اعتبارًا من أيار/ مايو اشتدت المظاهرات وصارت منظمة أكثر، والتنسيقيات تتواصل مع التنسيقيات في خارج المدينة وعلى مستوى عموم البلاد، وانخرط في المظاهرات أنصار ومؤيدو وأعضاء الأحزاب الكردية بشكل عام، فصارت المظاهرات والاهتمام فيها أحاديث الساعة والاهتمام الأول حتى الناس إلى حد ما تركت أشغالها تهتم بما يحدث في سورية، وجيل الشباب والحركة السياسية تطلع مظاهرة وتُحضر لمظاهرة ثانية.

بالنسبة لمنطقة كوباني مدينة كوباني كانت المواجهة بين الناس وبين الدولة أكثر من مرة، يساعدهم في ذلك حزب الإتحاد الديمقراطي في بداية الأمر، يا أخي لا تطلعوا مظاهرات نطلع بمظاهرة تحت شعار كذا وكذا وكذا انحراف عن الثورة، لكن لاحقًا يبدو أمام ضغط الجماهير وضغط الناس والتظاهرات التي توسعت صارت تشمل كل طبقات الشعب، 

PYD وقفت إلى جانب النظام علنًا، إنما تطلع بمظاهرات شكلية حتى تُسيء للمظاهرات الحقيقية بأسماء تختلف عن أسماء المظاهرات التي اتفقت عليها التنسيقيات في عموم البلاد.

المظاهرات التنسيقيات والأحزاب الكردية والحركة الوطنية الكردية والناس والجماهير كانت ملتزمةً بالتسميات التي تطلع من قيادة الثورة على عموم البلاد، ولا جمعة ولا يوم من الأيام ولا مظاهرة إلا باتفاق مع قيادة الثورة.

كنا نعرف هذا الحزب يتشكل في سورية، وزعيم الحزب كان في سورية، وكان له دور مشبوه وهذه الحسبة بشكل عام، فمع الأسف الشديد كانت شريحة من الناس تحت الشعارات تتقرب للحزب ناس بسطاء سذج سيقيمون لهم دولة كردية وما كردية ومن هذا النوع، ولدينا ثورة تحت الشعارات المعروفة شعوب الشرق كلها تخضع لهذه الشعارات البراقة، فاستطاعوا كسب بعض الناس كسب شريحة من الناس، حقيقةً لكن الشريحة الأوسع والأغلب طبعًا ما كانت تتفق معهم بأي توجه، فالتواصل معهم طبيعي كان أمرًا طبيعيًا، منهم أقرباؤنا وأصدقاؤنا ومنهم أخوتنا عائلات يعني.

قبل أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو حملوا السلاح بواريد الصيد كلاشنكوف، لما واحد منهم يركب سيارة لما يكون واحد منهم مثلًا بالطريق طرحوا أنفسهم للحفاظ على أمن البلد، بمعنى يا أخي أنتم لمَ هنا؟ والله من أجل ألا تُسرق الناس، طيب يا أخي توجد دولة، الدولة تعبانة ودولة متمركزة في مواقعها، فعرفنا اللعبة تنسيق بينهم وبين الدولة بين الأمن، وقلت: في تموز/ يوليو 2012 الدولة سلمت كل شيء المواقع الدوائر الحكومية والسلاح وكل شيء، والدولة خرجت من المدينة حين رأت ما يحدث في أطراف حلب سيطر عليها الثوار، ومنطقة كوباني البعيدة عن حلب على الحدود التركية، والدولة لم يعد بإمكانها حمايتها، أوجدت بديلًا لها وهو حزب الاتحاد الديمقراطي، وفي لحظة من اللحظات في آخر مظاهرة لما صار الصدام بين الناس وبين الدولة كانوا هم والدولة جزء واحد في مواجهة الناس نعم إطلاق الرصاص وضرب الحجارة وتكسير السيارات و الهجوم على جماهير الشعب، والناس تُقاوم بالحجارة وبطرق مختلفة، وعدد الناس كان ضخمًا جدًا، انسحبوا من الساحة كفريق واحد هم والدولة.

حزب الاتحاد الديمقراطي والدولة انسحبوا كفريق واحد انسحبوا كأن الناس في مواجهة الطرفين، محمود قريببي من الحزب التقدمي الكردي جماعة الأستاذ حميد حج درويش -الله يرحمه- بيته قريب لبيت صالح مسلم نفس المنطقة، على أساس كان الأمن الجوي سيفتشون بيت صالح مسلم هكذا سمعنا، يجوز تكون العملية غير شيء، صار اشتباك بين أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي و المخابرات الجوية، محمود كان بالمنطقة أصابته طلقة واستشهد، لكن فسرنا طالما هم متحالفين متفاهمين وعلى مستوى القيادة، طبعًا كانوا متفاهمين على مستوى القيادة في دمشق، فلمَ الصدام هذا؟ وماذا يوجد في بيت صالح مسلم؟ اعتبرناها مسرحية راح فيها محمود شهيد، ورئيس مفرزة الأمن الجوي أيضًا قُتل وناس جُرحوا.

