مؤتمر المجلس الوطني لإعلان دمشق وردة فعل نظام الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:24:25:21
اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق هو بمثابة الانطلاقة الأساسية الثانية للإعلان، وما قبل اجتماع المجلس الوطني يختلف عما بعده ونحن بالنسبة لنا أيضًا كحركة (حركة العدالة والبناء) كان اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق هو الانطلاقة الثانية للحركة؛ لأن المجلس الوطني لإعلان دمشق عندما اجتمع كرس أمورًا أساسية، أولًا- كرس موضوع وحدة المعارضة بأطيافها الأربعة. وثانيًا- كرس موضوع الديمقراطية والانتخابات باختيار القيادات. وثالثًا- كرس موضوع العلنية أننا نحن كمعارضة لم نعد نستطيع أن نعمل بالظل ونحن كمعارضة من حقنا أن نعمل بشكل علني حتى لو أن النظام لا يسمح بهذا الشيء، وباعتقادي هو كان مرحلة ابتدائية بالمقاومة السلمية، يعني اجتماع 200 شخص جاؤوا من كل أنحاء سورية يمثلون أطياف معارضة مختلفة في مكان واحد ويتفقون على أوراق محددة ورؤية محددة وينتخبون قيادتهم، ويكون على رأس المجلس الوطني لأول مرة في تاريخ العالم العربي تأتي سيدة على رأس المعارضة في ذلك الوقت، وهذا كله نحن نتكلم عن شيء تقدمي إذا صح التعبير بما هو معتاد عليه في أجواء ومناخات المعارضة العربية.
إذًا أصبحت هناك أعداد مهمة جدًا وكبيرة من قبل كوادر الإعلان في الداخل ونحن كنا جزءًا منها، وطبعًا الاستعداد لأنه توجد معوقات عديدة على رأسها المعوق الأمني والهواجس الأمنية والمكان وطريقة الوصول والترتيبات حتى لا يحصل أي اختراق أو حتى لا يحصل أي شيء لإيقافه، وهذا الاجتماع أيضًا يجب أن يرسل رسالة واضحة أولًا- للسوريين. وثانيًا- للإقليم. وثالثًا- للعالم أن المعارضة السورية انتقلت إلى مرحلة جديدة من العمل المنظم والموحد، وهذا الشيء كان مهمًا جدًا، طبعًا يوجد أيضًا أشخاص داخل الإعلان من قيادات الإعلان، كان عندهم قناعة بأن العالم سوف يكون أكثر تجاوبًا مع الخطوات التي سوف يقوم بها الإعلان، والنظام سوف يكون أكثر ضعفًا في قمع ما سيقوم به الإعلان وأن بعض الدول على رأسها الولايات المتحدة سوف يكون لها دور فاعل في كبح جماح أي محاولات انتقامية من قبل النظام.
طبعًا هذه القناعة جاءت أولًا- من الوضع الإقليمي في ذلك الوقت والنظام كان قد خرج من حالة انكسر فيها أو انهزم بانسحابه من لبنان وهي مرحلة انكفاء إذا صح التعبير سياسي وعسكري، رغم أنه بقيت أدواته الأساسية موجودة في لبنان وموضوع العراق يوجد حالة جديدة، يعني الوضع بشكل عام ليس لمصلحة النظام، وتوجد لغة عالية من قبل الأوروبيين ومن قبل المجتمع الدولي تجاه النظام ويوجد عمل على الأرض من قبل المعارضة السورية، وأصبح هناك شعور- أنا برأيي في ذلك الوقت- أعتقد [أنه] كان متفائلًا قليلًا أكثر من اللازم تجاه ماذا سيكون رد فعل العالم وما هي قوة النظام وقدرته على قمع هذا الشيء، وطبعًا هذا ليس من باب العتب، يعني في ذلك الوقت كان يوجد الكثير من الناس يستطيعون الخروج بهذا الانطباع بسهولة، ولكن طبيعة النظام في النهاية هي التي أثبتت أنها هي التي كانت صاحبة القرار في هذه القصة، ولكن مع ذلك بالنسبة لنا كحركة وبالنسبة للإعلان وبالنسبة للمعارضة السورية كانت هذه محطة أستطيع أن أقول: إنها المحطة الأساسية الثانية بعد أو إذا أردت العودة فيها إلى السياق الكامل هي الثالثة، والمحطة الأولى كانت هي ربيع دمشق، والمحطة الثانية كانت هي الإعلان عن إعلان دمشق في عام 2005، والمحطة الثالثة هي اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق، هذا كله إذا لم تره بهذا السياق فإنه يفقد معناه، لأنه مستحيل أن تجتمع هذه المجموعة في تاريخ 1/12 /2007 بدون أن تربطها بما حصل في عام 2000 حتى عام 2007، وهذا نحن نشهد تصاعدًا تدريجيًا في قدرات المعارضة وقوتها وفهمها الأكثر لضرورة التوحد والعمل المشترك، وفي ضرورة أن تتبنى رؤية واحدة للتغيير، وهذا تطلب سنوات ويوجد أشخاص دخلوا السجن ويوجد أشخاص تمت ملاحقتهم و يوجد أشخاص تعذبوا ويوجد أشخاص مُنعوا من العمل من ربيع دمشق حتى تلك اللحظة.
