الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاط السياسي والفكري والمجتمعي والثقافي قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:21:13

نهاية اجتماع "اللجان" وكانت التسوية أن نذهب ونحضر اجتماع "إعلان حلب" ونرى وهذه المخاوف والأشياء التي تطرحها، وذهبت إلى حلب وأظن ذهبت أنا وغازي قدور من "اللجان" في ذلك الوقت، وكان مشعل التمو ومجموعة أشخاص وأصدقاء أعرفهم وهناك شخصيات لا أعرفهم والبيت والمكتب لشخص من آل سكر، وكان واضعًا صورة له في الكلية الحربية أيام زمان وأنَّه ضابط مسرَّح وشيء من هذا الكلام، ولم تكن زيارتنا طويلة، وفقط سمعنا وتكلمنا، وكانت تحدث سلسلة لقاءات ولم يكن الاجتماع الحاسم والنهائي، ولم أكن بالنسبة لي أحتاج أن أنتظر نهاية الاجتماع لأعرف أن هذا ليس مكان "اللجان"، الحديث كان عن "إعلان دمشق" وكيفية القضاء على "إعلان دمشق" وليس كيفية القضاء على النظام، وكان الموضوع الأساسي بعيدًا عن ذلك، وأتذكَّر لم أتكلَّم كثيراً وكنت أستمع وفي مرحلة ما كنت أراهم (أتأمل الوضع) وكان بجانبي مشعل (التمو) رحمه الله وهو ممتقع الوجه ويحمر ومتوتر، وتكلَّم كلامًا منطقيًا من وجهة نظره، وحين انتهى من الكلام قلت: أبا فارس ألا تدعوني على الغداء؟ قال: بلى، لنقم، فقمنا وقلنا سلام يا جماعة وتغدينا وعدنا.

سألنا الشباب في اللجان أنْ ماذا ترون؟، الوضع كذا كذا، وانتهت على الأقل داخل اللجان، وحتى الأشخاص في مجلس الأمناء وكانوا يتصدرون الأمر كانوا يريدون شيئًا ورأوا أن الوضع كذا كذا وانتهت هنا مشاركة "اللجان" في "إعلان حلب" وبعد ذلك أطلقوه ولم يأخذ صدى إطلاقاً، أظن التركيبة التي ظلت كانت دعني أقل "غنغز" (غير متماسكة).

حقيقةً كان هناك حتى 2003 تحديداً داريا، كان هناك نشاط خلفيته إسلامية، وحقيقة نحن كشباب كان التجاذب والتشابك معهم أنا بالنسبة لي كان يفاجئني؛ يدهشني، وأنا أحد الناس كنت أرى نفسي مع هؤلاء وخاصة شباب داريا يحيى ومجموعة من الذين اعتقلوا في ذلك الوقت وذهبوا إلى (سجن) صيدنايا، وقسم منهم لم يتم اعتقالهم مثل أسامة نصار، ولكن أنا واحد من الناس كنت أجد نفسي بينهم، وهنا يوجد مسألتان: الشباب فعلًا مميزون للغاية ووطنيون سوريون وأبناء بلد وهم أبناء الأرض، وثانيًا؛ ليسوا الشكل المتخيل عن الإسلام السياسي المتزمت المتحجر اللاديمقراطي، وكانوا النقيض لكل شيء مُتخيَّل أو في الذهن سواء الحقيقي أو المتخيل عن التيارات الإسلامية، ليسوا عنفيين وهم معظمهم من مدرسة اللاعنف وكثير كانوا متأثرين أو قسم منهم بالشيخ جودت سعيد، وهناك خصوصية إلى الآن لا أفهمها وأنا شخص من الناس أرتاح حين أكون مع هؤلاء الشباب وكنت أشعر بطمأنينة وبشكل شخصي كنت أراهم شكلًا من أشكال الحاج بكر وكنت أرى هذا، وهذه أول مرة أتكلَّم بها وهو جزء من تعلقي الشخصي بيحيى الشربجي أنَّي كنت أرى به الحاج بكر وهو شاب..، كانوا موجودين وكنا نتعرف على بعضنا ونكتشف بعضنا.

