي حتى تطمئن، لأنني عسكري منشق، وأيضًا مصعب انشق، والجميع كانوا يعلمون أن قرار الانشقاق هو ليس انشقاقًا عن الجيش، وإنما قرار الانشقاق هو إصدار قرار بالإعدام بشكل شخصي؛ يعني أنا عندما أعلن انشقاقي، أحكم على نفسي بالإعدام بموجب القانون العسكري للنظام، وهذا يختلف عن المتظاهر المدني؛ يعني القرار العسكري بالانشقاق هو قرار إعدام، ويعتبرها النظام خيانةً عظمى، وبالتالي نحن أعدمنا أنفسنا مباشرةً وبشكل شخصي، وليس بقرار قضائي. وهذا الموضوع كان موجودًا، وكان يتكلمون أن عائلة الواوي ذهبوا جميعهم إلى الإعدام لأن النظام كان لا يزال بجبروته وقوته، وانشق عمار الواوي ومصعب الواوي وحسام شبيب، فهؤلاء أعدموا أنفسهم، وغدًا يعود النظام ويسيطر، وسوف تنتهي عائلة الواوي، ولم يعد أحد موجودًا من أهل عمار الواوي، وهذا الكلام كان ضمن الأقارب والحارة.

كانت الوالدة رغم معرفتها الكاملة بما نعمل، جاءت حتى تطمئن على أولادها، أنه صحيح نحن اتخذنا قرار وقوفنا مع الشعب، وهو قرار إعدام، ولكن نحن موجودون وهي موجودة معنا، ونفذنا عملًا باتجاه مدرسة مرعيان بقيادة النقيب يوسف يحيى ومصعب الواوي وياسر، وكان عملًا بطوليًّا جدًّا جدًّا، واستُشهد معنا شخص، وتمّ اعتقال مقدم ونقيب في القوات الخاصة، وتم أسر أكثر من 13 عسكريًّا أيضًا، وتم اغتنام السلاح، وبالتالي عندما أعلنا الانشقاق بوجود هذا الكم الكبير من العساكر والسلاح الموجود وأجهزة الاتصال التي كانت قد وزعها النظام، وكانت أجهزةً حديثةً للاتصالات، وشاهد النظام العمل وشاهد الانشقاق، أصبح يضرب أخماسًا بأسداس [معتبراً] أن هذه البؤرة يجب القضاء عليها.

نحن تواجدنا عندما أخذنا المكان في بيت حسين هرموش، وكانوا حريصين جدًّا أهل حسين هرموش وأولاد عمه على الضباط، وكانوا يمنعون أيًّا كان من المجيء إلينا، وحتى بعض الأشخاص -الوجهاء- كانوا يأتون لدعوتنا للغداء أو العشاء، ولكنهم كانوا يرفضون ويقولون: حرصًا على سلامة الضباط لأنه ربما يتم وضع السم، أو يتم وضع شيء، ونحن لا نقبل أن يأكل الضباط إلا من يد زوجة ابن عم حسين هرموش أو أبو المنتصر، وهم الذين يقدمون الطعام، وهذا كان رائعًا جدًّا جدًّا بالنسبة لهم، فقد كانوا يأخذون الاحتياطات الأمنية في هذا الموضوع، ويعرفون أن النظام من الممكن أن يرسل عملاء لدسّ السم من أجل قتل الضباط. في بنفس الوقت كانت المنطقة تعيش بكل حرية مع الانضباط والالتزام، وهناك حواجز، ويوجد احترام للحاجز من الذاهبين والقادمين، والحاجز بنفس الوقت يحترم المدنيين، فقط للاطمئنان على الأشخاص الموجودين، لأنه قد يكون هناك بعض العناصر من الأمن العسكري أو المخابرات أو الشبيحة، يقومون بالمرور من الحواجز، ويجب التأكد من هوياتهم (البطاقات الشخصية) بدون الإساءة، وكانت المنطقة التي لا يوجد بها حاجز، يطلب الأهالي المدنيون في الحارة إقامة حاجز للبقاء في أمان، لأنه ربما يأتي النظام بشكل مفاجئ أو المخابرات، ويعتقلوا المدنيين، فكانوا هم بحد ذاتهم يطالبون أن يكون هناك دوريات حماية. وفي نفس الوقت كانت دوريات الحماية موصولةً بدءًا من خان شيخون على الأوتوستراد الدولي إلى حاس وإلى كفرنبل وكنصفرة وابلين وابديتا، كلها كان يوجد بها حواجز، وهي حواجز بسيطة جدًّا، ويوجد على الحاجز دراجات نارية، ولم يكن يوجد سلاح، وإنما كان يوجد سلاح صيد فقط، أو متطوع يقف حتى يطمئن على الذاهبين والقادمين، ومنطقة جبل الزاوية هي منطقة كلها طرقات زراعية متشعبة صعودًا ونزولًا، لذلك كانوا حريصين أحيانًا أن تكون نقاط الحراسة عند مفارق طرق عالية حتى يستطيعوا مشاهدة السيارات الذاهبة أو القادمة.