إذًا كانت توجد تضحيات في هذا الموضوع، وهذا كان مقاومة السلمية يعني لا نستطيع أن نزيله يعني الفرق يعني الشيء كان يحصل ربما بشكل عفوي، ولكن ليس عفويًا كاملًا، ولكن ليس ضمن استراتيجية متكاملة يعني ناس ربيع دمشق قاموا بعمل مهم، وجاء أشخاص حملوا رايتهم للعمل السلمي الذي حصل في داريا، وجاء أشخاص في عام 2004 في الانتفاضة الكردية، وجاء أشخاص في عام 2005 إلى إعلان دمشق، إذًا كانت تنتقل من مرحلة إلى مرحلة حتى وصلنا إلى المجلس الوطني الذي كان حتى ذلك الوقت هو أكثر مرحلة ناضجة في المعارضة السورية وفي تاريخ المعارضة السورية.
لذلك عندما رأينا الدكتور ياسر (ياسر العيتي) في ألمانيا جاء مباشرة بعد الاجتماع، كنا متشوقين جدًا حتى نسمع التفاصيل وماذا حصل في هذا الاجتماع الذي أعتبره من أهم الاجتماعات التاريخية للمعارضة، وطبعًا تكلم عن التفاصيل ويمكنني القول: إنه كان هناك جانب مشرق لهذا الاجتماع، وكان يوجد جانب سلبي دفعنا ثمنه غاليًا، وأما الجانب المشرق الذي هو هذا الاجتماع من كافة الأطياف والناس قد أخذوا المغامرة من أجل...، وهم يعرفون الثمن يعني احتمال كبير أن تحصل مداهمة على هذا المكان الذي كان في دمشق في منزل رياض سيف وكان يوجد احتمال لمداهمة هذا المنزل ويتم اعتقال الجميع، والنظام يتعامل معهم بطريقة شرسة جدًا، وهم كانوا يأخذون مخاطرة كبيرة ومع ذلك كانوا فعلًا متوحدين مع بعضهم، إذًا كان هو مشرقًا من هذه الناحية وكان مشرقًا أيضًا بطريقة التعاون التي حصلت والأوراق التي تم التوافق عليها والانتخابات.
وأن تأتي سيدة على رأس المجلس الوطني التي هي الدكتورة فداء الحوراني، وهي جاءت ليس بسبب إرثها الحزبي أو إرث والدها أكرم الحوراني -رحمه الله- من ناحية الحزب الاشتراكي الحزب العربي الاشتراكي أو الذي أصبح فيما بعد متحالفًا مع البعث، وأصبح اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي وإنما هي كشخصية مستقلة وأيضًا كشخصية ضمن المعارضة، ولكن كون وجود سيدة على رأس هذه المعارضة أيضًا أعطى نفسًا جديدًا وأن هذه سورية هي التي دائمًا تكون سباقة في الأفكار وسباقة في المنهجيات أيضًا كانت سباقة في هذا الموضوع، لأنه حتى هذا الوقت لم يكن يوجد على ما أظن لم تكن توجد سيدة على رأس أي معارضة عربية، طبعًا كانت توجد سيدات معارضات سوريات وعربيات لا شك ولكن أنا هنا أتكلم على شيء له علاقة بانتخاب وعلى شيء له علاقة باختيار بمحض الإرادة من قبل كل التيارات السياسية بما فيها الإسلامي والقومي واليساري والليبرالي.