قبل 2011 أظن كان قرابة 300 أو 400 سوري وسورية يتحركون في المجال الثقافي ومجال المنتديات ومجال حقوق الإنسان وغير ذلك، وكنا معنيين بأي شيء بين قوسين معارض للنظام أي شيء فيه استنهاض للمجتمع والشباب وقيم الديمقراطية كنا تلقائياً نشعر أنفسنا معنيين به ونعلم به، وربما كانت في مرحلة ما كانت واحدة من المشاكل لأننا بمرحلة ما كنا نعتقد أنّ هذه سورية، بينما سورية لا، هي شيء مختلف وأعقد من ذلك، وهذا انعكس في موجة التظاهرات الأولى، في 18 آذار ولما بدأت في تونس كان هناك أيضًا حراك، وهي نفسها هذه المجموعة هي التي تتحرك، وكان هناك حراك إسلامي منوع وبدأنا نسمع ونحتك مع أشخاص إسلاميين لديهم مشروع إسلامي وليسوا من حزب الإخوان المسلمين أو (حزب) التحرير أو السلفية وهذه الأشياء، وكان في الدير (دير الزور) حراك في هذا الاتجاه رياض درار وأحمد طعمة عملوا في هذا الاتجاه وقاموا بلقاءات واجتماعات واعتقلوا بسببها، وكان أيضاً هناك الدكتور محمد حبش في دمشق كان يحاول أن يقدم بشكل ما بالمعنى الإسلامي من خلال مركز الدراسات الذي كان به وبدأنا نحتك هنا بهم وبزوجته، وبدأ هناك نشاط وحراك إسلامي مجتمعي سوري داخلي وبدأنا نتعرَّف على بعضنا بهذا المعنى وهذا كان موجودًا.

لم تكن هذه الاصطفافات ولم تكن هذه الانقسامات الفظيعة التي حصلت فيما بعد (علماني/ إسلامي) وكنا نتصرف ككتلة واحدة وأصحاب مصلحة ومشروع واحد وككتلة ديمقراطية، وكنا نساعد بعضنا وندعم بعضنا وليس بالضرورة أن نكون جزءًا من المشروع أو هذه الكتلة، ومرة من المرات كنا في المغرب وكان أكرم البني وكان قد ظهر الإعلان (إعلان دمشق) ولم يكن قد سُمِعَ به، وكان حاضرًا إدريس اليازمي الأمين العام للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وعدد من الشخصيات الفاعلين باعتقادي وأصحاب الرأي، وأنا ذهبت إلى إدريس وقلت له: إدريس هناك شيء مختلف في سورية وهناك إعلان دمشق، وقال لي: سمعت به وقرأت، وقلت له: بحاجة أن نقوم بجلسة، وقال لي: أنت في الإعلان؟ قلت: لا، فقال: إذًا مع من سنجري الجلسة ولماذا؟، فقلت له: هناك شخص مهم وأنت تعرفه وهو أكرم البني وأظن من المفيد أن نقوم بجلسة جانبية في هذا الخصوص، فقال: ممكن ليس هناك مشكلة اليوم ليلاً بعد العشاء، وذهبت إلى أكرم وقلت له ما حصل وقلت له: ضروري، وقلت: ممكن أن يكون إدريس مفيدًا بكذا وكذا فقال: تمام، وحين التقينا على العشاء قلت ها أنتما وأنا سأذهب، فقال إدريس وأكرم: أين أنت ذاهب؟ فقلت: السلام عليكم ليس لي علاقة إنما وجدت من المفيد أن تقعدوا.

فكنا نعمل بهذا المنطق وأي شيء بهذا الخصوص هو سوري وإن كنا نختلف معه ولكن نجاحه هو مفيد لقضية الديمقراطية، وكنا كثيرًا يسعدنا إذا كان هناك نشاط في داريا أو ندوة نذهب لأن هذا الحراك المجتمعي حتى لو هو تنظيف شارع وكذا نحن معنيون به وهو جيد لسورية وجيد للديمقراطية وليس بالضرورة أن يكون سياسيًا مباشرة أو أن يكون هناك توافق بالمعنى الفكري أو السياسي أو الإيديولوجي، ومرة ندعم توجهات إسلامية ومرة شيوعية ولم يكن لدينا أي قلق أو مضاضة أو أسئلة، وأن لماذا نحن نقوم بذلك، لأن هذا شيء مفيد بالنسبة لسورية ونحن بحاجة أن يكون لدينا هيئات أحزاب تكتلات مجموعات تعبر، من أجل أن نستطيع أن نتكلم مع بعضنا كسوريين ولا تبقى المسألة بما هو متخيل عن الآخر أو الشعارات والبروبغندا التي قدمها حزب البعث أو النظام، حتى بالمعنى اليساري والشيوعي، يعني أنا أنور البدر هو والد زوجتي، تمت محاكمته لأنَّه عضو في حزب العمل الشيوعي بتهمة معاداة الاشتراكية، وهذا النظام مثلما كنا نردد شعار "الإخوان المسلمين العميلة" حتى اليسار لم ينج من النظام، ممكن أن تحاكمه بمعاداة الليبرالية أو الرأسمالية أفهم ذلك، ولكن شيوعي ومعادٍ للاشتراكية يبقى بالسجن 15 سنة، 12 سنة وشيوعي ومعادٍ للاشتراكية كيف ذلك؟! فكان لدينا هذا الهاجس بشكل دائم. 

