الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ظروف الاعتقال والتحقيق مع معتقلي إعلان دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:55:11

بقينا في فرع أمن الدولة في دير الزور لمدة ثمانية أيام اعتقالنا كان في يوم الأحد 9 الشهر وفي يوم الاثنين الذي بعده تم تحويلنا إلى دمشق وجهزوا سيارة وأخذونا فيها بعد العصر باتجاه دمشق والمعاملة كانت جدًا جيدة ومحترمة وحتى بدون قيود يعني لم يضعوا القيود في يدي إلا قبل وصولي إلى دمشق ب10 دقائق قبل الوصول إلى الفرع قالوا: يجب تقييدك ولم يعد بالإمكان حتى أنني نزلت وصليت في المسجد في تدمر ولو أردت الهروب كان يوجد إمكانية للهروب، ولكن لا ضمائرنا تسمح لنا بالهروب وبنفس الوقت السجان سوف يتعرض للكثير من المآسي فيما لو هربنا وأنا كنت أستذكر في ذلك الوقت قصيدة هاشم الرفاعي الرائعة اسمها: "رسالة في ليلة" التنفيذ يتصور فيها نفسه حُكم عليه بالإعدام في عهد جمال عبد الناصر وبداية القصيدة: 

أبتاه ماذا قد يخط بناني   والحبل والجلاد ينتظراني                           ويصل إلى نقطة جدًا مهمة يتحدث فيها عن السجان يقول:

 هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي   لم يبد في ظمأ إلا العدوان                                                                       لكنه إن نام  عني  لحظة     ذاق العيال مرارة الحرمان

 فلربما وهو المروع سحنة      لو كان مثلي شاعرًا لرثاني

 أو عاد -من يدري- إلى أولاده     يومًا تذكر صورتي فبكاني

 والحقيقة بعض السجانين كانوا جدًا طيبين وتعاملهم كان في داخله ما في داخلنا ليس أكثر 

لكنه إن نام عني لحظة           ذاق العيال مرارة الحرمان.

يعني كان التركيز أكثر أنه انظر إلى هذا الظلم وقهر الناس والفقر والجوع يعني أيضًا هم كعناصر ماذا كانت رواتبهم، ولكن البعض منهم عندما يخلو ويطمئن لك وخصوصًا بالنسبة لنا كانوا يطمئنون لنا لأنه لا يمكن أن نتحدث عما يجري في قلبه لذلك البعض منهم أنا جدًا تألمت عندما عرفت أنهم قتلوا في الثورة يعني عنصر قلبه مع الثورة ويقتل.

وصلنا إلى فرع أمن الدولة وكان الجو كئيبًا وموحشًا ومعاملة سيئة جدًا منذ البداية توقف إلى الجدار وجهك إلى الجدار يعني كلمات غير مناسبة ثم أخذوني في ممر طويل ووضعوني في زنزانة مظلمة لا يوجد فيها ضوء وبدأت أتحسس يعني زنزانة طولها 190 سنتيمترًا وعرضها 90 سنتيمترًا كنت لوحدي فيها ثم وأنا مريض سكري ولم أكن منتبهًا وشربت كمية ماء كبيرة وأصبحت بحاجة إلى التبول وطرقت الباب وجاء السجان يقال له: أبو سنون. لا أعرف ما اسمه كان مجرمًا قال: ممنوع الخروج وبعد الكثير من الحديث معه أحضر لي قنينة ماء يشرب بها السجناء كان نصفها مملوءًا بالماء وقال لي: تبول فيها. ولكن كيف أتبول فيها؟! وفي ثاني يوم سوف يعطونها إلى سجين آخر، وقد يعيدها إلي نفسي وأشرب منها يعني شيء... ولكن مع ذلك لم أستطع الاستحمام وهو رفض إخراجي وفعلًا كانت ليلة... وفي الليل بدأت أسمع أصوات تعذيب التيار الإسلامي.

في الجناح الشمالي الذي أخذوني إليه في البداية لم يكن يوجد تحقيق، ولكن التحقيق بدأ عندما ذهبت إلى الجنوبي لأن الزنازين في الجنوب كانت بجوار غرفة التحقيق.

