الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاط السياسي بداية الثورة وبدء عمل المعارضة داخل وخارج سورية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:41:15

 لم يكن لدي معلومات كثيرة حول تطور الإعلان (إعلان دمشق) فيما بعد، وأعتقد أن شعوري كان حين انقسموا من جديد في الإعلان بأنَّ الأمر الذي كنا نراهن عليه انتهى، وهو أن نقول: إن المعارضة قوية، وتتطور، وتجذب الشباب، وتبني لنفسها موقعاً أمام المجتمع الدولي. ورجعنا لمستوى نحاول فيه أن نوفق بين الأطراف، ونجعل الإعلان قائماً على قدميه. والحقيقة، حتى هذه لم أكن مهتماً بها كثيراً؛ لأنَّني كنت منزعجاً من الذي حصل، ومن الذي سمعته في الانتخابات. ولكن في إحدى زياراتي- لم أعد أذكر- في 2007 أو 2008 إلى الشام (دمشق)، وفي فترة ما انقطعت؛ حيث حصل هناك توتر كبير، ولم يعد هناك عمل، والمعارضة ضعفت؛ فتكلَّم معي حسن عبد العظيم، اتصل بي هاتفياً، وقال لي: سنتكلم قليلاً. وحكى لي ما حصل معه. ووعدته أن أتكلَّم مع أبي هشام (رياض الترك)، وحاولت منذ ذلك اليوم ردم الشرخ الذي حصل بينهم على الأقل؛ حتى يظلوا على تواصل، وكان هذا بالنسبة لي أكثر شيء عملته في هذه السنة. ربما لم أذهب في 2008 و2009 إلى سورية؛ حيث كان هناك توتر كبير، واعتقل جماعة الإعلان (رياض سيف وجزء كبير منهم)، وكانت صدمة ثانية.

 لا أعرف كيف تعاملوا مع بعضهم البعض، وكيف كان الجو في سورية في هاتين السنتين لم أكن أتابع كثيراً، أعلم أنني صرت أكتب بشكل أكثر "راديكالية" للتعويض، وأصدرت في ذلك اليوم كتاب "النخبة والشعب"؛ للتعويض عن الضعف في السياسية ينبغي أن يقوِّي الواحد منا صوته بالخطاب، وكنا في وضع صعب ويائس. 

 ذهبت إلى بيروت في فترة ما بدعوة من مؤسسة الفكر العربي، وكان هناك ندوة عامة، شاركت بها، ورأيت الكثير من الشباب، وقلت لهم: إذا استمرت الأمور سيكون هناك انفجارات. وتكلمت عن السعودية، ولا يوجد سبب يجعل السعودية تظن نفسها أنها خارج إطار مناقشة موضوع الديمقراطية، وما الذي يمنعهم من أن يبدؤوا بخطوات من الآن؟ وبينما كنت أتكلم ترك الأمير خالد الجلسة، ولم يعد السعوديّون يدعونني أبداً. وكنت أقول لهم: الانفجار قادم، ولا تنتظروا كثيراً؛ لأنَّ الأوضاع لم تعد تحتمل، هزيمة عسكرية وقمع وقهر وفقر وأكثر من قصة.

 وبعد ذلك، أذكر أنني ذهبت إلى سورية، ربما في نفس الفترة، ودعاني رياض سيف؛ لأقوم باجتماع مع الشباب والمعارضة، وكان هناك سبعون شخصاً تقريباً. والذي أذكره أنَّهم أعطوني الكلمة؛ لأنني كنت ضيفاً، وكان على يميني رياض ترك، وعلى يساري رياض سيف على الطاولة، وتكلَّمت. من الذي تكلَّمت به، والذي أذكره، وكان له معنىً مهماً: أنَّه لا يجب أن يكون الإخوان [المسلمين] في جبهة الخلاص وفي نفس الوقت في إعلان دمشق، يجب أن يختاروا هنا أو هناك، يجب أن تكون الأمور واضحة. وقلت لهم: عمل المعارضة تنقصه الشفافية، استخدمت كلمة الشفافية، والشفافية تعني: أنه يجب أن يعرف الناس: ماذا تريدون بالضبط؟ ومن أنتم؟ ومن نحن؟ وما هي مشاريعنا؟ وإذا كان الإخوان يريدون أن يكونوا في جبهة الخلاص فليكونوا، وهذا خيارهم، ولكن لا يجب أن يكونوا في الخلاص وفي الإعلان إلا إذا كان الإعلان هو في الخلاص أيضاً بطريقة غير مباشرة. وعندها تدخّل اثنان-ولم يكن ما أقوله ضد الإخوان، كنت أقصد بالشفافية أن الرأي العام يجب أن يعرف ماذا نفعل وما هي أهدافنا- وأولهما: ياسر العيتي، وقال وهو ينتقدني: أنت تعود من جديد، وتريد أن تميز، وتقطع بين الإخوان والمعارضة، وأنت لا تعرف ما هي الأوضاع، وأنت تهاجم الإخوان، وتريد أن تستبعد الإخوان. 