بعد 2006 بدأ الغزل وإعادة العلاقات الأوروبية السورية، والتي بعد ذلك تتوَّجت بانعطاف ساركوزي وزيارته وبدأ هذا الشيء، وبدأ النظام في نفس الوقت يحاول أن يظهر مرة ثانية أنَّه منفتح ويسمح وما إلى ذلك، وفي 2007 أظن كان لدينا مساحات للحركة كانت أفضل كثيراً من الـ 2005 وبعد اعتصام الـ 2004 كان لدينا هذه المساحة وهذا الهامش، وفي المركز تحديدًا حاولنا أن نستفيد منها بأقصى حد.

بدأنا بمستويين، مستوى له علاقة بالإصدارات النظرية ودراسات عن حرية التعبير في سورية، وبدأنا ننزل إلى الشارع وبدأنا نقوم بنشاطات وورشات أكثر لشباب وصبايا، وتدريب مباشر وفي مرة من المرات كنا بحاجة لمكان ولم نجد مكانًا، وأحياناً ترى الأمور تغلق هذه القصص، وتكلمت مع دعد موسى واستطاعت أن تؤمن لنا قبوًا في كنيسة في باب توما وعملنا ورشة لثلاثة أيام.

كان هناك رغبة لدى الشباب وكنا نتحرك بهذا المحيط ومن يعرف من، وأذكر في تلك الفترة أتاني اتصال من شاب اسمه عامر مطر وقال لي أنا اسمي عامر مطر من طرف فلان وآتٍ إلى دمشق ومقيم في الرقة وفلان قال لي أن آتي إليك وكانت المسألة كلها عن عن، أمَّا دورة وورشة تدريبية ومعلن عنها وسجِّل اسمك لم يكن ذلك موجودًا، وكنا حريصين ألا تكون في مكان معروف في مقر المركز مثلًا أكيد لا، فكنا نذهب إلى بيوت وأماكن بديلة، وفي إحدى المرات الأب باولو طلبت منه مكانًا فقال تعالوا إلى الدير وأخذنا الشباب والصبايا ونمنا ثلاثة أو أربعة أيام في الدير وأكلنا البرغل كثيراً حتى الغثيان.

الأب باولو كنا نراه السوري الذي يتكلَّم بلهجة غريبة، هكذا كنا نراه، وهو شخصية عظيمة جدًا وممتازة وتجربة لها خصوصيتها ببداية الثورة –يمكن أن نتحدث لاحقًا- وكان هو عرَّابها وهو الذي نبهني عليها، من الأب باولو؟ هو من هذا الحراك والفاعلين وله طابع ثقافي أكثر وهو جزء من هذا الحراك المدني السياسي الثقافي الذي حصل في سورية، وقام مرة من المرات واتخذ خطًا جيدًا وكان مساحة لنا في مسألة حوار الأديان، وكنا نذهب إلى دير مار موسى ونسمع عن دير مار موسى كحالة تبيشيرية استشراقية وكم نحن مهملون لآثارنا حتى أتى هذا الإيطالي الأب القسيس وعاد نظمه وسوّاه، وكنا إذًا نريد أن نذهب بهذا المنطق السياحي ولكن بعد ذلك رأينا أنَّ الأب باولو ليس المستشرق التبشيري وهو في أماكن معينة هو هذا السوري الذي لديه لكنة مختلفة.