قبل الساعة 12:00 ليلًا فتحوا باب الزنزانة وقالوا لي: أحضر أغراضك وتعال. وفعلًا حملت نفسي وأخذوني إلى الجناح الجنوبي نزلنا إلى سرداب طويل جدًا يعني وصلت إلى الساحة التي هي غرفة يعني فسحة داخلية تطل عليها الزنازين وتطل عليها غرفة التحقيق وإذا بأخينا ياسر العيتي متوقفًا بجانب الجدار يعني كان مشهدًا مؤلمًا جدًا وأكثر ما آلمني أنه يا ياسر يعني أنت حضرت معنا المؤتمر في تاريخ واحد من الشهر و3 من الشهر سافرت لماذا عدت ونحن عذرناك كل العذر والحمد لله أنا كنت دائمًا أقول لنفسي: الحمد لله الذي نجاه من القوم الظالمين فكيف تعود يا ياسر؟! لماذا؟! ولكنه كما ذكرت آنفًا مكارم أخلاقه لم تسمح له أن يتم اعتقال زملائه وهو ينجو فعاد وعندما عاد ثاني يوم ذهب الأمن إلى منزله اعتقلوه وفي يوم الثلاثاء أنا الآن أذكر.

نحن تم اعتقالنا في تاريخ 9 والأحد الذي بعده أصبح 16 وفي تاريخ 18 الشهر ثم أخذونا إلى الزنزانة رقم اثنين كانت توجد ستة زنازين في هذا الجناح الجنوبي وفتح الباب ورأيت علي العبد الله أنا لم أكن أعرف أنه تم اعتقال علي العبد الله لأنه كما ذكرت أنا والأستاذ جبر الشوفي كنا أول من اعتقل وانا عرفت باعتقال جبر من خلال التلفزيون والدكتورة فداء من خلال التلفزيون.

أهلّ وفادتي أخونا الأستاذ علي كما يقال: هدأ من روعي. وجلسنا جلسة طيبة جدًا وفيما بعد عرفنا من معنا كان في الزنزانة الأولى الأستاذ جبر الشوفي وأكرم البني والزنزانة رقم ثلاثة كان الدكتور وليد البني وياسر العيتي ثم أحضروا معهم مروان العش وفي الزنزانة رقم ستة كان يوجد فيها الأستاذ فايز سارة ثم أحضروا معه محمد حجي درويش ونحن حتى تلك اللحظة كان عددنا عشرة يعني كنا تسعة أشخاص والدكتورة فداء هي العاشرة وفيما بعد أصبحنا 12 شخصًا بعد أن تم تحويلنا إلى المحكمة أحضروا طلال أبو دان والأستاذ رياض سيف وأصبحنا 12 شخصًا ولكن في الأصل الزنزانة الأولى كان يوجد فيها شخصان والزنزانة الثانية أنا والأستاذ علي العبد الله أصبحنا 4 والزنزانة الثالثة وليد البني وياسر العيتي ومروان وفي السادسة كان فيها فايز ومحمد حاجي درويش والدكتورة فداء كانت في الشمالي.

[المعنويات كانت] جدًا جيدة وحتى كانت تحصل بعض الطرائف القوية جدًا يعني في اليوم الذي أحضروا فيه فايز سارة كان يوجد سجان اسمه فضل هو شخص طيب وربما تتفاجأ أن البعض منهم كان يربط الخيط حتى يوقظه السجين على صلاة الفجر يعني كان شيئًا لا يصدق وهو كان من أهل يبرود من نفس بلدة أخينا فايز سارة وعندما أحضروا فايز جاء هذا السجان وقال له: اسمك الآن الموقوف فايز سارة. سأله: ما هو اسمك؟ قال له: اسمي فايز سارة. فقال له السجان: يا أستاذ أنت هنا ليس اسمك فايز سارة وإنما الموقوف فايز سارة. وسأله: ما هو اسمك؟ فقال له: اسمي فايز سارة. والسجان بدأ يغضب وسأله: ما هو اسمك؟ فيقول: اسمي فايز سارة. ويعود السجان ويقول له: اسمك الموقوف فايز سارة. في النهاية غضب السجان وبدأ يصرخ ورد عليه فايز بصوت أعلى منه ثم شتمه السجان ورد عليه فايز وقام بشتمه وشتم رئيسه ثم سكت السجان ونحن كنا نسمع صوت فايز وهو يصرخ وكانت معنويات عالية وتشجيع من قبلنا أحسنت يا أبا حسام يستحق وهذا الكلام الساعة الثانية ظهرًا فتركه السجان ولم يفعل شيئًا، وفي الليل جاء مدير السجن وأخذوا فايز ووضعوه في الغرفة وبدأ الضرب من كل جانب وأن يقول فايز: أن اسمي الموقوف فايز سارة أبدًا لم يحصل يعني تعرض للكثير من الضرب ويقول: اسمي فايز سارة. وفي النهاية أعادوه إلى الزنزانة وكان فعلًا موقفًا طريفًا جدًا.