الجيش كان موجودًا في مناطق محددة، ولكن هذه الحواجز كانت مهمتها الأساسية [عندما] كانت تخرج دوريات مخابرات -دوريات ستيشن (نوع من السيارات يستخدمها المخابرات) وغيرها- وتعتقل بموجب أوامر، تعتقل المدنيين والناشطين، وكانت هذه الحواجز على مفارق الطرق لمراقبة وضمان عدم دخول المخابرات، ولكن الجيش عندما كان يتحرك كان الجميع يعلم ذلك، لأن هناك عربات ودبابات وسيارات زيل سوف تتحرك، وكانوا موجودين في مناطق عسكرية معروفة فوق مدرسة مرعيان، وعند كفرنبل كان هناك الحاجز الكبير، وكانت مناطق تواجد الجيش معروفةً، ولكن الدوريات كانت حريصةً على هؤلاء الثلاثة (المخابرات والشبيحة والعملاء)، حتى لا يحصل اختراق باتجاه المنطقة.

نحن بعد أن وصلنا، وصل خبر أيضًا إلى عارف النبهان، لأنني أرسلت زوجتي باتجاه حلب، وبقيت والدتي، وأرسلت زوجتي وابنتي باتجاه حلب، وجاء عارف النبهان، لأن عارف هو المخطط الرئيسي والمدبر الرئيسي لكيفية القيام بالانقلاب في حلب، وهو الذي كان على تواصل كامل مع ضباط الأمن الجنائي من أجل السيطرة على فرع الأمن الجنائي، وفرع الأمن السياسي وأمن الدولة وكتيبة الأمن المركزي وكتيبة حفظ النظام، والسيارات الزراعية وسيارات الدولة الموجودة وأماكن تواجد مفاتيح السيارات وما هو المكتب الموجود، فكان هو المدبر الرئيسي لهذه الأمور، ولكن بالتعاون والتوثيق مع الضباط الذين أيضًا سوف يحضرون السلاح والعناصر وصواريخ كوبرا وأسلحةً نوعيةً. وهو تفاجأ أننا أخذنا قرارًا (قرار الانشقاق) بدون إخباره، وهذا القرار كان قرارًا إجباريًّا أيضًا، لأننا كنا أمام حلين؛ إما الاعتقال أو اتخاذ قرار الانشقاق فورًا قبل إعلان الانقلاب.