بالنسبة لي كان شخصًا موثوقًا بالمطلق وهو موثوق ويثق ولا يسأل، عملنا أكثر من مرة في الدير ولا مرة سأل عن تفاصيل أو من آتٍ وكان مهتمًا بالنسبة له بالعنوان بالمعنى الفكري ولكن ولا مرة سألني من سيأتي أو ما هي أسماؤهم، فهو شخص موثوق ويثق، وهذا كان عاملًا مهمًا للغاية في الأب باولو، وكان لديه مشروع، ومشروعه يتقاطع في أماكن كثيرة مع مشروعنا والذي هو في ذلك الوقت دعني أقول لك وأنا أتكلَّم عن مازن ومشروعنا ولا أمثل أي شيء آخر بهذا المعنى، ولكن كان هناك هاجس بين قوسين التنمية الديمقراطية أكثر من هاجس الوصول إلى السلطة، وهذا الفضل فيه لـ "لجان إحياء المجتمع المدني" وهذا كان هاجسًا كبيرًا وهو كيفية إعادة السياسة والفعل المدني والمواطنة للمجتمع السوري، هذا الذي كنا نحاول أن نشتغل عليه؛ إعادة المواطنة والفعل المدني والسياسي إلى المجتمع وهذا يتقاطع مع الشيء الذي يعمل عليه الأب باولو.

حرية التعبير وحقوق الإنسان والمحاكمات العادلة وهذه التفاصيل كنا نعمل عليها، وفي الـ 2007 عملنا على مراقبة أداء الإعلام في فترة الانتخابات، وكان هناك الانتخابات التشريعية أن كيف نراقب الانتخابات والإعلام، والانتخابات وقتها النظام كان يحاول أن يصوّرها أنَّ هذه الديمقراطية وأنا ديمقراطي وانسحبتُ من لبنان فعودوا إليَّ.

فمراقبة الانتخابات كانت مستحيلة، ممكن أن أكون "دون كيشوت" (أن نحارب طواحين الهواء) ربما، لكن أن أكون مجنون تمامًا فهذا مستحيل، في النهاية نحن نعرف هذا النظام جيدًا، فكنا نحاول مراقبة أداء الإعلام، ولكن أيضاً نراقب الانتخابات بسياق عملنا "صارت وصارت" وبما أننا واقفون، كيف الحل كيف العمل أتذكر حسن كامل أتى بهذه الفكرة المجنونة، أننا لا نستطيع أن نراقب الانتخابات إلَّا إذا كان لدينا مرشح، فكيف يمكننا أن نقدم طلبًا للقيادة القومية والقطرية أننا نريد مراقبة الانتخابات! لا يمكن هذا الشيء، فنحتاج أن يكون لدينا مرشح ليجعلنا نستطيع أن نراقب الانتخابات، فقلنا له تمام ابحث لنا عن مرشح، فأنت صاحب الفكرة يا أبا جلال فدعنا نرشحك، فقال: كان بودي ولكن أنا محروم من حقوقي المدنية والسياسية، والشباب الآخرون لا يريدون أن نزجهم، فقلت: أنا سأقدم أوراقي، وقدمت طلب ترشيح للانتخابات، وجمعنا الشباب وقمنا بتقرير مهني ومهم عن الأداء الإعلامي في الانتخابات وأتينا بقرابة 54 لم يصل العدد إلى 60 شابًا وصبية الذين وضعناهم في المراكز وعملنا مراقبة للانتخابات وأخرجنا تقرير أداء الإعلام والتقرير الآخر لم ننشره، وعادة نلعب هذه الألعاب، وكنا أمور نخرجها باسمنا وأمور لا نخرجها باسمنا وأمور نرسلها إلى "هيومن رايتس ووتش" وكان مكتبهم في بيروت نشيطًا جدًا ذلك الوقت، أو الإمنيستي أو الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان، كان كمال الجندوبي وإدريس اليازمي، فصار الأمر مرتين نفس الموضوع؛ نرسل لهم التقرير وأنه رجاء يا إدريس هذا التقرير نريد أن نصدره ولا مجال لأن سقف التقرير عالٍ فأصدروه باسمكم، يقول: على الأقل أرسله مترجمًا لا أحد سيقرؤه بالعربية، فنضع عليه اسم الفيدرالية وشعار الفيدرالية ولا نفهم ما الذي موجود به، وليس لدينا المال لنترجمه، الأفضل أن تترجموه وتصدروه أنتم، كان ذلك ما يحدث أحيانًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/17

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورةالنشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/90-10/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب التحرير الإسلامي

حزب التحرير الإسلامي

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

هيومن رايتس ووتش

هيومن رايتس ووتش

 لجان إحياء المجتمع المدني

 لجان إحياء المجتمع المدني

الأورومتوسطية للحقوق / الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان

الأورومتوسطية للحقوق / الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان

الشهادات المرتبطة