أيضًا في ليلة رأس السنة كان موقفًا مؤلمًا [حيث] أصيب أخونا أكرم البني بالنوبة القلبية في يومها أحضروا له الإسعاف إلى الداخل وكان موقفًا حرجًا جدًا وكان موجودًا في الزنزانة المجاورة لنا.

من الطرائف كان جزء من السجانين سفلة وحقراء وجزء منهم طيبون والحقيقة ربما نحن كان تعاملنا مختلفًا عن تعامل الإسلاميين.

 نسيت أن أقول: إنه عندما نقلونا من الجناح الشمالي إلى الجنوبي مررنا بممر كان مظلمًا وإذا بمعتقلين إسلاميين مقيدين كانت أوضاعهم مأساوية.

أيضًا من الأمور الطريفة كان يوجد سجان طويل شاب صغير اسمه منتجب من الجماعة (الشيعة) وأثناء التحقيقات ومن أفضل الناس في التحقيقات وأصلبهم كان أخونا محمد حجي درويش وأخونا على العبد الله يعني أخونا علي العبد الله ضربوه 40 لكمة حتى ثقبوا غشاء الطبل في أذنه ومحمد حجي درويش وأيضًا كان موقفه صلبًا وقرروا وضعه على البساط وضعوه في درجة قاسية في غرفة التعذيب في جوارنا وكان أكرم يفتح الكوة الصغيرة ورأى محمد حجي درويش موضوعًا على بساط الريح فنادى السجان منتجب فقال له: خفف عليه قليلًا. وفعلًا هداه الله ففك (خفف) عنه قليلًا وهو كان في وضع مؤلم ثم جاء منتجب وهي الحادثة للطائفة وجاء منتجب وقال لمحمد حجي درويش أنت دكتور أليس كذلك؟ قال له محمد حاجي: درويش أنا لست دكتورًا، ولكن اختصاصي كيمياء. فقال له منتجب: يعني تفهم بالطب. فقال له: نعم ماذا تريد؟ قال: أريد أن أسألك سؤالًا فقال له محمد حاجي درويش: تريد أن تسألني سؤالًا وأنا في هذه الحالة! فكني قليلًا. فخفف عنه قليلًا وقال له: تفضل اسأل. ولكن إذا أجبتك إجابة مقنعة يجب أن تخفف عني أكثر والسؤال كان: إنني كشاب أيهما أفضل أن أستخدم حبة الفياجرا الصفراء أم الزرقاء؟ وقال له محمد حجي درويش: أنت لا تزال شابًا خذ الزرقاء بزيادة لك والذي سمعه في نهاية الممر فايز سارة كان معه في نفس الغرفة نفس الزنزانة وكانت الزنزانة طول 190 سنتيمترًا والعرض 90 سنتيمترًا وفايز من الزنزانة السادسة يصرخ بأعلى صوته الله لا يعطيك العافية يا حجي درويش قل له: الصفراء وظرف كامل ودعنا نتخلص منه.

من الأمور الطريفة أيضًا كنا أنا والأستاذ علي العبد الله نتجاذب أطراف الحديث وكانوا يقدمون لنا الخبز صباحًا والعشاء في الليل وأيضًا يوجد غداء ويقدمون لنا المربَّى يعني لولا الخبز لا يوجد طعام ومثال على ذلك العشاء كان لكل شخص حبة بطاطا وخيارة واحدة ونضعها على الخبزة، وجاء هذا السجان وفتح الكوة الصغيرة ورمى أول [حبة] بطاطا وكنت أنا وعلي العبد الله مقابل بعضنا وكانت البطاطا صغيرة ومستوية استواء وجاءت البطاطا على رأسي وتهشمت بشكل كامل وتناثرت على الجدران والوسائد وأنا حتى استوعبت ما حصل قام السجان برمي[حبة] البطاطا الثانية وأيضا جاءت على رأسي وتهشمت، وبدأنا أنا وأبو حسين نلتقط قطع البطاطا من الجدران والأرض ووضعناها في رغيف الخبز مع حبة الخيار والله يحب المحسنين.