جاء عقيد يُحقق بالموضوع سمعنا منه العقيد حاكي لحزب الاتحاد الديمقراطي ملتقي معهم أن مساعد أول ثمنه فرانك قتل فلذلك فهمنا كانت عبارة عن مسرحية تمهيداً لتسليم المنطقة إلى حزب الإتحاد الديمقراطي.

المجلس الوطني السوري لما تشكل وأعتقد أول مؤتمر للإعلان كان في أنطاليا، طبعًا كناس وكشارع كردي استقبلوا الخبر بفرحة و باهتمام كبير، أنه الجسم الذي يُمثل الشعب السوري أو يُمثل الثورة كان بارقة أمل، لكن سياسيًا الحركة الكردية الأحزاب الكردية سياسيًا يبدو لم يتوصلوا بهذا الظرف الصعب التي كانت تمر فيها الثورة، و بتسارع الأحداث ما توصلوا مع المجلس الوطني إلى صيغة مشتركة يرضي بها الكردي، الشارع الكردي أو الأحزاب الكردية أنه نجاح الثورة هل يضمن حقوقنا؟ لازم تكون فيه إشارة لحقوقنا، تعرف الأحزاب السياسية لها أولوية يبدو لم يتوصلوا للأمر تريثوا، لكن حقيقةً نحن كأحزاب كردية بالساحة حتى القيادات الكردية لم تأخذ على المجلس الوطني، أنه لا تشاركوا بالثورة ولا تشاركوا بالمظاهرات تركوا الأمر الاعتيادي، بالعكس كانت المظاهرات تتطور وتتضخم وكبرت.

كانت تدور المناقشات حول الأمر بهذا الشكل، فدائمًا الكردي حساس تجاه الأمر، أنه يا أخي أنتم كيف تنظرون للكرد مستقبل الكرد في سورية، نجاح الثورة باعتبار المجلس الوطني الكردي للمجلس الوطني السوري لما تشكل ما كان عنده وجهة نظر لكل القضايا كانت حالةً طارئة وحالة سريعة طرحت نفسها كبديل لقيادة الثورة، وهذه الثورة ما هو برنامجها؟ برنامجها الأساسي إزالة الاستبداد والقمع والتسلط والإجرام، فتأخروا إلا أن أكراد شاركوا فيها مثلًا أعتقد صلاح بدر الدين شارك فيها وهو قائد كردي والدكتور عبد الباسط سيدو صلاح بدر الدين شاركوا فيها.

يبدو عدم دخول الحركة الكردية مع المجلس الوطني السوري لا يعني أنه موقف سلبي أو اتخذوا موقفًا سلبيًا من الشارع، لا أبدًا، تيار المستقبل [الكردي] كان في مقدمة الأحزاب الكردية في الحالة الوطنية، ويعود الفضل إلى الشهيد مشعل تمو، مشعل تمو قائد وطني قائد كردي، وكان صوتًا قويًا جدًا لكل السوريين، مشعل تمو كان ينظر لسورية أنها لكل السوريين للكرد وللعرب ولجميع المكونات، وحقوق المكونات في سورية لازم يسبقها إسقاط النظام إسقاط الديكتاتورية بناء دولة المواطنة دولة الحق والعدل في سورية.

نحن في المجلس بعدما تشكل المجلس الوطني الكردي، طبعَا بالظرف الذي نحكي فيه في هذه الأيام تشكل المجلس الوطني الكردي من 11 حزب كردي، اتفقوا آ على كثير من الأمور، والاستمرار بالثورة بشكل سلمي، موقف الحركة الكردية الأحزاب الكردية المجلس الوطني الكردي على الوقوف إلى جانب الشعب السوري والاستمرار بالثورة بشكل سلمي، وكلمة سلمي نتيجة ظروف دائمًا هناك تحت الطاولة فوق الطاولة شيء سري شيء علني، العلني أنا ضد النظام وأُريد التغيير من خلال العمل السلمي حراك سلمي، أما عدم اللجوء إلى السلاح أيضًا لها أسبابها.

المجلس الوطني الكردي تواصل مع "الجيش الحر" تواصل مع جهات إقليمية تواصل مع أصحاب القرار، حتى يتمكن من تأمين الدعم لحمل السلاح والدفاع عن سورية، دفاع عن سورية من القامشلي لدرعا.