ولكن حصل أمر ثان وأنا من وقتها شعرت أن هذا الشيء سوف يجعلنا ندفع ثمنًا لم يكن من السهل، وهو أنه حصل ضمن الإجراءات المتبعة التي هي كانت إجراءات طبيعية، أن أحد أهم وجوه الاتحاد الاشتراكي الذي هو كان أيضًا أساسيًا في الجبهة في التجمع الوطني الديمقراطي الذي هو الأستاذ حسن عبد العظيم لم ينجح في الأمانة العامة لإعلان دمشق، وطبعًا في وقتها حصل انتخاب للأمانة العامة ولأول مرة المعارضة السورية ليست فقط موحدة وإنما عندها قيادة منتخبة وهذا الشيء مهم جدًا، ونحن في ذلك الوقت موضوع الانتخابات كان يجب أن ننتبه له كثيرًا وهذا فيما بعد نحن أيضًا دفعنا أثمانًا خلال الثورة، بمعنى أنه أثناء فترة المواجهة سواء المقاومة السلمية أو سواء فترة الحرب، هي فترة من عدم الاستقرار السياسي، وبالتالي أنا لا يمكن أن أطبق أساليب أطبقها في مرحلة الاستقرار السياسي وأطبقها في مرحلة الاستثناء، بمعنى أن ال 50% زائد واحد مقبولة جدًا في مرحلة الاستقرار السياسي، ولكنها غير مجدية على الإطلاق في مرحلة الحرب، والدليل على ذلك أنه حتى أقوى الدول وأكثرها استقرارًا عندما تدخل في الحرب، فإن أول شيء تقوم به هي إقامة حكومة وحدة وطنية لأنه في مرحلة الحرب يجب أن يكون هناك إجراءات استثنائية والإجراءات الاستثنائية تعتمد بشكل كبير على التوافق وعلى أن يكون هناك حد أعلى من الوحدة الوطنية ولا يوجد دولة تدخل، وأنا أتكلم عن الدول الديمقراطية المستقرة سياسيًا لا يوجد دولة تدخل حربًا إلا أول شيء تقوم به هو إقامة حكومة وحدة وطنية، لأن استثناءات الحرب تتطلب هذا الإجراء الاستثنائي، ونحن كنا في وضع استثنائي وكان باعتقادي من الخاطئ جدًا أن نعتمد ال 50% زائد واحد، وإنما ضرورة اعتماد المنهج التوافقي لأنه في تلك اللحظة أنا لا أستطيع أن أمشي بدون أن يكون معي الجميع.
ربما ولكن في النهاية هدفي الأسمى هي وحدة المعارضة وحماية هذه الوحدة، وشيء طبيعي جدا أنه إذا [كان] يوجد طرف أساسي في المعارضة ليس له مكان فإنه لا يعتبر نفسه جزءًا من هذا الشيء، يعني ربما الاتحاد الاشتراكي يقول: حسنًا لا توجد مشكلة أنا انتظر حتى المجلس القادم ولكن هذه حالة طوباوية، يعني بالنسبة للأحزاب السياسية هي بالنهاية عملها أن يكون لها صوت وتأثير ويكون لها مكان وقدرة على اتخاذ القرار أو تأثير على اتخاذ القرار، وأنا باعتقادي ربما كانت إمكانية للمزج ما بين التوافق والانتخاب بحيث يتم الاتفاق مثلًا: على قائمة معينة وهذه القائمة يحصل عليها تصويت قائمة مغلقة وأنني لست في حالة مستقرة حتى أستطيع أن أتفادى إشكاليات شخص مثل رياض الترك أو شخص مثل حسن عبد العظيم ألا يكونوا موجودين في الأمانة العامة.