وعاد أبو هشام (رياض الترك) وتكلم، وكان رده قاسياً بالنسبة لي: إنَّ أخونا برهان يعيش في فرنسا أو أوروبا، وليس لديه معلومات عن الذي يجري في الداخل، يعني ليس لدي معلومات عن التوافقات التي يقومون بها تحت الأرض بين الخلاص والإعلان، ورددت: إنني أشعر بالأسف؛ لأنَّه لا يوجد شفافية أو صراحة، ولا يوجد محاولة للمناقشة الجدية، رغم أنَّها كانت جلسة مهمة، والشباب كانوا معي فعلاً، وأنا كنت أقرب للتحليل الذي قلته: إنَّ الرهانات على [عبد الحليم] خدام هي رهانات على الخارج، وفي الخارج لا يوجد شيء، ولن يعطوكم شيئاً، ويجب أن نبني قوتنا الداخلية، ويجب أن نعمل في الداخل، وأتصوَّر أنَّ الرهان على الخارج لم يتوقف عند قسم من المعارضة السورية، وعند القسم الذي بقيادة رياض؛ والسبب أنَّهم يرون أنَّ القوى الداخلية غير قادرة على الحسم مع الأسد، وهذا صحيح، ولكن الذي لم يكونوا يرونه أيضاً: أن الدول لا تحسم مع الأسد بدون قوة داخلية ذات مصداقية. وكان هناك شعور كما لو أنَّهم يجب أن يقدِّموا طلباً- وهذا الذي حدث في عهد المجلس الوطني- للتدخل، المهم أن يكون هناك طلب للتدخل، والتدخل جاهز في الخارج، وينتظر طلباً منا؛ ولذلك يجب أن نبقى "راديكاليين"، ولا شيء يهمنا، وقصة الوطنية والقومية والاستقلال لتكن شعارات، ويجب أن نمضي نحو العملي الذي هو: مساعدة التدخل. وكنت هنا، وأعلم من هو خدام ومن هي جبهة الخلاص، وكان الإخوان قد نزل وزنهم السياسي كثيراً بعد أن انتهى الإعلان، وكان بإمكانهم أن يعوّموا أنفسهم في الإعلان (إعلان دمشق)، ولكن لم يعد هناك تعويم، والموجة كلها كانت منخفضة. 

كنت أرى أن المشاكل تتراكم، والتوترات تزيد، ولا يوجد أي مخرج، وكل منافذ التنفس كانت مغلقة بالنسبة للشعب والناس والسياسة والفكر في كل شيء، وكان هناك فشل كامل في كل النظم العربية، وليس نظام الأسد فقط، كل الأنظمة العربية لم تكن لا تجد حلولاً للمشاكل فحسب، بل لم تعد تفكر، أو تواجه المشاكل. وأرى أنَّنا داخلون في طريق مسدود كلياً، ولا يوجد إلا الانفجار، والضغوط الشعبية تزداد، ولم تعد الأمور كما كانت قبل سنوات؛ حيث كانت بعض النظم بما فيها النظام السوري تغطي على هذا التوتر والتناقض الذي بدأ يتزايد، يغطونه بقضية فلسطين والمقاومة، وهذه كانت في تلك الأيام قد انتهت، وهم أنفسهم لم يعودوا يتكلَّمون عن فلسطين وكل الدول العربية، ولم يعد لديهم عكازة يبررون من خلالها للشعب: لماذا يجب أن تبقى أوضاعه سيئة ومنهارة؟ وهذا كان توقُّعي وإحساسي، وأذكر في ندوة بيروت، وتكلمت فيها مطوَّلاً؛ ولذلك أتذكرها، وجاء الشباب، وناقشوني بعدها، وتحدثوا معي، وقلت لهم: اعتمادي عليكم، ولم يعد أحد غيركم، يجب أن تفكروا بالموضوع، وتعملوا على الموضوع. 