في هذه الفترة كانت تحصل بعض الطرائف وبدأت التحقيقات وكانت الأسئلة المتوقعة

في الأيام الأولى لم يتم تعذيب إلا شخصين أو ثلاثة أشخاص الذين هم محمد حجي درويش على البساط وعلي العبد الله قاموا بلكمة حتى ثقبوا غشاء الطبل وفايز سارة في يوم حفل الاستقبال ونحن حتى تلك اللحظة لم يكن يوجد تعذيب بالعكس كانت التحقيقات جدًا مريحة والذي يستلم كل التحقيقات هو ديب زيتون كان هو في ذلك الوقت نائب رئيس الفرع 285 والآن أصبح رئيس جهاز الاستخبارات وكان تعاطيه باستثناء بعض العبارات أنكم أنتم تمشون خلف الغنم ولا تفكرون وجه كلامًا قاسيًا جدًا بحق سمير نشار ورياض سيف ونواف البشير ولكن لم يكن بالمعنى العدائي ولست أدري ماذا كانوا يخفون لأنه فجأة تغيرت الأمور في آخر أربعة أيام.

التحقيقات أولًا- كانوا محتارين أنه كيف اجتمعنا مع بعضنا من مختلف المشارب والمكونات؟ وثانيًا- التركيز على جملة إيجاد حل عادل للقضية الكردية في ظل وحدة سورية أرضًا وشعبًا والموقف العروبي المواجه للإمبريالية أيضًا كان النظام

هم كانوا قد درسوا البيان الختامي دراسة جدًا عميقة وكانوا يناقشوننا في البيان الختامي سطرًا سطرًا وكانت كل التحقيقات عن البيان الختامي وأنه أنتم عقدتم اجتماع غير مرخص، هاتان النقطتان كانتا اجتماعًا غير مرخص لكيان غير مرخص وبيان ختامي.

مثلًا أحيانًا بعض الجمل كانت تخرج منا وبعض المحامين فيما بعد كمثال نصحوني أنه كان يجب عدم ذكرها لأنها ليست في صالحي التي هي مثلًا أثناء التحقيق لم يتم توجيه سؤال لي، ولكن كانت ضمن الإجابة أن إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تقول بأن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع وقال لي المحامون: إنها لم ترد في البيان الختامي لماذا تزود على نفسك؟ وهي تسبب لك سجن 15 سنة تحت عنوان محاربة النظام الاشتراكي، ولكنهم لم يدققوا عليها.

في الطابق السفلي عند المحقق ذو العين الكريمة كان يأخذ معلومات، ولكن المناقشة عند ديب زيتون في الطابق العلوي لم يأخذ معلومات.  

هو محقق فقد عينه وكانت المعلومات التي يأخذها يقدمها إلى ديب زيتون وعلى أساسها ديب زيتون يناقشنا. 

والذي حصل أنني بقيت فترة التحقيق لمدة 52 يومًا يعني سبعة أيام في دير الزور والبقية في يعني بين الاعتقال 9 كانون أول/ ديسمبر والتحويل إلى المحكمة في 28 آب/ أغسطس 2008 وكانت الأمور تسير بسلاسة.

حتى السجان فضل بعد أن تعرف على فايز أكثر وهو الذي تسبب له في هذه العلقة الساخنة وهو كان من يبرود وكان لطيفًا لا بأس به وأحضر له برتقالة والبرتقالة في السجن هي شيء ثمين وقبل أسبوع تقريبًا جاء وأبلغنا أنه أنتم سوف تخرجون من هنا وهو لم يقل إفراج ونحن سألناه: ماذا؟ وقال: أنا لا أعرف، ولكنكم سوف تخرجون من هنا هو ربما كان لديه معلومة أنه سوف يتم تحويلنا إلى المحكمة، ولكن لم يقل لنا وقال سوف تخرجون من هنا.