في يومها لم تكن الأمور واضحة تمامًا وأستطيع القول: إن أكثر شخصيتين كانتا أساسيتين في هذا الاجتماع من ناحية التأثير على الأصوات ومن ناحية التأثير على الوضع هما: رياض الترك وحسن عبد العظيم، وهاتان الشخصيتان تاريخيتان بما يتعلق بالمعارضة، ولكنهما أيضًا شخصيتان لم تكونا على توافق كامل، وهذا طبيعي يعني ضمن أي معارضة لأن الأيديولوجيتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما وأيضًا بطريقة المقاربة لمعارضة النظام إلى حد ما، ومثلًا: يوجد الكثير من الأطياف تعتبر أن رياض الترك وحزبه يكونون أكثر جذرية من الاتحاد الاشتراكي وحسن عبد العظيم، ولكن في النهاية الطرفان كانا طرفين معارضين حقيقيين ضد النظام، وهنا أنا برأيي كان مهمًا جدًا لأول تجربة حقيقية لشيء ديمقراطي وعمل المعارضة بشكل موحد أن يكون هناك جانب كبير يوجد فيه توافق ديمقراطي ولا يجب علينا أن نترك شخصًا غير موجود ضمن هذا وهنا تحديدًا أتكلم عن الأساسيين.
في البداية أصبح يوجد شعور عند الاتحاد الاشتراكي، وهذا يعني شعور طبيعي أن يأتيهم وخاصة بأنه كان يوجد في الأساس منافسة تاريخية ما بينهم وبين حزب الشعب، وأن هذه عبارة عن مطابخ حصلت ومؤامرات من أجل إقصاء الاتحاد الاشتراكي وإبعاد دوره عن المعارضة السورية الوطنية، ولكن الحقيقة لم تكن هكذا يعني أنا معلوماتي التي أستطيع القول إنني مطمئن لها، لم تكن توجد هناك مؤامرة، ولكن حصلت بعض الأخطاء وإصرار الزملاء في الاتحاد الاشتراكي على ترشيح شخصين بدلًا من شخص واحد لعب ربما دورًا في هذا الشيء، ولكن في النهاية "الفأس وقع في الرأس" وخرجت النتائج وحسن عبد العظيم ليس له وجود وهو أحد أهم أركان المعارضة في ذلك الوقت ليس موجودًا في الأمانة العامة وبالتالي الاتحاد الاشتراكي غير موجود في الأمانة العامة، رغم أن السيدة الأخرى التي وضعت اسمها فازت وهي ندى الخش، ولكنها ربما لم يكن لها موقع قيادي رسمي في الاتحاد الاشتراكي ولم يتم اعتبار أنها تمثل الاتحاد الاشتراكي واعتُبر الاتحاد الاشتراكي غير موجود وهذا الشيء نحن دفعنا ثمنه بشكل كبير في المرحلة اللاحقة.
انسحابهم كان [قد] دق إسفينًا، وفيما بعد لعبوا دورًا أساسيًا في تشكيل "هيئة التنسيق الوطنية" في بداية الثورة، وطبعًا في البدايات هيئة التنسيق كان من المفترض أن يكون الإعلان جزء منها وأن قوى الإعلان تكون مشاركة فيها، ولكن بقي الإعلان وبقيت هيئة التنسيق الوطنية وأصبح لدينا، وعدنا إلى مشكلة الاستقطاب ما بين طرفين في المعارضة السورية وأنا أستطيع أن أقول: إنه كان يوجد الكثير من الأمور الإيجابية في اجتماع المجلس الوطني، ولكن موضوع عدم نجاح مرشح الاتحاد الاشتراكي وانسحابه لاحقًا من إعلان دمشق لعب دورًا كبيرًا في إضعاف الإعلان، وهذا لا يعني بالضرورة أنني أقول إن الاتحاد الاشتراكي بالضرورة [هو] أقوى حزب معارض وهذا ليس الأمر المقصود أبدًا وربما هو ليس أقوى حزب معارض وليس بالضرورة معنى كلامي أن هذا الحزب ضعيف، ولكن في النهاية الوحدة تتطلب في تلك المرحلة أن يكون الجميع موجودًا، وعندما جزء أساسي لا يكون موجودًا فأنا لم أستطع الوصول إلى هدفي الأساسي.
