أحداث القامشلي 2004 والقضية الكردية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:21:10
الحقيقة بعد هذه الأحداث المؤلمة كان رد فعل المعارضة جدًا ممتاز أن المكون الكردي هم إخوتنا وأهلنا وهناك مظلومية وهناك مشكلة ينبغي أن يكون هناك دور للمعارضة فكان أكبر دور للأمانة في هذا الموضوع هو للجان إحياء المجتمع المدني، ولكن بما أنه نحن لم نكن في الصف الأول فالذي قام بهذا الدور قيادة لجان إحياء المجتمع المدني، كان الأستاذ علي العبد الله والأستاذ ميشيل كيلو والأستاذ فايز سارة وأظن أيضًا كان المرحوم مشعل تمو باعتباره أيضًا كان جزءًا من لجان إحياء المجتمع المدني ومن أجل تقريب وجهات النظر وإيجاد حل للمشكلة وعدم تفاقمها يعني عدم إتاحة الفرصة للنظام أن يسعر ما بين العرب والكرد هذه بالنسبة لنا كانت نقطة بالغة الأهمية.
وأيضًا أن هذه الحادثة توضع ضمن مسار اهتمام الناس في الشأن السياسي والهم العام وبالتالي تأخذ صدى أكبر وبالتالي تفاعل أكبر وخصوصًا أن النظام ماذا فعل؟ يعني أطلق النار على الناس في الملعب وبنفس الوقت بعد أن عاد جمهور الفتوة من الحسكة والقامشلي بدأ باعتقالهم اعتقال الشخصيات وشهدوا تعذيبًا شديدًا جدًا، وبالتالي هو أراد فعلًا أن يثير مشكلة من لا شيء وكما ذكرت آنفًا أنه لم يكن لديه الخبر اليقين تفاصيل القصة لأننا لم نكن لها شهودًا هو الأخ العميد عبد الباسط ويس والنقطة التي أستطيع التحدث فيها هي كما ذكرت قبل قليل أن الجهود التي بذلتها المعارضة من أجل هذه القضية والدفعة الأولى والثانية لم نكن فيها وإخوتنا في لجان إحياء المجتمع المدني والشخصيات السياسية الناشطة في ذلك الوقت التقت بالشخصيات، حتى مع مسؤولي النظام وعلى ما أذكر كان يوجد لقاء مهم جدًا مع سعيد بخيتان في ذلك الوقت من هو ممثل عن النظام وحصل نقاش جدي وحوار قادة لجان إحياء المجتمع المدني مع هذا النظام أنه بالنهاية توجد مشكلة ويجب إيجاد حل لها، وإما أن النظام يعتمد سياسة التطنيش (التجاهل) المتعمد وعدم حل المشكلات لا وبل تأزيمها بحيث أنه لا يقوم بإدارة الأزمات وإنما الإدارة بالأزمات وأعتقد أن هذا تعبير دقيق عما كان يفعله النظام بدل إدارة الازمات الإدارة بالأزمات أي تستخدم الأزمات حتى تدير ما هو في ذهنك وبعدها حصل نتيجة اللقاءات والسفر أصبحنا نذهب ونلتقي بإخوتنا كان فيها بوادر لقاءات مع الإخوة الكرد وأصبحنا نسمع منهم وأخذوا يأتون إلى دير الزور مثلًا عدد منهم ونسمع وجهات نظرهم وكان طيفهم واسعًا ومنهم يؤمن إيمانًا مطلقًا بفكرة المشروع الوطني الجامع الشامل لنا جميعًا والبعض كان يقول أنا لدي حقوق ثقافية، وبالمناسبة لم نكن ننكر الحقوق الثقافية، ولكن كنا دائمًا لدينا خشية خصوصًا أنه في عام 2003 تشكل حزب "البي واي دي" وأنا ظني وهذا ربما لا يوافقني عليه عدد من إخوتنا الذين تناقشنا معهم حول السبب الحقيقي في إنشاء "الـ بي واي دي" وأنا أظن في تقديري أن "الـ بي واي دي" أنشئ بعد سقوط نظام صدام حسين وبعد تبلور المشروع الكردي في شمال العراق وبدأ يدور في ذهن بعض الكرد المرتبطين بقنديل أنه آن الأوان للتجهيز لشيء يشبه وضع الكرد في العراق بحيث يصبح في سورية لأنه من الصعب أن تربط هذا التزامن بغير هذا وهم أنشؤوا هذا الحزب في تلك الفترة عام 2003 وإلى الآن شعاره مكتوب عليه البداية في عام 2003.
كان الدكتور عبد الحكيم بشار وكان إسماعيل عمر وأنا جدًا أحب إسماعيل عمر- رحمه الله- و[عبد] الحميد درويش ومشعل [تمو] وعدد من الشخصيات وكانت توجد شخصية أيضًا كان يكتب كان يملك رأيًا سديدًا نسيت اسمه الآن كنيته علي.
خلاصة القول: نحن استفدنا معلومات إضافية حول وجهة نظر مكون من مكونات الشعب السوري بألوانها المختلفة وبنفس الوقت أبدينا وجهة نظرنا وتخوفنا وبدأ التجهيز أو التمهيد لتوافقات كبيرة في المعارضة، نحن بالنسبة لنا كان التخوف الأول في المستقبل قد يصار إلى الانفصال لأنه "البي كي كي" كان مشروعهم واضحًا وبنفس الوقت الطروحات التي حصلت في العراق جزء منها أصبح يقلقنا رغم أنها أطرت بإطار دستوري، ولكن لم يكن لدينا الخبرة السياسية الكافية حتى نعرف التفاصيل في العلاقات الدولية بحيث إنه تستطيع أن تستنتج ما الذي يمكن أن يحصل وبالتالي يوجد جزء مما كنا نحمله في أذهاننا كان قائمًا على تخوفات، وربما البعض منها لم يكن في محله ولكن البعض منها بدليل أنه فيما بعد أصبح يوجد قلق.
جزء كان يقول: طالما نحن متفقون على فكرتين جوهريتين الفكرة الأولى: المشروع الوطني السوري، [وأن] هذا الوطن لنا جميعًا ونحن لا ننوي أن نستقل أو ننفصل، وثانيًا: نحن لا نريد أكثر من مطالبنا الثقافية والقومية، ولكن نحن نعرف ما هي المطالب القومية ويمكن أن تتسع ويمكن أن تقصر، وبالمناسبة هذه مهدت فيما بعد في إعلان دمشق أن يكون فيها هذه الجملة واضحة المعالم التي جعلت جزءًا من محاكماتنا فكانت إعلان دمشق وهي إيجاد حل عادل للقضية الكردية في ظل وحدة في سورية أرضًا وشعبًا، وأظن أنها من أحسن الجمل التي قيلت كلمة، كما يقول جامعة مانعة، وزملاؤنا وإخوتنا في إعلان دمشق قبلوا بها.
يعني أثناء المحاكمات كان النظام السوري يركز أنه لماذا قلتم هذه القضية إذا هي تشبه القضية الفلسطينية إذًا الأمر سوف يصار إلى مشروع استقلال في سورية وانفصال إلى آخره وهذا الأمر طبعًا لم يكن كذلك.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/02
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/6-13/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2004
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-منطقة القامشليمحافظة دير الزور-مدينة دير الزورشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب العمال الكردستاني
لجان إحياء المجتمع المدني
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)