الذي حصل أمران فجأة استدعوني أنا وياسر العيتي على انفراد وبدؤوا بالتحقيق معنا في قضية محددة اسمها التيار الإسلامي الديمقراطي كان يحقق معنا نفس المحققين ونحن في ذلك الوقت التحقيق عند ديب زيتون وعند زهير حمد وعند محمود زيدان وعندما نكون معصوبي الأعين كان أديب زيتون معروف وهو عرف عن نفسه، ولكن نحن لم نكن نفرق بالضبط من هو زهير حمد ومن هو محمود زيدان وكلاهما يعني "شهاب الدين أسوء من أخيه" (مَثَل شعبي عامي).

لم تختلف معاملتهم بعد، ولكن دعونا إلى التحقيق والنقاش كله كان حول بيان كان قد أصدره الأخ غسان النجار طرحه باسم التيار الإسلامي الديمقراطي ويقول فيه: إن ممثلينا لإعلان دمشق للتصويت للتيار الإسلامي الديمقراطي هما غسان نجار وأحمد طعمة وياسر العيتي وأنا لم أكن أعلم عن هذا الموضوع على الإطلاق وأنا رأيته في يوم اجتماع إعلان دمشق جاء الأخ غسان نجار وأعطاني حزمة قال لي: وزعها على الشباب باسم التيار الإسلامي الديمقراطي. وقلت له: يا أبا ياسين هذا تنظيم وأنت تعرف أن انضمامنا الأساسي إلى إعلان دمشق حتى نهرب من المواجهة في قصة حتى لا نحكم بالقانون 49 وأنت تأتي وتطرح بهذا الشكل باسم التيار الإسلامي الديمقراطي تتحدث فيه عن خصائص التيار الإسلامي الديمقراطي، وكان يوجد في ذلك اليوم تحقيق قاس جدًا من حيث الناحية المعنوية لم يكن يوجد تعذيب، ولكن أخذ وشد وجذب وأنا نفيت نفيًا قاطعًا أن يكون لنا دور وقلت: إن الأخ غسان هو صاحب الفكرة وهو الذي أصدر البيان وفعلًا هو الذي أصدر البيان وبالمناسبة عندما أعطاني في يوم المجلس الوطني حتى أوزعه على الشباب وهو لاحظ أنني لم أوزعه فجاء إلي بعد قليل وقال لي: أعطني الأوراق أنا أوزعها ووزعها.

أنا هذا الانطباع الذي حصل عندي وبقيت في قلبي متخوفًا من هذه النقطة حتى أزالوا عصبة العين عن عيني ورأيت نفسي في سوق الحلبون يعني لمدة سنتين ونصف أنا عندي هاجس أنه سوف نحاكم بقصة.

وفي يومها أثناء التحقيق معي وأنا أرجو الله سبحانه وتعالى أن الأخ ياسر العيتي يقول كما قلت، وأننا نحن ليس لنا علاقة بالقصة وهم أعادونا إلى الزنازين وأنا بدأت أنتظر حتى اليوم الثاني صباحًا وأثناءها يخرجوننا إلى التغسيل والحمامات وكانوا يتركون الباب مفتوحًا لفترة وجيزة باعتبار أن بوابة السجن العلوية مغلقة، ولكن لدينا في الأسفل يتركوننا حتى نذهب إلى الحمام يعني كانوا يفتحون الباب بين الشخصين يعني عندما ننتهي أنا وعلي العبد الله من الغسيل فإنهم يغلقون الباب وأنا طلبت من أخينا علي أن أسبقه في المرة الأولى حتى عندما أعود يكون الباب لا يزال مفتوحًا حتى لا يغلق علينا الباب وركضت فورًا إلى الزنزانة التي يوجد فيها ياسر العيتي وكانت الكوة مفتوحة وناديته: يا ياسر ماذا قلت لهم البارحة بقصة التيار الإسلامي الديمقراطي؟ قال لي: نعم قلت لهم نعم وما الضير في ذلك؟.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/11

الموضوع الرئیس

الاعتقال قبل الثورةالنشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/6-23/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2007-2008

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

فرع التحقيق في أمن الدولة 285

فرع التحقيق في أمن الدولة 285

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

الشهادات المرتبطة