بقي الشهيد عارف في مكانه، ينسق هذه الأمور، وينسق مع فعاليات التنسيقيات الموجودة في حلب من أجل الانقلاب، وأخذ رقم المقدم حسين هرموش أيضًا، وتواصل مع المقدم حسين هرموش بشكل مباشر، وكان عارف النبهان قد أخذ على عاتقه مهمةً كبيرةً جدًّا، بحكم أنه موجود في الشرطة ويجب السيطرة على مراكز الشرطة، بالإضافة إلى أن أخاه مدحت النبهان، كان مدير مكتب المحافظ ورئيس قسم الانضباط في قيادة الشرطة في حلب، وكان المفروض أيضًا أن يقوم مدحت النبهان بتسليم المحافظة وقيادة الشرطة أيضًا سلميًّا بدون أن يكون هناك دماء، فالانقلاب المخطط له كان استلام الأمن السياسي بدون إراقة الدماء مع اعتقال المؤيدين للنظام، وإصدار مباشرةً أوامر ومهمات عسكرية لكتيبة الأمن المركزي لتسليم السلاح للأمن السياسي بعمل طارئ، وهذا أمر سوف تقوم كتيبة الأمن المركزي بالتسليم، واعتقال أيضًا المؤيدين الموجودين في كتيبة الأمن المركزي، مع وجود وجاهزية العناصر الذين سيدخلون إلى حلب من أجل استلام السلاح الكامل من كتيبة الأمن المركزي وحفظ النظام، والسيارات الموجودة يجب أن يكون يوم عطلة وبالتالي سيارات الدولة جميعها موجودة وغير متحركة أو ذاهبة إلى الدوام، وبالتالي نسيطر عليها فورًا، ونقطع الطرقات، ويبقى فقط فرع المخابرات الجوية بحكم تركيبة النظام العلوية هذا خارجًا، وبالتالي نحن نسيطر على حلب، وتلقائيًّا هو يسقط.

لم نكن خائفين من الأكاديمية العسكرية، ولا من كلية المدفعية ولا كلية الشؤون الفنية، ولا حتى المطار، لأن قرار إعلان الانقلاب من إذاعة حلب والسيطرة عليه، حسبنا حسابًا أنه سوف يسقط النظام تلقائيًّا في بقية المحافظات، وقد يحدث السقوط أيضًا في دمشق.

نحن كنا قد اتخذنا قرار النصر أو لا يوجد طريق آخر، وأحد الأشخاص سألنا: أنتم وضعتم خطةً للانقلاب، ألم تضعوا خطةً للفشل؟ قلنا له: لا نحن لم نضع خطةً للفشل، نحن وضعنا خطة الانقلاب الناجحة كاملةً بحكم القوة الشعبية والاقتصادية لحلب، ومداها الاقتصادي والاجتماعي على مستوى سورية وعلى مستوى الخارج، لأن حلب ودمشق مثل بنغازي وطرابلس، وهما أكبر مدينتين، وعندما يتم الإعلان بشكل كامل من الضباط وأنهم قد أسقطوا النظام في حلب، هذا يؤدي إلى إسقاط النظام في دمشق بشكل تلقائي وفي بقية المحافظات، ونحن لم نضع خطًّا للانسحاب أو العودة، فنحن مستمرون لإسقاط النظام، والانقلاب يجب أن يكون ناجحًا.

 نحن بعد إعلان الانشقاق قمنا بتشكيل أولى مجموعات المهام الخاصة لحماية المظاهرات السلمية، [وأعلنا] للإعلام الدولي والإعلام الداخلي وللمتظاهرين الموجودين في بقية المحافظات والمدن، أن حركة الضباط الأحرار التي أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب والثورة، هي مستعدة لحماية أيضًا المظاهرات السلمية حتى إسقاط هذا النظام، وبالتالي تم تشكيل مجموعة، وبدأنا بالتواصل مع تنسيقيات القرى، [وكان] يُتخذ القرار بين التنسيقيات في أي مكان ستكون المظاهرة، ونخرج بالسيارات، ويخرج الأطفال، وكان الأطفال ينادون: "بدنا على العيد، رئيس جديد، بدنا عالعيد رئيس جديد"، وأنا أقول: سيكون هناك على العيد رئيس جديد، لأن وضعنا ساعة الصفر هي عيد الفطر، وكان شهر رمضان (آب/ أغسطس 2011)، وأنا كنت سعيدًا جدًّا أن هؤلاء الأطفال يقولون إنهم يريدون على العيد رئيسًا جديدًا، ونحن نخطط لهذا الرئيس الجديد الذي سوف يكون من خلال الانقلاب. 