لا، لم تكن ترى شيئاً أبداً، المعارضة كانت ميتة، ولن أبالغ كثيراً، ولكن هذه المعارضة كانت نتيجة خمسين سنة من القهر، والقمع، وانعدام التواصل، والتفكير. فنحن كنا نقاتل، وكنا نعمل مثل الفدائيين، مثلاً: أنا أعيش في باريس، وأنزل إلى سورية [لمواجهة] نظام متوحش؛ من أجل أن نتكلم كلمتين، ونقرب الناس من بعضها، ونحاول أن نجد طريقة؛ لنفتح نافذة للشعب حتى يستنشق الهواء، ويفكر، ويتجرأ. وهل من السهل أن يتجرأ شعب للنزول ومواجهة نظام مدجج بالسلاح؟ هذا شيء كبير جداً، ولهذا السبب الثورة.....؛ ولذلك لم أكتب مقالاً عن القلاقل فقط، وكتبت بعده مقالاً عن المعجزة السورية، والذي حدث معجزة: بعد قرن من سحق المعنويات، وسحق النفسيات، وسحق الأفكار، وتقسيم الناس وتذرية (تفتيت) المجتمع؛ أن يخرجوا، ويلقوا بأنفسهم بهذه الطريقة التي خرجوا بها، كانت بالنسبة لي معجزة. كما كنت أتصور الانفجار.

البوعزيزي بالنسبة لنا- وكنت قد كتبت مقالات حول هذا، وتوقعت أن يحصل شيء في تونس؛ لأنه في تونس كانت قد حصل إضرابات قوية جداً في الجنوب ومظاهرات وأعمال عنف، وكان أكثر من مظهر من مظاهر بداية التمرد- هو الصاعق الذي فجر الوضع في تونس، وكنت أتابعه دقيقة بدقيقة. منذ أن بدأت في تونس كنت أتصور أنَّها ستتمدد. وفي إحدى المقابلات سألوني [عن ذلك]، وكان [بشار] الأسد قد قال: إنَّ وضع سورية مختلف؛ فكتبت أنَّ وضع سورية غير مختلف، وستدخل سورية في الموضوع بدون شك.

 ولكن حين بدأت بعض الحركات، بعد تونس بدأت مصر، وحين بدأت مصر صرنا في عهد الثورة، وصرنا في عصر الثورة العربية المشتركة، وأنا مؤمن بأنَّ هناك تواصلاً نفسياً وروحياً بسبب الثقافة بين الشعوب العربية، وبسبب الظروف (طبيعة أنظمة الحكم المتشابهة جداً)، فلا يمكن لها إلا أن تستمر وتمتد. والظروف التي تكلمت عنها قبل ذلك كانت جاهزة وناضجة؛ من أجل أن يتمرد الناس.

 بالنسبة لسورية بدأنا مباشرة: أنشأنا في ذلك اليوم مجموعة، وصرنا نقوم بندوات ومحاضرات في كل الأماكن، وفي الخارج: كنت أنا وفاروق [مردم بك]، وشارك صبحي [حديدي] وكثيرون، كنَّا قد غزونا أجهزة الإعلام وقنوات التلفزيون العربية وغير العربية، هذا بعد أن بدأت الثورة في سورية. وقبل ذلك، كانوا يسألوننا، ولكن ليس عن سورية. في الحقيقة، لم يكن هناك فارق [زمني] كبير (شهران فقط) ولكن كنا ننتظر. وبعد مصر، كنا ننتظر سورية، ولم نكن قد فقدنا الأمل.

 وبعد أن تفجَّرت الثورة السورية، بعد شهر تقريبًا، كنت متابعاً، وعملنا الشيء الذي أصبح بعد ذلك اسمه:" سورية حرية"، وعملناها في هذا الجو الذي كنا نعمل فيه من أجل الثورة. وبعد أن دخلت المجلس الوطني، استلمه فاروق، ولم يعد لدي وقت لأتابع، ولكن كانت تلك إحدى إنتاجات الثورة السورية؛ للتواصل مع الرأي العام الغربي والعربي. وبدأنا ندوات، وأذكر في أحد الأيام، وهذا قبل المجلس الوطني بكثير؛ لأن المجلس الوطني جاء في شهر تموز/ يوليو، وكنت قد خرجت على شاشة التلفاز في يوم واحد اثنتي عشرة مرة، وفي اثنتي عشرة قناة مختلفة، ولا أنسى ذلك. 

لم تبدأ الثورة في سورية دفعة واحدة. في البداية، تابعنا ما حصل في الحريقة، ولم يكن واضحاً بعد، وكان هناك أشخاص يقولون: هذا شيء بسيط. ولكن بالنسبة لي كانت هي البداية، وهذا أثر الثورة المصرية والتونسية؛ حيث تجرَّأ الناس أن يقولوا: لا. والناس صاروا ينتقدون بعد أن تدخل وزير الداخلية، خرجت شعارات تؤيد الأسد، وقد يكون عنصر مخابرات من داخلها، هذا أظهر أن الزخم صار قوياً.