بعد أن حصل اللقاء ذكرت أن الدكتور ياسر جاء إلى الورشة التي كانت ورشة مهمة جدًا لوضع الاستراتيجية الكبرى بما يتعلق بالمقاومة السلمية، وتقريبًا بعد مرور أسبوع على الاجتماع (اجتماع المجلس الوطني) النظام أخذ قراره باعتقال عدد من قيادات الإعلان التي تم انتخابها في الأمانة العامة، وبدأ بهذه الاعتقالات بما فيها رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق رياض سيف.
على اعتبار أن الدكتور ياسر العيتي كان هو نقطة تواصلنا الأساسية وكان خارج سورية، وكان معنا في ألمانيا في الورشة، وهو لم يكن على تواصل مباشر، ولكن كان يصلنا تقريبًا كل يوم ما يحصل بما يتعلق بمحاولات الاعتقال وردود الأفعال من خلال تواصلاتنا مع شبابنا في الداخل وأيضًا تواصلات الدكتور ياسر مع ناشطين آخرين، وأيضًا يوجد معنا أشخاص كما ذكرت كانوا معنا جاؤوا من سورية أيضًا كان لهم تواصلاتهم وكان لهم علاقات مهمة مع الناشطين اليساريين في سورية في ذلك الوقت.
في البداية قيادات الإعلان وخاصة التي تم انتخابها لم تنتبه كثيرًا إلى مشكلة الاتحاد الاشتراكي، وهي لم تكن تتصور حجم التأثير الذي سيحصل، وثانيًا- كان عندهم تفاؤل أن النظام ربما سوف يقوم ببعض الأمور، ولكن لن تصل إلى حد الاعتقال، والنظام أخذ قراره ومشى بعكس توقعات الكثير من المراقبين في ذلك الوقت، وبدأ بموجات الاعتقال ضمن أشخاص في الأمانة العامة وقليل من خارجها، ولكن كان يوجد تركيز على الأشخاص الذين تم انتخابهم، وهذه نقطة أساسية أن النظام أحس بالخطر لأن هذا الشخص الذي تم انتخابه أصبح عنده نوع من الشرعية يفتقدها النظام، وهذه الشرعية ربما في المستقبل تتطور ويتم ترجمتها بطريقة خطر حقيقي على وجود النظام، وهو كان يرى ويقرأ الصورة بشكل كامل وأعيد وأقول: النظام كان يقرأ بدقة ومنتهى المعرفة ابتداء من ربيع دمشق حتى تلك اللحظة في 1/12 عام 2007 وهو رأى "التريند" (السياق الشائع) والمنحنى كيف يمشي.
النظام يفهم تمامًا المعارضة السورية أكثر من أن تفهم نفسها، ويفهم المجتمع السوري لأنه قام بعملية هندسة لهذا المجتمع خلال على الأقل 40 عامًا، وهندسة المجتمع أصبح هو يعرف مفاصله الأساسية وليس فقط دخل على موضوع الاتحادات وليس فقط دخل على موضوع الطلاب والجيش، ولكن حتى على موضوع القبائل وكان كل شيء له علاقة بالمجتمع كان يدخل به بشكل مفصلي بحيث إنه يتمكن من السيطرة عليه.
بطبيعة الحال كان عنده القدرة على فهم الظروف المحيطة به وأيضًا نسج علاقات مصلحية، بمعنى أن النظام كان يعتقد أنه لا يمكن أن يستمر إلا إذا ربط مصالح الإقليم باستمراره ووجوده، وكان يقوم بشبكة المصالح هذه مع كل الدول بدون استثناء بما فيها إسرائيل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/02/11
الموضوع الرئیس
التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدتشكيل المجلس الوطني لإعلان دمشقكود الشهادة
SMI/OH/129-22/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
1/12/2007
updatedAt
2024/04/17
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-محافظة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
حزب الشعب الديمقراطي السوري
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي
المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر
حركة العدالة والبناء