هذا بالشكل العام الذي حصل في منطقة تواجدنا، وحصلت بعض الخلافات بين الجيش الحر وحركة الضباط الأحرار، وتواصلت مع الثوار الذين التقيت بهم قبل انشقاق العقيد رياض الأسعد وقبل تشكيل الجيش الحر، في أيام حركة الضباط الأحرار وقبل انشقاقي من أجل التنسيق للانقلاب، وأتفاجأ بقولهم** **لي: نحن الآن ننسق مع العقيد رياض الأسعد، وليس مع المقدم حسين هرموش. وحصل خلاف داخل سورية على الأرض بين الثوار، فهناك من ينسق بين المقدم حسين هرموش وهناك من ينسق مع العقيد رياض الأسعد! وهذا خطأ، ويجب أن تكون البندقية واحدةً، والهدف واحدًا، والقيادة واحدةً أيضًا، لأن هذا سلاحًا، وليست سياسةً، وليست أحزابًا، والسلاح يجب أن يكون [تحت] قيادة واحدة، ولا يمكن في أية دولة أن يكون هناك أكثر من سلاح، وأكثر من قيادة في دولة.

قلت لأبو بكر أن حركة الضباط الأحرار منذ أن أعلنها المقدم حسين هرموش [الضباط] موجودون، ونحن موجودون في الحركة، والنقيب قيس القطاعنة قائد كتيبة العمري موجود في درعا، والملازم أول عبد الرزاق طلاس قائد كتيبة الفاروق في حمص، والرائد علاء الشيخ والملازم أول أحمد الخلف قادة كتيبة خالد بن الوليد موجودون في الرستن، وأنا تم تسميتي قائد المنطقة الشمالية.

العمل الثوري في البداية كان كله مع حركة الضباط الأحرار، والانشقاقات كلها لحركة الضباط الأحرار، وحتى على الإعلام كان الإعلام يتواصل مع المقدم حسين هرموش قائد حركة الضباط الأحرار، وبالتالي الجيش الحر الذي تم الإعلان عنه أُعلن فقط في الخارج بقيادة العقيد رياض الأسعد و5 ضباط (آخرين) بدون أن يكون لهم أي تواجد على الأرض. وطبعًا نحن هذا الكم الذي ذكرته؛ قيس القطاعنة وعمار الواوي وعلاء الشيخ وأحمد الخلف، وفي الرستن كان يوجد أكثر من 9-10 ضباط موجودين منشقين، وكان بسيم الخالد الناطق العسكري، وكان عبد الله عودة موجودًا، ولم يكن الجيش الحر يملك أكثر من 4 إلى 5 ضباط فقط، وهم موجودون في المخيم، وغير موجودين على الأرض، ولم يكن لهم الفاعلية بهذا الشكل.

حصل حوار أنه يجب أن يكون هناك توحيد بين العقيد رياض الأسعد وحسين هرموش، حتى يكون هناك توحيد أيضًا على مستوى الساحة في الداخل، وهنا اتخذت قرارًا بالسفر إلى تركيا، والجلوس مع العقيد رياض الأسعد والمقدم حسين هرموش، وإيجاد حل لهذا الموضوع، كي لا يحصل خلاف بالبندقية على الأرض.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/29

الموضوع الرئیس

الانشقاق عن النظامبدايات الحراك العسكري في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/48-10/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

8/2011

updatedAt

2024/06/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة الرستنمحافظة درعا-مدينة درعامحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة إدلب-كفر نبلمحافظة إدلب-حاسمحافظة إدلب-خان شيخونمحافظة إدلب-ابديتامحافظة إدلب-ابلينمحافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-كنصفرةمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار

كتيبة خالد بن الوليد - حمص

كتيبة خالد بن الوليد - حمص

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

كتيبة العمري

كتيبة العمري

كتيبة الفاروق - حمص

كتيبة الفاروق - حمص

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

فرع الأمن الجنائي في حلب

فرع الأمن الجنائي في حلب

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع أمن الدولة في حلب 322

فرع أمن الدولة في حلب 322

مدرسة الاستطلاع

مدرسة الاستطلاع

فرع الأمن السياسي في الحسكة

فرع الأمن السياسي في الحسكة

الدفاع الجوي في الرقة

الدفاع الجوي في الرقة

الشهادات المرتبطة