هذا كان توجه المجلس الوطني الكردي في بداية 2013 التقى وفد المجلس الكردي سرًا بالعقيد رياض الأسعد، وضعوا أمامه بعض النقاط، نحن الكرد مستعدون نُشكل جيشًا قوامه عشرات الآلاف، وليس هذا الجيش بمعنى الجيش الكردي للدفاع عن الأكراد هذا الجيش مهمته الدفاع عن الثورة، وبناء على طلب أي محافظ إذا طُلب منه دخول لأي مدينة سورية للدفاع عن الثورة نُقاتل من القامشلي لدرعا ما عنا مشكلة بغض النظر عن البي يا دي، لكن لم يكن بهذا الحجم المخيف، ولا تلومونا أن حزب الاتحاد الديمقراطي سيطر على المنطقة وباسم الأكراد يأخذ منحى آخر، أنتم ادعمونا ونحن نسيطر على الأرض إلى جانب الثورة، وقوفنا إلى جانب الثورة بكل الأحوال مصلحتنا في الثورة.

أعطاهم مهلةً 15 يوم أُجيبكم حسب الوضع، وبعد 15 يوم ضابط كردي مالك الكردي بعد 15 يوم التقى بناس بالمجلس بقيادة المجلس هناك حساسية من بعض الدول من بعض الجهات، بصراحة في الوقت الحالي ما فينا ندعم المجلس الوطني الكردي في هذا الاتجاه، فمشعل طبعًا كان في السجن، وبعدما اندلعت المظاهرات في سورية هو وغيره كانوا في السجن مصطفى جمعة ومشعل وغيره وغيره، النظام تركهم لتخفيف حدة التوتر بالشارع الكردي، إلا أن العملية صارت بالعكس مشعل خرج إلى الشارع قاد المظاهرات وقاد الحراك الثوري الشبابي، واتصالاته مع المجلس الوطني واتصالاته مع الثوار.

مشعل شخص جريء وشخص واعي وشخص شجاع، لما شارك بالمظاهرات في القامشلي وفي الساحات وبصق في وجه النظام أدرك النظام حقيقةً أن هذا الرجل مُؤمن بقضية التغيير، وله تأثير إيجابي على الناس فلا بد من التخلص منه، نستخدم عملاء، النظام بمشاركة بعض العملاء معه راقبوه في القامشلي منطقة صغيرة وقتلوه، استشهد، نحن ليس لدينا معلومات تفاصيل الأمور لكن من مصلحة من قتل مشعل تمو؟ من مصلحة النظام وأطراف أخرى.

أنا كنت بوقتها كنت في حلب، اتصلوا بي مشعل تمو استشهد، رجعت لكوباني فورًا، وكانت فعلًا صدمة للناس استشهاد مشعل تمو كان صدمةً وحزن كل المدن الكردية وسورية كلها بشكل عام، تصور كنت أركب سيارة بالباص مع إخوة من العرب أنا شاهدت كيف هواتفهم لم تهدأ واتصالات تم تصفية مشعل تمو، فمشعل تمو كان شخصيةً وطنيةً بارزةً جدًا، ترك بصماته على الشباب على الثورة -الله يرحمه- تواصلنا مع الناس ورفاقنا، خرج مئات الآلاف من الناس وهذا أكبر تعبير على إدانة العملية ودعم أفكار مشعل تمو، كان خسارة للثورة خسارة للثورة السورية بشكل عام، وخسارة للحركة الكردية، كان شخصية له تأثير في القرار الكردي، مع الأسف فقدناه سريعًا.

كان يختلف مع الأحزاب الكردية في بعض الأمور، رجل متحمس ورجل عنده فكر يختلف عن بعض الأحزاب لكن بالنتيجة كان ابن الجزيرة يعيش الواقع إلى حد ما، طبعا كرأي شخصي حتى الآن رغم الشخصيات المحترمة الموجودة بالحركة رغم الشخصيات الواعية المناضلين بالحركة، حقيقةً حتى لا يكون لهم مواقف حتى الآن على مستوى سورية والوطنية السورية والحكمة في تدارك الأمور وتوجيه الأمور كثيرون جدًا، لا تنسى مثلًا الدكتور حكيم بشار ولا تنسى فؤاد عليكو ابراهيم برو شخصيات وطنية كثيرة لهم تأثير على الشارع وفي قيادة الحركة، ويُمارسون عملًا سياسيًا ضمن واقعية ليس من خلال الشعارات الفضفاضة، لكن مع الأسف هناك ناس استخدموا شعارات للإساءة إلى الحركة الكردية وللعلاقة بين مكونات الشعب السوري كما في الطرف العربي أيضًا.