بعد أسبوع أو أسبوعين، اتصلت بكل الذين أعرفهم، بما فيهم [حسن] عبد العظيم وأبو هشام (رياض الترك) والمثقفون، وكنت أتصل بهم وأقول لهم: يجب أن ننشئ جبهة عريضة، كما كنت أفعل من قبل (نفس التقاليد) وأننا في هذا الوضع يجب ألا نتأخر كثيراً. وكلُّهم يقولون: نعم. ولم يكن أحد منهم يقول لا. وكنت أموت قهراً؛ لأنَّهم كل أسبوع وكل شهر وكل يوم يقولون: نعم، ويتناقشون. هل تعلمين أن الذي جعلني أرمي نفسي في المجلس الوطني: أنني كنت كل أسبوع أنتظر أن يتوصّلوا لاتفاق، ويأخذوا موقعاً قيادياً في الداخل، ولم أكن أريد أن أشكل قيادة في الخارج، كما قالوا فيما بعد، والقيادة يجب أن تكون في الداخل، وإذا لم تكن في الداخل فإن الأمور لن تسير بشكل جيد، ومن أجل ذلك كنت منتظراً. 

بالمناسبة، رفضت حضور أي مؤتمر من المؤتمرات التسعة التي عقدت قبل، والتي عُقِدت في أنطاليا، وحضرت مؤتمر الإنقاذ بعد ما رأيت أنَّهم فشلوا في أن يقوموا بأي شيء في الداخل، وكنت أتابعهم، وألاحقهم، وهم كانوا يؤجلون، ويقولون: انتظر. ويئست فيما بعد. وقلت: إذا استمرينا بهذا الشيء، ولم يحصل شيء؛ ستموت الثورة. والناس بحاجة لقيادة وتوجيه واستيعاب وواجهة يتعاملون معها؛ من أجل كسب دعم دولي، ويجب أن يكون هناك عنوان للثورة، يراه كل الناس، ويتعاملون معه، ولم يستطيعوا ذلك، وكان قد خطر على بالي: أن نرى ماذا يحصل في الخارج، وكنت أرفض أن أعمل مع الذين في الخارج على أمل أن يخرج الذين في الداخل، وحين فشل الموضوع؛ حيث لم ينجح الاجتماع، ووُلِدت هيئة التنسيق في أيلول، بعد سبعة أشهر، انقسموا بدلاً من أن يتفاهموا، وأصدروا بياناً. وقرأت البيان الذي أصدرته الهيئة، حيث عينوني من دون أن يستشيروني، ومن دون أن يتكلموا معي، ومن دون أن أعرف. 

وطبعاً، أنا على اتصال معهم، ولكن من أجل أن يقوموا بشيء واحد، وليس من أجل أن أكون أنا في هيئة التنسيق، وأصدروا أنني أنا نائب المنسق العام في أوروبا، وكتبت في نفس اليوم أو في اليوم الثاني اعتذاراً عن الموقع، وقلت فيه: إنَّني أريد أن أتعاون مع الناس مع الوحدة مع الشباب؛ لأنهم لم يستطيعوا أن يتوحدوا. وأصابني اليأس بعد أن طلعت (تأسست) الهيئة من جديد، وأصبحوا "الهيئة" و"إعلان دمشق". 

لا أعلم لماذا لم يتفاهموا مع بعض! وكان هناك أشخاص في قلب النقاشات التي حصلت، والتي أدت إلى انقسام. برأيي هذا كان انقساماً، وعندما يئست من خروج قيادة من الداخل قلت: لنر ماذا يوجد في الخارج. وكانت جماعة مؤتمر الإنقاذ قد جاؤوا للقائي، وكان هناك اسم هيثم المالح، وهو شخصية معروفة من الداخل، وقلت له: نعم، وقلت له: سآتي، وسأشارك، ولم يكن هيثم هو من تكلَّم معي، تكلَّم معي عماد الدين رشيد، وقلت له: سأشارك. وقلت: سأجس النبض؛ لأرى ماذا يوجد في الخارج.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/25

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي في بداية الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/91-09/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/18

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

جبهة الخلاص الوطني السوري

جبهة الخلاص الوطني السوري

منظمة سورية حرية

منظمة سورية حرية

الشهادات المرتبطة